فيمن فسق بغلام











فيمن فسق بغلام



88- وفيه:[1] وقضي (ع) في رجل فسق بغلام.

فقال له: اختر احدي الثلاث: اما ان اهدم عليک الحائط، او اضربک ضربة بسيفي، او احرقک بالنار؟ [فقال: يا اميرالمؤمنين، فاي هذه الثلاثة اشد في العقوبة؟ قال (ع): الاحراق بالنار.

قال: فاحرقني].[2] .

فاجج اميرالمؤمنين (ع) النار.

فقال: يا اميرالمؤمنين، انظرني ان اصلي رکعتين.

قال: صل.

فلما فرغ من صلاته رفع يديه الي السماء، فقال: يا رب، اني اتيت فاحشة مما نهيت عنها، وجئت الي وليک وخليفة رسولک فاخبرته بذلک، وسالته ان يطهرني، فقال: اختر احدي [هذه][3] الثلاث: اما ضربة بالسيف، واما هدم الحائط عليک، واما ان احرقک[4] بالنار؟

فقلت: اي ذلک اشد علي في العقوبة لاتخلص به من نار [يوم][5] القيامة.

فقال: الاحراق بالنار، فاخترته.

فبکي اميرالمؤمنين (ع)، وبکي الناس حوله.

فقال اميرالمؤمنين (ع): فقد غفر اللّه لک، فقام اليه رجل، فقال: يا اميرالمؤمنين، اتعطل حدا من حدود اللّه تعالي؟

فقال (ع): ويحک، ان الامام اذا کان من قبل اللّه تعالي، ثم تاب المذنب من

[صفحه 132]

ذنب بينه وبين اللّه تعالي فله ان يغفر له.[6] [7] .


صفحه 132.








  1. قضايا امير المؤمنين (ع): ح 21 و222.
  2. من المصدر.
  3. من المصدر.
  4. في المصدر: واما احراقک.
  5. من المصدر.
  6. قال المجلسي في مرآة العقول: 703:23: المشهور بين الاصحاب لو اقر بحد ثم تاب کان الامام مخيرا في اقامته، رجما کان او حدا، وقيده ابن ادريس بکون الحد رجما، والمعتمد المشهور.

    وقال التستري: المفهوم ان الله تعالي قذف في قلبه (ع) قبول توبته في الدنيا و سقوط الحد عنه بالخصوص، والا فلم يکن لحاکم شرعي اسقاط الحد من قبل نفسه، لکن في الخبرعن الباقر (ع) قال: لا يعفي عن الحدود التي لله دون الامام الخبر.

  7. الکافي: 201:7 ح 1، تهذيب الاحکام: 53:10 ح 198، مناقب ابن شهراشوب: 148:2، بحارالانوار: 295:40 ح 51، مرآة العقول: 306:23 ح 1، قضاء اميرالمؤمنين(ع): 31 ح 3.