في الإمام المهدي















في الإمام المهدي‏



1/9142- عن الصدوق، حدّثنا محمّد بن موسي المتوکل قدس سره، قال: حدّثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالسلام بن صالح الهروي، عن أبي‏الحسن عليّ بن موسي الرضا عليه‏السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن علي صلوات اللَّه عليه، قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبنّ القائم من ولدي، بعهدٍ معهود إليه منّي حتّي يقول أکثر الناس ما للَّه في آل محمّد حاجة، ويشکّ آخرون في ولادته، فمن أدرک زمانه فليتمسّک بدينه، ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً بشکّه، فيزيله عن ملّتي ويخرجه من ديني.[1].

2/9143- عن عليّ بن أحمد بن موسي، عن محمّد بن أبي‏عبداللَّه الکوفي، عن محمّد بن إسماعيل البرمکي، عن إسماعيل بن مالک، عن محمّد بن سنان، عن أبي‏الجارود، عن أبي‏جعفر، عن آبائه عليهم‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام علي المنبر: يخرج

[صفحه 326]

رجل من ولدي في آخر الزمان،- وذکر القائم وأحواله إلي أن قال:- له أسماء اسم يخفي، واسم يعلن، فأمّا الذي يخفي فأحمد، وأما الذي يعلن فمحمد، الحديث.[2].

3/9144- عن الصدوق، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: حدّثنا عبدالعزيز بن يحيي، قال: حدّثنا إبراهيم بن فهد، عن محمّد بن عقبة، عن حسين بن حسن، عن إسماعيل بن عمر، عن عمر بن موسي الوجيهي، عن المنهال بن عمر وعبداللَّه بن الحرث، قال: قلت لعليّ عليه‏السلام: أخبرني بما يکون من الأحداث بعد قائمکم؟ قال: يا ابن‏الحارث ذلک شي‏ء ذکره موکول إليه، وإنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله عهد إليّ أن لا اُخبر به إلّا الحسن والحسين عليهماالسلام.[3].

4/9145- عن الصدوق، حدّثنا أبوالعباس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق المکتب، قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن عبداللَّه بن منصور، قال: حدّثنا محمّد بن هارون الهاشمي، قال: حدّثنا أحمد بن عيسي، قال: حدّثنا أبوالحسن أحمد بن سليمان الرهاوي، قال: حدّثنا معاوية بن هشام، عن إبراهيم بن محمّد بن الحنفية، عن أبيه محمّد بن الحنفية، عن أبيه أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: المهدي منّا أهل البيت، يصلح اللَّه له أمره في ليلة.[4].

5/9146- المفيد، عن محمّد بن أبي‏البلاد، عن علي بن محمّد الأزدي، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: بين يدي القائم عليه‏السلام موت أحمر وموت أبيض، وجراد في (من) حينه وجراد في غير حينه (أحمر) کألوان الدم، فأمّا الموت الأحمر فالسيف، وأمّا الموت الأبيض فالطاعون[5].

[صفحه 327]

6/9147- فيما ذکره زکريّا: حدّثنا عليّ بن الحسن الذهلي، قال: حدّثنا أبومعاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحرث بن سويد، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: ينقص الإسلام حتّي لا يقال لا إله إلّا اللَّه، فإذا فعل ذلک ضرب يعسوب الدين بذنبه، فإذا فعل ذلک بعث اللَّه قوماً يجتمعون کما تجتمع قزع الخريف، واللَّه إنّي لأعرف اسم أميرهم ومناخ رکابهم.[6].

7/9148- روي أعثم الکوفي في کتاب (الفتوح)، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: ويحاً للطالقان، فإنّ للَّه عزّوجلّ بها کنوزاً ليست من ذهب ولا فضّة، ولکن بها رجال مؤمنون عرفوا اللَّه حقّ معرفته، وهم أيضاً من أنصار المهدي في آخر الزمان.[7].

8/9149- أحمد بن محمّد بن سعيد، عن عليّ بن الحسن، عن عليّ بن مهزيار، عن حمّاد بن عيسي، عن الحسين بن المختار، عن عبدالرحمن بن سيابة، عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي، قال: دخلت علي أميرالمؤمنين عليه‏السلام وأنا خامس خمسة وأصغر القوم سناً، فسمعته يقول: حدّثني أخي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أنّه قال: إنّي خاتم ألف نبيّ وأنّک خاتم ألف وصيّ، وکُلّفتُ ما لم يکلّفوا.

فقلت: ما أنصفک القوم يا أميرالمؤمنين، فقال: ليس حيث تذهب بک المذاهب يا ابن‏أخي واللَّه إنّي لأعلم ألف کلمة لا يعلمها غيري وغير محمّد صلي الله عليه و آله وإنّهم ليقرؤون منها آية في کتاب اللَّه عزّوجلّ وهي: «وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُکَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ کَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ».[8] وما يتدبّرونها حقّ تدبيرها، ألا اُخبرکم بآخر ملک بني فلان؟ قلنا: بلي يا أميرالمؤمنين، قال: قتل

[صفحه 328]

نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام، عن قوم من قريش، والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، ما لهم ملک بعده غير خمسة عشر ليلة، قلنا: هل قبل هذا أو بعده من شي‏ء؟ فقال: صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان وتوقظ النائم، وتخرج الفتاة من خدرها.[9].

9/9150- محمّد بن همّام، عن حميد بن زياد، عن محمّد بن علي بن غالب، عن يحيي بن عُليم، عن أبي‏جميلة، عن جابر، قال: حدّثني من رأي المسيّب بن بجلة، قال: جاء رجل إلي أميرالمؤمنين عليه‏السلام ومعه رجل يقال له ابن‏السوداء، فقال له: يا أميرالمؤمنين إنّ هذا يکذب علي اللَّه وعلي رسوله ويستشهدک، فقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لقد أعرض وأطول يقول ماذا؟ فقال: يذکر جيش الغضب، فقال: خلّ سبيل الرجل، اُولئک قوم يأتون في آخر الزمان، قَزع کقزع الخريف، الرجل والرجلان والثلاثة، في کلّ قبيلة حتّي يبلغ تسعة، أما واللَّه إنّي لأعرف أميرهم واسمه، ومناخ رکابهم، ثمّ نهض وهو يقول: باقراً باقراً باقراً، ثمّ قال: ذلک رجل من ذريّتي يبقر الحديث بقراً.[10].

10/9151- عليّ بن الحسين المسعودي، عن محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن الحسن الرازي، عن محمّد بن علي الکوفي، عن عبدالرحمن بن أبي‏حمّاد، عن يعقوب بن عبداللَّه الأشعري، عن عتيبة بن سعد بن يزيد، عن الأحنف بن قيس، قال: دخلت علي علي عليه‏السلام في حاجة لي، فجاء ابن‏الکوّا وشبث بن ربعي فاستأذنا عليه، فقال لي علي: إن شئت أن أذن لهما فإنّک أنت بدأت بالحاجة؟ قال: قلت: يا أميرالمؤمنين فأذن لهما، فلمّا دخلا، قال: ما حملکما علي أن خرجتما عليّ بحرورا؟ قالا: أحببنا أن نکون من (جيش) الغضب، فقال: ويحکما وهل في ولايتي غضب؟

[صفحه 329]

أو يکون الغضب حتّي يکون من البلاء کذا وکذا.[11].

11/9152- عن سعد الاسکاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: خطب عليّ بن أبي‏طالب، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: أيها الناس إنّ قريشاً أئمة العرب، أبرارُها لأبرارِها وفجّارُها لفجّارِها، ألا ولابدّ من رحي تطحن علي ضلالة وتدور، فإذا قامت علي قلبها طحنت بحدّتها، ألا إنّ لطحينها رَوقاً ورَوقُها حدتُها وفلّها علي اللَّه، ألا واني وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغاراً وأحلم الناس کباراً، معنا راية الحق، من تقدّمها مرق، ومن تخلّف عنها محق، ومن لزمها لحق، إنّا أهل الرحمة، وبنا فتحت أبواب الحکمة، وبحکم اللَّه حکمنا، وبعلم اللَّه علمنا، ومن صادق سمعنا، فإن تتبعونا تنجوا وإن تتولوا يعذّبکم اللَّه بأيدينا.

وبنا فکّ اللَّه رِبق الذل من أعناقکم، وبنا يختم لابکم، وبنا يلحق التالي، وإلينا يفي‏ء الغالي، فلولا تستعجلوا وتستأخروا القدر لأمرٍ قد سبق في البشر، لحدّثتکم بشباب من الموالي وأبناء العرب، ونبذ من الشيوخ کالملح في الزاد وأقلّ الزاد الملح، فينا معتبر ولشيعتنا منتظر، إنّا وشيعتنا نمضي إلي اللَّه بالبطن والحمي والسيف، وإنّ عدوّنا يهلک بالداء والدبيلة، وبما شاء اللَّه من البلية والنقمة.

وأيم اللَّه الأعزّ الأکرم، أن لو حدّثتکم بکلّ ما أعلم لقالت طائفة: ما أکذب وأرجم، ولو انتقيت منکم ماءة قلوبهم کالذهب، ثمّ انتخبت من المائة عشرة ثمّ حدّثتهم فينا أهل البيت حديثاً ليّناً لا أقول فيه إلّا حقاً ولا أعتمد فيه إلّا صدقاً، لخرجوا وهم يقولون: علي من أکذب الناس، ولو أخترت من غيرکم عشرة فحدّثتهم في عدوّنا وأهل البغي علينا أحاديث کثيرة لخرجوا وهم يقولون علي من أصدق الناس.

هلک حاطبُ الحطب، وحاصرَ صاحب القصب، وبقيتِ القلوبُ منها تقلب،

[صفحه 330]

فمنها مشغب، ومنها مجدب ومنها مخصب، ومنها مسيّب، يا بنيّ ليبرّ صغارکم کبارکم، وليرأف کبارکم بصغارکم، ولا تکونوا کالغواة الجفاة الذين لم يتفقّهوا في الدين ولم يعطوا في اللَّه محض اليقين، کبيض بيضٍ في أداحي، ويح لفراخ فراخ آل محمّد من خليفة جبار عتريف مترف مستخف بخلفي وخلفِ الخلفِ.

وباللَّه لقد علمت تأويل الرسالات، وإنجاز العدات، وتمام الکلمات، وليکوننّ من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر باللَّه، قويّ يحکم بحکم اللَّه، وذلک بعد زمان مکلح مفضح، يشتدّ فيه البلاء، وينقطع فيه الرجاء ويقبل فيه الرشاء، فعند ذلک يبعث اللَّه رجلاً من شاطئ دجلة لأمرٍ حزبه، يحمله الحقد علي سفک الدماء، قد کان في ستر وغطاء، فيقتل قوماً وهو عليهم غضبان، شديد الحقد حرّان، في سنة بختنصّر، يسومهم خسفاً ويسقيهم کأساً، مصيرة سوط عذاب وسيف دمار، ثمّ يکون بعده هنات واُمور مشتبهات، إلّا من شطّ الفرات إلي النجفات باباً إلي القطقطانيات، في آيات وآفات متواليات، يحدثن شکّاً بعد يقين، يقوم بعد حين، يبني المدائن ويفتح الخزائن، ويجمع الاُمم، ينفدها شخص البصر، وطمح النظر، وعنت الوجوه، وکشفت البال حتّي يري مقبلاً مدبراً.

فيا لهفي علي ما أعلم، رجب شهر ذکرٍ، رمضان تمام السنين، شوّال يُشالُ فيه أمر القوم، ذوالقعدة يقتعدون فيه، ذوالحجة الفتح من أوّل العشر، ألا إنّ العجب کلّ العجب بعد جمادي ورجب، جمع أشتات، وبعث أموات، وحديثات هونات هونات، بينهنّ موتات، رافعة ذيلها، داعية عولها معلنة قولها، بدجلة أو حولها، ألا إنّ مناّ قائماً عفيفةً أحسابه، سادة أصحابه، ينادي عند اصطلام أعداء اللَّه باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثاً بعد هرج وقتال، وضنک وخبال، وقيام من البلاء علي (ساق).

