الکوفة
2/9380- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام وقد ذکر الکوفة قال: کأنّي بکِ يا کوفة تُمدِّين مدّ الأديمِ العکاظيِّ، تعرکين بالنوازلِ، وترکبين بالزلازل، وإنّي لأعلم أنّه ما أراد بک جبّارٌ سوءاً إلّا ابتلاه اللَّه بشاغل، ورماه بقاتل.[2]. 3/9381- عن علي بن الحکم، عن الربيع بن محمّد المسلي، عن سعد بن ظريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام في حديثٍ له حتّي انتهي إلي مسجد الکوفة، وکان مبنيّاً بخزف ودنان وطين، فقال: ويل لمن هدمک، وويل لمن سهّل هدمک، وويل لبانيک بالمطبوخ المغيّر قبلة نوح، طوبي لمن شهد هدمک مع قائم أهل بيتي، اُولئک خيار الاُمّة مع أبرار العترة[3]. 4/9382- قال علي عليهالسلام: ويحک يا کوفان ما أطيب هواءک وأعذب تربتک، الخارج منک بذنب، والداخل إليک برحمة، لا تذهب الأيام والليالي حتّي يجيء إليک کل مؤمن، ويبغض المقام بک کل فاجر، وتعمرين حتّي أنّ الرجل من أهلک ليبکر الجمعة فلا يلحقها من بُعد المسافة.[4]. 5/9383- روي أبوعبداللَّه محمّد بن علي بن الحسن بن عبدالرحمن العلوي الحسيني بإسنادٍ رفعه إلي عقبة بن علقمة أبيالجنوب، قال: اشتري أميرالمؤمنين علي عليهالسلام ما بين الخورنق إلي الحيرة إلي الکوفة من الدهاقين بأربعين ألف درهم، وأشهد علي شرائه، قال: فقيل له: يا أميرالمؤمنين تشتري هذا بهذا المال وليس تنبتقط، فقال: سمعت من رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يقول: کوفان يرد أولها علي آخرها، يحشر منظهرهاسبعونألفاًيدخلونالجنّة بغيرحساب،واشتهيت أن يحشروافي ملکي[5]. قال السيد: أقول: هذا الحديث فيه إيناس بما نحن بصدده، وذلک أن ذکره ظهر الکوفة إشارة إلي ما خرج عن الخندق وهي عمارة أهلها إلي اليوم، وانّما اشتري أميرالمؤمنين عليهالسلام ما خرج عن العمارة إلي حيث ذکروا الکوفة مصرّت سنة سبع عشرة من الهجرة ونزلها سعد في محرمها، وأميرالمؤمنين دخلها سنة ستّ وثلاثين، [صفحه 456] فدلّ علي أنّه اشتري ما خرج عن الکوفة الممصّرة، فدفنه بملکه أولي وهو إشارة إلي دفن الناس عنده، وکيف يدفن بالجامع ولا يجوز أو بالقصر وهو عمارة الملوک، ولم يکن داخلاً في الشراء لأنّه معمور من قبل. 6/9384- فيما ذکره نعيم، قال: حدّثنا ابنوهب، عن حرملة بن عمران، عن سعيد بن سالم الحبشاني، قال: سمعت علياً عليهالسلام بالکوفة، يقول: إنّي اُقاتل عن حقٍّ ليقوم، وان يقوم والأمر لهم.[6]. 7/9385- الشيخ الطوسي، حدثنا محمد بن محمد، قال: أخبرني أبوالحسن علي ابنمحمد الکاتب، قال: أخبرني الحسن بن علي بن عبدالکريم، قال: حدثنا أبوإسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا إبراهيم بن ميمون، قال: حدثنا مصعب بن سلام، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: کان أميرالمؤمنين علي بن أبيطالب عليهالسلام يصلي عند الاسطوانة السابعة من باب الفيل، إذ أقبل عليه رجل، عليه بردان أخضران وله عقيصتان سوداوان، أبيض اللحية، فلما سلّم أميرالمؤمنين من صلاته أکبّ عليه فقبل رأسه، ثم أخذ بيده فأخرجه من باب کندة، قال: فخرجنا مسرعين خلفهما ولم نأمن عليه، فاستقبلنا عليهالسلام في جاز سوخ کندة، قد أقبل راجعاً، فقال: ما لکم؟ فقلنا: لم نأمن عليک من هذا الفارس، فقال: هذا أخي الخضر، ألم تروا حيث أکب عليّ، قلنا: بلي، فقال: لي إنه قد قال لي: إنک في مدرة لا يريدها جبار بسوء إلّا قصمه اللَّه، واحذر النار فخرجت معه لاُشيعه لأنه أراد الظهر.[7]. 8/9386- أن أميرالمؤمنين عليهالسلام اضطجع في نجف الکوفة علي الحصي، فقال له قنبر يامولاي ألا أفرش لک ثوبي تحتک؟ فقال: لا إن هي إلّا تربة مؤمن أو مزاحمته [صفحه 457] في مجلسه، فقال: يابن نباتة إن في هذا الظهر أرواح کل مؤمن ومؤمنة في قوالب من نور علي منابر من نور.[8]. 9/9387- السيد غياث الدين عبدالکريم بن أحمد بن طاووس الحسين، في رواية المهلبي، قال: حدثنا سلامة، قال: حدثنا محمد بن جعفر المؤدب، عن محمد بن أحمد بن بجيل، عن يعقوب بن زيد، عن علي بن اسباط، عن أحمد بن حباب، قال: نظر أميرالمؤمنين عليهالسلام إلي ظهر الکوفة فقال: ما أحسن ظهرک وأطيب قعرک اللهم اجعل قبري بها.[9]. 10/9388- أبوعبداللَّه محمد بن علي الحسن بن عبدالرحمان العلوي الحسيني، أخبرنا محمد، قال: محمد بن عبداللَّه الجعفي، قال: إسحاق بن محمد المقرئ موسي بني هاشم، قال: إسحاق بن يحيي العنزي، قال: الحسن بن موسي، قال العباس بن عامر، عن أبيعبدالرحمن الشکري، عن عقبة بن علقمة أبيالجنوب، قال: اشتري أميرالمؤمنين علي عليهالسلام ما بين الخورنق إلي الحيرة إلي الکوفة من الدهاقين، وفي خبر آخر ما بين النجف إلي الحيرة إلي الکوفة من الدهاقين بأربعين ألف درهم، وأشهد علي شرائه، قال: فقلت له: ياأميرالمؤمنين تشتري هذا بهذا المال وليس نبت خطا؟ فقال: سمعت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: کوفان کوفان يرد أولها علي آخرها، يحشر من ظهرها سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، فاشتهيت أن يحشروا من ملکي.[10].
1/9379- روي جابر الجعفي، عن الباقر عليهالسلام قال: خرج علي عليهالسلام بأصحابه إلي ظهر الکوفة وقال: أرأيتم إن قلت لکم لا تذهب الأيام حتّي يحفر هاهنا نهر يجري فيه الماء ما قلتم، أکنتم مصدّقي فيما قلت؟ قالوا: يا أميرالمؤمنين ويکون هذا؟ قال: إي واللَّه لکأني أنظر إلي نهر في هذا الموضع، وقد جري فيه الماء وجرت فيه السفن، وانتفع به، فکان کما قال عليهالسلام.[1].
صفحه 456، 457.