بعض أحوالها















بعض أحوالها



1/8809- الطبرسي في حديث: قال لها علي عليه‏السلام: لا ويل لکِ (يا بنت سيّد النبيّين) بل الويل لشانئک، ثمّ نَهنِهي عن وجدک يا بنت الصفوة، وبقيّة النبوّة، فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري، فإن کنت تريدين البلغة فرزقک مضمون، وکفيلک مأمون، وما أعدّ اللَّه لک أفضل ممّا قطع عنک فاحتسبي اللَّه.[1].

2/8810- ابن‏شهر آشوب، عن الأصبغ بن نباتة، أنّه سأل أميرالمؤمنين عليه‏السلام عن علّة دفنها ليلاً، فقال: إنّها کانت ساخطة علي قوم کرهت حضورهم جنازتها، وحرام علي من يتولّاهم أن يصلّي علي أحد من ولدها.[2].

[صفحه 39]

3/8811- المجلسي: من بعض کتب المناقب، عن سعد بن عبداللَّه الهمداني، عن سليمان بن إبراهيم، عن أحمد بن موسي بن مردويه، عن جعفر بن محمّد بن مروان، عن أبيه، عن سعيد بن محمّد الجرمي، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليه‏السلام قال: غسّلت النبي صلي الله عليه و آله في قميصه، فکانت فاطمة تقول: أرني القميص فإذا شمّته غشي عليها، فلمّا رأيت ذلک غيّبته[3].

4/8812- المفيد، عن محمّد بن أحمد المنصوري، عن سلمان بن سهل، عن عيسي ابن‏إسحاق القرشي، عن حمدان بن علي الخفّاف، عن ابن‏حميد، عن الثمالي، عن أبي‏جعفر الباقر، عن أبيه، عن محمّد بن عمّار بن ياسر، عن أبيه، قال: مرضت فاطمة بنت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله مرضتها التي توفيت فيها وثقلت، جاءها العباس بن عبدالمطلب عائداً، فقيل له: إنّها ثقيلة وليس يدخل عليها أحد، فانصرف إلي داره وأرسل إلي عليّ عليه‏السلام فقال لرسوله: قل له: يا ابن‏أخ عمّک يقرؤک السلام، ويقول لک: للَّه قد فجأني من الغم بشکاة حبيبة رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وقرّة عينه وعيني، فاطمة، ما هدّني، وإنّي لأظنّها أوّلنا لحوقاً برسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله واللَّه يختار لها ويحبوها ويزلّفها لديه، فإن کان من أمرها ما لابدّ منه، فأجمع أنا لک الفداء المهاجرين والأنصار حتّي يصيبوا الأجر في حضورها والصلاة عليها، وفي ذلک جمال للدين.

فقال علي عليه‏السلام لرسوله وأنا حاضر عنده: أبلغ عمّي السلام وقل: لا عدمتُ إشفاقک وتحيّتک، وقد عرفت مشورتک، ولرأيک فضله، إنّ فاطمة بنت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله لم تزل مظلومة من حقّها ممنوعة، وعن ميراثها مدفوعة، ولم تُحفَظ فيها وصيّة رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، ولا رُعي فيها حقّه ولا حقّ اللَّه عزّوجلّ، وکفي باللَّه حاکماً ومن الظالمين منتقماً، وأنا أسألک يا عمّ أن تسمح لي بترک ما أشرت به، فإنّها

[صفحه 40]

وصّتني بستر أمرها.

قال: فلمّا أتي العباس رسوله بما قال علي عليه‏السلام، قال: يغفر اللَّه لابن أخي فإنّه لمغفورٌ له، إنّ رأي ابن‏أخي لا يطعن فيه، إنّه لم يولد لعبد المطلب مولود أعظم برکة من عليّ إلّا النبيّ صلي الله عليه و آله، إنّ علياً لم يزل أسبقهم إلي کلّ مکرمة، وأعلمهم بکلّ قضية، وأشجعهم في الکريهة، وأشدّهم جهاداً للأعداء في نصرة الحنيفية، وأوّل من آمن باللَّه ورسوله.[4].

5/8813- الصدوق، حدثنا أبوعلي أحمد بن أبي‏جعفر البيهقي، قال: حدثنا أبوعلي أحمد بن علي بن جبرئيل الجرجاني البزاز، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي‏عبداللَّه أبوعمرو القطان، قال: حدثنا أحمد بن عبداللَّه بن عامر الطائي ببغداد علي باب صقر السکري عند جسر أبي‏الزنج، قال: حدثني أبوأحمد بن سليمان الطائي، عن علي بن موسي الرضا عليه‏السلام بالمدينة سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدثني أبي‏موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، قال: حدثني أبي‏الحسين بن علي، قال: حدثني أبي‏علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال النبي صلي الله عليه و آله: تحشر ابنتي فاطمة [عليهاالسلام ]يوم القيامة ومعها ثياب مصبوغة بالدماء، تتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول: ياأحکم الحاکمين احکم بيني وبين من قتل ولدي، قال علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ويحکم لابنتي فاطمة ورب الکعبة.[5].