وإنّي لأعلم إلي من تخرج الأرض ودائعها وتسلّم إليه خزائنها، ولو شئت أن

[صفحه 331]

أضرب برجلي فأقول: اُخرجي من هنا (هاهنا وهاهنا) بيضاً ودروعاً، کيف أنتم يا ابن‏هنات، إذا کانت سيوفکم بأيمانکم مصلتات، ثمّ رملتم رملات، ليلة البيات، ليستخلفنّ اللَّه خليفة يثبت علي الهدي ولا يأخذ علي حکمه الرشي، إذا دعا دعوات بعيدات المدي دامغات للمنافقين، فارجات عن المؤمنين، ألا إنّ ذلک کائن علي رغم الراغمين، والحمد للَّه ربّ العالمين وصلاته علي سيّدنا محمّد خاتم النبيين وآله وأصحابه أجمعين.[12].

12/9153- عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق عليه‏السلام أنّ علياً عليه‏السلام قال علي المنبر: أنا سيد الشيب وفيّ سنّة عن أيوب، واللَّه ليجمعنّ اللَّه لي شملي کما جمعه لأيّوب.[13].

13/9154- المفيد، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام إنّ أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: أنا سيد الشيب وفيّ سنّة من أيّوب، وسيجمع اللَّه لي أهلي کما جمعهم ليعقوب، وذلک إذا استدار الفلک وقلتم مات أو هلک، الحديث.[14].

14/9155- الطبرسي في حديثٍ، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام يذکر فيه من تقدّم عليه، فقال: مثل ما أتوه من الاستيلاء علي أمر الاُمّة، کلّ ذلک ليتمّ النظرة التي أوجبها اللَّه تبارک وتعالي لعدوّه إبليس إلي أن يبلغ الکتاب أجله، ويحقّ القول علي الکافرين، ويقترب الوعد الحق الذي بيّنه اللَّه في کتابه بقوله: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ».[15] وذلک إذا لم يبق من الإسلام إلّا اسمه، ومن القرآن إلّا رسمه، وغاب صاحب الأمر بايضاح العذر له في ذلک، لاشتمال الفتنة علي القلوب حتّي يکون أقرب الناس إليه أشدّ عداوة له، وعند ذلک يؤيّده اللَّه بجنودٍ لم يروها، ويظهر دين نبيّه صلي الله عليه و آله علي يديه، علي

[صفحه 332]

الدين کلّه ولو کره المشرکون.[16].

15/9156- محمّد بن علي، عن وهيب بن حفص، عن أبي‏بصير، قال: سمعت أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام يقول: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: لا يزال الناس ينقصون حتّي لا يقال (اللَّه) فإذا کان ذلک ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيبعث اللَّه قوماً من أطرافها يجيئون قزعاً کقزع الخريف، واللَّه إنّي لأعرفهم وأعرف أسمائهم وقبائلهم واسم أميرهم (ومناخ رکابهم)، وهم قوم يحملهم اللَّه کيف شاء، من القبيلة الرجل والرجلين حتّي بلغ تسعة، فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، عدّة أصحاب بدر، وهو قول اللَّه: «أَيْنََما تَکُونُوا يَأْتِ بِکُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَي کُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِير »[17] حتّي أنّ الرجل ليحتبي فلا يحلّ حبوته حتّي يبلغه اللَّه ذلک.[18].

16/9157- عن علي [عليه‏السلام] قال: يذهب الناس حتّي لا يبقي أحد يقول: لا إله إلّا اللَّه، فإذا فعلوا ذلک ضرب يعسوب الدين بذنبه فيجتمعون إليه من أطراف الأرض کما يجتمع قزع الخريف، واللَّه إنّي لأعرف اسم آمريهم ومناخ رکابهم يقولون: القرآن مخلوق، وليس بخالقٍ ولا مخلوق، ولکنّه کلام اللَّه منه بدأ وإليه يعود.[19].

17/9158- قال هارون: حدّثنا عمر بن أبي‏قيس، عن مطرف بن طريف، عن أبي‏الحسن، عن هلال بن عمر، سمعت علياً يقول: قال النبي صلي الله عليه وسلم: يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث علي مقدمته رجل يقال له منصور يوطئ أو يمکِّن لآل محمّد کما مکّنت قريش لرسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم وجب علي کلّ مؤمن نصره، أو قال: إجابته.[20].

18/9159- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام حديث طويل وفيه: وغاب صاحب هذا الأمر

[صفحه 333]

بايضاح العذر له في ذلک، لاشتمال الفتنة علي القلوب، حتّي يکون أقرب الناس إليه أشدّهم عداوة له، وعند ذلک يؤيّده اللَّه بجنودٍ لم تروها، ويظهر دين نبيّه صلي الله عليه و آله علي يديه علي الدين کلّه ولو کره المشرکون[21].

19/9160- الصدوق، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: حدّثنا محمّد بن همّام، قال: حدّثنا أحمد بن مابنداذ، قال: حدّثنا أحمد بن هلال، عن محمّد بن أبي‏عمير، عن المفضّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم‏السلام، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لمّا اُسري بي إلي السماء أوحي إليّ ربّي جلّ جلاله فقال: يا محمّد، إنّي اطّلعت علي الأرض اطّلاعة فاخترتک منها فجعلتک نبيّاً، وشققت لک من إسمي إسماً فأنا المحمود وأنت محمّد، ثمّ اطّلعت الثانية فاخترت منها علياً وجعلته وصيّک وخليفتک وزوج إبنتک وأباذريّتک، وشققت له إسماً من أسمائي، فأنا العليّ الأعلي وهو علي، وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نورکما، ثمّ عرضت ولايتهم علي الملائکة فمن قبلها کان عندي من المقرّبين.

يا محمّد لو أنّ عبداً عبدني حتّي ينقطع صلبه ويصير کالشن البالي، ثمّ أتاني جاحداً لولايتهم فما أسکنته جنّتي، ولا أظللته تحت عرشي، يا محمّد تحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب، فقال عزّ وجلّ: إرفع رأسک، فرفعت رأسي وإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن علي، وجعفر ابن‏محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن علي، وعليّ بن محمّد، والحسن بن علي، ومحمّد بن الحسن القائم في وسطهم کأنّه کوکبٌ درّي، قلت: يا رب ومن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة، وهذا القائم الذي يحلّل حلالي ويحرّم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحة لأوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتک من الظالمين والجاحدين والکافرين، فيخرج اللّات والعزّي طريين فيحرقهما، فلفتنة

[صفحه 334]

الناس يومئذٍ بهما أشدّ من فتنة العجل والسامري.[22].

20/9161- وعنه، عن محمّد الحميري، عن أبيه، عن ابن‏يزيد، عن ابن‏فضّال، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، عن الصادق، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قلت لرسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: أخبرني بعدد الأئمة بعدک، فقال: يا علي هم اثنا عشر أوّلهم أنت وآخرهم القائم[23].

21/9162- عليّ بن أحمد، عن عبيداللَّه بن موسي، عن بعض رجاله، عن إبراهيم ابن‏الحکم بن ظهير، عن إسماعيل بن عيّاش، عن الأعمش، عن أبي‏وائل قال: نظر أميرالمؤمنين علي عليه‏السلام إلي الحسين عليه‏السلام فقال: إنّ إبني هذا سيّد کما سمّاه رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله سيّداً، وسيخرج اللَّه من صلبه رجلاً باسم نبيّکم، يشبهه في الخَلق والخُلق، يخرج علي حين غفلة من الناس وإماتة للحق وإظهار للجور، واللَّه لو لم يخرج لضربت عنقه، يفرح بخروجه أهل السماوات وسکّانها، وهو رجل أجلي الجبين، أقني الأنف، ضخم البطن، أزيل الفخذين (أي عريضتين)، بفخذه اليمني شامة، أفلج الثنايا، يملأ الأرض عدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً.[24].

22/9163- علي بن ابراهيم، أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحکم، عن سيف بن حسّان، عن هشام بن عمار، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام في قوله: «وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَي أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَآ يَحْبِسبُهُ»،.[25] قال: الاُمّة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر.[26].

[صفحه 335]

23/9164- الصدوق، بإسناد التميمي، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: قال النبي صلي الله عليه و آله: لا تذهب الدنيا حتّي يقوم بأمر اُمّتي رجل من ولد الحسين يملأها عدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً[27].

24/9165- عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قلت: يا رسول‏اللَّه أمنّا آل محمّد المهدي أم من غيرنا؟ فقال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لا بل منّا يختم اللَّه به الدين کما فتح بنا، وبنا ينقذون من الفتن کما اُنقذوا من الشرک، وبنا يؤلّف اللَّه بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة اخواناً، کما ألّف بينهم بعد عداوة الشرک اخواناً في دينهم.[28].

25/9166- عن علي عليه‏السلام، عن النبي صلي الله عليه و آله: لو لم يبق من الدنيا (الدهر) إلّا يوم، لبعث اللَّه رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً کما ملئت جوراً.[29].

26/9167- أحمد بن عبيداللَّه بن العياش الجوهري، قال: حدّثني الشيخ الثقة أبوالحسين بن عبدالصمد بن علي في سنة خمس وثمانين ومائتين عند عبيدبن کثير أبي‏سعد العامري، قال: حدّثني نوح بن درّاج، عن يحيي بن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن ابن‏أبي‏جحيفة السوائي بن عامر، والحارث بن عبداللَّه الحارثي الهمداني، والحارث بن شرب، کلٌّ حدّثنا أنّهم کانوا عند عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام فکان إذا أقبل الحسن يقول: مرحباً بابن رسول‏اللَّه، وإذا أقبل الحسين يقول: بأبي أنت واُمّي يا أباابن‏خيرة الإماء، فقيل له: يا أميرالمؤمنين ما بالک تقول هذا للحسن وتقول هذا للحسين؟ ومَن ابن‏خيرة الإماء؟ فقال: ذلک الفقيد الطريد الشريد محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن

[صفحه 336]

علي بن موسي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهم‏السلام هذا، ووضع يده علي رأس الحسين عليه‏السلام.[30].

27/9168- الصدوق، عن أبيه، حدثنا عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن سنان، عن زياد المکفوف، عن عبداللَّه ابن‏أبي‏عفيف الشاعر، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليّ ابن‏أبي‏طالب عليه‏السلام يقول: کأنّي بکم تجولون جولان الإبل تبتغون المرعي فلا تجدونه يا معشر الشيعة.[31].

28/9169- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لتعطفنّ الدنيا علينا بعد شِماسِها عطف الضَّروس علي ولدها، وتلا عقيب ذلک: «وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ».[32] [33].

29/9170- روي السيّد علي بن عبدالحميد، بإسناده عن محمّد بن أحمد الأيادي، يرفعه الي أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: المستضعفون في الأرض المذکورون في الکتاب، الذين يجعلهم اللَّه أئمة نحن أهل البيت، يبعث اللَّه مهديّهم فيعزّهم ويذلّ عدوّهم.[34].

30/9171- محمّد بن العباس، عن أحمد بن إدريس، عن عبداللَّه بن محمّد، عن صفوان بن يحيي، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي، أنّه سمع أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ».[35] أظهر ذلک بعد؟ کلّا والذي نفسي بيده حتّي لا تبقي قرية إلّا ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلّا اللَّه، وأن محمّداً رسول‏اللَّه بکرةً وعشياً[36].

