فيمن له راسان وبدنان في حقو واحد
[صفحه 101] 63- قال: وذکر احمد بن محمد، عن ابي جميلة قال: رايت بفارس امراة لها «راسان و»[5] صدران في حقو واحد متزوجة تغار هذه علي هذه. قال: وحدثنا غيره انه راي کذلک وکانا حائکين يعملان جميعا علي حف[6] واحد.[7] . 64- وقال المفيد في الارشاد:[8] وکان من قضاياه (ع) بعد البيعة له ومضي عثمان ما رواه اهل النقل من حملة الاثار ان امراة ولدت ولدا له بدنان وراسان علي حقو واحد، فسالوا اميرالمؤمنين (ع) عنه، فقال: اعتبروه اذا نام ثم نبهوا احد البدنين والراسين، فان انتبها جميعا معا في حالة واحدة فهما انسان واحد، وان استيقظ احدهما والاخر نائم فهما اثنان وحقهما من الميراث حق اثنين.[9] . اقول: ينبغي ان تکون العبرة في انهما واحد بانهما اذا ناما ناما معا، واذا انتبها انتبها معا، والعبرة في انهما اثنان ان ينام احدهما ويبقي الاخر مستيقظا، او يستيقظ احدهما ويبقي الاخر نائما. وعليه يحمل ما رواه علي بن ابراهيم في الحديث الاول اما مجرد الصياح بهما وانتباههما معا فليس دليلا علي الوحدة، لان الرجلين النائمين کثيرا ما [صفحه 102] يصاح بهما فينتبهان معا.
62- في الکتاب المذکور[1] بعد ذکر السند السابق في احکامه علي عهد ابي بکر، وهو قول علي بن ابراهيم: حدثني ابي، عن عثمان بن عيسي، عن ابن مسکان، عن ابي عبداللّه (ع) ما لفظه: قال: وولد علي عهد اميرالمؤمنين صلي اللّه عليه مولود له راسان وصدران في حقو[2] واحد، فسئل اميرالمؤمنين (ع):ايورث ميراث اثنين او واحد؟ فقال (ع): يترک حتي ينام ثم يصاح به، فان[3] انتبها جميعا کان له ميراث واحد، وان انتبه واحد وبقي الاخر کان له ميراث اثنين.[4] .
صفحه 101، 102.
و اما القضية الاخري فيطعم ويسقي حتي يمتلي فان بال من المبالين جميعا وتغوط من الغائطين جميعا فبدن واحد وان بال او تغوط من احدهما فبدنان وقد ذکره الطبري في کتابه.