في إخباره عن مقتل الحسين وواقعة کربلاء
2/9278- عن أبيجعفر، عن أبيه عليهماالسلام قال: مرّ علي عليهالسلام بکربلاء فقال: لمّا مرّ به أصحابه وقد اغرورقت عيناه يبکي (ويقول:) هذا مناخ رکابهم، هذا ملقي رحالهم، هاهنا مراق دمائهم، طوبي لک من تربة عليها تراق دماء الأحبة.[2]. [صفحه 390] 3/9279- قال الباقر عليهالسلام: خرج علي يسير بالناس حتّي إذا کان بکربلاء علي ميلين أو ميل، تقدّم بين أيديهم حتي طاف بمکان يقال له المفدفان (المقدفات) فقال: قتل فيها مائتا نبيّ، ومائتا سبط، کلّهم شهداء، ومناخ رکاب ومصارع عُشّاق شهداء لا يسبقهم من کان قبلهم، ولا يلحقهم من بعدهم.[3]. 4/9280- أخرج ابنسعد عن الشعبي، قال: مرّ علي رضي الله عنه بکربلاء عند مسيره إلي صفين، وحاذي نينوي (قرية علي الفرات)، فوقف وسأل عن اسم هذه الأرض، فقيل: کربلاء، فبکي حتّي بلّ الأرض من دموعه، ثمّ قال: دخلت علي رسولاللَّهصلي الله عليه وسلم وهو يبکي، فقلت: ما يبکيک؟ قال: کان عندي جبريل آنفاً وأخبرني أنّ ولدي الحسين يقتل بشاطئ الفرات بموضع يقال له کربلا، ثمّ قبض جبريل قبضة من تراب شمّني إيّاه فلم أملک عينيّ أن فاضتا.[4]. 5/9281- عن أبيسعيد، عن حمّاد بن أيّوب، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: يُقبر ابني في أرض يقال لها کربلا، هي البقعة التي کانت فيها (کان عليها) قبّة الإسلام التي نجّي اللَّه عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان.[5]. 6/9282- جعفر بن محمّد، حدّثني محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن أبيداود، عن سعد، عن أبيعمر الجلاب (والجلاب)، عن الحرث الأعور، قال: قال علي عليهالسلام: بأبي واُمّي الحسين المقتول بظهر الکوفة، ولکأني أنظر إلي الوحش مادّة أعناقها علي قبره من أنواع الوحش يبکونه ويرثونه ليلاً حتّي الصباح، فإذا کان ذلک فإيّاکم والجفاء[6]. [صفحه 391] 7/9283- الصدوق، حدّثنا علي بن أحمد بن عبداللَّه بن أبيعبداللَّه البرقي، عن أبيه، عن جدّه أحمد بن أبيعبداللَّه، عن أبيه محمّد بن خالد، عن محمّد بن داود، عن محمّد بن الجارود العبدي، عن الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين في حديث في النصّ علي الأئمة عليهمالسلام قال: خير الخلق بعدي وسيّدهم إبني هذا، وهو إمام کلّ مسلم (مؤمن)، وأمير (مولي) کلّ مؤمن بعد وفاتي، ألا وإنّه سيُظلم بعدي کما ظُلمتُ بعد رسولاللَّه صلي الله عليه و آله، وخير الخلق وسيّدهم بعد الحسن إبني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض کرب وبلاء، ألا وإنّه (کربلاء، أما أنّه) وأصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة.[7]. 