[صفحه 337]

31/9172- محمّد بن همّام، عن جعفر بن محمّد بن مالک، عن إسحاق بن سنان، عن عبيدبن خارجة، عن علي بن عثمان، عن فرات بن أحنف، عن أبي‏عبداللَّه جعفر ابن‏محمّد، عن آبائه عليهم‏السلام قال: زاد الفرات علي عهد أميرالمؤمنين عليه‏السلام، فرکب هو وإبناه الحسن والحسين عليهماالسلام فمرّ بثقيف، فقالوا: قد جاء عليّ يردّ الماء، فقال علي عليه‏السلام: أما واللَّه لاُقتلنّ أنا وإبناي هذان، وليبعثنّ اللَّه رجلاً من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليغيبنّ عنهم تمييزاً لأهل الضلالة، حتّي يقول الجاهل: ما للَّه في آل محمّد من حاجة.[37].

32/9173- علي بن الحسين، عن محمّد بن يحيي، عن محمّد بن حسان الرازي، عن محمّد بن علي الکوفي، عن عيسي بن عبداللَّه العلوي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام أنّه قال: صاحب هذا الأمر من ولدي، هو الذي يقال له: مات أو هلک، لا بل في أيّ وادٍ سلک.[38].

33/9174- علي بن الحسين، عن محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن حسان الرازي، عن محمّد بن علي الکوفي، عن محمّد بن سنان، عن أبي‏الجارود، عن مزاحم العبدي، عن عکرمة بن صعصعة، عن أبيه، قال: کان علي عليه‏السلام يقول: لا تنفکّ هذه الشيعة حتّي تکون بمنزلة المعز لا يدري الخابس علي أيّها يضع يده، فليس لهم شرف يشرفونه، ولا سناد يستندون إليه في اُمورهم[39].

إيضاح: خبس الشي‏ء بکفه أخذه، وفلاناً حقه ظلمه، أي يکون کلّهم مشترکين في العجز حتّي لا يدري الظالم أيّهم يظلم لاشتراکهم في احتمال ذلک، کقصّاب يتعرّض لقطيع من المعز لا يدري أيّهم يأخذ للذبح.

[صفحه 338]

34/9175- علي بن أحمد، عن عبيداللَّه بن موسي، عن موسي بن هارون بن عيسي المعبدي، عن عبداللَّه بن مسلم بن قعنت، عن سليمان بن بلال، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين بن علي، قال: جاء رجل الي أميرالمؤمنين عليه‏السلام فقال له: يا أميرالمؤمنين نبّئنا بمهديّکم هذا؟ فقال عليه‏السلام: إذا درج الدارجون، وقلّ المؤمنون، وذهب المجلبون، فهناک هناک.

فقال: يا أميرالمؤمنين ممّن الرجل؟ فقال: من بني هاشم من ذروة طود العرب وبحر مغيضها اذا وردت، ومخفر أهلها إذا أتيت، ومعدن صفوتها إذا اکتدرت، لا يجبن إذا المنايا هلعت، ولا يخور إذا المنون اکتنعت، ولا ينکل إذا الکماة اصطرعت، مشمرّ مغلولب ظفر، ضرغامة حصد مخدش ذکر، سيف من سيوف اللَّه، رأس، قُثم، نَشُؤ رأسه في باذخ السؤدد، وعارز مجده في أکرم المحتد، فلا يصرفنّک عن بيعته صارف عارض ينوص إلي الفتنة کل مناص، إن قال فشرّ قائل، وإن سکت فذو دعاير.

ثمّ رجع عليه‏السلام إلي صفة المهدي عليه‏السلام فقال: أوسعکم کهفاً، وأکثرکم علماً، وأوصلکم رحماً، اللّهمّ فاجعل بعثه خروجاً من الغمّة، واجمع به شمل الاُمّة، فإن خار اللَّه لک فاعزم ولا تنثن عنه إن وُفّقت له، ولا تجيزنّ عنه إن هديت إليه، هاه وأومأ بيده إلي صدره شوقاً إلي رؤيته[40].

35/9176- عن الرضا عليه‏السلام، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام أنّه قال للحسين: التاسع من ولدک يا حسين هو القائم بالحقّ والمظهر للدين والباسط للعدل، قال الحسين: فقلت له: وإنّ ذلک لکائن؟ فقال عليه‏السلام: إي والذي بعث محمّداً بالنبوّة واصطفاه علي جميع البريّة، ولکن بعد غيبة وحيرة لا يثبت فيها علي دينه إلّا المخلصون المباشرون

[صفحه 339]

لروح اليقين، أخذ اللَّه ميثاقهم بولايتنا وکتب في قلوبهم الايمان وأيّدهم بروحٍ منه.[41].

36/9177- الصدوق، حدّثنا عبدالواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار النيسابوري، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدّثنا أحمد بن سليمان النيسابوري، عن محمّد بن إسماعيل بزيع، عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن أبي‏جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن أبيه سيّد العابدين عليّ بن الحسين، عن أبيه سيّد الشهداء الحسين بن علي، عن أبيه، سيد الأوصياء أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: المهدي من ولدي، تکون له غيبة وحيرة تضلّ فيها الاُمم، يأتي بذخيرة الأنبياء عليهم‏السلام فيملؤها عدلاً وقسطاً کما مُلئت جوراً وظلماً[42].

37/9178- وعنه، حدّثنا أبي‏قدس سره، ومحمّد بن الحسن، قالا: حدّثنا سعد بن عبداللَّه، وعبداللَّه بن جعفر الحميري، ومحمّد بن يحيي العطار، وأحمد بن إدريس جميعاً، عن محمّد بن الحسين بن أبي‏الخطاب، وأحمد بن محمّد بن عيسي، وأحمد بن محمّد بن خالد البرقي، وإبراهيم بن هاشم، جميعاً، عن الحسن بن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالک الجهني، وحدّثنا محمّد بن أحمد بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، أو سعد بن عبداللَّه، عن عبداللَّه بن محمّد الطيالسي، عن منذر بن محمّد بن قابوس، عن النصر بن أبي‏السريّ، عن أبي‏داود سليمان بن سفيان المسترق، وعن ثعلبة بن ميمون، عن مالک الجهني، عن الحارث بن المغيرة النصري، عن الأصبغ بن نباتة، قال: أتيت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام

[صفحه 340]

فوجدته متفکّراً ينکت الأرض، فقلت: يا أميرالمؤمنين ما لي أراک متفکّراً تنکت في الأرض أرغبةً فيها؟ فقال: لا واللَّه ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط، ولکن فکّرت في مولود يکون من ظهري الحادي عشر من ولدي، هو المهدي يملؤها عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، تکون له حيرة وغيبة، يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون.

(فقلت: يا أميرالمؤمنين وکم تکون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين) فقلت: وإنّ هذا لکائن؟ فقال: نعم، کما أنه مخلوق، وأنّا لک بالعلم بهذا الأمر، يا أصبغ اُولئک خيار هذه الاُمّة مع أبرار هذه العترة، قلت: وما يکون بعد ذلک؟ قال: ثمّ يفعل اللَّه ما يشاء، فإنّ له إرادات وغايات ونهايات.[43].

38/9179- وعنه، حدّثنا محمّد بن الحسن، قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا ابن‏محمّد بن مالک الفزاري الکوفي، قال: حدّثنا إسحاق بن محمّد الصيرفي، عن أبي‏هاشم، عن فرات بن أحنف، عن سعد بن طريف بن ناصح، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه‏السلام إنّه ذکر القائم عليه‏السلام فقال: أما ليغيبنّ (عنهم) حتّي يقول الجاهل ما للَّه في آل محمّد حاجة.[44].

39/9180- وعنه، حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن موسي بن عمران، قال: حدّثنا محمّد بن أبي‏عبداللَّه الکوفي، قال: حدّثنا سعد بن عبداللَّه عبدالحميد، وعبدالصمد ابن‏محمّد، جميعاً، عن حنّان بن سدير، عن علي بن الحزور، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: صاحب هذا الأمر الشريد الطريد الفريد

[صفحه 341]

الوحيد.[45].

40/9181- وعنه، حدّثنا محمّد بن أحمد الشيباني، قال: محمّد بن جعفر الکوفي، قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدمي، قال: حدّثني عبدالعظيم بن عبداللَّه الحسني، عن الإمام محمّد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي ابن‏أبي‏طالب عليهم‏السلام، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: للقائم منّا غيبة أمدها طويل، کأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعي فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم علي دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه، فهو معي في درجتي يوم القيامة، ثمّ قال عليه‏السلام: إنّ القائم منّا إذا قام لم يکن لأحد في عنقه بيعة، فلذلک تخفي ولادته ويغيب شخصه.[46].

41/9182- وعنه، حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي بن عبيد، عن إسماعيل بن أبان، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت أباجعفر عليه‏السلام يقول: سأل عمر أميرالمؤمنين عليه‏السلام عن المهدي فقال: يا ابن‏أبي‏طالب أخبرني عن المهدي ما اسمه؟ قال: أما إسمه فلا إنّ حبيبي وخليلي، عهد إليّ أن لا اُحدّث باسمه حتّي يبعثه اللَّه عزّوجلّ، وهو فيما استودع اللَّه عزّوجلّ رسوله في علمه.[47].

42/9183- وعنه، عن أبيه، حدّثنا سعد بن عبداللَّه، قال: حدّثني محمّد بن عيسي ابن‏عبيداليقطيني، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسين بن راشد، عن أبي‏بصير، ومحمّد بن مسلم، عن أبي‏عبداللَّه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال:المنتظر

[صفحه 342]

لأمرنا کالمتشحّط بدمه في سبيل اللَّه.[48].

43/9184- العياشي: قال أمير المؤمنين عليه‏السلام: ويقتل يومئذٍ السفياني ومن معه حتّي لا يترک منهم مخبرّ، والخائب يومئذٍ من خاب من غنيمة کلب، ثمّ يقبل إلي الکوفة فيکون منزله بها، فلا يترک عبداً مسلماً إلّا اشتراه وأعتقه، ولا غارماً إلّا قضي دينه، ولا مظلمة لأحد من الناس إلّا ردّها، ولا يقتل منهم عبدإلّا أدّي ثمنه دية مسلّمة إلي أهلها، ولا يقتل قتيل إلّا قضي عنه دينه، وألحق عياله في العطاء، حتّي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً وعدواناً، ويسکنها هو وأهل البيت الرحبة، والرحبة إنّما کانت مسکن نوح، وهي أرض طيّبة، ولا يسکن رجل من آل محمّد صلي الله عليه و آله ولا يقتل إلّا بأرض طيّبة زاکية، فهم الأوصياء الطيّبون.[49].

44/9185- الصدوق، حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسي، قال: حدّثنا محمّد بن أبي‏عبداللَّه الکوفي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمکي، قال: حدّثنا إسماعيل بن مالک، عن محمّد بن سنان، عن أبي‏الجارود زياد بن المنذر، عن أبي‏جعفر الباقر، عن أبيه، عن جدّه عليهم‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام وهو علي المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان، أبيض اللون، مشرب بالحمرة، مبدح البطن، عريض الفخذين، عظيم مشاش المنکبين، بظهره شامتان، شامة علي لون جلده، وشامة علي شبه شامة النبي صلي الله عليه و آله، له إسمان: إسم يخفي وإسم يعلن، فأمّا الذي يخفي فأحمد، وأمّا الذي يعلن محمّد، إذا هزّ رايته أضاء لها من بين المشرق والمغرب، ووضع يده علي رؤوس العباد، فلا يبقي مؤمن إلّا صار قلبه أشدّ من زبر الحديد، وأعطاه اللَّه تعالي قوّة أربعين رجلاً، ولا يبقي ميّت من المؤمنين إلّا دخلت عليه تلک الفرحة في

[صفحه 343]

قلبه وهو في قبره، وهم يتزاورون في قبورهم، ويتباشرون بقيام القائم عليه‏السلام.[50].

