جويرية ومقتله
[صفحه 401] عليک الحديث لتحفظه. ثمّ قال له في آخر ما حدّثه إيّاه: يا جويريه أحبب حبيبنا ما أحبّنا فإذا أبغضنا فابغضه، وابغض بغيضنا ما أبغضنا فإذا أحبّنا فأحبّه، قال: فکان ناس ممّن يشکّ في أمر عليّ عليهالسلام يقولون: أتراه جعل جويريه وصيّه کما يدّعي هو من وصيّة رسولاللَّه صلي الله عليه و آله، قال: يقولون ذلک لشدّة اختصاصه له، حتّي دخل علي علي عليهالسلام يوماً وهو مضطجع وعنده قوم من أصحابه، فناداه جويريه: أيّها النائم استيقظ فلتضربنّ علي رأسک ضربة تخضب منها لحيتک، قال: فتبسّم أميرالمؤمنين عليهالسلام ثمّ قال: واُحدّثک يا جويرية بأمرک: أما والذي نفسي بيده لتعتلنَّ إلي العُتل الزنيم، فليقطعنّ يدک ورجلک وليصلبنّک تحت جذع کافر، قال: فواللَّه ما مضت الأيام علي ذلک حتّي أخذ زياد جويرية فقطع يده ورجله وصلبه الي جانب جذع بن مکعبر، وکان جذعاً طويلاً فصلبه علي جذع قصير إلي جانبه.[1].
1/9298- عن إبراهيم بن ميمون الأزدي، عن حبّة العرني، قال: کان جويرية بن مسهر العبدي صالحاً، وکان لعليّ بن أبيطالب صديقاً، وکان عليّ يحبّه، ونظر يوماً إليه وهو يسير، فناداه: يا جويريه إلحق بي فإنّي إذا رأيتک هويتک، قال إسماعيل بن أبان: فحدّثني الصباح، عن مسلم، عن حبّة العرني، قال: سِرنا مع علي عليهالسلام يوماً فالتفت فإذا جويريه خلفه بعيداً، فناداه: يا جويريه إلحق بي لا أباً لک، ألا تعلم أنّي أهواک واُحبّک، قال: فرکض نحوه، فقال له: إنّي مُحدّثک باُمور فاحفظها، ثمّ اشترکا في الحديث سرّاً، فقال له جويريه: يا أميرالمؤمنين إنّي رجل نَسِيء، فقال: إنّي اُعيد
صفحه 401.