8/9284- جعفر بن محمّد، حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز القرشي، قال: حدّثني خالي محمّد بن الحسين بن أبيالخطّاب، عن علي بن النعمان، عن عبدالرحمن بن سيابة، عن أبيداود السبعي، عن أبيعبداللَّه الجدلي، قال: دخلت علي أميرالمؤمنين عليهالسلام والحسين عليهالسلام إلي جنبه، فضرب بيده علي کتف الحسين عليهالسلام ثمّ قال: إنّ هذا يُقتل ولا ينصره أحد، قال: قلت: يا أميرالمؤمنين إنّ تلک لحياة سوء، قال: إنّ ذلک لکائن.[8]. 9/9285- الصدوق، حدّثنا أحمد بن الحسن بن القطّان، قال: حدّثنا بکر بن عبداللَّه بن حبيب، قال: حدّثنا تميم بن بهلول، قال: حدّثنا عليّ بن عاصم، عن الحسين ابنعبدالرحمن، عن مجاهد، عن ابنعباس، قال: کنت مع أميرالمؤمنين عليهالسلام في خروجه إلي صفين، فلما نزل بنينوي- وهو شطّ الفرات- قال بأعلي صوته: يا ابنعباس أتعرف هذا الموضع؟ قال: قلت: ما أعرفه يا أميرالمؤمنين، قال: لو عرفته کمعرفتي لم تکن تجوزه حتّي تبکي کبکائي، قال: فبکي طويلاً حتّي اخضلّت لحيته [صفحه 392] وسالت الدموع علي صدره، وبکينا معه، وهو يقول: أوهٍ أوهٍ ما لي ولآل أبيسفيان، ما لي ولآل حرب حزب الشيطان وأولياء الکفر، صبراً يا أباعبداللَّه فقد لقي أبوک مثل الذي تلقي منهم، ثمّ دعا بماء فتوضّأ للصلاة، فصلّي ما شاء اللَّه أن يصلّي، ثمّ ذکر نحو کلامه الأوّل إلّا أنّه نعّس عند انقضاء صلاته ساعة، ثمّ انتبه، فقال: يا ابنعباس، فقلت: ها أنا ذا، فقال: ألا اُخبرک بما رأيت في منامي، رأيت آنفاً عند رقدتي؟ فقلت: نامت عيناک ورأيت خيراً يا أميرالمؤمنين، فقال: رأيت کأنّي برجال بيض قد نزلوا من السماء معهم أعلام بيض، قد تقلّدوا سيوفهم وهي بيض تلمع وقد خطّوا حول هذه الأرض خطّة، ثمّ رأيت هذه النخيل قد ضربت بأغصانها الأرض، فرأيتها تضطرب بدم عبيط، وکأنّي بالحسين نجلي وفرخي ومضغتي ومخّي قد غرق فيه يستغيث فلا يُغاث، وکأنّ الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه ويقولون: صبراً آل الرسولفإنّکم تُقتلون علي أيدي شرار الناس، وهذه الجنّة يا أباعبداللَّه إليک مشتاقة، ثمّ يعزّونني ويقولون: يا أباالحسن أبشر فقد أقرّ اللَّه به عينک يوم القيامة يوم يقوم الناس لربّ العالمين. ثمّ انتبهت هکذا، والذي نفس عليٍّ بيده لقد حدّثني الصادق المصدّق أبوالقاسم صلي الله عليه و آله انّي سأراها في خروجي الي أهل البغي علينا، وهذه أرض کرب وبلا، يُدفن فيها حسين وسبعة عشر رجلاً کلّهم من ولدي وولد فاطمة عليهاالسلام إنّها لفي السماوات معروفة تذکر أرض کرب وبلا کما تذکر بقعة الحرمين وبقعة بيت المقدس، ثمّ قال لي: يا ابنعباس اُطلب لي حولها بعر الظباء فواللَّه ما کذبت ولا کذبت قط، وهي مصفرّة لونها لون الزعفران. فقال ابنعباس: فطلبتها فوجدتها مجتمعة، فناديته: يا أميرالمؤمنين قد أصبتها علي الصفة التي وصفتها لي، فقال علي عليهالسلام: صدق اللَّه ورسوله، ثمّ قام يهرول إليها فحملها وشمّها وقال: هي هي بعينها، تعلم يا ابنعباس ما هذه الأبعار؟ هذه [صفحه 393] قد شمّها عيسي بن مريم عليهالسلام وذلک انّه مرّ بها ومعه الحواريون فرأي الضباء مجتمعة فأقبلت إليه الظباء وهي تبکي فجلس عيسي عليهالسلام وجلس الحواريون فبکي وبکي الحواريّون وهم لا يدرون لِمَ جلس ولِمَ بکي، فقالوا: يا روح اللَّه وکلمته ما يبکيک؟ قال: أتعلمون أيُّ أرض هذه؟ قالوا: لا، قال: هذه أرض يُقتل فيها فرخ الرسولأحمد وفرخ الحرّة الطاهرة البتول شبيهة اُمّي، ويُلحَد فيها وهي أطيب من المسک، وهي طينة الفرخ المستشهد، وهکذا تکون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء، فهذه الظباء تکلّمني وتقول: إنّها ترعي في هذه الأرض شوقاً إلي تربة الفرخ المبارک، وزعمت أنّها آمنة في هذه الأرض. ثمّ ضرب بيده إلي هذه الصيران فشمّها فقال: هذه بعر الظباء علي هذه الطيب لمکان حشيشها، اللّهمّ فابقها أبداً حتّي يشمّها أبوه فتکون له عزاء وسلوة، قال: فبقيت إلي يومنا هذا، فقد اصفرّت لطول زمنها، هذه أرض کرب وبلا، وقال بأعلي صوته: يا ربّ عيسي بن مريم لا تبارک في قتلته والحامل عليه والمعين عليه والخاذل له، ثمّ بکي بکاءاً طويلاً وبکينا معه حتّي سقط لوجهه وغُشي عليه طويلاً، ثمّ أفاق فأخذ البعر فصرّها في ردائه وأمرني أن أصرّها کذلک، ثمّ قال: يا ابنعباس إذا رأيتها تنفجر دماً عبيطاً فاعلم أنّ أباعبداللَّه عليهالسلام قد قُتل ودُفن بها، قال ابنعباس: فواللَّه لقد کنت أحفظها أشدّ حفظي لما افترض اللَّه عليّ وأنا لا أحلّها من طرفي کمّي، فبينا أنا في البيت نائم إذ انتبهت فإذا هي تسيل دماً عبيطاً، وکان کمّي قد امتلأ دماً عبيطاً، فجلست أبکي وقلت: قُتل واللَّه الحسين واللَّه ما کذبني علي قط في حديثٍ حدّثني ولا أخبرني بشيءٍ قطّ أنّه يکون إلّا کان کذلک، کان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره. ففزعت وخرجت وذلک عند الفجر، فرأيت واللَّه المدينة، کأنّها ضباب ولا يستبين فيها أثر عين، ثمّ طلعت الشمس فرأيت کأنّها کاسفة، ورأيت کأنّ حيطان [صفحه 394] المدينة عليها دماً عبيطاً، فجلست أنا أبکي وقلت: قُتل واللَّه الحسين وسمعت صوتاً من ناحية البيت وهو يقول: اصبروا آل الرسول نزل الروح الأمين ثمّ بکي بأعلي صوته وبکيت، وأثبتُّ تلک الليلة وکان شهر المحرّم ويوم عاشورا لعشر مضين منه فوجدته يوم ورد علينا خبره وتاريخه کذلک.[9]. 10/9286- عبداللَّه بن يحيي، عن أبيه- وکان علي مطهرة علي- قال: خرجنا مع علي إلي صفين فلمّا حاذينا نينوي، نادي صبراً أباعبداللَّه بشاطئ الفرات، فقلت: يا أميرالمؤمنين ما قولک: صبراً أباعبداللَّه؟ قال عليهالسلام: دخلت علي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله وعيناه تفيضان، فقلت: بأبي واُمّي يا رسولاللَّه ما لعينيک تفيضان دموعاً أغضبک أحد؟ قال: بل قام من عندي جبرئيل فأخبرني أنّ الحسين يُقتل بشاطئ الفرات، فقال: هل لک أن أشمّک من تربته؟ قلت: نعم، فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم تملک عيناي أن فاضتا.