المختار بن عبيدة الثقفي وثورته
ثمّ قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: وسيصيب (أکثر) الذين ظلموا رجزاً في الدنيا بسيوف بعض من يسلّط اللَّه تعالي للانتقام بما کانوا يفسقون، کما أصاب بني إسرائيل الرجز، قيل: ومن هو؟ قال: غلام من ثقيف يقال له المختار بن عبيدة...، وما للکافرين والفاسقين عند اللَّه أعظم وأوفي، وأما المطيعون لنا فسيغفر اللَّه ذنوبهم، فيزيدهم إحساناً إلي إحسانهم، قالوا: يا أميرالمؤمنين ومن المطيعين لکم؟ قال: الذين يوحّدون ربّهم، ويصفونه بما يليق به من الصفات، ويؤمنون بمحمد نبيّه، [صفحه 410] ويطيعون اللَّه في إتيان فرائضه وترک محارمه، ويحيون أوقاتهم بذکره، وبالصلاة علي نبيّه محمّد وآله الطاهرين، ويتّقون (ينفون) علي أنفسهم الشحّ والبخل، ويؤدّون کلما فرض عليهم من الزکوات ولا يمنعونها.[1]. [صفحه 411]
1/9306- الإمام أبومحمّد العسکري عليهالسلام، قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: فکما أنّ بعض (بني) إسرائيل أطاعوا فاُکرموا، وبعضهم عصوا فعذّبوا، فکذلک تکونون أنتم، قالوا: فمن العصاة يا أميرالمؤمنين؟ قال: الذين اُمروا بتعظيمنا أهل البيت، وتعظيم حقوقنا، فخانوا وخالفوا ذلک، وعصوا وجحدوا حقوقنا واستخفّوا بها، وقتلوا أولاد رسولاللَّه صلي الله عليه و آله الذين اُمروا بإکرامهم ومحبّتهم، قالوا: يا أميرالمؤمنين إنّ ذلک لکائن؟ قال: بلي خبراً حقاً، وأمراً کائناً، سيقتلون ولدي هذين الحسن والحسين عليهماالسلام.
صفحه 410، 411.