45/9186- ابن‏طاووس، حدّثنا ابن‏وهيب، عن أبي‏لهيعة، عن الحرث بن يزيد، قال: سمعت ابن‏رزين الغافقي يقول: سمعت عليّاً عليه‏السلام يقول: الفتن أربع: فتنة السرّاء، کذا، وذکر معدن الذهب، حتّي يخرج رجل من عترة النبي صلي الله عليه و آله يصلح اللَّه علي يديه أمرهم.[51].

46/9187- ابن‏طاووس، قال: حدّثنا نعيم، حدّثنا الوليد، ورشيدين، عن أبي‏لهيعة، عن أبي‏قبيل، عن أبي‏رمان، عن علي عليه‏السلام قال: إذا هزت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح، تمنّي الناس المهدي فيطلبونه، فيخرج من مکة ومعه راية رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فيصلّي رکعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه، لما طال عليهم من البلاء، فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال: أيها الناس البلاء باُمّة محمّد وبأهل بيته خاصّة، قُهِرنا وبُغي علينا.[52].

47/9188- ابن‏طاووس، قال: حدّثنا ابن‏وهب (وهيب)، عن أبي‏لهيعة، عن الحرث بن يزيد، سمع ابن‏زرين الغافقي، سمع علياً عليه‏السلام يقول: يخرج المهدي في اثني عشر ألفاً إن قلّوا وخمسة عشر ألفاً إن کثروا، ويسير الرعب بين يديه، لا يلقاه عدوّ إلّا هزمهم بإذن اللَّه، شعارهم أمِت أمِت، لا يبالون في اللَّه لومة لائم، فيخرج إليهم سبع رايات من الشام فيهزمهم ويملک، فيرجع إلي الناس بحبّهم ونعيمهم وقاصتهم، وبروايتهم (وبراوتهم) ولا يکون بعدهم إلّا الاجمال، قلنا: وما القاصة الرواة (الراوة)؟ قال: يقتص الأمر حتّي يتکلم الرجل بما شاء لا ينسي شيئاً.[53].

[صفحه 344]

48/9189- ابن‏طاووس، قال: حدّثنا نعيم، حدّثنا رشدين، عن أبي‏لهيعة، عن عياش بن عباس الرقي، عن رزين، عن علي عليه‏السلام قال: يرسل اللَّه علي أهل الشام من يفرّق جماعتهم، حتّي لو قاتلهم الثعالب غلبتهم، وعند ذلک يخرج رجل من أهل بيتي في ثلاث رايات المکثر يقول: خمسة عشر ألفاً، والمقلّ يقول: اثني عشر ألفاً، إمارتهم أمِت أمِت، علي رايتهما رجل الملک أو يقتضي له الملک، فيقتلهم اللَّه جميعاً، فيردّ اللَّه علي المسلمين اُلفتهم وقاصّتهم وبراوتهم.[54].

49/9190- ابن‏طاووس، قال: حدّثنا نعيم، حدّثنا عبداللَّه بن مروان، عن الهيثم ابن‏عبدالرحمن، حدّثني من سمع عليّاً عليه‏السلام يقول: اذا بعث السفياني إلي المهدي جيشاً يخسف بهم بالبيداء، وبلغ ذلک أهل الشام قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلّا قتلناک، فيرسل إليه بالبيعة، ويسير المهدي حتّي ينزل بيت المقدس وتقبل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتّي يبني المساجد بالقسطنطنية وما دونها.[55].

50/9191- ابن‏طاووس، قال: حدّثنا نعيم، حدّثنا أبوهارون، عن عمرو بن قيس الملائي، عن المنهال، عن زرّ بن حبيش، سمع علياً عليه‏السلام يقول: يعرج (يفرج) اللَّه الفتن برجل منّا، يسومهم خسفاً، لا يعطيهم إلّا السيف، يضع السيف علي عاتقه ثمانية أشهر هرجاً، حتّي يقولوا: واللَّه ما هذا من ولد فاطمة عليهاالسلام لو کان من ولدها لرحمنا، يعري ببني العباس وبني اُمّية.[56].

51/9192- ابن‏طاووس، قال: حدّثنا نعيم، حدّثنا ابن‏وهب، عن إسحاق بن يحيي، عن طلعة التميمي، عن طاووس، قال: روع عمر بن الخطّاب البيت، ثمّ قال:

[صفحه 345]

واللَّه ما أدري أدع خزائن البيت وما فيه من السلاح والمال أم اُقسّمه في سبيل اللَّه، فقال له عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام: امض فلست بصاحبه، إنّما صاحبه منّا شابّ من قريش يقسّمه في سبيل اللَّه في آخر الزمان.[57].

52/9193- ابن‏طاووس، قال: حدّثنا نعيم، حدّثنا عبداللَّه بن مروان، عن القاسم ابن‏عبدالرحمن، حدّثه عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: المهدي مولده بالمدينة، من أهل بيت النبي صلي الله عليه و آله، واسمه إسم أبيه ومهاجره بيت المقدس، کثّ اللحية، أکحل العينين، برّاق الثنايا، في وجهه خال، أقني أجلي، في کتفه علامة النبي، يخرج براية النبي صلي الله عليه و آله من مرط مخملة، سوداء مربعة فيها حجر، لم تنشر منذ توفي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، ولا تنشر حتّي يخرج المهدي، يمدّه اللَّه بثلاثة آلاف من الملائکة، يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم، يُبعث وهو ما بين الثلاثين والأربعين.[58].

53/9194- ابن‏طاووس، قال: حدّثنا نعيم، حدّثنا الوليد، ورشدين، عن أبي‏لهيعة، عن أبي‏قبيل، عن أبي‏رومان، عن علي عليه‏السلام قال: إذا نزل جيش في طلب الذين خرجوا إلي مکة، فنزلوا البيداء، خسف بهم ويناديهم وهو قوله: «وَلَوْ تَرَي إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَکَانٍ قَرِيبٍ».[59] من تحت أقدامهم، ويخرج رجل من الجيش في طلب ناقة له ثمّ يرجع إلي الناس فلا يجد منهم أحداً ولا يحسّ بهم، وهو الذي يحدّث الناس بخبرهم[60].

54/9195- ابن‏طاووس، فيما رواه السليلي، عن مولانا عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: حدّثنا عمر بن عبدالوهاب الأدمي، قال: أخبرنا محمّد بن هارون السهروردي، قال: حدّثنا أبوعلي الحسن بن محمّد الأنصاري من ولد عمير بن الحمام، قال:

[صفحه 346]

أخبرنا عليّ بن بهرام، قال: حدّثنا موسي بن إبراهيم، قال: موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه قال: دخل الحسين بن عليّ علي عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام وعنده جلساؤه، فقال: هذا سيّدکم سمّاه رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله سيّداً، وليخرجنّ رجل من صلبه شبهي شبهه في الخَلق والخُلق، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً کما ملئت ظلماً وجوراً، قيل له: ومتي ذلک يا أميرالمؤمنين؟ فقال: هيهات إذا خرجتم عن دينکم کما تخرج المرأة عن ورکيها لبعلها.[61].

55/9196- ابن‏طاووس، قال: فيما ذکره أبوصالح السليلي، في صفة أصحاب المهدي، فقال: حدّثنا ابن‏أبي‏الثلج، قال: أخبرنا عيسي بن عبدالرحمن، قال: أخبرنا عبدالرحمن بن موسي الجوفي، قال: أخبرنا عبدبن أبي‏المقدام، عن عمران ابن‏ظبيان، عن أبي‏يحيي الحکيم بن سعيد، قال: سمعت علياً عليه‏السلام يقول: أصحاب المهدي شباب لا کهل فيهم.[62].

56/9197- ابن‏طاووس، قال: فيما ذکره أبوصالح السليلي في کتاب (الفتن) من عدد رجال المهدي وذکر بلادهم، قال: حدّثنا الحسن بن علي المالکي، قال: حدّثنا أبونصر عليّ بن حميد الرافعي، قال: حدّثنا محمّد بن الهيثم البصري، قال: حدّثنا سليمان بن عثمان النخعي، قال: حدّثنا سعيد بن طارق، عن سلمة بن أنس، عن الأصبغ بن نباتة، قال: خطب أميرالمؤمنين علي عليه‏السلام خطبة فذکر المهدي وخروج من يخرج معه وأسماءهم، فقال له أبوخالد الحلبي: صفه لنا يا أميرالمؤمنين، فقال علي عليه‏السلام: ألا أنّه أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً وحسناً برسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، ألا أدلّکم علي رجاله وعددهم، قلنا: بلي يا أمير المؤمنين، قال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال: أوّلهم من البصرة وآخرهم من اليمامة، وجعل علي عليه‏السلام يعدّد رجال المهدي عليه‏السلام والناس

[صفحه 347]

يکتبون، فقال عليه‏السلام: رجلان من البصرة، ورجل من الأهواز، ورجل من عسکر مکرم، ورجل من مدينة تستر، ورجل من دورق، ورجل من الباستان واسمه علي، وثلاثة من اسمه أحمد وعبداللَّه، وجعفر، ورجلان من عمّان محمّد والحسن، ورجلان من سيراف شدّاد وشديد، وثلاثة من شيراز حفص ويعقوب وعلي، وأربعة من اصفهان موسي وعلي وعبداللَّه وغلفان، ورجل من أبدح واسمه يحيي، ورجل من المرج (العرج) واسمه داود.

ورجل من الکرخ واسمه عبداللَّه، ورجل من بروجرد وإسمه قديم، ورجل من نهاوند واسمه عبدالرزاق، ورجلان من الدينور عبداللَّه وعبدالصمد، وثلاثة من همدان جعفر و إسحاق وموسي، وعشرة من قم أسماؤهم علي أسماء أهل بيت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، ورجل من خراسان إسمه دريد، وخمسة من الذين أسماؤهم علي (أسماء) أهل الکهف، ورجل من آمل، ورجل من جرجان، ورجل من هرات، ورجل من بلخ، ورجل من قراح، ورجل من عانة، ورجل من دامغان، ورجل من سرخس، وثلاثة من السيار، ورجل من ساوة، ورجل من سمرقند، وأربعة وعشرون من الطالقان وهم الذين ذکرهم رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: «في خراسان کنوز لا ذهب ولا فضّة، ولکن رجال يجمعهم اللَّه ورسوله»، ورجلان من قزوين، ورجل من فارس، ورجل من أبهر، ورجل من برجان من جموح، ورجل من شاخ، ورجل من صريح، ورجل من أردبيل، ورجل من مراد، ورجل من تدمر، ورجل من أرمينية، وثلاثة من المراغة، ورجل من خوي، ورجل من سلماس، ورجل من أردبيل، ورجل من بدليس، ورجل من نسور، ورجل من برکري، ورجل من سرخس، ورجل من منارجرد، ورجل من قلقيلا، وثلاثة من واسط، وعشرة من الزوراء، وأربعة من الکوفة، ورجل من القادسية، ورجل من سوراء، ورجل من السرات، ورجل من النيل، ورجل من صيداء، ورجل من جرجان،

[صفحه 348]

ورجل من القصور، ورجل من الأنبار، ورجل من عکبراء، ورجل من حنانة، ورجل من تبوک، ورجل من الجامدة، وثلاثة من عبّادان، وستة من حديثة الموصل، ورجل من الموصل، ورجل من مغلثايا، ورجل من نصيبين، ورجل من کازرون، ورجل من فارقين، ورجل من آمد، ورجل من رأس عين، ورجل من الرقة، ورجل من حرّان، ورجل من بالس، ورجل من قبج، وثلاثة من طرطوس، ورجل من القصر، ورجل من أدنة، ورجل من خمري، ورجل من عرار، ورجل من قورص، ورجل من أنطاکية، وثلاثة من حلس، ورجلان من حمص، وأربعة من دمشق، ورجل من سورية، ورجلان من قسوان، ورجل من قيموت، ورجل من صور، ورجل من کراز، ورجل من أذرح، ورجل من عامر، ورجل من دکار، ورجلان من بيت المقدس، ورجل من الرملة، ورجل من بالس، ورجلان من عکا، ورجل من صور، ورجل من عرفات، ورجل من عسقلان، ورجل من غزّة، وأربعة من الفسطاط، ورجل من قرميس، ورجل من دمياط، ورجل من المحلة، ورجل من الإسکندرية، ورجل من برقة، ورجل من طنجة، ورجل من أفرنجة، ورجل من القيروان، وخمسة من السوس الأقصي، ورجلان من قبرص، وثلاثة من حميم، ورجل من قوس، ورجل من عدن، ورجل من العلالي، وعشرة من مدينة الرسول، وأربعة من مکّة، ورجل من الطائف، ورجل من الدير، ورجل من الشيروان، ورجل من زبيد، وعشرة من مرو، ورجل من الأحساء، ورجل من القطيف، ورجل من هجر، ورجل من اليمامة.

