المختار بن عبيدة الثقفي وثورته















المختار بن عبيدة الثقفي وثورته‏



1/9306- الإمام أبومحمّد العسکري عليه‏السلام، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: فکما أنّ بعض (بني) إسرائيل أطاعوا فاُکرموا، وبعضهم عصوا فعذّبوا، فکذلک تکونون أنتم، قالوا: فمن العصاة يا أميرالمؤمنين؟ قال: الذين اُمروا بتعظيمنا أهل البيت، وتعظيم حقوقنا، فخانوا وخالفوا ذلک، وعصوا وجحدوا حقوقنا واستخفّوا بها، وقتلوا أولاد رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله الذين اُمروا بإکرامهم ومحبّتهم، قالوا: يا أميرالمؤمنين إنّ ذلک لکائن؟ قال: بلي خبراً حقاً، وأمراً کائناً، سيقتلون ولدي هذين الحسن والحسين عليهماالسلام.

ثمّ قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: وسيصيب (أکثر) الذين ظلموا رجزاً في الدنيا بسيوف بعض من يسلّط اللَّه تعالي للانتقام بما کانوا يفسقون، کما أصاب بني إسرائيل الرجز، قيل: ومن هو؟ قال: غلام من ثقيف يقال له المختار بن عبيدة...، وما للکافرين والفاسقين عند اللَّه أعظم وأوفي، وأما المطيعون لنا فسيغفر اللَّه ذنوبهم، فيزيدهم إحساناً إلي إحسانهم، قالوا: يا أميرالمؤمنين ومن المطيعين لکم؟ قال: الذين يوحّدون ربّهم، ويصفونه بما يليق به من الصفات، ويؤمنون بمحمد نبيّه،

[صفحه 410]

ويطيعون اللَّه في إتيان فرائضه وترک محارمه، ويحيون أوقاتهم بذکره، وبالصلاة علي نبيّه محمّد وآله الطاهرين، ويتّقون (ينفون) علي أنفسهم الشحّ والبخل، ويؤدّون کلما فرض عليهم من الزکوات ولا يمنعونها.[1].

[صفحه 411]


صفحه 410، 411.








  1. تفسير الإمام العسکري: 547 ح 328. 327؛ مدينة المعاجز: 306 باب معاجزه عليه‏السلام؛ البحار 329:45؛ مستدرک الوسائل 257:11 ح 12921.