اخباره عن معاوية وبني اُمية
يا حسن کيف بک إذا رأيت أباک قتيلاً؟ أم کيف بک إذا ولي هذا الأمر بنو اُميّة؟ وأميرها الرحب البلعوم، الواسع الاعفاج، يأکل ولا يشبع، يموت وليس له في السماء ناصر، ولا في الأرض عاذر، ثمّ يستولي علي غربها وشرقها، تدين له العباد، ويطول ملکه، يستنّ بسنن أهل البدع والضلال، ويميت الحق وسنّة رسولاللَّه صلي الله عليه و آله، يقسم المال في أهل ولايته، ويمنعه من هو أحقّ به، ويُذلّ في ملکه المؤمن، ويقوي في سلطانه الفاسق، ويجعل المال بين أنصاره دولاً، ويتّخذ عباد اللَّه خولاً، ويدرس في سلطانه الحق، ويظهر الباطل، ويلعن الصالحون، ويقتل من ناواه علي الحق، ويدين من والاه علي الباطل[1]. 2/9311- عن سليم بن قيس، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في حديث طويل: أما إنّ معاوية وابنه سيليانها بعد عثمان، ثمّ يليها سبعة من ولد الحکم بن أبيالعاص، واحداً بعد واحداً، تکمله اثنا عشر إمام ضلالة، وهم الذين رأي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله علي منبره، يردّون الاُمّة علي أدبارهم القهقري، عشرة منهم من بني اُميّة، ورجلان أسّسا ذلک لهم، وعليهما أوزار هذه الاُمّة إلي يوم القيامة.[2]. 3/9312- من کلامٍ له عليهالسلام في بني اُميّة: واللَّه لا يزالون حتّي لا يدعوا (يترکوا) للَّه محرّماً إلّا استحلّوه، ولا عقداً إلّا حلّوه، حتّي لا يبقي بيت مدَرٍ ولا وبر إلّا دخله ظلمهم ونبا به سوء رعيهم (رعيتهم)، وحتّي يقوم الباکيان يبکيان، باک لدينه، وباک يبکي (يشکي) لدنياه، وحتّي تکون نصرة أحدکم من أحدهم کنصرة العبد من سيّده، إذا شهد أطاعه، وإذا غاب اغتابه.[3]. 4/9313- من کلامٍ له عليهالسلام فيهم: أما والذي نفسي بيده، ليظهرنّ هؤلاء القوم عليکم، ليس لأنّهم أولي بالحقّ منکم ولکن لإسراعهم إلي باطل صاحبهم (باطلهم)، وإبطاءکم عن حقّ صاحبکم، الحديث.[4]. 5/9314- من کلامٍ له عليهالسلام في مروان بن الحکم: أما إنّ له إمرة کلعقة الکلب أنفه، وهو أبوالأکبش الأربعة، وستلقي الاُمّة منه ومن ولده يوماً (موتاً) أحمر.[5]. [صفحه 415] 6/9315- قال علي عليهالسلام: أما أنّه سيليکم من بعدي ولاة لا يرضون منکم بهذا فيعذّبونکم بالسياط والحديد، إنّه من عذّب الناس في الدنيا عذّبه اللَّه في الآخرة وآية ذلک أنّه يأتيکم صاحب اليمن حتّي يحلّ بين أظهرکم، فيأخذ العمّال، وعمّال العمّال، رجل يقال له يوسف بن عمر، فکان کما قال عليهالسلام[6]. 7/9316- قال علي عليهالسلام لأهل الکوفة مشيراً إلي معاوية: أما أنّه سيظهر عليکم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأکل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه، ألا وإنّه سيأمرکم بسبّي والبراءة منّي، أمّا السبّ فسبّوني فإنّه لي زکاة ولکم نجاة، وأمّا البراءة فلا تتبرّوا منّي فإنّي وُلِدتُ علي الفطرة وسبقت إلي الإسلام والهجرة.[7]. 8/9317- ابنطاووس، حدّثنا هشيم، عن العوام بن حوشب، عن أبيصادق، عن علي عليهالسلام قال: إنّ معاوية سيظهر عليکم، قالوا: فلِمَ نقاتل إذاً؟ قال: لابدّ للناس من أميرٍ برّاً وفاجراً.[8]. 9/9318- وعنه، حدّثنا ابنوهب، عن حرملة بن عمران، عن سعيد بن سالم، عن أبيسالم الحبشاني، أنّه سمع علياً عليهالسلام يقول: الأمر لهم- يعني بني اُميّة- حتّي يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم، فإذا کانت ذلک بعث اللَّه عليهم أقواماً من المشرق فقتلوهم بدداً وأحصوهم عدداً، واللَّه لا يملکون سنة إلّا ملکنا سنتين، ولا يملکون سنتين إلّا ملکنا أربعاً.[9]. 10/9319- وعنه، حدّثنا عبدالرزاق، عن معمّر، عن أيوب، عن ابنسيرين، عن [صفحه 416] عبيدة، قال: سمعت علياً يقول: لا يزال هؤلاء آخذين بنبج هذا الأمر ما لم يختلفوا بينهم، فإذا اختلفوا خرجت منهم فلم تعد إليهم إلي يوم القيامة- يعني بني اُميّة-.[10]. 11/9320- وعنه، عن الشعبي، عن سفيان بن أبيليلي، أنّه أتي الحسن بن علي عليهالسلام بالمدينة حين انصرف من عند معاوية، فوجده بفناء داره، فلمّا انتهي إليه قال: السلام عليک يا أميرالمؤمنين، فقال: أنزل يا سفيان ولا تعجل، کيف قلت يا سفيان؟ قال: قلت: السلام عليک يا أميرالمؤمنين، قال: وما ذکرک لهذا؟ فذکرت الذي کان من ترکه للقتال ورجوعه إلي المدينة، قال: يا سفيان حملني عليه أنّي سمعت علياً عليهالسلام يقول: لا تذهب الليالي ولا الأيام حتّي تجمع هذه الاُمّة علي رجل واسع السرب ضخم البلعوم، يأکل ولا يشبع، لا يموت حتّي لا يکون له في الأرض عاذر ولا في السماء ناصر، وانّه لمعاوية.[11]. 12/9321- وعنه، عن عتّاب بن جعفر، عن الرزاق بن همام، عن أبيه، عن مينا، قال: سمع علي عليهالسلام ضوضاء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هلک معاوية، قال: کلّا والذي نفسي بيده لا يموت حتّي يجتمع هذا الأمر في يده هکذا وأشار ثلاثة وتسعين، فقيل لعلي عليهالسلام: فعلي ما تقاتله؟ قال: أبلي عذراً فيما بيني وبين اللَّه عزّوجلّ.[12]. 13/9322- النضر بن شميل، عن عوف بن مروان الأصفر، قال: قدم راکب من الشام، وعلي بالکوفة، فنعي معاوية، فاُدخل علي عليّ عليهالسلام فقال له علي: أنت شهدت موته؟ قال: نعم، وحثوته عليه، قال: إنّه کاذب، قيل: وما يدريک يا أميرالمؤمنين إنّه کاذب؟ قال: إنّه لا يموت حتّي يعمل کذا وکذا أعمالاً عملها في سلطانه، [صفحه 417] فقيل له: فلم تقاتله وأنت تعلم هذا؟ قال: للحجة.[13].
1/9310- عن زيد بن وهب الجهني، عن أبيالحسن عليهالسلام في حديث: أنّ أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه قال له:
صفحه 415، 416، 417.