مسائل ابن الکوأ[1]
سؤاله عن (والطير صافات):[2] . 195- في کتاب عجائب احکامه-[3] المقدم ذکره في قضاياه واحکامه بعد ذکر حديث الاصبغ السابق هناک، ما لفظه-: وعنه، عن سعيد الخفاف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: اتي عبداللّه بن الکوأ اميرالمؤمنين (ع) فقال: يا اميرالمؤمنين، واللّه ان في کتاب اللّه لآية قد افسدت [علي][4] قلبي، وشککتني في ديني. فقال له امير المؤمنين (ع): ثکلتک امک وعدمتک، ماهي؟ قال: قول اللّه عزوجل لمحمد (ص) في سورة النور: (والطير صافات کل قد علم صلاته وتسبيحه) ما هذا الطير؟ وما هذه الصلاة؟ و[ما][5] التسبيح؟ فقال (ع): ويلک يا ابن الکوأ، ان اللّه تعالي خلق الملائکة في صور شتي، [صفحه 208] الا وان للّه ملکا في صورة ديک ابح اشهب، براثنه[6] في الارضين[7] السابعة السفلي، وعرفه منثن تحت عرش الرحمن، له جناح في المشرق وجناح في المغرب، فالذي في المشرق من نار، والذي في المغرب من ثلج، فاذا حضر وقت کل صلاة قام علي براثنه، ثم رفع عنقه من تحت العرش، ثم صفق بجناحيه کما تصفق الديکة في منازلکم، [فلا الذي من النار يذيب الثلج، ولا الذي من الثلج يطفي ء النار، ثم ينادي: اشهد ان لا اله الا اللّه وحده لا شريک له، واشهد ان محمدا عبده ورسوله، وان محمدا سيد الاولين والاخرين، وان وصيه سيد الوصيين، سبوح قدوس، ربنا رب الملائکة والروح. قال: فتصفق الديکة کلها باجنحتها في منازلکم]،[8] وبنحو من قوله، وهو قوله عزوجل لمحمد نبيه (ص): (والطير صافات کل قد علم صلا ته وتسبيحه) من الديکة في الارض.[9] . 196- ومن مسائل ابن الکوأ ما في کتاب عجائب احکام اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (ع)[10] بعد حديث عاصم بن ضمرة المتقدم في قضاياه في امارة عمر، ما لفظه: وقال: ان ابن الکوأ اليشکري قام الي اميرالمؤمنين صلوات اللّه [صفحه 209] عليه، فقال: يااميرالمؤمنين [عليک سلام اللّه]،[11] اخبرني عن بصير بالليل بصير بالنهار، وعن اعمي بالليل اعمي بالنهار، وعن بصير بالليل اعمي بالنهار، وعن بصير بالنهار اعمي بالليل. فقال له اميرالمؤمنين (ع): ويلک سل عما يعنيک ودع ما لا يعنيک. اما بصير بالليل بصير بالنهار، فهذا رجل[12] آمن بالرسل الذين مضوا وبالکتب، وادرک النبي (ص) فآمن به، فابصر في ليله ونهاره. واما اعمي بالليل اعمي بالنهار، فرجل جحد الانبياء الذين مضوا، وادرک النبي (ص) فلم يؤمن به، فعمي بالليل وعمي بالنهار. واما اعمي بالليل بصير بالنهار، فرجل جحد الانبياء الذين مضوا والکتب، وادرک النبي (ص) فآمن به، فعمي بالليل وابصر بالنهار. واما اعمي بالنهار بصير بالليل، فرجل آمن بالانبياء والکتب وجحد النبي (ص)، فابصر بالليل وعمي بالنهار.[13] [14] . [صفحه 210] 197- ومن مسائل ابن الکوأ ما في کتاب عجائب احکام اميرالمؤمنين (ع)،[15] قال بعد الحديث السابق- ما لفظه-: ابواسحاق،[16] عن عاصم،[17] قال خرج علينا علي يوما، وجلس علي المنبر، فاستقبلنا بوجهه، وقال: سلوني قبل ان تفقدوني.[18] . فقام عبداللّه بن الکوأ فقال: يا اميرالمؤمنين، اخبرنا عن قول اللّه تعالي: [صفحه 211] (والذاريات ذروا).