قال علي عليه‏السلام: أحصاهم لي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدد أصحاب بدر، يجمعهم اللَّه من مشرقها إلي مغربها في أقلّ ما يتمّ الرجل عيناه عند بيت اللَّه الحرام، فبينا أهل مکة کذلک فيقولون أهل مکة: قد کيسنا السفياني، فيشرفون أهل مکة فينظرون إلي قوم حول بيت اللَّه الحرام وقد انجلي عنهم الظلام

[صفحه 349]

ولاح لهم الصبح وصاح بعضهم ببعض النجاة، وأشرف الناس ينظرون واُمراؤهم يفکّرون.

قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: وکأنّي أنظر إليهم والزيّ واحد، والقد واحد، والجمال واحد، واللباس واحد، کأنّما يطلبون شيئاً ضاع منهم، فهم متحيّرون في أمرهم، حتّي يخرج إليهم من تحت ستار الکعبة في آخرها رجل أشبه الناس برسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله خَلقاً وخُلقاً وحسناً وجمالاً.

فيقولون: أنت المهدي؟ فيجيبهم ويقول: أنا المهدي، فيقول: بايعوا علي أربعين خصلة، واشترطوا عشر خصال، فقال الأحنف: يا مولاي وما تلک الخصال؟ فقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يبايعون علي أن لا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا، ولا يهتکوا حريماً محرّماً، ولا يسبّوا مسلماً، ولا يهجموا منزلاً، ولا يضربوا أحداً بغير الحق، ولا يرکبوا الخيل الهماليج، ولا يتمنطقوا بالذهب، ولا يلبسوا الخز، ولا يلبسوا الحرير، ولا يلبسوا النعال الصرارة، ولا يخربوا مسجداً، ولا يقطعوا طريقاً، ولا يظلموا يتيماً، ولا يخيفوا سبيلاً، ولا يحتسبوا مکراً، ولا يأکلوا مال اليتيم، ولا يفسقوا بغلام، ولا يشربوا الخمر، ولا يخونوا أمانة، ولا يخلفوا العهد، ولا يحبسوا طعاماً من برّ أو شعير، ولا يقتلوا مستأمناً، ولا يتبعوا منهزماً، ولا يسفکوا دماً، ولا يجهزوا علي جريح، ويلبسون الخشن من الثياب، ويوسّدون التراب علي الخدود، ويأکلون الشعير، ويرضون بالقليل، ويجاهدون في اللَّه حقّ جهاده، ويشمّون الطيب، ويکرهون النجاسة، ويشرط لهم علي نفسه ألّا يتّخذ صاحباً، ويمشي حيث يمشون ويکون من حيث يريدون، يرضي بالقليل، ويملأ الأرض بعون اللَّه عدلاً کما ملئت جوراً، يعبد اللَّه حقّ عبادته، يفتح له خراسان، ويطيعه أهل اليمن، وتقتل الجيوش أمامه من اليمن فرسان همدان وخولان وجده، يمدّه بالأوس والخزرج، ويشدّ عضده بسليمان، علي مقدمته عقيل وعلي ساقته الحرث، ويکثر اللَّه جمعه

[صفحه 350]

فيهم، ويشدّ ظهره بمضر يسيرون أمامه، ويخالف بجيلة وثقيف ومجمع وغداف، ويسير بالجيوش حتّي يترک وادي الفتن، ويلحقه الحسني في اثني عشر ألفاً، فيقول له: أنا أحقّ بهذا الأمر منک، فيقول له: هات علامات دالة، فيومي إلي الطير فيسقط علي کتفه، ويغرس القضيب الذي بيده فيخضرّ ويعشوشِب، فيسلّم إليه الحسني الجيش ويکون الحسني علي مقدّمته، وتقع الصيحة بدمشق أنّ أعراب الحجاز قد جمعوا لکم، فيقول السفياني لأصحابه: ما يقول هؤلاء القوم؟ فيقال له: هؤلاء أصحاب ترک وإبل ونحن أصحاب خيل وسلاح فاخرج بنا إليهم.

قال الأحنف: ومن أيّ قوم السفياني؟ قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: هو من بني اُميّة وأخواله کلب، وهو عنبسة بن مرّة بن کليب بن سلمة بن عبداللَّه بن عبدالمقتدر ابن‏عثمان بن معاوية بن أبي‏سفيان بن حرب بن اُميّة بن عبدشمس، أشدّ خلق اللَّه شرّاً، وألعن خلق اللَّه ظلماً، فيخرج بخيله وقومه ورجاله وجيشه، ومعه مائة ألف وسبعون ألفاً، فينزل بحيرة طبريّة، ويسير إليه المهدي عن يمينه جبرئيل وعن شماله ميکائيل وعزرائيل أمامه، فيسير بهم في الليل ويکمن بالنهار، والناس يتبعونه حتّي يواقع السفياني علي بحيرة طبريّة، فيغضب اللَّه علي السفياني ويغضب خلق اللَّه لغضب اللَّه تعالي، فترشقهم الطير بأجنحتها والجبال بصخورها والملائکة بأصواتها، ولا تکون ساعة حتّي يهلک اللَّه أصحاب السفياني کلّهم ولا يبقي علي الأرض غيره وحده، فيأخذه المهدي عليه‏السلام فيذبحه تحت الشجرة التي أغصانها مدلاة علي بحيرة طبريّة.

ويملک مدينة دمشق، ويخرج ملک الروم في مائة ألف صليب تحت کلّ صليب عشرة آلاف، فيفتح طرطوسا بأسنّة الرماح، وينهب ما فيها من الأموال والناس، ويبعث اللَّه جبرئيل عليه‏السلام إلي المصيصة ومنازلها وجميع ما فيها، فيعلّقها بين السماء والأرض، ويأتي ملک الروم بجيشه حتّي ينزل تحت المصيصة فيقول: أين المدينة

[صفحه 351]

التي کان يتخوّف الروم منها والنصرانية؟ فيسمع فيها صوت الديوک ونباح الکلاب وصهيل الخيل، فوق رؤوسهم.

يقول السيد ابن‏طاووس: هذا لفظ ما ذکره السليلي نقلناه کما وجدناه، ويقول مؤلف المسند حسن السيد علي القبانچي: وأنا أيضاً أنقله عن السيد ابن‏طاووس في کتابه الملاحم والفتن.[63].

57/9198- محمّد بن علي الخزاز، حدّثني عليّ بن الحسن بن محمّد بن مندة، عن محمّد بن الحسين الکوفي المعروف بأبي الحکم، قال: حدّثنا إسماعيل بن موسي بن إبراهيم، قال: حدّثني سليمان بن حبيب، قال: حدّثني شريک، عن حکيم بن جبير، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، قال: خطبنا أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام علي منبر الکوفة خطبته اللؤلؤة، فقال فيما قال في آخرها:

... وتبني مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيّدة بالجصّ والآجر، ومزخرفة بالذهب والفضة والأزورد المستسقا، والمرمر والرخام وأبواب العاج، والابنوس والخيم والقباب والستارات، وقد عُلّيت بالساج والعرعر والصنوبر والشب، وشيّدت بالقصور، وتوالت عليها ملک بني الشيبصان أربعة وعشرون ملکاً علي عدد سنيّ الملک، فيهم السفّاح والمقلاص والجَموع والهذوع، والمظفّر والمؤنث والنطار، والکبش والکسير والمهتور، والعيّار والصطلم، والمستصعب والعلام والرهباني، والخليع والسيّار والمترف، والکديد والأکتب والمسرف، والأکلب والوسيم والصيلام والعيفوق، وتعمل القبة الغبراء ذات الغلات الحمراء، وفي عقبها قائم الحق، يسفر عن وجهه بين أجنحة الأقاليم کالقمر المضي‏ء بين الکواکب الدريّة، ألا وإنّ لخروجه علامات عشرة: أوّلها طلوع الکوکب ذي الذنب ويقارب من الجاري، ويقع فيه هرج ومرج وشغب وتلک

[صفحه 352]

علامات الخصب، ومن العلامة إلي العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة، إذ ذاک يظهر منّا القمر الأزهر (بنا القمر الأزهر)، وتمّت کلمة الاخلاص للَّه علي التوحيد.

فقام إليه رجل يقال له عامر بن کثير، فقال: يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن أئمة الکفر وخلفاء الباطل، فأخبرنا عن أئمة الحق وألسنة الصدق بعدک؟ قال: نعم، إنّه لعهدٌ عهده إليّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله إنّ هذا الأمر يملکه اثنا عشر إماماً تسعة من صلب الحسين، ولقد قال النبي صلي الله عليه و آله لمّا عرج بي إلي السماء نظرت إلي ساق العرش فإذا مکتوب عليه: لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول‏اللَّه أيّدته بعلي ونصرته بعليّ، ورأيت اثني عشر نوراً، فقلت: يا رب أنوار مَن هذه؟ فنوديت: يا محمّد هذه الأنوار الأئمة من ذريتک، قلت: يا رسول‏اللَّه أفلا تسمّيهم لي؟ قال: نعم، أنت الإمام والخليفة بعدي، تقضي ديني وتنجز عداتي، وبعدک ابناک الحسن والحسين، وبعد الحسين إبنه علي زين العابدين، وبعده إبنه محمّد يدعي بالباقر، وبعد محمّد إبنه جعفر يدعي بالصادق، وبعد جعفر إبنه موسي يدعي بالکاظم، وبعد موسي إبنه عليّ يدعي بالرضا، وبعد علي إبنه محمّد يدعي بالزکي، وبعد محمّد إبنه علي يدعي بالنقي، وبعد علي إبنه الحسن يدعي بالأمين، والقائم من ولد الحسين أشبه الناس بي، يملؤها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

قال الرجل: يا أميرالمؤمنين فما بال القوم ادّعوا ذلک من رسول‏اللَّه ثمّ دفعوکم عن هذا الأمر وأنتم الأعلون نسباً بالنبي صلي الله عليه و آله وفهماً بالکتاب والسنّة؟ فقال علي عليه‏السلام: أرادوا قلع أوتاد الحرم وهتک ستور الأشهر الحرم، من بطون البطون ونور نواظر العيون، بالظنون الکاذبة والأعمال البائرة بالأعوان الجائرة في البلدان المظلمة بالبهتان المهلکة بالقلوب الخربة، فراموا هتک الستور الزکية وکسر آنية اللَّه التقية، ومشکاة يعرفها الجميع، وعين الزجاجة ومشکاة المصباح وسبل الرشاد،

[صفحه 353]

وخيرة الواحد القهّار، حملة بطون القرآن، فالويل لهم من طمطام النار، ومن ربّ کبير متعال، بئس القوم من خفضني (خفضي) وحاولوا الادهان في دين اللَّه، فإن ترفع عنّا نحن محن البلوي حملناهم من الحق علي محضه، وإن يکن الاُخري فلا تأس علي القوم الفاسقين.[64].

