ما ليس للّه، ولا يعلمه اللّه، وليس عند اللّه











ما ليس للّه، ولا يعلمه اللّه، وليس عند اللّه



184- في کتاب عجائب احکام اميرالمؤمنين (ع):[1] وعنه- اي عن الاصبغ بن نباتة، بالاسناد الاتي وهو محمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه، عن جده، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الاصبغ بن نباتة، قال: بعث ملک الروم رسولا[2] الي المدينة ودفع اليه مالا جليلا، وقال: ادفعه الي محمد، فان لم تلحقه فسل عن وصيه، فان دلوک عليه فاساله عن ثلاث مسائل، ان اجابک فيها فادفع اليه المال.

فوافي الرجل المدينة وقد توفي رسول اللّه (ص) فسال عن وصيه، فدلوه علي ابي بکر، فدنا منه، وساله عن المسائل، فغضب وقال: ويلک ازددت کفرا الي کفرک، فدلوه علي عمر، فقال له مثل مقالة ابي بکر.[3] .

[صفحه 178]

فقال ابن عباس: ما انصفتما الرجل، سالکما عن مسائل فلم تجيباه، ولم تقولا له: لا نعلم، ثم غضبتما عليه!

فقالا له: فانت تعلم جوابها.

قال: لا اعلمه، ولکني اعرف من يعلمه.

ثم اخذ بيد الرجل وجاء معه ابوبکر وعمر الي باب اميرالمؤمنين (ع)، فاخرجوه من منزله وعلي اذنه القلم واصابعه بالمداد،[4] فاخبره ابن عباس خبر الرجل.

فقال اميرالمؤمنين (ع): سل عما بدا لک.

فقال الرجل: اخبرني عما ليس للّه.

قال (ع): ليس للّه شريک.

قال: فاخبرني عما لا يعلمه اللّه.

قال (ع): هو ما تقولون ان عيسي (ع) ولده فلا يعلم ان له ولدا کما تقولون.

قال: فاخبرني عما ليس عند اللّه.

قال (ع): ليس عنده ظلم العباد.

ومعني لا يعلم ان له ولدا فهو قوله تعالي: (ويعبدون من دون اللّه ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند اللّه قل اتنبئون اللّه بما يعلم في السماوات ولا في الا رض سبحانه وتعالي عما يشرکون).[5] .

فقال الرجل: اشهد ان لا اله الا اللّه [وحده]،[6] وان محمدا رسول اللّه، وانک وصي محمد (ص)، ثم دفع اليه المال، فدفعه اميرالمؤمنين الي الحسن

[صفحه 179]

والحسين (ع)، وقال لهما: اذهبا فاقسماه بين المسلمين.[7] .


صفحه 178، 179.








  1. قضايا اميرالمؤمنين (ع): ح 4.
  2. في المصدر: رسوله.
  3. في المصدر: مثل ذلک.
  4. هکذا في الاصل، ولعله سقط منه کلمة «ملطخة» او نحوها. المؤلف (ره).
  5. سورة يونس: 18.
  6. من المصادر.
  7. نسبت هذه القضية في غالبية المصادر الي يهودي، انظر:

    المقنع في الامامة للسدابادي:82-81، الفضائل لشاذان:133-132، ارشاد القلوب: بحارالانوار: 11:10 ح 5 و6 ص 26 ح 14 وص 53 وج 286:40، احقاق الحق: 239:8 عن در بحر المناقب: 76 (مخطوط) الغدير: 179-178: 7 عن المجتني لابن دريد: 35، معادن الجواهر: 44:2 ح 34.

    ورويت مسائله فقظ- اي قوله: ما ليس عند الله، وما لا يعلمه الله- في: عيون اخبار الرضا (ع): 141:1 ح 40 امالي الطوسي: 275 ح 65، الاحتجاج: 487:1، تذکرة الخواص: 145، الغدير: 249-247: 6، قضاء اميرالمؤمنين (ع): 105 ح 3.