الحامل التي استدعاها عمر فاسقطت











الحامل التي استدعاها عمر فاسقطت



16- قال المفيد:[1] وروي انه استدعي امراة کانت تتحدث عندها الرجال، فلما جاءتها رسله فزعت وارتاعت وخرجت معهم، فاملصت اي اسقطت ووقع الي الارض ولدها يستهل[2] ثم مات.

فبلغ عمر ذلک فجمع اصحاب رسول اللّه (ص) وسالهم فقالوا: نراک مؤدبا ولم ترد الا خيرا ولا شي ء عليک، واميرالمؤمنين (ع) جالس لا يتکلم، فقال له [عمر]:[3] ما عندک في هذا، يا اباالحسن؟

فقال: قد سمعت ما قالوا.

[صفحه 58]

قال: فما عندک انت؟

قال: قد قال القوم ما سمعت.

قال: اقسمت عليک لتقولن ما عندک.

قال: ان کان القوم قد قاربوک فقد غشوک، وان کانوا ارتاوا فقد قصروا، ان الدية علي عاقلتک، لان قتل الصبي خطا تعلق بک.

فقال: انت واللّه نصحتني من بينهم، واللّه لا تبرح حتي تجزي ء الدية علي بني عدي، ففعل ذلک اميرالمؤمنين (ع).

وفي المناقب:[4] روي جماعة، منهم اسماعيل بن صالح، عن الحسن، وذکر مثله.

ثم قال: وقد اشار الغزالي الي ذلک في الاحياء عند قوله: ووجوب الغرم علي الامام اذا کما نقل من اجهاض المراة جنينها خوفا من عمر.[5] .


صفحه 58.








  1. ارشاد المفيد: 204:1.
  2. استهل: صاح ورفع صوته، ثم مات.
  3. من المصدر.
  4. مناقب ابن شهراشوب: 366:2.
  5. انساب الاشراف: 178:2 ح 206، الکافي: 374:7 ح 11، تهذيب الاحکام: 312:10 ح 1165، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: 174:1، وسائل الشيعة: 267:29 ح 1، بحارالانوار: 251:40 وج 394:104 ح 31 و32، معادن الجواهر: 32:2 ح 10.