[10]. 11/9287- نصر بن مزاحم: حدّثني مصعب بن سلام، قال: أبوحيّان التميمي، عن أبيعبيدة، عن هرثمة بن سليم، قال: غزونا مع علي عليهالسلام غزوة صفّين، فلمّا نزل کربلا صلّي بنا صلاة، فلمّا سلّم رفع إليه من تربتها فشمّها ثمّ قال: واهاً لک أيّتها التربة، ليُحشرنّ منک قوم يدخلون الجنّة بغير حساب، فلمّا رجع هرثمة من غزاته إلي امرأته جرداء بنت سمير- وکانت من شيعة علي عليهالسلام- حدّثها هرثمة فيما حدّث، فقال لها زوجها هرثمة: ألا اُعجبک من صديقک أبيحسن، لمّا نزلنا کربلاء رُفع إليه [صفحه 395] من تربتها فشمّها وقال: واهاً لک يا تربة، ليُحشرنّ منک قوم يدخلون الجنّة بغير حساب، وما علمه بالغيب!! فقالت: دعنا منک أيّها الرجل، فإنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام لم يقل إلّا حقّاً. (قال:) فلمّا بعث عبيداللَّه بن زياد البعث الذي بعثه إلي الحسين عليهالسلام، کنت فيهم في الخيل التي بعث إليهم، فلمّا انتهيت إلي القوم وحُسينٍ عليهالسلام وأصحابه، عرفت المنزل الذي نزل بنا عليٌّ فيه والبقعة التي رُفع إليه من ترابها، والقول الذي قاله، فکرهت مسيري، فأقبلت علي فرسي حتّي وقفت علي الحسين عليهالسلام، فسلّمت عليه، وحدّثته بالذي سمعت من أبيه في هذا المنزل. فقال الحسين عليهالسلام: معنا أنت أم علينا؟ فقلت: يا ابنرسولاللَّه، لا معک ولا عليک، ترکت ولدي وعيالي أخاف عليهم من ابنزياد، فقال الحسين عليهالسلام: فوَلِّ هَرَباً حتّي لا تري لنا مقتلاً، فوالذي نفس محمّد بيده لا يري مقتلنا اليوم رجل ولا يغيثنا إلّا أدخله اللَّه النار، قال: فأقبلت في الأرض هرباً حتّي خفي عليّ مقتلهم.[11]. 12/9288- نصر بن مزاحم: حدّثنا مصعب، قال: حدّثنا الأجلح بن عبداللَّه الکندي، عن أبيجحيفة، قال: جاء عروة البارقي إلي سعيد بن وهب، فسأله وأنا أسمع، فقال: حديث حدّثناه عن عليّ بن أبيطالب، قال: نعم، بعثني مخنف بن سليم الي علي عند توجّهه إلي صفين، فأتيته بکربلاء: فوجدته يشير بيده ويقول: هاهنا هاهنا، فقال له رجل: وما ذاک يا أميرالمؤمنين؟ فقال: ثقل لآل محمّد صلي الله عليه و آله ينزل هاهنا فويل لهم منکم، وويل لکم منهم، فقال له الرجل: ما معني هذا الکلام يا أميرالمؤمنين؟ قال: ويل لهم منکم تقتلونهم، وويل لکم منهم يدخلکم اللَّه بقتلهم النار.[12]. [صفحه 396] 13/9289- وعنه، عن سعيد بن حکيم العبسي، عن الحسن بن کثير، عن أبيه أنّ عليّاً عليهالسلام أتي کربلاء فوقف بها، فقيل: يا أميرالمؤمنين هذه کربلاء، فقال: ذات کربٌ وبلاء، ثمّ أومأ بيده إلي مکان فقال: هاهنا موضع رحالهم ومناخ رکابهم، وأومأ بيده إلي مکان آخر فقال: هاهنا مهراق دمائهم[13]. 14/9290- عن الأصبغ بن نباتة، عن علي عليهالسلام، قال: أتينا معه موضع قبر الحسين عليهالسلام فقال: هاهنا مناخ رکابهم وموضع رحالهم، وهاهنا مهراق دمائهم، فتية من آل محمّد صلي الله عليه و آله يقتّلون بهذه العرصة تبکي عليهم السماء والأرض.