اخباره عن معاوية وبني اُمية















اخباره عن معاوية وبني اُمية



1/9310- عن زيد بن وهب الجهني، عن أبي‏الحسن عليه‏السلام في حديث: أنّ أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه قال له:

يا حسن کيف بک إذا رأيت أباک قتيلاً؟ أم کيف بک إذا ولي هذا الأمر بنو اُميّة؟ وأميرها الرحب البلعوم، الواسع الاعفاج، يأکل ولا يشبع، يموت وليس له في السماء ناصر، ولا في الأرض عاذر، ثمّ يستولي علي غربها وشرقها، تدين له العباد، ويطول ملکه، يستنّ بسنن أهل البدع والضلال، ويميت الحق وسنّة رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، يقسم المال في أهل ولايته، ويمنعه من هو أحقّ به، ويُذلّ في ملکه المؤمن، ويقوي في سلطانه الفاسق، ويجعل المال بين أنصاره دولاً، ويتّخذ عباد اللَّه خولاً، ويدرس في سلطانه الحق، ويظهر الباطل، ويلعن الصالحون، ويقتل من ناواه علي الحق، ويدين من والاه علي الباطل[1].

2/9311- عن سليم بن قيس، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث طويل:

أما إنّ معاوية وابنه سيليانها بعد عثمان، ثمّ يليها سبعة من ولد الحکم بن أبي‏العاص، واحداً بعد واحداً، تکمله اثنا عشر إمام ضلالة، وهم الذين رأي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله علي منبره، يردّون الاُمّة علي أدبارهم القهقري، عشرة منهم من بني اُميّة، ورجلان أسّسا ذلک لهم، وعليهما أوزار هذه الاُمّة إلي يوم القيامة.[2].

3/9312- من کلامٍ له عليه‏السلام في بني اُميّة:

واللَّه لا يزالون حتّي لا يدعوا (يترکوا) للَّه محرّماً إلّا استحلّوه، ولا عقداً إلّا حلّوه، حتّي لا يبقي بيت مدَرٍ ولا وبر إلّا دخله ظلمهم ونبا به سوء رعيهم (رعيتهم)، وحتّي يقوم الباکيان يبکيان، باک لدينه، وباک يبکي (يشکي) لدنياه، وحتّي تکون نصرة أحدکم من أحدهم کنصرة العبد من سيّده، إذا شهد أطاعه، وإذا غاب اغتابه.[3].

4/9313- من کلامٍ له عليه‏السلام فيهم:

أما والذي نفسي بيده، ليظهرنّ هؤلاء القوم عليکم، ليس لأنّهم أولي بالحقّ منکم ولکن لإسراعهم إلي باطل صاحبهم (باطلهم)، وإبطاءکم عن حقّ صاحبکم، الحديث.[4].

5/9314- من کلامٍ له عليه‏السلام في مروان بن الحکم:

أما إنّ له إمرة کلعقة الکلب أنفه، وهو أبوالأکبش الأربعة، وستلقي الاُمّة منه ومن ولده يوماً (موتاً) أحمر.[5].

[صفحه 415]

6/9315- قال علي عليه‏السلام: أما أنّه سيليکم من بعدي ولاة لا يرضون منکم بهذا فيعذّبونکم بالسياط والحديد، إنّه من عذّب الناس في الدنيا عذّبه اللَّه في الآخرة وآية ذلک أنّه يأتيکم صاحب اليمن حتّي يحلّ بين أظهرکم، فيأخذ العمّال، وعمّال العمّال، رجل يقال له يوسف بن عمر، فکان کما قال عليه‏السلام[6].

7/9316- قال علي عليه‏السلام لأهل الکوفة مشيراً إلي معاوية:

أما أنّه سيظهر عليکم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأکل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه، ألا وإنّه سيأمرکم بسبّي والبراءة منّي، أمّا السبّ فسبّوني فإنّه لي زکاة ولکم نجاة، وأمّا البراءة فلا تتبرّوا منّي فإنّي وُلِدتُ علي الفطرة وسبقت إلي الإسلام والهجرة.[7].

8/9317- ابن‏طاووس، حدّثنا هشيم، عن العوام بن حوشب، عن أبي‏صادق، عن علي عليه‏السلام قال: إنّ معاوية سيظهر عليکم، قالوا: فلِمَ نقاتل إذاً؟ قال: لابدّ للناس من أميرٍ برّاً وفاجراً.[8].