58/9199- الشيخ الطوسي، أخبرنا ابن‏الحمامي، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر القاري، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن يوسف السلمي، قال: حدّثنا سعيد بن أبي‏مريم، قال: أخبرنا محمّد بن جعفر بن کثير، قال: حدّثنا موسي بن عقبة، عن أبي‏إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي عليه‏السلام أنّه قال: لتملأنّ الأرض ظلماً وجوراً حتّي لا يقول أحد اللَّه إلّا مستخفياً، ثمّ يأتي اللَّه بقوم صالحين يملؤنها قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً.[65].

59/9200- عن الأصبغ بن نباتة، قال: کنّا مع أميرالمؤمنين عليه‏السلام وهو يطوف بالسوق، فيأمرهم بوفاء الکيل والميزان حتّي انتصف النهار، فمرّ برجل جالس فقام إليه وقال: يا أميرالمؤمنين سِر معي فادخل بيتي وتغدّ عندي وادعُ اللَّه لي فإنّک ما تغدّيت اليوم، فقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: شرطٌ أشرطه؟ قال: لک شرطک، قال عليه‏السلام: علي أن تدخلنّ في بيتک ولا تتکلّف ما وراء بابک، ثمّ دخل ودخلنا معه، فأکلنا خلاًّ وزيتاً وتمراً، ثمّ خرج يمشي حتّي انتهي إلي باب قصر الامارة بالکوفة فرکض رجله فتزلزت الأرض، ثمّ قال: أما واللَّه لو علمتم ما هاهنا، أما واللَّه لو قد قام قائمنا لأخرج من هذا الموضع اثني عشر ألف درع واثني عشر ألف بيضة لها وجهان، ثمّ ألبسها اثني عشر ألف رجل من ولد العجم، ثمّ ليأمرهم ليقتلوا کلّ من کان علي

[صفحه 354]

خلاف ما هم عليه، وإنّي لأعلم ذلک وأراه کما أعلم هذا اليوم وأراه[66].

60/9201- الطوسي، عن عبدالرحمن بن أبي‏هاشم، عن عمرو بن أبي‏المقدام، عن عمران بن ظبيان، عن حکيم بن سعد، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: أصحاب المهدي شباب لا کهول فيهم إلّا مثل کحل العين والملح في الزاد، وأقلّ الزاد الملح.[67].

61/9202- ابن‏عقدة، عن أحمد بن محمّد الدينوري، عن عليّ بن الحسن الکوفي، عن عميرة (غمرة) بنت أوس، قالت: حدّثني جدّي الحصين بن أبي‏عبدالرحمن، عن أبيه، عن جدّه عمر بن سعد، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لا تقوم القيامة حتّي تفقأ عين الدنيا، وتظهر الحمرة في السماء، وتلک دموع حملة العرش علي أهل الأرض، حتّي يظهر فيهم قوم عصابة لا خلاق لهم، يدعون لولدي وهم براء من ولدي، تلک عصابة رديئة لا خلاق لهم، علي الأشرار مسلّطة، وللجبابرة مفتنة، وللملوک مبيرة، تظهر في سواد الکوفة، يقدمهم رجل أسود اللون والقلب، رثّ الدين، لا خلاق له مهجنٌ زنيم عتُلٌّ تداولته أيدي العواهر من الاُمّهات، من شرّ نَسلٍ لا سقاها اللَّه المطر، في سنة أظهار غيبة المتغيب من ولدي، صاحب الراية الحمراء، والعلم الأخضر أيّ يوم للمخيّبين بين الأنبار وهيت.

ذلک يوم فيه صيلم الأکراد والشراة، وخراب دار الفراعنة ومسکن الجبابرة، ومأوي الولاة الظلمة واُم البلاد واُخت العاد (واُمّ البلاء واُخت العار)، تلک وربّ عليٍّ يا عمر بن سعد بغداد، ألا لعنة اللَّه علي العصاة من بني اُميّة وبني العباس الخونة الذين يقتلون الطيّبين من ولدي ولا يراقبون فيهم ذمّتي، ولا يخافون اللَّه فيما يفعلونه بحرمتي.

[صفحه 355]

إنّ لبني العباس يوماً کيوم الطموح، ولهم فيه صرخة کصرخة الحُبلي، الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي سنح بين (يفتح من) نهاوند والدينور، تلک حرب صعاليک شيعة علي، يقدمهم رجل من همدان اسمه علي اسم النبي صلي الله عليه و آله، منعوت موصوف باعتدال الخَلق، وحسن الخُلق، ونضارة اللون، له في صوته ضجاج، وفي أشفاره وطف، وفي عنقه سطع، (أ)فرق الشعر، مفلّج الثنايا، علي فرسه کبدر تمام إذا تجلّي عنه الظلام (الغمام)، يسير بعصابة خير عصابة آوت وتقرّبت ودانت للَّه بدين تلک الأبطال من العرب الذين يلحقون حرب الکريهة، والديرة (الدائرة) يومئذٍ علي الأعداء، إنّ للعدوّ يوم ذاک الصيلم والإستئصال.[68].

إيضاح: قال العلامة المجلسي: أقول: إنّما أوردت هذا الخبر مع کونه مصحّفاً مغلوطاً، وکون سنده منتهياً إلي شرّ خلق اللَّه عمر بن سعد لعنه اللَّه لاشتماله علي الإخبار بالقائم عليه‏السلام ليعلم تواطؤ المخالف والمؤالف عليه عليه‏السلام.

62/9203- ابن‏عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن ابن‏علي، عن أبيه، عن أبي‏بصير، عن أبي‏جعفر، قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام علي منبر الکوفة: إنّ اللَّه عزّوجلّ ذکره، قدّر فيما قدّر، وقضي وحتم بأنّه کائن لابدّ منه أنّه يأخذ بني اُمية بالسيف جهرة، وأن يأخذ بني فلان بغتة.[69].

63/9204- ابن‏عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن ابن‏علي، عن أبيه، عن أبي‏بصير، عن أبي‏جعفر، قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لابدّ من رحي تطحن، فإذا قامت علي قطبها، وثبتت علي ساقها، بعث اللَّه عليها عبداً عنيفاً، خاملاً أصله، يکون النصر معه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السِّبال، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هوجاً، واللَّه لکأني أنظر

[صفحه 356]

إليهم وإلي أفعالهم وما يلقي من الفجّار منهم، والأعراب الجفاة يسلّطهم اللَّه عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هوجاً علي مدينتهم بشاطئ الفرات البرِّيّة والبحريّة، جزاء بما عملوا، وما ربک بظلامٍ للعبيد.[70].

64/9205- ابن‏عقدة، عن علي بن الحسن التيملي، عن محمّد بن عمر بن يزيد، ومحمّد بن الوليد بن خالد، جميعاً، عن حمّاد بن عثمان، عن عبداللَّه بن سنان، محمّد ابن‏إبراهيم بن أبي‏البلاد، عن أبيه، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت علياً عليه‏السلام يقول: إنّ بين يدي القائم سنين خدَّاعة، يکذّب فيها الصادق، ويصدّق فيها الکاذب، ويقرّب فيها الماحل، وفي حديث: وينطق فيها الرويبضة، قلت: وما الرويبضة وما الماحل؟ قال: أوما تقرؤن القرآن قوله: «وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ».[71] قال: يريد المکر، فقلت: وما الماحل؟ قال: يريد المکّار.[72].

بيان: لعلّ في الخبر سقطاً، قال الجزري في حديث اشراط الساعة: وأن ينطق الرُويبضة في أمر العامة، قيل: وما الرويبضة يا رسول‏اللَّه؟ فقال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة، الرُويبضة تصغير الرابضة وهو العاجز الذي ربض عن معالي الاُمور وقعد عن طلبها، وزيادة التاء للمبالغة، والتافه: الخسيس الحقير.

65/9206- قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: أتيت أمير المؤمنين عليه‏السلام خالياً، فقلت: يا أميرالمؤمنين متي القائم من ولدک؟ فتنفّس الصعداء وقال: لا يظهر القائم حتّي يکون اُمور الصبيان، وتضيع حقوق الرحمن، ويتغنّي بالقرآن، فإذا قتلت ملوک بني العباس أولي العمي والإلتباس، أصحاب الرَمي عن الأقواس، بوجوه کالتراس، وخربت البصرة، هناک يقوم القائم من ولد الحسين عليه‏السلام.[73].

[صفحه 357]

66/9207- عن زيد بن وهب الجهني، عن الحسن بن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام، عن أبيه عليه‏السلام: يبعث اللَّه رجلاً في آخر الزمان، وکلب من الدهر، وجهل من الناس، يؤيّده اللَّه بملائکته، ويعصم أنصاره وينصره بآياته، ويظهره علي أهل الأرض حتّي يدينوا طوعاً أو کرهاً، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ونوراً وبرهاناً، يدين له عرض البلاد وطولها، لا يبقي کافر إلّا آمن، ولا طالح إلّا صلح، وتصطلح في ملکه السباع، وتخرج الأرض نبتها وتنزل السماء برکتها، تظهر له الکنور، يملک ما بين الخافقين أربعين عاماً، فطوبي لمن أدرک أيامه وسمع کلامه.[74].

بيان: الأخبار المختلفة الواردة في أيام ملکه عليه‏السلام بعضها محمول علي جميع مدّة ملکه، وبعضها علي زمان استقرار دولته، وبعضها علي حساب ما عندنا من السنين والشهور، وبعضها علي سنيّه وشهوره الطويلة، واللَّه يعلم.

67/9208- محمّد بن عبداللَّه الشيباني، قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الکليني، قال: حدّثني محمّد العطّار، عن سلمة بن الخطاب، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، وصالح بن عقبة، جميعاً، عن علقمة بن محمّد الحضرمي، عن الصادق، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: يا علي إنّ قائمنا إذا خرج يجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدد رجال بدر، فإذا حان (کان) وقت خروجه يکون له سيف مغمود، ناداه السيف: قُم يا وليّ اللَّه فاقتل أعداء اللَّه.[75].

68/9209- الصدوق، باسناده عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: بنا يفتح اللَّه وبنا يختم اللَّه، وبنا يمحو ما يشاء وبنا يثبت، وبنا يدفع اللَّه الزمان الکلب، وبنا ينزّل الغيث، فلا يغرّنکم باللَّه الغرور، ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه اللَّه عزّ وجلّ، ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها، ولذهبت الشحناء من

[صفحه 358]

قلوب العباد، واصطلحت السباع والبهائم، حتّي تمشي المرأة بين العراق والشام لا تضع قدميها إلّا علي النبات، وعلي رأسها زنبيلها لا يهيجها سبع ولا تخافه.[76].

69/9210- ابن‏عقدة، عن عليّ بن الحسن، عن الحسن ومحمّد إبني عليّ بن يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن حبّة العرني، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کأنّي أنظر إلي شيعتنا بمسجد الکوفة، وقد ضربوا الفساطيط، يعلمون الناس القرآن کما اُنزل، أما إنّ قائمنا إذا قام کسره، وسوّي قبلته.[77].

70/9211- عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله بعد عدّ الأئمة عليهم‏السلام: ثمّ يغيب عنهم إمامهم ما شاء اللَّه ويکون له غيبتان إحدهما أطول من الاُخري، ثمّ التفت إلينا رسول‏اللَّه فقال رافعاً صوته: الحذر الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي، قال علي: فقلت: يا رسول‏اللَّه فما تکون هذه الغيبة (حاله عند غيبته)؟ قال: أصبت (يصبر) حتّي يأذن اللَّه له بالخروج، فيخرج من اليمن من قرية يقال لها أکَرعة (کرعة) علي رأسه عمامتي (عمامة) متدرع بدرعي متقلّد بسيفي ذي الفقار، ومناد ينادي: هذا المهدي خليفة اللَّه فاتّبعوه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، ذلک عندما تصير الدنيا هرجاً ومرجاً ويغار بعضهم علي بعض، فلا الکبير يرحم الصغير ولا القويّ يرحم الضعيف، فحينئذٍ يأذن اللَّه له بالخروج.[78].