[19] . فقال علي (ع): اجلس ويلک فانک متعنت ولست بمتفقه،[20] ولکن سل عما بدا لک ان شئت تعنتا وان شئت تفقها. قال: اخبرني [يا اميرالمؤمنين][21] عن قول اللّه تعالي: (والذاريات ذروا). قال (ع): ويلک هي الرياح. قال: (فالحاملات وقرا).[22] . قال (ع): ويلک هي السحاب. قال: (فالجاريات يسرا).[23] . قال: ويلک هي السفن. قال: (فالمقسمات امرا).[24] . قال: ويلک[25] هم الملائکة.[26] . قال: فالطور يا اميرالمؤمنين. قال: ويلک، الطور هو الجبل الذي کلم اللّه عليه موسي (ع). قال: يا اميرالمؤمنين، فما الکتاب المسطور؟ [صفحه 212] قال (ع): ويلک هو اللوح المحفوظ، وهو درة بيضاء له دفتان من ياقوتة حمرأ [وعرضه خمسمائة عام، وطوله خمسمائة عام][27] کلامه البرق، وخطه النور، واعلاه معقود بالعرش، واسفله في حجر ملک وهو اسرافيل (ع) صاحب اللوح، فاذا اراد اللّه عزوجل ان يوحي[28] او يفضي اليه شيئا بعث اللّه ريحامن تحت العرش فحرکت اللوح، فهبط اللوح[29] حتي يقرع جبهة اسرافيل (ع)، فينادي عند ذلک اسرافيل جبريل (ع) [فياخذ اهل السماء الغشاء فلا يبقي في السماوات ملک الا قطع عليه صلاته]،[30] فاذا صعد اليه جبرئيل دفع الوحي اليه، فمر باهل سماء سماء وهو راجع يقولون:[31] ماذا قال ربک؟ فيقول لهم جبرئيل: الحق وهو العلي الکبير يقضي بالحق، وهو خير الفاصلين. قال: يا اميرالمؤمنين، فالبيت[32] المعمور. قال (ع): ويلک، هو بيت في السماء الرابعة من لؤلؤة جوفاء، فيه کتاب اهل الجنة، ويکتب فيه اعمالهم عن يمين الباب بقلم من نور، وفيه يکتب اعمال اهل النار عن يسار الباب بقلم [اسود][33] اشد سوادا من الليل، فاذا کان عند مقدارالعشاء ترفع النسخ فيؤتي بها اللوح المحفوظ، فيعرضان ما کتب عليهما من خير او شر، فلا يغادر حرف حرفا ولا الف الفا، ثم قرا: (هذا کتابنا ينطق عليکم بالحق انا کنا نستنسخ ما کنتم تعملون)[34] يدخله کل يوم سبعون الف ملک لايعودون [صفحه 213] حتي تقوم الساعة، وهو بحذأ بيت مکة، لو ان رجلا سقطمنه يسقط علي الکعبة. قال: يا اميرالمؤمنين، فما السقف المرفوع؟ قال (ع): ويلک، هو السماء المرفوع عن الدنيا، وهو بحر مکفوف فيه الغيث والرعد والسحاب، زينها اللّه بمصابيح وجعلها رجوما للشياطين،[35] ثم تلا: (انا زينا السماء الدنيا بزينة الکواکب وحفظا من کل شيطان مارد لا يسمعون الي الملاء الا علي ويقذفون من کل جانب دحورا ولهم عذاب واصب).[36] . قال: يا اميرالمؤمنين، [فما][37] المحو الذي في القمر؟ قال (ع): ويلک ان الشمس والقمر کانتا آيتين من آيات اللّه تعالي، وکان ضوؤهما ونورهما واحدا، فلما خلق اللّه تعالي آدم طمس القمر بالمحو الذي وضعه فيه تسعة وتسعون جزا وترک جزا واحدا لتعلموا يومکم من ليلتکم، وساعاتکم، ووقت حجکم، وعدة نسائکم، واجر اجرائکم، ثم قرا: (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربکم ولتعلموا عدد السنين والحساب).[38] . قال: يا اميرالمؤمنين، فقوله[39] تعالي: (وبقية مما ترک آل موسي وآل هرون تحمله الملائکة)[40] . قال (ع): ويلک، هو عمامة موسي [وعصاه]،[41] ورضاض الالواح، وقفيز[42] . [صفحه 214] من من وطست من ذهب. قال: يا اميرالمؤمنين، فما الرعد؟ قال (ع): ويلک، هو ملک يقال له: «الرعد» يسوق السحاب بالتقديس والتسبيح والتمجيد[43] کما يسوق الراعي الابل بالحدأ.