فيمن فسق بغلام
فقال له: اختر احدي الثلاث: اما ان اهدم عليک الحائط، او اضربک ضربة بسيفي، او احرقک بالنار؟ [فقال: يا اميرالمؤمنين، فاي هذه الثلاثة اشد في العقوبة؟ قال (ع): الاحراق بالنار. قال: فاحرقني].[2] . فاجج اميرالمؤمنين (ع) النار. فقال: يا اميرالمؤمنين، انظرني ان اصلي رکعتين. قال: صل. فلما فرغ من صلاته رفع يديه الي السماء، فقال: يا رب، اني اتيت فاحشة مما نهيت عنها، وجئت الي وليک وخليفة رسولک فاخبرته بذلک، وسالته ان يطهرني، فقال: اختر احدي [هذه][3] الثلاث: اما ضربة بالسيف، واما هدم الحائط عليک، واما ان احرقک[4] بالنار؟ فقلت: اي ذلک اشد علي في العقوبة لاتخلص به من نار [يوم][5] القيامة. فقال: الاحراق بالنار، فاخترته. فبکي اميرالمؤمنين (ع)، وبکي الناس حوله. فقال اميرالمؤمنين (ع): فقد غفر اللّه لک، فقام اليه رجل، فقال: يا اميرالمؤمنين، اتعطل حدا من حدود اللّه تعالي؟ فقال (ع): ويحک، ان الامام اذا کان من قبل اللّه تعالي، ثم تاب المذنب من [صفحه 132]
88- وفيه:[1] وقضي (ع) في رجل فسق بغلام.
صفحه 132.
وقال التستري: المفهوم ان الله تعالي قذف في قلبه (ع) قبول توبته في الدنيا و سقوط الحد عنه بالخصوص، والا فلم يکن لحاکم شرعي اسقاط الحد من قبل نفسه، لکن في الخبرعن الباقر (ع) قال: لا يعفي عن الحدود التي لله دون الامام الخبر.