طلحة والزبير















طلحة والزبير



1/9323- قال علي عليه‏السلام لابن عباس يخبره (عن طلحة والزبير) حين استئذناه في العمرة: اني أذنت لهما مع علمي بما انطويا عليه من الغدر، فاستظهرت باللَّه عليهما، وإنّ اللَّه سيردّ کيدهما ويظفرني بهما، وکان کما قال[1].

2/9324- عن ابن‏عباس قال: کنت قاعداً عند علي عليه‏السلام حين دخل عليه طلحة والزبير، فاستأذناه في العمرة فأبي أن يأذن لهما، فقال: قد اعتمرتما، فأعادا عليه الکلام فأذن لهما، ثمّ التفت إليّ فقال: ما يريدان العمرة وإنّما يريدان الغدرة، قلت: فلا تأذن لهما، فردّهما، ثمّ قال: واللَّه ما تريدان العمرة وما تريدان إلّا نکثاً لبيعتکما، وفرقة لاُمّتکما، فحلفا له، فأذن لهما، ثمّ التفت اليّ فقال: واللَّه ما يريدان العمرة، قلت: فلِمَ أذنتَ لهما؟ قال: حلفا لي باللَّه، قال: فخرجا إلي مکة ودخلا علي عائشة، فلم يزالا بها حتّي أخرجاها.[2].

3/9325- قال علي عليه‏السلام لطلحة والزبير، وقد استأذناه في الخروج إلي العمرة: واللَّه ما تريدان العمرة وإنّما تريدان البصرة، وفي رواية: إنّماتريدان الفتنة، وقال عليه‏السلام: لقد دخلا بوجه فاجر وخرجا بوجه غادر، ولا ألقاهما إلّا في کتيبة، وأخلق بهما أن يقتلا، وفي رواية أبي‏الهيثم بن التّيهان، وعبداللَّه بن أبي‏رافع: ولقد اُنبئت بأمرکما، واُريت مصارعکما فانطلقا وهو يقول وهما يسمعان: «فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّمَا يَنْکُثُ عَلَي

[صفحه 418]

نَفْسِهِ».[3] [4].

4/9326- ابن‏طاووس، عن أبي‏بکر بن عياش، عن الأحلج بن عبداللَّه الکندي، عن أبيه، عن ابن‏عباس، قال: أقبلنا من المدينة ونحن سبعمائة راکب، فإنا لنسير ذات يوم إذ قال بعض القوم: إنا أکلة رأس أين نسير إلي قوم کلهم يقاتل عن دم عثمان، فانتشر الکلام فيهم، قال ابن‏عباس: فأتيت علياً عليه‏السلام وقلت: ألا تري أنّ الناس قد فشا فيهم هذا الکلام إنّما نحن أکلة رأس أين نسير إلي مائة ألف کلهم يقاتل عن دم عثمان، فخطب الناس عند ذلک فقال في خطبته: والذي نفسي بيده ليقتلنّ طلحة والزبير، وليهزمنّ أهل البصرة، وليخرجنّ اليکم من أهل الکوفة خمسة آلاف وستمائة أو خمسمائة (وشکّ الأحلج)، قال: فسرنا فواللَّه لکذلک نسير إذ نظرت إلي سواد قد أقبل وإلي رجل قد شخص، فقلت: لو استقبلت هذا الرجل، فاستقبلته فسألته کم أنتم؟ قال: خمسة آلاف وستمائة رجل، قال: فإذا رجلان قد برزا فسألتهما فأخبرانا بذلک.[5].

5/9327- المفيد،أخبرني‏أبوبکر محمّد بن‏عمرالجعابي،قال: حدّثنا أبوالعباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، قال: حدّثنا أبوعوانة موسي بن يوسف بن أسد، وقال: حدّثنا عبدالسلام بن عاصم، قال: حدّثنا إسحاق بن إسماعيل حبويه، قال: حدّثنا عمرو بن أبي‏قيس، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، قال: أخبرني رجل من بني تميم، قال: کنّا مع أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام بذي قار ونحن نري أنّا سنختطف في يومنا، فسمعته يقول: واللَّه لتظهرنّ علي هذه الفرقة، ولتقتلنّ هذين الرجلين- يعني طلحة والزبير- ولنستبيحنّ عسکرهما. قال

[صفحه 419]

التميمي: فأتيت عبداللَّه بن عباس فقلت له: أما تري إلي ابن‏عمک وما يقول: فقال: لا تعجل حتّي ننتظر ما يکون، فلما کان من أمر البصرة ما کان أتيته، فقلت: لا أري ابن‏عمک إلّا صدق في مقاله، فقال: ويحک إنّا کنّا نتحدّث أصحابُ محمّد صلي الله عليه و آله أنّ النبيّ عهد إليه ثمانين عهداً لم يعهد شي‏ء منها إلي أحد غيره، فلعلّ هذا ممّا عهد إليه.[6].


صفحه 418، 419.








  1. الخرائج والجرائح 199:1، البحار 299:41.
  2. الاحتجاج 373:1 ح 67؛ البحار 97:32؛ اثبات الهداة 526:4.
  3. الفتح: 10.
  4. مناقب ابن‏شهر آشوب، باب إخباره عليه‏السلام بالغيب 262:2.
  5. الملاحم والفتن لابن طاووس: 102.
  6. أمالي المفيد، المجلس 205:39؛ اثبات الهداة 490:4؛ أمالي الطوسي، مجلس 113:4 ح 173.