[44] . قال: يا اميرالمؤمنين، فما البرق؟ قال (ع): ويلک، هو لمح الملک اذا نظر يمينا وشمالا. قال: يا اميرالمؤمنين، من الذين بدلوا نعمة اللّه کفرا واحلوا قومهم دار البوار؟[45] . قال (ع): ويلک، [هم][46] الافجران من قريش: بنو امية وبنو المغيرة، فاما بنو المغيرة فقطع اللّه تعالي دابرهم يوم بدر، واما بنو امية فمتعوا حتي حين. قال: يا اميرالمؤمنين، فقوله تعالي: (هل ننبئکم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا).[47] . قال (ع): منهم اهل حرورأ. قال: فما قوس قزح؟ قال (ع): ويلک، لا تقل قزح، فان قزح اسم شيطان، هو قوس اللّه، وعلامة الخصب، وامان لاهل الارض من الغرق.[48] . قال: يا اميرالمؤمنين، فهذه الخطوط التي في السماء امثال الطرق. [صفحه 215] قال (ع): ويلک، ذاک شرج[49] السماء ومفتاح ابواب السماء، ومن ثم ارسل اللّه تعالي علي قوم نوح (ع) الماء المنهمر، وعلي قوم لوط (ع) حجارة من سجيل. قال: يا اميرالمؤمنين، فاخبرني عن قول اللّه تعالي: (والا رض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه)[50] فاين العباد حينئذ؟ قال (ع): ويلک، علي الصراط کهدب الشعر وکحد السيف. قال: يا اميرالمؤمنين، فاخبرني عن اهل الجنة حين ياکلون ويشربون ولا يکون لهم الحاجة هل لذلک مثل في الدنيا؟ قال (ع): نعم، ويلک، ان احدهم ليعطي القوة في الشهوة في الاکل والشرب والجماع قوة مائة رجل من الاولين، ثم يکون حاجة احدهم عرقا يفيض من جلده کريح المسک فاذا بطنه قد ضم. قال: يا اميرالمؤمنين، فهل له في الدنيا مثل؟ قال (ع): ويلک، مثل ذلک في الدنيا مثل الصبي في بطن امه ياکل ويشرب ولا يحدث. قال: يا اميرالمؤمنين، فاهل الجنة حين ينزعون الحلل والثمرة وينبت مکانها اخري ولا ينقص هل لذلک مثل في الدنيا؟ قال (ع): نعم، ويلک، مثل ذلک في کتاب اللّه تعالي يقراه کل بر وفاجر لا ينقص ولا يبلي علي کثرة الرد. قال: يا اميرالمؤمنين، فاهل الجنة ينظرون الي وجه الرحمن. [صفحه 216] قال: ويلک تشک في النظر الي القمر ليلة البدر، والنظر الي الشمس في السحاب؟ قال: لا. قال (ع): فکذلک لا يشک اهل الجنة في النظر الي وجه الرحمن، ثم قرا: (للذين احسنوا الحسني وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة اولئک اصحاب الجنة هم فيها خالدون).[51] . ثم قال (ع): ويلک، هل تدري ما تفسير هذه الاية؟ قال: لا. قال: ويلک، اما الحسني فالجنة، واما الزيادة فالنظر الي وجه الرحمن.[52] . قال المؤلف: هکذا وردت هذه الرواية وظاهرها امکان رؤية اللّه تعالي يوم القيامة، والذي صح بالعقل والنقل من المذهب امتناع رؤيته تعالي بالعين الباصرة في الدنيا والاخرة، واذا فسبيل هذه الرواية سبيل قوله تعالي: (الي ربها ناظرة)[53] في وجوب تاويلها بما لا ينافي حکم العقل والنقل. قال: يا اميرالمؤمنين، فاخبرني عن اصحاب محمد (ص). فقال (ع): ويلک، انهم لاصحابي، فعن ايهم تسال؟ قال: يا اميرالمؤمنين، عن سلمان [الفارسي].