الحجاج الثقفي
[صفحه 431] شعيرات أستک، قال: ومَن غلام ثقيف؟ قال: غلام يليهم لا يبقي من العرب إلّا أدخلهم الذلّ، قال: کم يلي؟ قال: عشرين إن بلغها. قال الراوي فولّي الحجاج سنة خمس وسبعين ومات سنة تسعين.[1]. بيان: أقول: في سنة خمس وسبعين ولّي عبدالملک الحجاج علي العراق، لکن في ثلاث ولّاه الجيش لقتال عبداللَّه بن الزبير، وکان والياً علي العراق إلي سنة خمس وتسعين، فکانت ولايته تمام العشرين کما ذکره عليهالسلام فلعلّ الخمس سقطت من النسّاخ، ولعلّ قوله: (إن بلغها) للتبهيم لئلّا يغترّ الملعون بذلک، أو لنقص أشهر عن العشرين. 2/9345- أخبر عليهالسلام عن ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي، وبما سيحلّ بالعراق من بلوائه، فقال عليهالسلام: أما واللَّه ليسلطنّ عليکم غلام ثقيف الذيّال الميّال، يأکل خضرتکم ويذيب شحمتکم، إيهٍ أباوذحة.[2]. 3/9346- قال علي عليهالسلام في الحجاج: وسيليکم بعدي ولاة يعذّبونکم بالسياط والحديد، وسيليکم غلام ثقيف أخفش وجعبوب، يقتلان ويظلمان وقليل ما يمکثان.[3]. 4/9347- عن عثمان بن سعيد، عن يحيي التيمي، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، قال: قام أعشي باهلة (همدان)- وهو يومئذٍ غلام حدث- إلي علي عليهالسلام وهو يخطب ويذکر الملاحم، فقال: يا أميرالمؤمنين ما أشبه هذا الحديث بحديث خرافة؟ فقال علي عليهالسلام: إن کنت آثماً فيما قلت يا غلام فرماک اللَّه بغلام ثقيف، ثمّ سکت، فقام رجال فقالوا: ومن غلام ثقيف يا أميرالمؤمنين؟ قال: غلام يملک بلدتکم هذه لا يترک للَّه حرمة إلّا انتهکها، يضرب عنق هذا الغلام بسيفه، فقالوا: کم يملک يا أمير [صفحه 432] المؤمنين؟ قال: عشرين إن بلغها، قالوا: فيقتل قتلاً أم يموت موتاً؟ قال: بل يموت حتف أنفه بداء البطن، يثقب سريره لکثرة ما يخرج من جوفه، قال إسماعيل بن رجاء: فواللَّه لقد رأيت بعينيّ أعشي باهلة وقد أحضر في جملة الأسري الذين أسروا من جيش عبدالرحمن بن محمّد بن الأشعث بين يدي الحجاج، فقرّعه ووَبَّخَه واستنشده شعره الذي يحرّض فيه عبدالرحمن علي الحرب، ثمّ ضرب عنقه في هذا المجلس.[4]. [صفحه 433]
1/9344- إنّ الأشعث بن قيس استأذن علي عليّ عليهالسلام فردّه قنبر، فأدمي أنفه، فخرج علي عليهالسلام فقال: ما لي ولک يا أشعث أما واللَّه لو بعبد ثقيف تمرّست لاقشعرّت
صفحه 431، 432، 433.