النعم الظاهرة والباطنة











النعم الظاهرة والباطنة



179- في مناقب ابن شهراشوب:[1] جابر وابن عباس: ان ابي بن کعب قرأ عند النبي (ص) (واسبغ عليکم نعمه ظاهرةوباطنة)[2] فقال النبي (ص) لقوم عنده، وفيهم: ابوبکر وابوعبيدة وعمر وعثمان وعبدالرحمن: قولوا الان ما اول نعمةغرسکم[3] اللّه بها وبلاکم بها فخاضوا[4] في المعاش والرياش والذرية والازواج؟

فلما امسکوا قال: يا اباالحسن، قل.

فقال (ع): ان اللّه خلقني ولم اکن شيئا مذکورا، وان احسن بي فجعلني حيا

[صفحه 174]

لا مواتا، وان انشاني فله الحمد في احسن صورة واعدل ترکيب، وان جعلني متفکرا واعيا لا ابله ساهيا، وان جعل لي شواعر ادرک بها ما ابتغيت وجعل في سراجا منيرا، وان هداني لدينه ولم يضلني عن سبيله، وان جعل لي مردا في حياة لا انقطاع لها، وان جعلني [ملکا][5] مالکا لا مملوکا، وان سخرلي سماءه وارضه وما فيهما وما بينهما من خلقه، وان جعلنا ذکرانا قواما علي حلائلنا لا اناثا. وکان رسول اللّه (ص) يقول في کل کلمة: صدقت.

ثم قال: فما بعد هذا؟

فقال علي (ع): (وان تعدوا نعمة اللّه لاتحصوها).[6] .

فتبسم رسول اللّه (ص) وقال: ليهنئک الحکمة، ليهنئک العلم، يا اباالحسن، انت وارث علمي، والمبين لامتي ما اختلفت فيه من بعدي، الخبر.[7] .

[صفحه 175]


صفحه 174، 175.








  1. ج 355:2.
  2. سورة لقمان: 20.
  3. في البحار: اعزکم.
  4. في المصدر: من.
  5. من المصدر.
  6. سورة ابراهيم: 34، سورة النحل: 18.
  7. بحارالانوار: 175:40 ح 56.