71/9212- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کأنّني به قد عبر من وادي السلام إلي مسيل (مسجد) السهلة علي فرس محجّل له شمراخ يزهر، يدعو ويقول في دعائه: لا إله إلّا اللَّه حقّاً حقّاً، لا إله إلّا اللَّه إيماناً وصدقاً، لا إله إلّا اللَّه تعبّداً ورِقّاً، اللّهمّ مُعِزَّ کلّ

[صفحه 359]

مؤمن وحيد، ومذلّ کلّ جبّارٍ عنيد، أنت کنفي حين تعييني المذاهب وتضيق عليّ الأرض بما رحبت.

اللّهمّ خلقتني وکنتَ غنياً عن خلقي، ولولا نصرک إيّاي لکنت من المغلوبين، يا مُنشرَ الرحمة من مواضعها، ومُخرج البرکات من معادنها، ويا من خصّ نفسه بشموخ الرفعة، فأولياؤه بعزّه يتعزّزون، يا من وضَعَت له الملوک نير المذلّة علي أعناقهم فهم من سطوته خائفون، أسألک باسمک الذي فطرت به خلقک، فکلّ لک مذعنون، أسألک أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد وأن تنجز لي أمري وتعجّل لي في الفرج، وتکفيني وتعافيني وتقضي حوائجي الساعة الساعة الليلة الليلة إنّک علي کلّ شي‏ءٍ قدير.[79].

72/9213- أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحسن، عن محمّد وأحمد إبنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة، عن أبي‏کهمس، عن عمران بن ميثم، عن مالک بن ضمرة، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يا مالک بن ضمرة، کيف أنت إذا اختلفت الشيعة هکذا وشبّک أصابعه وأدخل بعضها في بعض؟ فقلت: يا أمير المؤمنين ما عند ذلک من خير؟ قال: الخير کلّه عند ذلک، يا مالک عند ذلک يقوم قائمنا، فيقدّم سبعين رجلاً يکذبون علي اللَّه وعلي رسوله فيقتلهم، ثمّ يجمعهم اللَّه علي أمرٍ واحد.[80].

73/9214- محمّد بن همّام، ومحمّد بن الحسن بن محمّد بن جمهور، معاً، عن الحسن ابن‏محمّد بن جمهور، عن أبيه، عن سماعة بن مهران، عن أبي‏الجارود، عن القاسم ابن‏الوليد الهمداني، عن الحارث الأعور الهمداني، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام علي المنبر: إذا هلک الخاطب وزاغ صاحب العصر، وبقيت قلوب تتقلّب من (فمن) مخصب وجدب، هلک المتمنّون واضمحلّ المضمحلّون، وبقي المؤمنون، وقليل ما

[صفحه 360]

يکونون، ثلاثمائة أو يزيدون، تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يوم بدر لم تقتل ولم تمت.[81].

74/9215- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: لا تبقي مدينة دخلها (وطئها) ذو القرنين إلّا دخلها المهدي، ويأتي مدينة فيها ألف سوق، في کل سوق مائة دکان، فيفتحها ويأتي مدينة يقال لها القاطع علي البحر المحيط، طولها ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل، فيکبرون اللَّه ثلاثاً فتسقط حيطانها، فيخرج منها ألف ألف مقاتل ثمّ يتوجه إلي القدس الشريف بألف مرکب، فينزل شام فلسطين بين مکة وصورة وغزة وعسقلان.[82].

75/9216- عن أبي‏رومان، عن علي عليه‏السلام في حديث: ويظهر المهدي علي أفواه الناس ويشربون حبّه.[83].

76/9217- الحاکم النيسابوري، حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، ثنا الحسن ابن‏علي بن عفّان العامري، ثنا عمرو بن محمّد العنقزي، ثنا يونس بن أبي‏إسحاق، أخبرني عمار الدهني، عن أبي‏الطفيل، عن محمّد بن الحنفية، قال: کنّا عند علي رضي الله عنه فسأله رجل عن المهدي؟ فقال علي رضي الله عنه: هيهات ثمّ عقد بيده سبعاً فقال: ذاک يخرج في آخر الزمان، إذا قال الرجل: اللَّه اللَّه قتل، ويجمع اللَّه تعالي له قوماً قزعاً کقزع السحاب، يؤلّف اللَّه بين قلوبهم، فلا يستوحشون إلي أحد ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم، عدّتهم علي عدّة أصحاب بدر، لم يسبقهم الأوّلون ولا يدرکهم الآخرون، وعلي عدد أصحاب طالوت الذي جاوزوا معه النهر، الحديث.[84].

77/9218- عن علي [عليه‏السلام] قال: ليخرجنّ رجل من ولدي عند اقتراب الساعة

[صفحه 361]

حين تموت قلوب المؤمنين کما تموت الأبدان، لما لحقهم من الضرّ والشدّة والجوع والقتل، وتواتر الفتن والملاحم العظام، وإماتة السنن وإحياء البدع، وترک الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، فيحيي اللَّه بالمهدي محمّد بن عبداللَّه السنن التي قد اُميتت، ويَسِر بعدله وبرکته قلوب المؤمنين، وتتألّف إليه عصب من العجم وقبائل من العرب، فيبقي علي ذلک سنين ليست بالکثيرة دون العشرة ثمّ يموت.[85].

78/9219- عن علي [عليه‏السلام] قال: المهدي رجل منّا من ولد فاطمة.[86].

79/9220- عن علي [عليه‏السلام] قال: لا يخرج المهدي، حتّي يُقتل ثلث، ويموت ثلث، ويبقي ثلث.[87].

80/9221- عن علي [عليه‏السلام] قال: لا يخرج المهدي حتّي يبصق بعضهم في وجه بعض.[88].

81/9222- عن علي [عليه‏السلام] قال: إذا نادي مناد من السماء أن الحقّ في آل محمّد، فعند ذلک يظهر المهدي علي أفواه الناس ويشربون حبّه، فلا يکون لهم ذکر غيره.[89].

82/9223- عن علي [عليه‏السلام] قال: تخرج رايات سود مقابل السفياني، فيهم شاب من بني هاشم، في کفه اليسري خال، وعلي مقدمته رجل من بني هاشم يدعي شعيب ابن‏صالح فيهزم أصحابه.[90].

83/9224- أخرج ابن‏عساکر عن علي [عليه‏السلام] قال: إذا قام قائم آل محمّد صلي الله عليه وسلم، جمع اللَّه أهل المشرق وأهل المغرب، فأمّا الرفقاء فمن أهل

[صفحه 362]

الکوفة، وأمّا الأبدال فمن أهل الشام.[91].

84/9225- الصدوق: باسناده عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام في حديث مع ابنه الحسين، قال: لا يثبت فيها علي دينه إلّا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ اللَّه ميثاقهم بولايتنا، وکتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه[92].

85/9226- عن علي عليه‏السلام: کيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدي ولا علم يُري، يبرء بعضکم من بعض، (فإلي اللَّه الشکوي من استيلاء أهل النفاق وتغلب أهل الشقاق، وغيبة الامام واستتاره وغربته وبعد نهاره حتي انقطع خبره وکاد أن ينسي ذکره، فنفسي کنفسه الفداء ومهجتي لاقدامه الوقاء).[93].

86/9227- عن علي عليه‏السلام في حديث طويل: لکنکم تهتم کما تاهت بنوا اسرائيل علي عهد موسي، ولعمري ليضاعفن اليکم التيه من بعدي أضعاف ما تاهت بنوا إسرائيل، الخبر.[94].

87/9228- علي بن محمد الخزاز، حدثنا علي بن الحسين بن محمد، قال: حدثنا هارون بن موسي، قال: حدثنا أبوذر أحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا إبراهيم بن المختار، عن نصر بن حميد، عن أبي‏إسحاق، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي عليه‏السلام.

قال هارون: وحدثنا أحمد بن موسي بن العباس بن مجاهد في سنة ثمان عشر وثلاثمائة، قال: حدثني أبوعبداللَّه محمد بن زيد، قال: حدثنا إسماعيل بن يونس الخزاعي البصري، قال: حدثني هشيم بن بشير الواسطي، عن أبي‏المقدام شريح بن

[صفحه 363]

هاني الصائغ المکي، عن علي عليه‏السلام.

وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبداللَّه الجوهري، قال: حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابي، قال: حدثني محمد بن عبداللَّه أبوجعفر، قال: حدثني محمد بن حبيب الجند نيسابوري، عن يزيد بن أبي‏زياد، عن عبدالرحمان بن أبي‏ليلي، قال: قال علي عليه‏السلام: کنت عند النبي صلي الله عليه و آله في بيت اُم سلمة، إذ دخل عليه جماعة من أصحابه منهم سلمان وأبوذر والمقداد وعبدالرحمن بن عوف، فقال سلمان: يارسول‏اللَّه إن لکل نبي وصياً وسبطين، فمن وصيک وسبطاک؟ فأطرق ساعة ثم قال: ياسلمان إن اللَّه بعث أربعة آلاف نبي وکان لهم أربعة آلاف وصي وثمانية آلاف سبط، فوالذي نفسي بيده لأنا خير الأنبياء ووصي خير الأوصياء وسبطاي خير الأسباط.

ثم قال: ياسلمان أتعرف من کان وصي آدم؟ فقال: اللَّه ورسوله أعلم، فقال صلي الله عليه و آله: إني اُعرّفک ياأباعبداللَّه فأنت منا أهل البيت:

إن آدم أوصي إلي ابنه شيث (ثيث)، وأوصي شيث (ثيث) إلي ابنه شبان، وأوصي شبان إلي ابنه مخلب، وأوصي مخلب إلي نحوف، وأوصي نحوف إلي عثمثا، وأوصي عثمثا إلي اخنوخ- وهو إدريس النبي عليه‏السلام- وأوصي إدريس إلي ناخورا، وأوصي ناخورا إلي نوح عليه‏السلام، وأوصي نوح إلي سام، وأوصي سام إلي عثام، وأوصي عثام إلي ترعشاثا، وأوصي ترعشاثا إلي يافث، وأوصي يافث إلي برة، وأوصي برة إلي خفسية، وأوصي خفسية إلي عمران، وأوصي عمران إلي إبراهيم الخليل، وأوصي إبراهيم إلي ابنه إسماعيل، وأوصي إسماعيل إلي إسحاق، وأوصي إسحاق إلي يعقوب، وأوصي يعقوب إلي يوسف، وأوصي يوسف إلي برثيا، وأوصي برثيا إلي شعيب، وأوصي شعيب إلي موسي (بن عمران)، وأوصي موسي إلي يوشع بن نون، وأوصي يوشع بن نون إلي داود، وأوصي داود إلي سليمان،

[صفحه 364]

وأوصي سليمان إلي آصف بن برخيا، وأوصي آصف إلي زکريا، وأوصي زکريا إلي عيسي بن مريم، وأوصي عيسي بن مريم إلي شمعون بن حمون الصفا، وأوصي شمعون إلي يحيي بن زکريا، وأوصي يحيي إلي منذر، وأوصي منذر، إلي سلمة، وأوصي سلمة إلي بردة، وأوصي بردة إلي، وأنا أدفعها إلي علي (بن أبي‏طالب).

فقال علي عليه‏السلام: فقلت يارسول‏اللَّه فهل بينهم أنبياء وأوصياء اُخر؟ قال: نعم أکثر من أن تحصي.

