في ان الحجر الاسود يضر و ينفع
فقال علي: بل هو يضر وينفع.[3] . فقال: وکيف؟ قال: ان اللّه تعالي لما اخذ الميثاق علي الذرية کتب اللّه عليهم کتابا ثم القمه هذا الحجر، فهو يشهد للمؤمن بالوفاء، ويشهد علي الکافر بالجحود. قيل: فذلک قول الناس عند الاستلام: اللهم ايمانا بک، وتصديقا بکتابک، ووفاء بعهدک. [صفحه 82] هذا ما رواه ابوسعيد الخدري. وفي رواية شعبة، عن قتادة، عن انس، قال له علي (ع): لا تقل ذلک، فان رسول اللّه (ص) ما فعل فعلا ولا سن سنة الا عن امر اللّه نزل علي حکمه، وذکر باقي الحديث.[4] .
35- في المناقب:[1] عن کتاب احياء علوم الدين للغزالي[2] ان عمر قبل الحجر ثم قال: اني لاعلم انک حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا اني رايت رسول اللّه (ص) يقبلک لما قبلتک.
صفحه 82.
1- قال رسول الله (ص): والله ليلعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد علي من استلمه بحق. انظر: مسند احمد بن حنبل: 247:1 و291 و307، السنن الکبري: 75:5. 2- قال رسول الله (ص): الحجر الاسو د من الجنة، وکان اشد بياضا من الثلج حتي سودنه خطايا اهل الشرک. انظر مسند احمد بن حنبل: 307:1 و373، تاريخ بغداد: 362:7.