ومن غديريات السيد الحميري
کف عن الشر فقلت: لا تقل إني احب حيدرا مناصحا احب من آمن بالله ولم ومن غدا نفس الرسول المصطفي وثاني النبي في يوم الکسا وقال: خلفت لکم کتابه فليت شعري کيف تخلفونني وجآء من مکة والحجيج قد حتي إذا صار بخم جاءه وقم ذاک الدوح فاستوي علي [صفحه 226] وقال: هذا فيکم خليفتي نحن کهاتين وأوما باصبع لا تبتغوا بالطهر عنه بدلا ثم أدار کفه لکفه فقال: بايعوا له وسلمواال ألست مولاکم؟ فذا مولي لکم يا رب وال من يوالي حيدرا يا شاهدي بلغت ما أنزله فبايعوا وهنئوا وبخبخوا فقل لمن ينقم منه: ما رأي؟! أعلماني أي برهان جلي بعد ما قام خطيبا معلنا أحمد الخير وناد جاهرا قال: ان الله قد أخبرني : إنه أکمل دينا قيما وهو مولاکم فويل للذي وهو سيفي ولساني ويدي وهو صنوي وصفيي والذي نوره نوري ونوري نوره وهو فيکم من مقامي بدل قوله قولي فمن يأمره إنما مولاکم بعدي إذا إبن عمي ووصيي وأخي وهو باب لعلومي فسقوا [صفحه 227] فطبوا في وجهه وائتمروا اشهد بالله وآلاءه : أن علي بن أبي طالب وإنه قد کان من أحمد لکن وصي خازن عنده قد قام يوم «الدوح» خير الوري وقال: من قد کنت مولي له لکن تواصوا بعلي الهدي قام النبي يوم خم خاطبا فقال: من کنت له مولي فذا قالوا: سمعنا وأطعنا کلنا وجاءهم مشيخة يقدمهم قال له: بخ بخ من مثلکا يا عجبا وللزمان عجب إن رجالا بايعته إنما کيف لم تشهد رجال عندما وناشد الشيخ فقال: إنني فقال: والکاذب يرمي بالتي أشار في الابيات الاخيرة إلي ما مر ج 1 ص 166 -185 و 191 -195 من حديث مناشدة أميرالمؤمنين عليه السلام في الرحبة بحديث الغدير لما نوزع في خلافته وکتمان أنس بن مالک شهادته له وإصابة دعوته عليه السلام عليه. لمن طلل کالوشم لم يتکلم [صفحه 228] ألا أيها العاني الذي ليس في الاذي ستأتيک مني في علي مقالة علي له عندي علي من يعيبه متي ما يرد عندي معاديه عيبه علي أحب الناس إلا محمدا علي وصي المصطفي وابن عمه علي هو الهادي الامام الذي به علي ولي الحوض والذائد الذي علي قسيم النار من قوله لها: خذي بالشوي ممن يصيبک منهم علي غدا يدعا فيکسوه ربه فإن کنت منه يوم يدنيه راغما فإنک تلقاه لدي الحوض قائما يجيزان من والاهما في حياته علي أميرالمؤمنين وحقه لان رسول الله أوصي بحقه وزوجته صديقة لم يکن لها وکان کهارون بن عمران عنده وأوجب يوما بالغدير ولاءه لدي دوح «خم» آخذا بيمينه أما والذي يهوي إلي رکن بيته يوافين بالرکبان من کل بلدة وأوصي إليه يوم ولي بأمره ألقصيدة توجد منها 42 بيتا قال الحافظ المرزباني في «أخبار السيد»: إن السيد الحميري کتب بهذه القصيدة [صفحه 229] إلي عبدالله بن أباض رأس الاباضية لما بلغه انه يعيب علي علي عليه السلام ويتهدد السيد بذکره عند المنصور بما يوجب قتله، فلما وصلت إلي إبن أباض إمتعض منها جدا وأجلب في أصحابه وسعي به إلي الفقهاء والقرآن فإجتمعوا وصاروا إلي المنصور وهو بدجلة البصرة فرفعوا قصته فأحضرهم وأحضر السيد فسالهم عن دعواهم، فقالوا: إنه يشتم السلف، ويقول بالرجعة، ولا يري لک ولا لاهلک إمامة. فقال لهم: دعوني أنا واقصدوا لما في أنفسکم. ثم أقبل علي السيد فقال: ما تقول فيما يقولون؟ فقال: ما أشتم احدا وإني لاترحم علي أصحاب رسول الله صلي الله عليه وآله وهذا إبن أباض قل له: يترحم علي علي وعثمان وطلحة والزبير. فقال له: ترحم علي هؤلاء. فتلوي تثاقل ساعة فحذفه المنصور بعود کان بين يديه وأمر بحبسه فمات في الحبس وأمر بمن کان معه فضربوا بالمقارع وأمر للسيد بخمسة آلاف درهم. يالقومي للنبي المصطفي جحدوا ما قاله في صنوه : أيها الناس فمن کنت له فعلي هو مولاه لمن أفلا ينفذ فيهم حکمه؟ ألا إن الوصية دون شک وقال محمد بغدير خم يصيح وقد أشار إليه فيکم : ألا من کنت مولاه فهذا فقال الشيخ يقدمهم إليه ينادي: أنت مولاي ومولي ال وقد ورث النبي رداه يوما [صفحه 230] علي آل الرسول وأقربيه أليسو في السمآء وهم نجوم فيامن قد تحير في ضلال رسول الله يوم «غدير خم» تأتي القصيدة بتمامها في ترجمته. قال المعتز في طبقاته ص 8: حکوا عن بعضهم انه قال: رأيت حمالا عليه حمل ثقيل وقد جهده، فقلت: ما هذا؟ فقال: ميميات السيد. نفسي فداء رسول الله يوم أتي :إن لم تبلغ فما بلغت فانتصب وقال للناس: من مولاکم قبلا أنت الرسول ونحن الشاهدون علي :هذا وليکم بعدي امرت به هذا أبرکم برا وأکثرکم هذا له قربة مني ومنزلة أتي جبرئيل والنبي بضحوة وبلغ وإلا لم تبلغ رسالة علي شجرات في الغدير تقادمت وقال: ألا من کنت مولاه منکم فقال شقي منهم لقرينه : يمد بضبعيه عليا وإنه کأن لم يکن في قلبه ثقة به منحت الهوي المحض مني الوصيا [صفحه 231] دعاني النبي عليه السلام فعاديت فيه وواليته أقام بخم بحيث الغدير :ألا ذا إذا مت مولاکم به وصي النبي غداة «خم» وناداهم: ألست لکم بمولي؟ فقالوا: أنت مولانا وأولي وقال لهم بصوت جهوري : فمن أنا کنت مولاه فإني فعاد الله من عاداه منکم وقام محمد بغدير خم لمن وافاه من عرب وعجم : ألا من کنت مولاه فهذا إلهي عاد من عادي عليا
هب علي بالملام والعذل
وقال: کم تذکر بالشعر الاول؟!
ولا تخل أکف عن خير العمل
لمن قفا مواثبا لمن نکل
يشرک به طرفة عين في الازل
صلي الله عليه عند المبتهل
إذ طهر الله به من إشتمل
وعترتي وکل هذين ثقل
في ذا وذا إذا أردت المرتحل؟
صاحبه من کل سهل وجبل
جبريل بالتبليغ فيهم فنزل
رحل ونادي بعلي فارتحل
ومن عليه في الامور المتکل
من کفه عن إصبع لم تنفصل
فليس فيکم لعلي من بدل
يرفعها منه إلي أعلا محل
أمر إليه واسلموا من الزلل
والله شاهد بذا عزوجل
وعاد من عاداه واخذل من خذل
إلي جبريل وعنه لم أحل
والصدر مطوي له علي دغل
وقل لمن يعدل عنه: لم عدل؟!