[14]. 15/9291- من کتاب (الفتن) للسليلي: بإسناده المتّصل، عن عطاء بن السائب، عن ميمون، عن شيبان، قال: أقبلنا مع عليّ بن أبيطالب عليهالسلام من صفين حتّي نزلنا کربلا وهو علي بغلةٍ له، فنزل عن البغلة فأخذ کفاً من تحت حافر البغلة فشمّها ثمّ قبّلها ووضعها علي عينيه وبکي وقال: وأيّ حبيب يُقتل في هذا الموضع، کأني أنظر إلي ثقل من آل رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قد أناخوا بهذا الوادي، فخرجتم إليهم فقتلتموهم، ويلٌ لکم منهم، وويلٌ لهم منکم، ما أعلم شهداء أفضل منهم إلّا شهداء خلقهم مع محمّد صلي الله عليه و آله ببدر، ثمّ قال: ائتوني برجل حمار أو فکّ حمار، فأتيته برجل حمار ميّت فأوتده في موضع حافر البغلة، فلما قتل الحسين عليهالسلام جئت فاستخرجت رجل الحمار من موضع دمه عليهالسلام وإن أصحابه لربض حوله.[15]. 16/9292- جعفر بن محمّد، حدّثني أبيومحمّد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن سهل بن زياد، (عن محمّد بن محبوب،) عن عليّ بن أسباط، عن محمّد بن سنان، [صفحه 397] عمّن حدّثه، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: خرج أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه يسير بالناس حتّي اذا کان من کربلا علي مسيرة ميل أو ميلين، تقدّم بين أيديهم حتّي صار بمصارع الشهداء، ثمّ قال (قبور) قبض فيها مائتا نبي ومائتا وصيّ ومائتا سبط شهداء بأتباعهم، فطاف بها علي بغلته خارجاً رجليه من الرکاب وأنشأ يقول: مناخ رکاب ومصارع شهداء لا يسبقهم من کان قبلهم، ولا يلحقهم من کان بعدهم.[16]. 17/9293- جعفر بن محمّد، حدّثني أبيوجماعة من مشايخي، عن سعد بن عبداللَّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن جعفر بن محمّد بن عبداللَّه، عن عبداللَّه بن ميمون القدّاح، عن أبيعبداللَّه جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهالسلام قال: مرّ علي عليهالسلام بکربلا في اُناس من أصحابه (قال)، فلما مرّ بها اغرورقت عيناه بالبکاء، ثمّ قال: هذا مناخ رکابهم، وهذا ملقي رحالهم، وهاهنا تهرق دمائهم، طوبي لک من تربة عليک تهرق دماء الأحبّة.[17]. [صفحه 398]
1/9277- عن عثمان بن قيس العامري، عن جابر بن الحر، عن جويرية بن مسهر العبدي، قال: لما توجهنا مع أميرالمؤمنين عليهالسلام إلي صفين فبلغنا طفوف کربلاء وقف ناحية من العسکر، ثمّ نظر يميناً وشمالاً واستعبر ثمّ قال: هذا واللَّه مناخ رکابهم وموضع منيّتهم، فقيل له: يا أميرالمؤمنين ما هذا الموضع؟ فقال: هذا کربلاء يقتل فيه قوم يدخلون الجنّة بغير حساب، ثمّ سار وکان الناس لا يعرفون تأويل ما قال حتّي کان من أمر الحسين بن علي عليهالسلام وأصحابه بالطف ما کان.[1].
قُتل الفخر النحول (النحيل)
ببکاءٍ وعويل
صفحه 390، 391، 392، 393، 394، 395، 396، 397، 398.