فيمن ضرب علي هامته فادعي انه لا يبصر، ولا يشم، ولاينطق











فيمن ضرب علي هامته فادعي انه لا يبصر، ولا يشم، ولاينطق



46- في کتاب عجائب احکامه:[1] بالاسناد المتقدم عن الاصبغ بن نباتة، قال: رفع الي اميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه ان رجلا ضرب رجلا علي هامته، فادعي المضروب انه لا يبصر شيئا بعينيه، وانه لا يشم رائحة، وانه قد خرس فلا ينطق.

فقال اميرالمؤمنين (ع): ان کان صادقا فيما ادعاه فقد وجبت له ثلاث ديات.

فقيل: کيف يستبرا ذلک منه يا اميرالمؤمنين حتي يعلموا[2] انه صادق؟

فقال: اما ما ادعاه في عينيه وانه لا يبصر بهما شيئا فانه يستبرأ ذلک، بان يقال له: ارفع عينيک الي عين الشمس، فان کان صحيحا لم يتمالک ان يغمض عينيه، وان کان کما زعم لا يبصر بهما بقيتا عيناه مفتوحتين.

واما ما ادعاه في خياشيمه وانه لا يشتم رائحة فانه يستبرأ ذلک بحراق[3] يدني من انفه، فان کان صحيحا وصلت رائحة الحراق الي دماغه، ودمعت عيناه، ونحي راسه.

واما ما ادعاه في لسانه وانه لا ينطق فانه يستبرا ذلک بابرة تضرب علي

[صفحه 92]

لسانه، فان کان ينطق خرج الدم احمر، وان کان کما ادعي آلا ينطق خرج الدم اسود.[4] .


صفحه 92.








  1. قضايا اميرالمؤمنين (ع): ح 2 و146، وفيه تقديم وتاخير.
  2. في المصدر: قيل: فکيف نستبري ء ذلک منه حتي نعلم.
  3. الحراق: ما تقع فيه النار عند القدح، والعامة تقوله بالتشديد.
  4. الکافي: 323:7 ح 7، من لا يحضره الفقيه: 19:3 ح 3250، تهذيب الاحکام: 268:10 ح 1053، وسائل الشيعة: 279:19 ح 1، معادن الجواهر: 44:2 ح 32، قضاء اميرالمؤمنين (ع): 176 ح 2.