الشام
[صفحه 458] يحيي العطار، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن اُورمة، عن علي بن هلال الصيقل، عن شريک بن عبداللَّه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الباقر عليهالسلام قال: ولّي عمر رجلاً إلي کورة الشام، فافتتحها وإذا أهلها أسلموا، فبني لهم مسجداً فسقط، ثم بناه فسقط ثم بناه فسقط، فکُتِبَ إلي عمر بذلک، فلما قرأ الکتاب سأل أصحاب محمد صلي الله عليه و آله هل عندکم في هذا علم؟ قالوا: لا، فبعث إلي علي بن أبيطالب عليهالسلام فأقراءه الکتاب، فقال: هذا نبي کذبه قومه، فقتلوه ودفنوه في هذا المسجد، وهو متشحط في دمه، فاکتب إلي صاحبک فلينبشه، فانه سيجده طرياً ليصلي عليه وليدفنه في موضع کذا، ثم ليبن المسجد، فانه سيقوم، ففعل ذلک ثم بني المسجد فثبت.[1]. 2/9390- وعنه: وفي رواية اُخري: اکتب إلي صاحبک أن يحفر ميمنة أساس المسجد، فانه سيصيب فيها رجلاً قاعداً يده علي أنفه ووجهه (فليصل عليه وليدفنه وليبني المسجد) فقال عمر: من هو؟ قال علي عليهالسلام: فاکتب إلي صاحبک فليعمل ما أمرته، فان وجد کما وصفت لک أعلمتک إن شاء اللَّه، فلم يلبث أن کتب العامل أصبت الرجل علي ما وصفت، فصنعت الذي أمرت فثبت البناء، فقال عمر لعلي عليهالسلام: ما حال هذا الرجل؟ فقال: هذا نبي أصحاب الاُخدود.[2]. 3/9391- عن علي [عليهالسلام]: إن الأبدال بالشام يکونون، وهم أربعون رجلاً، بهم تسقون الغيث وبهم تنصرون علي أعداءکم، ويصرف عن أهل الأرض البلاء والغرق.[3]. 4/9392- عن علي [عليهالسلام]: الأبدال يکونون بالشام، وهم أربعون رجلاً، کلما مات [صفحه 459] رجل اُبدل اللَّه مکانه رجلاً، ويُسقي بهم الغيث، وينتصر بهم علي الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب.[4]. 5/9393- عن الحارث بن هرمل قال: قال علي بن أبيطالب [عليهالسلام]: يا أهل العراق لا تسبوا أهل الشام فإنّ فيهم الابدال.[5]. 6/9394- قال تمام الرازي في کتاب (فضل مغارة الدم)، ثنا أبويعقوب إسحاق ابنإبراهيم الأزرعي، حدثني من أثق به، ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، عن الوليد ابنمسلم، عن ابنجريج، عن عروة بن رويم، عن أبيه، قال: سمعت علي بن أبيطالب رضي الله عنه يقول: سمعت رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم وسأله رجل عن الأثارات بدمشق؟ فقال: بها جبل يقال له قاسيون فيه قتل ابنآدم أخاه، وفي أسفله في الغرب ولد إبراهيم، وفيه آوي اللَّه تعالي عيسي بن مريم واُمه من اليهود، وما من عبدأتي معقل روح اللَّه فاغتسل وصلي ودعا لم يرده اللَّه خائباً. فقال رجل: يارسولاللَّه صفه لنا؟ قال: هو بالغوطة في مدينة يقال له دمشق، وأزيدکم أنه جبل کلمه اللَّه فيه، وفيه ولد أبيإبراهيم، فمن أتي هذا الموضع فلا يعجز في الدعاء، فقال رجل: يارسولاللَّه أکان ليحيي معقل؟ قال: نعم، احترس فيه يحيي من هذا ورجل من قوم عاد في الغار الذي تحت دم ابنآدم المقتول، وفيه احتراس إلياس من ملک قومه، وفيه صلي إبراهيم ولوط وموسي وعيسي وأيوب، فلا تعجزوا عن الدعاء فيه، فان اللَّه أنزل عليّ «أُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَکُمْ».[6] فقال رجل: يارسولاللَّه ربنا يسمع الدعاء أم کيف ذلک؟ فأنزل اللَّه «وَإِذَا سَأَلَکَ عِبَادِي عَنِّي فَاِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ».[7] [8]. [صفحه 460] 7/9395- أحمد بن حنبل: حدثنا أبوالمغيرة، حدثنا صفوان، حدثني شريح- يعني ابنعبيد- قال: ذکر أهل الشام عند علي بن أبيطالب [عليهالسلام] وهو بالعراق، فقالوا: أنلعنهم ياأميرالمؤمنين؟ قال: لا، اني سمعت رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم يقول: الأبدال يکونون بالشام، وهم أربعون رجلاً، کلما مات رجل أبدل اللَّه مکانه رجلاً، يسقي بهم الغيث، وينتصر بهم علي الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب.[9]. 8/9396- أخرج الحاکم وصححه، عن علي بن أبيطالب رضي الله عنه: ستکون فتنة، تحصل الناس منها کما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام وسبوا ظلمتهم، فإن فيهم الأبدال، وسيرسل اللَّه سبباً من السماء فيغرقهم حتي لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، ثم يبعث اللَّه عند ذلک رجلاً من عترة الرسول(عليه الصلاة والسلام) في اثني عشر ألفاً إن قلوا أو خمسة عشر ألفاً إن کثروا، إمارتهم إن علامتهم أمتِ أمتِ علي ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات، ليس من صاحب راية إلّا وهو يطمع في الملک، فيقتلون ويهزمون، ثم يظهر الهاشمي فيرد اللَّه علي الناس إلفتهم ونعمتهم فيکونون علي ذلک حتي يخرج الدجال.[10].
1/9389- قطب الراوندي، عن الصدوق، عن ابنماجيلويه، حدثنا محمد بن
صفحه 458، 459، 460.