9/9318- وعنه، حدّثنا ابن‏وهب، عن حرملة بن عمران، عن سعيد بن سالم، عن أبي‏سالم الحبشاني، أنّه سمع علياً عليه‏السلام يقول: الأمر لهم- يعني بني اُميّة- حتّي يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم، فإذا کانت ذلک بعث اللَّه عليهم أقواماً من المشرق فقتلوهم بدداً وأحصوهم عدداً، واللَّه لا يملکون سنة إلّا ملکنا سنتين، ولا يملکون سنتين إلّا ملکنا أربعاً.[9].

10/9319- وعنه، حدّثنا عبدالرزاق، عن معمّر، عن أيوب، عن ابن‏سيرين، عن

[صفحه 416]

عبيدة، قال: سمعت علياً يقول: لا يزال هؤلاء آخذين بنبج هذا الأمر ما لم يختلفوا بينهم، فإذا اختلفوا خرجت منهم فلم تعد إليهم إلي يوم القيامة- يعني بني اُميّة-.[10].

11/9320- وعنه، عن الشعبي، عن سفيان بن أبي‏ليلي، أنّه أتي الحسن بن علي عليه‏السلام بالمدينة حين انصرف من عند معاوية، فوجده بفناء داره، فلمّا انتهي إليه قال: السلام عليک يا أميرالمؤمنين، فقال: أنزل يا سفيان ولا تعجل، کيف قلت يا سفيان؟ قال: قلت: السلام عليک يا أميرالمؤمنين، قال: وما ذکرک لهذا؟ فذکرت الذي کان من ترکه للقتال ورجوعه إلي المدينة، قال: يا سفيان حملني عليه أنّي سمعت علياً عليه‏السلام يقول: لا تذهب الليالي ولا الأيام حتّي تجمع هذه الاُمّة علي رجل واسع السرب ضخم البلعوم، يأکل ولا يشبع، لا يموت حتّي لا يکون له في الأرض عاذر ولا في السماء ناصر، وانّه لمعاوية.[11].

12/9321- وعنه، عن عتّاب بن جعفر، عن الرزاق بن همام، عن أبيه، عن مينا، قال: سمع علي عليه‏السلام ضوضاء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هلک معاوية، قال: کلّا والذي نفسي بيده لا يموت حتّي يجتمع هذا الأمر في يده هکذا وأشار ثلاثة وتسعين، فقيل لعلي عليه‏السلام: فعلي ما تقاتله؟ قال: أبلي عذراً فيما بيني وبين اللَّه عزّوجلّ.[12].

13/9322- النضر بن شميل، عن عوف بن مروان الأصفر، قال: قدم راکب من الشام، وعلي بالکوفة، فنعي معاوية، فاُدخل علي عليّ عليه‏السلام فقال له علي: أنت شهدت موته؟ قال: نعم، وحثوته عليه، قال: إنّه کاذب، قيل: وما يدريک يا أميرالمؤمنين إنّه کاذب؟ قال: إنّه لا يموت حتّي يعمل کذا وکذا أعمالاً عملها في سلطانه،

[صفحه 417]

فقيل له: فلم تقاتله وأنت تعلم هذا؟ قال: للحجة.[13].


صفحه 415، 416، 417.








  1. الاحتجاج 70:2 ح 158؛ اثبات الهداة 532:4.
  2. الاحتجاج 359:1 ح 56؛ اثبات الهداة 525:4؛ کتاب سليم بن قيس: 69؛ کمال الدين 274:1؛ فرائد السمطين 312:1؛ شرح قصيدة الحميري العينية لمؤلفه ميرزا محمّد رضا: 68.
  3. نهج‏البلاغة: خطبة 98؛ اثبات الهداة 518:4.
  4. نهج‏البلاغة: خطبة 97؛ اثبات الهداة 518:4.
  5. نهج‏البلاغة: خطبة 73؛ اثبات الهداة 516:4.
  6. اعلام الوري، في اخبار الأمير بالغيب: 175؛ اثبات الهداة 537:4.
  7. اعلام الوري، باب الملاحم الواقعة؛ مناقب ابن‏شهر آشوب، باب إخباره عليه‏السلام بالفتن والملاحم 272:2؛ البحار 325:39؛ اثبات الهداة 514:4؛ نهج‏البلاغة: الخطبة 57.
  8. الملاحم والفتن لعليّ بن طاووس: 25.
  9. الملاحم والفتن لعليّ بن طاووس:28.
  10. الملاحم والفتن لعليّ بن طاووس: 28.
  11. الملاحم والفتن لعليّ بن طاووس: 99.
  12. الملاحم والفتن لابن طاووس: 100؛ مناقب ابن‏شهر آشوب، في إخباره عليه‏السلام بالغيب 259:2؛ البحار 298:41؛ الخرائج والجرائح 198:1.
  13. مناقب ابن‏شهر آشوب، في إخباره عليه‏السلام بالغيب 259:2؛ البحار 304:41.