ثم قال عليه‏السلام: وأنا أدفعها إليک ياعلي، وأنت تدفعها إلي ابنک الحسن، والحسن يدفعها إلي أخيه الحسين، والحسين يدفعها إلي ابنه علي، وعلي يدفعها إلي ابنه محمد، ومحمد يدفعها إلي ابنه جعفر، وجعفر يدفعها إلي ابنه موسي، وموسي يدفعها إلي ابنه علي، وعلي يدفعها إلي ابنه محمد، ومحمد يدفعها إلي ابنه علي، وعلي يدفعها إلي ابنه الحسن، والحسن يدفعها إلي ابنه القائم، ثم يغيب عنهم إمامهم ما شاء اللَّه، ويکون له غيبتان إحداهما أطول من الاُخري.

ثم التفت الينا رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فقال رافعاً صوته: الحذر الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي، قال علي عليه‏السلام: فقلت: يارسول‏اللَّه فما يکون في هذه الغيبة حاله؟ قال: يصبر حتي يأذن اللَّه له بالخروج، فيخرج من اليمن من قرية يقال لها اکرعة علي رأسه عمامة متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار، ومناد ينادي: هذا المهدي خليفة اللَّه فاتبعوه، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً، ذلک عندما تصير الدنيا هرجاً ومرجاً، ويغار بعضهم علي بعض، فلا الکبير يرحم الصغير ولا القوي يرحم الضعيف، فحينئذ يأذن اللَّه له بالخروج.[95].

88/9229- عن علي عليه‏السلام: أن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال: لو لم يبق من الدهر إلّا يوم


واحداً، لبعث اللَّه رجلاً من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً کما ملئت جوراً[96].

89/9230- الصدوق: باسناده عن الرضا عليه‏السلام قال: ولقد حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام إن النبي صلي الله عليه و آله قيل له يارسول‏اللَّه متي يخرج القائم من ذريتک؟ فقال: مثله مثل الساعة «لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيکُمْ إِلَّا بَغْتَةً».[97] [98].

[صفحه 369]


صفحه 326، 327، 328، 329، 330، 331، 332، 333، 334، 335، 336، 337، 338، 339، 340، 341، 342، 343، 344، 345، 346، 347، 348، 349، 350، 351، 352، 353، 354، 355، 356، 357، 358، 359، 360، 361، 362، 363، 364، 369.








  1. اثبات الهداة 386:6 عن اکمال الدين (ولم نجده).
  2. وسائل الشيعة 490:11؛ اثبات الهداة 444:6 عن اکمال الدين (ولم نجده).
  3. اثبات الهداة 387:6 عن اکمال الدين (ولم نجده).
  4. اثبات الهداة 387:6 عن اکمال الدين (ولم نجده)؛ البحار 86:51؛ مسند أحمد 84:1؛ الجامع الصغير للسيوطي 672:2 ح 9243؛ کشف الغمة، في ذکر خروج المهدي 278:3.
  5. إرشاد المفيد: 359؛ غيبة الطوسي، علائم ظهور الحجة: 428 ح 430؛ اثبات الهداة 406:7.
  6. الملاحم والفتن لابن طاووس: 161.
  7. کشف الغمة، في ذکر خروج المهدي 279:3؛ کنز العمال 591:14 ح 39677.
  8. النمل: 82.
  9. غيبة النعماني، الباب 258:14؛ البحار 234:52.
  10. غيبة النعماني، الباب 311:20؛ البحار 247:52.
  11. غيبة النعماني، الباب 312:20؛ البحار 248:52.
  12. کنز العمال 592:14 ح 39679.
  13. ايقاظ من الهجعة: 389.
  14. ارشاد المفيد: 154؛ ايقاظ من الهجعة: 390.
  15. النور: 55.
  16. تفسير البرهان 150:3.
  17. البقرة: 48.
  18. غيبة الطوسي، باب صفات الحجة: 477 ح 503؛ البحار 334:52؛ منتخب الأثر: 476.
  19. کنز العمال 557:14 ح 39592؛ غريب الحديث 440:3.
  20. مقدمة ابن‏خلدون: 313.
  21. تفسير نور الثقلين 212:2؛ الاحتجاج للطبرسي 632:1 ح 147.
  22. إکمال الدين 252:1؛ البحار 245:36؛ اثبات الهداة 326:2؛ تفسير نور الثقلين 119:3؛ عيون أخبار الرضا 58:1.
  23. أمالي الصدوق: 374؛ البحار 232:36.
  24. غيبة النعماني، الباب 214:13؛ البحار 39:51؛ اثبات الهداة 75:7.
  25. هود: 8.
  26. تفسير القمي 323:1؛ البحار 44:51.
  27. عيون أخبار الرضا 64:1؛ البحار 66:51.
  28. البحار 84:51؛ اثبات الهداة 191:7؛ کنز العمال 598:14 ح 39682؛ مقدّمة ابن‏خلدون: 318.
  29. مقدمة ابن‏خلدون: 313؛ البحار 85:51؛ اثبات الهداة 212:7؛ کنز العمال 267:14 ح 3876؛ مسند أحمد 99:1؛ الجامع الصغير للسيوطي 438:2 ح 7489؛ العمدة، في اخبار المهدي: 433؛ صحيح أبي‏داود 107:4 ح 4283.
  30. المقتضب لابن عياش الجوهري: 38؛ البحار 110:51؛ اثبات الهداة 217:7.
  31. اکمال الدين 304:1؛ البحار 110:51.
  32. القصص: 5.
  33. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 209؛ البحار 64:51.
  34. منتخب الأنوار المضيئة: 17؛ البحار 63:51.
  35. التوبة: 33، الصف:9.
  36. تأويل الآيات: 663؛ البحار 60:51.
  37. غيبة النعماني، الباب 140:10؛ البحار 112:51.
  38. غيبة النعماني، الباب 156:10؛ البحار 114:51؛ اثبات الهداة 67:7.
  39. غيبة النعماني، الباب 191:10؛ البحار 114:51.
  40. غيبة النعماني، الباب 212:13؛ البحار 115:51؛ اثبات الهداة 74:7.
  41. کشف الغمة، باب أحوال القائم: 340؛ البحار 110:51؛ احياء الاحياء 337:4؛ تفسير نور الثقلين 271:5؛ اکمال الدين، الباب 304:26؛ اثبات الهداة 395:6.
  42. إکمال الدين 287:1؛ اثبات الهداة 390:6.
  43. إکمال الدين 289:1؛ کفاية الأثر، في باب ما جاء عن أميرالمؤمنين: 219؛ الکافي 338:1؛ اعلام الوري، باب ما ورد عن الأمير عليه‏السلام عن وقوع الغيبة: 400؛ الاختصاص: 209؛ غيبة الطوسي، ما ورد عن الأئمة في الغيبة: 165 ح 127؛ البحار 118:51؛ غيبة النعماني، الباب الرابع:60.
  44. إکمال الدين 303:1؛ غيبة الطوسي، في العلة المانعة من ظهوره: 340 ح 290؛ البحار 101:52؛ اعلام الوري، باب ما أخبر به الأمير عليه‏السلام من الغيبة: 400؛ اثبات الهداة 393:6.
  45. إکمال الدين 303:1؛ اثبات الهداة 394:6؛ البحار 37:51.
  46. إکمال الدين 303:1؛ مستدرک‏الوسائل 286:12 ح 14109؛ البحار 109:51؛ اثبات‏الهداة 395:6.
  47. إکمال الدين، الباب 377:35؛ اثبات الهداة 443:6؛ روضة الواعظين 266:2؛ الأنوار النعمانية 54:2؛ البحار 36:51؛ احياء الاحياء 341:4.
  48. اکمال الدين، الباب 645:55؛ الخصال، حديث الأربعمائة: 621؛ تفسير الفرات: 367 ح 499؛ البحار 123:52.
  49. تفسير العياشي 66:1؛ اثبات الهداة 94:7؛ البحار 160:13؛ البرهان 163:1.
  50. إکمال الدين، الباب 653:57؛ اعلام الوري، في باب صفة القائم وحليته: 434؛ البحار 35:51؛ غيبة الطوسي، باب صفاته: 470 ح 487.
  51. الملاحم والفتن لابن طاووس: 20.
  52. الملاحم والفتن لابن طاووس: 57.
  53. الملاحم والفتن لابن طاووس: 58.
  54. الملاحم والفتن لابن طاووس: 59.
  55. الملاحم والفتن لابن طاووس: 59؛ کنز العمال 589:14 ح 39669.
  56. الملاحم والفتن لابن طاووس: 60؛ کنز العمال 589:14 ح 39670.
  57. الملاحم والفتن لابن طاووس: 65؛ کنز العمال 590:14 ح 39674.
  58. الملاحم والفتن لابن طاووس: 66؛ کنز العمال 589:14 ح 39671.
  59. سبأ: 51.
  60. الملاحم والفتن لابن طاووس: 68.
  61. الملاحم والفتن لابن طاووس: 130.
  62. الملاحم والفتن لابن طاووس: 131.
  63. الملاحم والفتن لابن طاووس: 132.
  64. کفاية الأثر في النصوص علي الأئمة الاثني عشر، باب ما جاء عن أميرالمؤمنين: 213؛ البحار 267:52؛ اثبات الهداة 514:4 مشيراً إلي ذلک؛ مدينة المعاجز، باب معاجز أميرالمؤمنين 384:2 ح 618.
  65. أمالي الطوسي، مجلس 382:13 ح 821؛ البحار 117:51.
  66. إرشاد القلوب 284:2.
  67. غيبة الطوسي، باب صفاته: 476 ح 501؛ البحار 333:52؛ غيبة النعماني، الباب 315:20؛ الملاحم والفتن لابن طاووس: 144.
  68. غيبة النعماني، الباب 147:10؛ البحار 226:52.
  69. غيبة النعماني، الباب 256:14؛ البحار 232:52.
  70. غيبة النعماني، الباب 256:14؛ البحار 232:52.
  71. الرعد:13.
  72. غيبة النعماني، الباب 278:14؛ البحار 245:52.
  73. البحار 275:52؛ نفس الرحمن في أحوال سلمان باب 430:11؛ العدد القوية (اليوم 75: )15.
  74. الاحتجاج 70:2 ح 158؛ البحار 280:52.
  75. کفاية الأثر: 263؛ البحار 303:52.
  76. الخصال، حديث الأربعمائة: 626؛ البحار 316:52.
  77. غيبة النعماني، الباب 317:21؛ البحار 364:52.
  78. کفاية الأثر: 150؛ البحار 380:52.
  79. العدد القوية (اليوم 75: )15؛ البحار 391:52؛ اثبات الهداة 145:7.
  80. غيبة النعماني، الباب 206:12؛ البحار 115:52؛ اثبات الهداة 74:7.
  81. غيبة النعماني، الباب 195:11؛ البحار 137:52.
  82. الصراط المستقيم 257:2؛ اثبات الهداة 229:7.
  83. الصراط المستقيم 259:2؛ اثبات الهداة 230:7.
  84. مستدرک الحاکم 554:4؛ مقدمة ابن‏خلدون: 224.
  85. کنز العمال 591:14 ح 39678.
  86. کنز العمال 591:14 ح 39675.
  87. کنز العمال 587:14 ح 39663.
  88. کنز العمال 587:14 ح 39664.
  89. کنز العمال 588:14 ح 39665.
  90. کنز العمال 588:14 ح 39666.
  91. الصواعق المحرقة: 252.
  92. إکمال الدين: 204، البحار 110:51، نفس الرحمن في أحوال سلمان: 64.
  93. نفس الرحمن في أحوال سلمان: 64، البحار 111:51، الغيبة (للطوسي):341 ح 291، إثبات الهداة 510:3.
  94. نفس الرحمن في أحوال سلمان: 65، الکافي 66:8، البحار 123:51.
  95. کفاية الأثر: 146، البحار 334:36.
  96. البحار 368:36، العمدة: 433 ح 908، سنن أبي‏داود 107:4، کنز العمال 267:14 ح 38675.
  97. الأعراف: 187.
  98. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 266:2، البحار 237:49، تفسير نور الثقلين 107:2، کشف الغمة 255:3.