الحامل التي استدعاها عمر فاسقطت
فبلغ عمر ذلک فجمع اصحاب رسول اللّه (ص) وسالهم فقالوا: نراک مؤدبا ولم ترد الا خيرا ولا شي ء عليک، واميرالمؤمنين (ع) جالس لا يتکلم، فقال له [عمر]:[3] ما عندک في هذا، يا اباالحسن؟ فقال: قد سمعت ما قالوا. [صفحه 58] قال: فما عندک انت؟ قال: قد قال القوم ما سمعت. قال: اقسمت عليک لتقولن ما عندک. قال: ان کان القوم قد قاربوک فقد غشوک، وان کانوا ارتاوا فقد قصروا، ان الدية علي عاقلتک، لان قتل الصبي خطا تعلق بک. فقال: انت واللّه نصحتني من بينهم، واللّه لا تبرح حتي تجزي ء الدية علي بني عدي، ففعل ذلک اميرالمؤمنين (ع). وفي المناقب:[4] روي جماعة، منهم اسماعيل بن صالح، عن الحسن، وذکر مثله. ثم قال: وقد اشار الغزالي الي ذلک في الاحياء عند قوله: ووجوب الغرم علي الامام اذا کما نقل من اجهاض المراة جنينها خوفا من عمر.[5] .
16- قال المفيد:[1] وروي انه استدعي امراة کانت تتحدث عندها الرجال، فلما جاءتها رسله فزعت وارتاعت وخرجت معهم، فاملصت اي اسقطت ووقع الي الارض ولدها يستهل[2] ثم مات.
صفحه 58.