فيمن طلق امراته في الشرك تطليقة وفي الاسلام تطليقتين











فيمن طلق امراته في الشرک تطليقة وفي الاسلام تطليقتين



39- وفيه:[1] عن القاضي المذکور في الکتاب المذکور:[2] قال ابوعثمان النهدي:[3] جاء رجل الي عمر، فقال: اني طلقت امرأتي في الشرک تطليقة وفي الاسلام تطليقتين، فما تري؟

فسکت عمر.

فقال له الرجل: ما تقول؟

قال: کما انت حتي يجي ء علي بن ابي طالب.

فجاء علي (ع) فقال: قص عليه قصتک.

فقص عليه القصة، فقال علي (ع): هدم الاسلام ما کان قبله، هي عندک علي واحدة.[4] .

[صفحه 85]

40- وفيه:[5] عن ابي القاسم الکوفي والقاضي النعمان في کتابيهما،[6] قالا: رفع الي عمر ان عبدا قتل مولاه، فامر بقتله.

فدعاه علي (ع)، فقال [له]:[7] اقتلت مولاک؟

قال: نعم.

قال: فلم قتلته؟

قال: غلبني علي نفسي واتاني في ذاتي.

فقال (ع) لاولياء المقتول: ادفنتم وليکم؟

قالوا: نعم.

قال: ومتي دفنتموه؟

قالوا: الساعة.

قال (ع) لعمر: احبس هذا الغلام ولا تحدث فيه حدثا حتي تمر ثلاثة أيام، ثم قال (ع) لاولياء المقتول: اذا مضت ثلاثة أيام فاحضرونا.

فلما مضت ثلاثة ايام حضروا، فاخذ علي (ع) بيد عمر وخرجوا، ثم وقف علي قبر الرجل المقتول فقال [علي (ع)][8] لاوليائه: هذا قبر صاحبکم؟

قالوا: نعم.

قال: احفروا، فحفروا حتي انتهوا الي اللحد، فقال: اخرجوا ميتکم،

فنظروا الي اکفانه في اللحد ولم يجدوه [فاخبروه بذلک]،[9] فقال علي (ع): اللّه اکبر اللّه اکبر، واللّه ما کذبت ولا کذبت، سمعت رسول اللّه (ص) يقول: من يعمل من امتي عمل قوم لوط، ثم يموت علي ذلک فهو مؤجل الي ان يوضع في لحده، فاذا وضع [فيه][10] لم يمکث اکثر من ثلاث حتي تقذفه الارض الي جملة قوم لوطا

[صفحه 86]

لمهلکين فيحشر معهم.[11] .

قال المؤلف: قد يستنکر مستنکر ويستبعد مستبعد وقوع مثل هذا، وما هو الا استنکار لقدرة اللّه تعالي الذي جاء بعرش بلقيس من اليمن الي فلسطين علي يد آصف بن برخيا قبل ان يرتد الي سليمان (ع) طرفه.


صفحه 85، 86.








  1. مناقب ابن شهراشوب: 364:2.
  2. شرح الاخبار: 317:2 ح 654.
  3. في شرح الاخبار: البدري.
  4. بحارالانوار: 230:40، قضاء اميرالمؤمنين (ع): 57 ح 13.
  5. مناقب ابن شهراشوب: 364:2.
  6. شرح الاخبار: 320:2 ح 658.
  7. من المصدر.
  8. من المصدر.
  9. من المصدر.
  10. من المصدر.
  11. بحارالانوار: 230:40 ح 10.