سؤال رجل عن قوله تعالي: (واسال من ارسلنا من قبلک)[1]
193- في کتاب عجائب احکامه[2] - ما لفظه: فضالة،[3][4] عن ابي بکر الحضرمي،[5] عن ابي عبداللّه (ع) قال: اتي رجل اميرالمؤمنين (ع) وهو في مسجد الکوفة قد احتبي بسيفه،[6] فقال: يا اميرالمؤمنين، ان في القرآن آية قد افسدت قلبي وشککتني في ديني. قال (ع): وما ذاک؟ قال: قول اللّه عزوجل: (واسأل من ارسلنا من قبلک من رسلنا اجعلنا من [صفحه 201] دون الرحمن آلهة يعبدون) فهل کان في ذلک الزمان نبي غير محمد(ص) فيساله عنه؟ فقال له اميرالمؤمنين (ع): اجلس اخبرک به ان شاء اللّه تعالي، ان اللّه تبارک وتعالي يقول في کتابه: (سبحان الذي اسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الا قصي الذي بارکنا حوله لنريه من آياتناانه هو السميع البصير)[7] فکان من آيات اللّه التي اراها محمدا (ص) انه انتهي به جبرئيل (ع) الي البيت المعمور، وهو المسجد الاقصي، فلما دنا منه اتي جبرئيل عينا فتوضا منها، واسبغ الوضوء، ثم قال: يا محمد، توضا، ثم قام جبرئيل (ع) فاذن مثني مثني، ثم قال للنبي (ص): تقدم وصل واجهر بالقراة، فان خلفک افقا من الملائکة لا يعلم عددهم الا اللّه عزوجل، وفي الصف الاول آدم ونوح وهود وابراهيم وموسي وعيسي (ع)، وکل نبي بعثه اللّه منذ خلق اللّه السماوات والارض الي ان بعث اللّه محمدا. فتقدم رسول اللّه (ص) فصلي بهم غير هائب ولا محتشم، فلما انصرف اوحي اللّه اليه کلمح البصر (واسال يا محمد من ارسلنامن قبلک من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون)، فالتفت اليهم رسول اللّه (ص) بجميعه فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد ان لا اله الا اللّه وحده لا شريک له، وانک رسول اللّه، وان عليا اميرالمؤمنين وصيک، وکل نبي منا خلف وصيا من عصبته ماخلا هذا واشاروا الي عيسي بن مريم (ع) فانه لا عصبة له، وکان وصيه شمعون بن حمون الصفا ابن عم امه، فنشهد انک رسول اللّه سيد النبيين، وان علي بن ابي طالب سيد الوصيين، اخذت علي ذلک مواثيقنا لکما بالشهادة. فقال الرجل: احييت قلبي وفرجت عني، يا اميرالمؤمنين.[8] . [صفحه 202]
.
صفحه 201، 202.
تجد ترجمته في: رجال النجاشي: تجد ترجمته في: رجال الطوسي: 224 رقم 25، رجال ابن داود: 123 رقم 899 وص 215 رقم 12، منتهي المقال: 221:4 رقم 1777، معجم رجال الحديث: 296:10 رقم 7091.