6/8814- وعنه، حدثني علي بن أحمد بن عبيداللَّه، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه محمد بن خالد باسناده يرفعه إلي عنبسة الطائي، عن أبي‏جبير،

[صفحه 41]

عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: يمثل لفاطمة عليهاالسلام رأس الحسين عليه‏السلام متشحطاً بدمه فتصيح وا ولداه وا ثمرة فؤاداه، فتصيح الملائکة لصيحة فاطمة عليهاالسلام وينادون أهل القيامة: قتل اللَّه قاتل ولدک يافاطمة، قال: فيقول اللَّه عزّوجلّ أفعل به ولشيعته وأحبائه وأتباعه، وان فاطمة في ذلک اليوم علي ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين واضحة الخدين شهلاء العينين، رأسها من الذهب المصفي وأعناقها من المسک والعنبر، خطامها من الزبرجد الأخضر، رحائلها درّ مفضضة بالجوهر، علي الناقة هودج غشاوته من نور اللَّه وحشوها من رحمة اللَّه خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا، يحف بهودجها سبعون ألف ملک بالتسبيح والتمجيد والتهليل والتکبير والثناء علي رب العالمين، ثم ينادي مناد من بطنان العرش: ياأهل القيامة غضوا أبصارکم فهذه فاطمة بنت محمد رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله تمر علي الصراط، فتمر فاطمة عليهاالسلام وشيعتها علي الصراط کالبرق الخاطف، قال النبي صلي الله عليه و آله: ويلقي أعدائها وأعداء ذريتها في جهنم.[6].

7/8815- الشيخ الطوسي، أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبوالحسن علي ابن‏مالک النحوي، قال: حدثنا أحمد بن عبدالجبار، قال: حدثنا بشر بن بکر، عن محمد بن إسحاق، عن مشيخته، قال: لما رجع علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام من اُحد ناول فاطمة سيفه وقال:


أفاطم هاک السيف غير ذميم
فلست برعديد ولا بلئيم‏


لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد
ومرضاة ربّ للعباد رحيم‏


قال: وسمع يوم اُحد، وقد هاجت ريح عاصف، هاتف يهتف، وهو يقول:

[صفحه 42]

لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتي إلّا علي
فاذا ندبتم هالکاً فابکوا الموفي أخا الوفي[7].


8/8816- روي أن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال لرجل من بني سعد وذکر حديثاً يقول فيه إن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال له ولفاطمة: ألا اُعلّمکم ما هو خير لکما من الخادم؟ إذا أخذتما منامکما فکبّرا أربعاً وثلاثين تکبيرة، وسبّحا ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، واحمدا ثلاثاً وثلاثين تحميدة، فقالت فاطمة عليهاالسلام: رضيت عن اللَّه وعن رسوله.[8].

9/8817- مسلم، حدثنا محمد بن المثني؛ ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثني) قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحکم، قال: سمعت ابن‏أبي‏ليلي، حدثنا علي [عليه‏السلام]: أن فاطمة اشتکت ما تلقي من الرحي في يدها، وأتي النبي صلي الله عليه وسلم سبي، فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها، فلما جاء النبي صلي الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجي‏ء فاطمة اليها، فجاء النبي صلي الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم فقال النبي صلي الله عليه وسلم: علي مکانکما فقعد بيننا حتي وجدت برد قدمه علي صدري، ثم قال: ألا اُعلمکما خيراً مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعکما أن تکبرا اللَّه أربعاً وثلاثين، وتسبحاه ثلاثاً وثلاثين، وتحمداه ثلاثاً وثلاثين، فهو خير لکما من خادم.[9].

10/8818- عن علي [عليه‏السلام]: إتقي اللَّه يافاطمة وأدي فريضة ربک، واعملي عمل أهلک، وإذا أخذت مضجعک فسبحي ثلاثاً وثلاثين، واحمدي ثلاثاً وثلاثين، وکبري أربعاً وثلاثين، فتلک مائة فهي خير لک من خادم.[10].

11/8819- عن علي [عليه‏السلام]: ألا أدلکما علي خير مما سألتماه! اذا أخذتما مضاجعکما

[صفحه 43]

فکبرا اللَّه أربعاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، فانّ ذلک خير لکما من خادم.[11].

12/8820- عن علي [عليه‏السلام]: ألا أخبرکما بخير مما سألتماني کلمات علمنّيهن جبريل، تسبحان في دبر کل صلاة عشراً وتحمدان عشراً، وتکبران عشراً، وإذا اُوتيتما إلي فراشکما فسبحا ثلاثاً وثلاثين، وأحمدا ثلاثاً وثلاثين، وکبرا أربعاً وثلاثين.[12].

