ما ليس للّه، ولا يعلمه اللّه، وليس عند اللّه
فوافي الرجل المدينة وقد توفي رسول اللّه (ص) فسال عن وصيه، فدلوه علي ابي بکر، فدنا منه، وساله عن المسائل، فغضب وقال: ويلک ازددت کفرا الي کفرک، فدلوه علي عمر، فقال له مثل مقالة ابي بکر.[3] . [صفحه 178] فقال ابن عباس: ما انصفتما الرجل، سالکما عن مسائل فلم تجيباه، ولم تقولا له: لا نعلم، ثم غضبتما عليه! فقالا له: فانت تعلم جوابها. قال: لا اعلمه، ولکني اعرف من يعلمه. ثم اخذ بيد الرجل وجاء معه ابوبکر وعمر الي باب اميرالمؤمنين (ع)، فاخرجوه من منزله وعلي اذنه القلم واصابعه بالمداد،[4] فاخبره ابن عباس خبر الرجل. فقال اميرالمؤمنين (ع): سل عما بدا لک. فقال الرجل: اخبرني عما ليس للّه. قال (ع): ليس للّه شريک. قال: فاخبرني عما لا يعلمه اللّه. قال (ع): هو ما تقولون ان عيسي (ع) ولده فلا يعلم ان له ولدا کما تقولون. قال: فاخبرني عما ليس عند اللّه. قال (ع): ليس عنده ظلم العباد. ومعني لا يعلم ان له ولدا فهو قوله تعالي: (ويعبدون من دون اللّه ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند اللّه قل اتنبئون اللّه بما يعلم في السماوات ولا في الا رض سبحانه وتعالي عما يشرکون).[5] . فقال الرجل: اشهد ان لا اله الا اللّه [وحده]،[6] وان محمدا رسول اللّه، وانک وصي محمد (ص)، ثم دفع اليه المال، فدفعه اميرالمؤمنين الي الحسن [صفحه 179] والحسين (ع)، وقال لهما: اذهبا فاقسماه بين المسلمين.[7] .
184- في کتاب عجائب احکام اميرالمؤمنين (ع):[1] وعنه- اي عن الاصبغ بن نباتة، بالاسناد الاتي وهو محمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه، عن جده، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الاصبغ بن نباتة، قال: بعث ملک الروم رسولا[2] الي المدينة ودفع اليه مالا جليلا، وقال: ادفعه الي محمد، فان لم تلحقه فسل عن وصيه، فان دلوک عليه فاساله عن ثلاث مسائل، ان اجابک فيها فادفع اليه المال.
صفحه 178، 179.
المقنع في الامامة للسدابادي:82-81، الفضائل لشاذان:133-132، ارشاد القلوب: بحارالانوار: 11:10 ح 5 و6 ص 26 ح 14 وص 53 وج 286:40، احقاق الحق: 239:8 عن در بحر المناقب: 76 (مخطوط) الغدير: 179-178: 7 عن المجتني لابن دريد: 35، معادن الجواهر: 44:2 ح 34. ورويت مسائله فقظ- اي قوله: ما ليس عند الله، وما لا يعلمه الله- في: عيون اخبار الرضا (ع): 141:1 ح 40 امالي الطوسي: 275 ح 65، الاحتجاج: 487:1، تذکرة الخواص: 145، الغدير: 249-247: 6، قضاء اميرالمؤمنين (ع): 105 ح 3.