فتقولان بتفضيل علي؟
يوم «خم» باجتماع المحفل
بمقال منه لم يفتعل
في معاريض الکتاب المنزل
بعلي بعد أن لم يکمل
يتولي غير مولاه الولي
ونصيري أبدا لم يزل
حبه في الحشر خير العمل
وهو بي متصل لم يفصل
ويل من بدل عهد البدل
فليطعه فيه وليمتثل
حان موتي ودنا مرتحلي
ومجيبي في الرعيل الاول
ماء صبر بنفيع الحنظل
بينهم فيه بأمر معضل
والمرء عما قاله يسأل
خليفة الله الذي يعدل
کمثل هارون ولا مرسل
علم من الله به يعمل
بوجهه للناس يستقبل
فذا له مولي لکم موئل
أن لا يوالوه وأن يخذلوا
بجانب الدوحات أو حيالها
مولاه ربي اشهد مرارا قالها
وأسرعوا بالالسن اشتغالها
شيخ يهني حيدرا مثالها
أصحبت مولي المؤمنين يالها
تلقي ذوو الفکر به ضلالها
بايعت الله، فما بدالها؟!
استشهد في خطبته رجالها؟!
کبرت حتي لم أجد أمثالها
ليس تواري عمة تنالها
ونؤي وآثار کترقيش معجم؟؟
ولا اللوم عندي في علي بمحجم
تسوؤک فاستأخر لها أو تقدم
من الناس نصر باليدين وبالفم
يجد ناصرا من دونه غير مفحم
إلي فدعني من ملامک أولم
وأول من صلي ووحد فاعلم
أنار لنا من ديننا کل مظلم
يذبب عن أرجاءه کل مجرم
ذري ذا وهذا فاشربي منه واطعمي
ولا تقربي من کان حزبي فتظلمي
ويدنيه حقا من رفيق مکرم
وتبدي الرضا عنه من الآن فارغم
مع المصطفي الهادي النبي المعظم
إلي الروح والظل الضليل المکمم
من الله مفروض علي کل مسلم
وأشرکه في کل فيئ ومغنم
مقارنة غير البتول مريم
من المصطفي موسي النجيب المکلم
علي کل بر من فصيح وأعجم
ينادي مبينا باسمه لم يجمجم
بشعث النواصي کل وجناء عيهم
لقد ضل يوم «الدوح» من لم يسلم
وميراث علم من عري الدين محکم
ولما قد نال من خير الامم
يوم خم بين دوح منتظم
واليا يوجب حقي في القدم
کنت مولاه قضآء قد حتم
عجبا يولع في القلب الضرم
لخير الخلق من سام وحام
عن الرحمن ينطق باعتزام
إشارة غير مصغ للکلام
أخي مولاه فاستمعوا کلامي
وقد حصدت بداه من الزحام
أنام. فلم عصي مولي الانام؟!
وبردته ولائکة اللجام
سلام کلما سجع الحمام
وهم أعلام عز لا يرام؟؟!!
أميرالمؤمنين هو الامام
أناف به وقد حضر الانام
جبريل يأمر بالتبليغ إعلانا
النبي ممتثلا أمرا لمن دانا
يوم الغدير؟ فقالوا: أنت مولانا
أن قد نصحت وقد بينت تبيانا
حتما فکونوا له حزبا وأعوانا
علما وأولکم بالله ايمانا
کانت لهارون من موسي بن عمرانا
فقال: أقم والناس في الوخدتمحن
فحط وحط الناس ثم ووطنوا
فقام علي رحل ينادي ويعلن
فمولاه من بعدي علي فأذعنوا
وکم من شقي يستزل ويفتن
لما بالذي لم يؤته لمزين
فيا عجبا أني ومن أين يؤمن؟؟!!
ولا أمنح الود إلا عليا
إلي حبه فأجبت النبيا
وکنت لمولاه فيه وليا
فقال فأسمع صوتا نديا
فأفهمه العرب والاعجميا
جميع الناس لو حفظوا النبيا
عباد الله فاستمعوا إليا
بنا منا فضم له عليا
وأسمع صوته من کان حيا
جعلت له أبا حسن وليا
وکان بمن تولاه حفيا
فنادي معلنا صوتا نديا
وحفوا حول دوحته حنيا
له مولي وکان به حفيا
وکن لوليه ربي وليا
صفحه 226، 227، 228، 229، 230، 231.