13/8821- أحمد بن حنبل: (قال عبداللَّه بن أحمد) حدثني أحمد بن محمد بن يحيي ابن‏سعيد القطان، حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن‏عون، عن عبيدة، عن علي [عليه‏السلام] قال: اشتکت إلي فاطمة مجل يديها من الطحن، فأتينا النبي صلي الله عليه وسلم، فقلت: يارسول‏اللَّه، فاطمة تشتکي إليک مجل يديها من الطحن وتسألک خادماً، فقال: ألا أدلکما علي ما هو خير لکما من خادم؟ فأمرنا عند منامنا بثلاث وثلاثين، وثلاث وثلاثين وأربع وثلاثين، من تسبيح وتحميد وتکبير.[13].

14/8822- ابن‏سعد، أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عطاء ابن‏السائب، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه أن رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخملة ووسادة أدم حشوها ليف، ورحاتين وسقاء وجرتين، قال: فقال علي لفاطمة ذات يوم: واللَّه لقد سنوت حتي قد اشتکيت صدري، وقد جاء اللَّه أباک بسبي فاذهبي فاستخدميه، فقالت: وأنا واللَّه قد طحنت حتي مجلت يداي، فأتيت النبي‏صلي الله عليه وسلم، فقال: ما جاء بک يابنية؟ فقالت: جئت لاُسلم عليک، واستحيت أن تسأله ورجعت، فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله، فأتياه جميعاً فقال علي: واللَّه يارسول‏اللَّه لقد سنوت حتي اشتکيت صدري، وقالت فاطمة: قد طحنت حتي

[صفحه 44]

مجلت يداي، وقد أتي اللَّه بسبي وسعة فاخدمنا، قال: واللَّه لا أعطيکما وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولکني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم، فرجعا فأتاهما النبي صلي الله عليه و آله، وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطيا رؤوسهما تکشفت أقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما تکشفت رؤوسهما، فثارا فقال: مکانکما، أخبرکما بخير مما سألتماني؟ فقالا: بلي، فقال: کلمات علمنيهن جبريل: تسبحان في دبر کل صلاة عشراً، وتحمدان عشراً، وتکبران عشراً، وإذا اُوتيتما إلي فراشکما فسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وکبرا أربعاً وثلاثين، قال: فواللَّه ما ترکتهن منذ علمنيهن رسول‏اللَّه، فقال له ابن‏الکواء: ولا ليلة صفين؟ فقال: قاتلکم اللَّه ياأهل العراق، ولا ليلة صفين.[14].

15/8823- عن علي [عليه‏السلام]: إذا کان يوم القيامة حملت علي البراق، وحملت فاطمة علي ناقتي القصواء، وحمل بلال علي ناقة من نوق الجنة وهو يقول: اللَّه اکبر اللَّه اکبر إلي آخر الأذان يسمع الخلائق.[15].

16/8824- عن علي [عليه‏السلام]: إذا کان يوم القيامة نادي مناد من وراء الحجب: ياأهل الجمع غضوا أبصارکم عن فاطمة بنت محمد حتي تمر.[16].

[صفحه 45]


صفحه 39، 40، 41، 42، 43، 44، 45.








  1. الاحتجاج 282:1 ح 49؛ مناقب ابن‏شهر آشوب، باب ظلامة أهل البيت عليهم‏السلام 208:2؛ البحار 148:43.
  2. مناقب ابن‏شهر آشوب، باب وفاتها وزيارتها 363:3؛ مستدرک الوسائل 289:2 ح 1993؛ البحار 183:43؛ أمالي الصدوق، المجلس 223:94.
  3. البحار 157:43.
  4. أمالي الطوسي، المجلس 155:6 ح 258؛ البحار 209:43.
  5. صحيفة الرضا عليه‏السلام 89:1 ح 21، مناقب ابن‏المغازلي: 64 ح 91، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 26:2، البحار 220:43.
  6. عقاب الأعمال: 219،البحار 223:43، إثبات الهداة 550:1.
  7. أمالي الطوسي المجلس الخامس: 142 ح 222، البحار 71:20.
  8. من لا يحضره الفقيه 321:1 ح 947، وسائل الشيعة 1026:4، علل الشرائع: 366، البحار 82:43.
  9. صحيح مسلم 84:8، صحيح البخاري 192:3، سنن البيهقي 293:7، حلية الأولياء 355:4، الرياض النضرة 217:2.
  10. کنز العمال 332:15 ح 41268.
  11. کنز العمال 332:15 ح 41272.
  12. کنز العمال 343:15 ح 41309.
  13. مسند أحمد 123:1.
  14. طبقات ابن‏سعد 25:8، الرياض النضرة 216:2.
  15. کنز العمال 654:11 ح 33164.
  16. کنز العمال 108:12 ح 34219، ذخائر العقبي: 48.