في الحاج الذي اكل بيض النعام











في الحاج الذي اکل بيض النعام



41- وفيه:[1] عن الکتابين المذکورين:[2] عمر بن حماد، باسناده عن عبادة بن الصامت، قال: قدم قوم من الشام حجاجا، فاصابوا ادحي نعامة[3] فيه خمس بيضات، وهم محرمون، فشووهن واکلوهن، ثم قالوا: ما ارانا الا وقد اخطانا واصبنا الصيد ونحن محرمون، فاتوا المدينة وقصوا علي عمر القصة، فقال: انظروا الي قوم من اصحاب رسول اللّه (ص) فاسالوهم عن ذلک ليحکموا فيه.

فسالوا جماعة من الصحابة فاختلفوا في الحکم في ذلک.

فقال عمر: اذا اختلفتم فها هنا رجل کنا امرنا اذا اختلفنا في شي ء فيحکم فيه.

فارسل الي امراة يقال لها عطية[4] فاستعار منهااتانا،[5] فرکبها وانطلق

[صفحه 87]

بالقوم معه حتي اتي عليا وهو بينبع، فخرج اليه علي (ع) فتلقاه، ثم قال [له]:[6] هلا ارسلت الينا فناتيک؟

فقال عمر: الحکم يؤتي في بيته،[7] فقص عليه القوم، فقال علي (ع) لعمر: مرهم فليعمدوا الي[8] خمس قلائص من الابل فيطرقوها الفحل، فاذا نتجت اهدوا ما نتج منهاجزأ عما اصابوا.

فقال عمر: يا أباالحسن، ان الناقة قد تجهض.

فقال علي (ع): وکذلک البيضة قد تمرق.

فقال عمر: فلهذا امرنا ان نسالک.[9] .

[صفحه 88]


صفحه 87، 88.








  1. مناقب ابن شهراشوب: 364:2.
  2. شرح الاخبار: 304:2 ح 625.
  3. مدحي النعامة: موضع بيضها، وادحيها: موضعها الذي تفرخ فيه، وهو افعول من دحوت، لانها تدحوه برجلها ثم تبيض فيه. «صحاح الجوهري: 2335:6 دحا».
  4. في شرح الاخبار: ام عطية.
  5. الاتان: الحمارة.
  6. من المصدر.
  7. مثل ذکره الميداني في مجمع الامثال: 72:2 رقم 2742.
  8. القلوص من الابل: اول ما يرکب من اناثها، الشابة منها.
  9. ذخائر العقبي: 82، بحارالانوار: 231:40 وج 159:99 ح 59، قضاء اميرالمؤمنين (ع): 217 ح 5.

    و اورد نحوه ابن شهراشوب في المناقب: 10:4 عن الحسن (ع)، عنه بحارالانوار: 354:43 ح 32.