[54] . قال (ع): نعم، ويلک، علم العلم الاول والعلم الاخر، بحر لا ينزف، ورجل منا اهل البيت. قال: يا اميرالمؤمنين، فاخبرني عن ابي ذر. [صفحه 217] قال (ع): نعم، ويلک، رجل حريص، شحيح صحيح. قال ابن الکوأ: عجبا لک، يا اميرالمؤمنين! ان نبي اللّه (ص) يصفه بصفة عيسي بن مريم (ع) في وفائه وصدقه وزهده وانت تصفه بالشح والحرص! قال (ع): ويلک الم اخبرک انک متعنت غير متفقه، انه کان صحيحا في اموره کلها، شحيحا علي دينه، حريصا علي التقرب الي ربه. قال: يا اميرالمؤمنين، فاخبرني عن نفسک. قال (ع): ويلک، اتسالني ان ازکي نفسي وقد نهي اللّه تعالي عن ذلک؟ قال: اوليس اللّه تعالي يقول: (واما بنعمة ربک فحدث)؟[55] . قال (ع): هذا في العافية والدين والدنيا، کنت اذا سالت رسول اللّه (ص) اعطاني، واذا سکت ابتداني، وبين الجوانح مني علم جم مابينک وبين [ان تقوم][56] الساعة، ما من فئة تبلغ عدتها ثلاثون رجلا الا وقد علمت قائدها وسائقها، وصاحب ميسرتها وميمنتها، وحامل رايتها، والامام عليها. قال: ثم اقبل الاشعث بن قيس فتخطي رقاب الناس حتي دنا من اميرالمؤمنين (ع) [ليساله حديثا]،[57] فقطع الحديث، ثم قال اميرالمؤمنين (ع)- من غير ان يساله احد منا-: ما ستر اللّه علي عبد في الدنيا الا کان اللّه اجل واعدل من ان يرجع في ستره يوم القيامة، ولا عاقب اللّه عبدا في الدنيا الا کان اللّه اعدل واجل من ان يثني لعبده العقوبة يوم القيامة.[58] . 198- قال: وفي حديث آخر:[59] قال اميرالمؤمنين (ع): سلوني قبل ان [صفحه 218] تفقدوني، فواللّه لا تسالوني عن فتنة تکون الي يوم القيامة الا اخبرتکم بها، ولا تسالوني عن آية من کتاب اللّه تعالي الا اخبرتکم عنها ابليل نزلت ام بنهار، او في سهل او في جبل، او بمکة او بالمدينة، او في مؤمن او في منافق. فقام اليه ابن الکوأ، فقال: يا اميرالمؤمنين، ما هذا السواد الذي في القمر؟ قال (ع): اعمي يسال عن عمياء![60] اما سمعت اللّه عزوجل يقول:[61] (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة)[62] فهو السواد الذي تراه في القمر، ان اللّه خلق من نور عرشه شمسين، فامر جبرئيل (ع) فامر جناحه علي احدي الشمسين فمحا بعض ضوئها بجناحه الذي سبق من علم اللّه لما اراد ان يکون من اختلاف الليل والنهار، والشمس والقمر، وعدد الساعات والايام والشهور، والسنين والدهور، والارتحال والنزول، والاقبال والادبار، ووقت الحج والعمرة، ومحل الدين، واجرة[63] الاجير، وعدد ايام الحبل، والمطلقة، والمتوفي عنها زوجها، وما اشبه ذلک. قال: فاخبرني عن ذي القرنين انبي ام ملک؟ قال (ع): لا نبي ولا ملک، کان عبدا [للّه][64] صالحا، احب اللّه فاحبه، ونصح للّه فنصح اللّه له، بعثه اللّه الي قومه فضرب[65] علي قرنه الايمن، فغاب عنهم ما شاء اللّه، ثم بعثه ثانية فضربوه علي قرنه الايسر، فغاب عنهم ما شاء اللّه، ثم رده ثالثة [صفحه 219] ومکنه في الارض، وفيکم مثله يعني نفسه.[66] [67] . 199- قال:[68] وعن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: اتي ابن الکوأ اميرالمؤمنين (ع)، فقال: يا اميرالمؤمنين، اخبرني عن اللّه جل وعز هل کلم احدا من ولد آدم قبل موسي (ع)؟ فقال له علي (ع): قد کلم اللّه تعالي جميع خلقه برهم وفاجرهم، وردوا عليه[69] الجواب. فثقل ذلک علي ابن الکوأ ولم يعرفه، فقال: کيف کان ذلک، يا اميرالمؤمنين؟ قال: اوما تقرا کتاب اللّه اذ يقول لنبيه (ص):[70] (واذ اخذربک من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم علي انفسهم الست بربکم قالوا بلي) فقد اسمعهم کلامه وردوا عليه الجواب کما تسمع في قول اللّه تعالي اذ: (قالوا بلي)، وقال لهم: «اني انا اللّه لا اله الا انا وانا الرحمن»، فاقروا له بالطاعة والربوبية، وبين[71] الانبياء والاوصياء والرسل، وامر الخلق بطاعتهم، فاقروا بذلک في الميثاق، فقالت الملائکة عند اقرارهم بذلک: (شهدنا- عليکم يا بني آدم- ان تقولوا يوم [صفحه 220] القيامة انا کنا عن هذا الدين والامر غافلين).[72] [73] . قال المؤلف: هکذا جاءت هذه الرواية، وابن الاصفر الظاهر ان المراد به ملک الروم، وهو لا يعتقد بالنبوة والرسالة فکيف يقول هذا الکلام؟ الا ان يکون معتقدا بها في الباطن. هذا ما وصل الينا وجمعناه من عجائب قضايا مولانا اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (ع) واحکامه ومسائله الغامضة. وکان الفراغ من جمعه سنة 1364. وکتب بيده الفانية الفقير الي عفو ربه الغني محسن الحسيني العاملي غفر اللّه له ولوالديه، وذلک بمنزلي في دمشق الشام في محلة الامين، والحمد للّه وحده، وصلي للّه علي رسوله محمد وآله وسلم...
.
صفحه 208، 209، 210، 211، 212، 213، 214، 215، 216، 217، 218، 219، 220.
وروي نحوه فرات الکوفي في تفسيره: 143 ح 175. وقد اشار في سفينة البحار: 549:7 لبعض اسئله ابن الکواء ذکر بعضها هنا في الحديث والحديث التالي، وبعضها في مواضع اخري. انظر في ترجمته: طبقات ابن سعد: 313:6، التاريخ الکبير: 347:6 رقم 2594، الجرح والتعديل: 242:6 رقم 1347، تهذيب الکمال: 102:22 رقم 4400، وج 30:33. انظر: طبقات ابن سعد: 338:2، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 646:2 ح 1098، التوحيد: 304 ح 1، الامالي للصدوق: 280 ح 1، نهج البلاغه: 280 خطبة 189، خصائص الائمة (ع): الامالي للمفيد: 152 ح 3، الاختصاص: 235 و279، الارشاد للمفيد: 35:1، الاستيعاب: 43:3، المناقب للخوارزمي: 90 ح 83 وص 91 ح 85 وص 94 ح 92، ترجمة اميرالمؤمنين (ع) من تاريخ دمشق: 27-24: 3 ح 1049-1044 وص 31 ح 1054 و1055، الاحتجاج: 610:1 و612 و617 و618 اعلام الوري: 344:1، بناء المقالة الفاطمية: 190 و202، کشف الغمة: 116:1 و117 و130، الرياض النضرة: 166:3، نهج الحق وکشف الصدق: 240 و241، تهذيب الکمال: 487:20، تهذيب التهذيب: 338:7، فتح الباري: 485:8، جواهر المطالب: 204:1، تاريخ الخلفاء: 171، تسلية المجالس وزينة المجالس: 292:1، الصواعق المحرقة: 128، غاية المرام: 524 ح 1 وص 525 ح 2 و3 وص 526 ح 7، بحارالانوار: 117:10 ح 1، وج 670:30، وج 179:40، وج 327:41 ح 48، مناقب اهل البيت (ع) للشراني: 190 و191، ينابيع المودة: 208:1 ح 9 وص 214 ح 22 و23 وص 222 ح 45 و46 وص 223 ح 48 وص 224 ح 51-49، الغدير: 194-193: 6. قال (ع) لا علم انک غير متفقه. وقال المجلسي رحمه الله: لعله شبه بالخريطة التي تعجل في راس الکيس يشد بها، او بمسيل الماء لشباهته به ظاهرا، او لکونه منه اغرق الله قوم نوح (ع). قال المؤلف رحمه الله: هذا يشير الي انه نبي، ويمکن تأويله بانهم جاءهم يدعوهم الي طاعة الله، فکانه مبعوث من عند الله.