في أعمام النبي
فقال له: مه فضّ اللَّه فاک، والذي بعث محمداً بالحق نبياً، لو شفع أبيفي کل مذنب علي وجه الأرض لشفعه اللَّه تعالي فيهم، أبييعذب بالنار وابنه قسيم النار، ثم قال: والذي بعث محمداً بالحق نبياً، إن نور أبيطالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلّا خمسة أنوار: نور محمد صلي الله عليه و آله، ونوري، ونور فاطمة، ونوري الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة، لأنّ نوره من نورنا الذي خلقه اللَّه عزّوجلّ من قبل [صفحه 82] خلق آدم بألفي عام.[1]. 2/8917- فخار بن معد الموسوي، بإسناده إلي أبيالفرج الاصبهاني، عن هارون بن موسي التلعکبري، عن محمد بن علي بن معمر الکوفي، عن علي بن أحمد ابنمسعدة بن صدقة، عن عمه، عن الصادق عليهالسلام قال: کان أميرالمؤمنين عليهالسلام يعجبه أن يروي شعر أبيطالب وأن يدوّن، وقال: تعلموه وعلموه أولادکم، فانه کان علي دين اللَّه، وفيه علم کثير.[2]. 3/8918- وعنه، أخبرني أبوعبداللَّه محمد بن إدريس، باسناده إلي أبيجعفر الطوسي، يرفعه إلي أيوب بن نوح، عن العباس بن عامر القصباني، عن ربيع بن محمد، عن أبيسلام بن أبيحمزة، عن معروف بن خربوذ، عن عامر بن واثلة، قال: قال علي عليهالسلام: إن أبيحين حضره الموت شهده رسولاللَّه صلي الله عليه و آله فأخبرني عنه بشيء خير إلي من الدنيا وما فيها.[3]. 4/8919- وعنه، بالاسناد عن أبيعلي الموضح، قال: أخبرني محمد بن الحسن العلوي الحسيني، قال: حدثنا عبدالعزيز بن يحيي، قال: حدثنا أحمد بن محمد العطار، قال: حدثنا أبوعمر حفص بن عمر بن الحارث النمري، قال: حدثنا عمر ابنأبيزائدة، عن عبداللَّه بن أبيالصقر، عن الشعبي يرفعه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: کان واللَّه أبوطالب عبدمناف بن عبدالمطلب مؤمناً مسلماً يکتم إيمانه مخافة علي بني هاشم أن تنابذها قريش. قال أبوعلي الموضح: ولأمير المؤمنين في أبيه يرثيه يقول: أباطالب عصمة المستجير [صفحه 83] لقد هدّ فقدک أهل الحفاظ ولقاک ربک رضوانه 5/8920- ذکر محمد بن عبدالوهاب في کتاب (مختصر سيرة الرسول) ما نصّه: قال ابنإسحاق: وقد رثاه ولده علي[عليهالسلام] بأبيات منها: ارِقت لنوح آخر الليل غرّدا أباطالب مأوي الصعاليک ذاالندي فأمست قريش يفرحون بفقده أرادوا اُموراً زينتها حلومهم يرجون تکذيب النبي وقتله کذبتم وبيت اللَّه حتي نذيقکم 6/8921- فخار بن معد الموسوي، أخبرني السيد عبدالحميد بن التقي رحمه الله، باسناده إلي الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول: مرّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله بنفر من قريش وقد نحروا جزوراً، وکانوا يسموها الفهيرة ويجعلونها علي النصب، فلم يسلّم عليهم، فلما انتهي إلي دار الندوة، قالوا: يمرّ بنا يتيم أبيطالب ولم يسلّم علينا فأيکم يأتيه فيفسد عليه صلاته؟ فقال عبداللَّه بن الزبعري السهمي: أنا أفعل، فأخذ الفرث والدم فانتهي به إلي النبي صلي الله عليه و آله وهو ساجد فملأ به ثيابه ومظاهره، فانصرف النبي صلي الله عليه و آله حتي أتي عمه أباطالب، فقال: ياعم من أنا فقال: ولِمَ يابن أخ، فقص عليه القصة، فقال: وأين ترکتهم؟ فقال: بالأبطح، فنادي في قومه ياآل عبدالمطلب ياآل هاشم ياآل عبدمناف، فأقبلوا اليه من کل مکان ملبين، [صفحه 84] فقال: کم أنتم؟ فقالوا: نحن أربعون، قال: خذوا سلاحکم فأخذوا سلاحهم وانطلق بهم حتي انتهي إلي اُولئک النفر فلما رأوه أرادوا أن يتفرقوا فقال لهم: ورب هذه البنية لا يقوم منکم أحد إلّا جللته بالسيف، ثم أتي إلي صفاة کانت بالأبطح فضربها ثلاث ضربات حتي قطعها ثلاثة أفهار، ثم قال: يامحمد سألتني من أنت؟ ثم أنشأ يقول ويومئ بيده إلي النبي صلي الله عليه و آله: أنت النبي محمد حتي أتي علي آخر الأبيات، ثم قال: يامحمد أيهم الفاعل بک؟ فأشار النبي صلي الله عليه و آله إلي عبداللَّه بن الزبعري السهمي الشاعر، فدعاه أبوطالب فوجأ أنفه حتي أدماها ثم أمر بالفرث والدم فأمرّ علي رؤوس الملأ کلهم، ثم قال: يابن أخي أرضيت؟ ثم قال: سألت من أنت؟ أنت محمد بن عبداللَّه، ثم نسبه إلي آدم عليهالسلام، ثم قال: أنت واللَّه أشرفهم حسباً وأرفعهم منصباً، يامعشر قريش من شاء منکم يتحرک فليفعل أنا الذي تعرفوني، فأنزل اللَّه صدراً من سورة الأنعام «وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعَ إِلَيْکَ وَجَعَلْنَا عَلي قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً».[6] [7]. 7/8922- الصدوق، حدثنا أحمد بن محمد الصائغ، قال: حدثنا محمد بن أيوب، عن صالح بن أسباط، عن إسماعيل بن محمد، وعلي بن عبداللَّه، عن الربيع بن محمد المسلمي، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول: واللَّه ما عبدأبي ولا جدي عبدالمطلب ولا هاشم ولا عبدمناف صنماً قط، قيل له: فما کانوا يعبدون؟ قال: کانوا يصلون إلي البيت علي دين إبراهيم عليهالسلام متمسکين به.[8]. [صفحه 85] 8/8923- عن علي [عليهالسلام]: سيد الشهداء عند اللَّه يوم القيامة حمزة بن عبدالمطلب.[9]. 9/8924- عن علي [عليهالسلام]: العباس بن عبدالمطلب عمي وصنو أبي، فمن شاء فليباه بعمه.[10]. 10/8925- عن علي [عليهالسلام]: استوصوا بالعباس خيراً، فإنّه عمّي وصنو أبي[11]. 11/8926- البرسي: عن ابنعباس، إن حمزة حين قتل يوم اُحد وعرف بقتله أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال: إنا للَّه وإنا اليه راجعون، فنزلت «الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للَّهِِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولئِکَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِکَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».[12] [13]. 12/8927- ابنشهر آشوب: عن صالح بن کيسان، وابنرومان رفعاه إلي جابر الأنصاري، قال: جاء العباس إلي علي عليهالسلام يطالبه بميراث النبي صلي الله عليه و آله فقال له: ما کان لرسولاللَّه شيء يورث إلّا بغلته دلدل وسيفه ذو الفقار ودرعه وعمامته السحاب، فأنا أربئ بک تطالب بما ليس لک، فقال: لابدّ من ذلک وأنا أحق، عمه ووارثه دون الناس کلهم، فنهض أميرالمؤمنين ومعه الناس حتي دخل المسجد ثم أمر باحضار الدرع والعمامة والسيف والبغلة، فأحضر، فقال العباس: ياعم إن أطقت النهوض بشيء منها فجميعه لک، فان ميراث الأنبياء لأوصيائهم دون العالم ولأولادهم، فان لم تطق النهوض فلا حق لک فيه، قال: نعم، فألبسه أميرالمؤمنين الدرع بيده وألقي عليه العمامة والسيف ثم قال: انهض بالسيف والعمامة ياعم، فلم يطق النهوض، [صفحه 86] فأخذ السيف منه، وقال: انهض بالعمامة فانها آية من نبينا صلي الله عليه و آله، فأراد النهوض فلم يقدر علي ذلک وبقي متحيراً، ثم قال له: ياعم وهذه البغلة بالباب لي خاصة ولولدي فان أطقت رکوبها فارکبها، فخرج ومعه عدوي، فقال له: ياعم رسولاللَّه خدعک علي فيما کنت فيه فلا تخدع نفسک في البغلة إذا وضعت رجلک في الرکاب فاذکر اللَّه وسم واقرأ «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا».[14] قال: فلما نظرت البغلة اليه مقبلاً مع العباس نفرت وصاحت صياحاً ما سمعناه منها قط، فوقع العباس مغشياً عليه واجتمع الناس وأمر بإمساکها فلم يقدر عليها، ثم إن علياً عليهالسلام دعا البغلة باسم ما سمعناه فجائت خاضعة ذليلة، فوضع رجله في الرکاب ووثب عليها فاستوي عليها راکباً فاستدعي أن يرکبها الحسن والحسين فأمرهما بذلک، ثم لبس علي الدرع والعمامة والسيف ورکبها وسار عليها إلي منزله وهو يقول: هذا من فضل ربي ليبلوني أأشکر أنا وهما أم تکفر أنت يافلان.[15]. 13/8928- الشيخ الطوسي، عن جماعة، عن أبيالمفضل، باسناده إلي أبيالطفيل، قال: قال علي عليهالسلام يوم الشوري: فأنشدکم باللَّه هل فيکم أحد له مثل عمي حمزة أسد اللَّه وأسد رسوله؟ قالوا: اللهم لا؟ فأنشدکم اللَّه هل فيکم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين مضرج بالدماء الطيار في الجنة؟ قالوا: اللهم لا، الخبر.[16]. 14/8929- الطبرسي، باسناده، عن إسحاق بن موسي، عن أبيه، عن أبيه موسي ابنجعفر، عن آبائه عليهمالسلام، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في خطبة يعتذر فيها عن القعود عن قتال من تقدم عليه قال: وذهب من کنت أعتضد بهم علي دين اللَّه من أهل بيتي، [صفحه 87] وبقيت بين خفيرين قريبي عهد بجاهلية، عقيل والعباس.[17]. 15/8930- علي بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن الفضيل، عن أبيالحسن عليهالسلام قال: جاء العباس إلي أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال: انطلق بنا نبايع لک الناس، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: أتراهم فاعلون؟ قال: نعم، قال: فأين قوله: «ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَکُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ- أي اختبرناهم- فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْکَاذِبِينَ».[18] [19]. 16/8931- ابنأبيالحديد: روي أبوغسان النهدي، قال: دخل قوم من الشيعة علي علي عليهالسلام في الرحبة وهو علي حصير خلق، فقال: ما جاء بکم؟ قالوا: حبک ياأميرالمؤمنين، قال: أما إنه من أحبني رآني حيث يحب أن يراني، ومن أبغضني رآني حيث يکره أن يراني، ثم قال: ما عبداللَّه أحد قبلي إلّا نبيه صلي الله عليه و آله، ولقد هجم أبوطالب علينا وأنا وهو ساجدان فقال: أفعلتموها؟ ثم قال لي: وأنا غلام ويحک اُنصر ابنعمک، ويحک لا تخذله، وجعل يحثني علي موازرته ومکاتفته.[20]. [صفحه 91]
1/8916- الشيخ الطوسي، أخبرنا الحسين بن عبيداللَّه، قال: أخبرنا أبومحمد، قال: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا علي بن الحسين الهمداني، قال: حدثني محمد بن خالد البرقي، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، عن آبائه عليهمالسلام عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: کان ذات يوم جالساً بالرحبة والناس حوله مجتمعون، فقام اليه رجل، فقال: ياأميرالمؤمنين، إنک بالمکان الذي أنزلک اللَّه به، وأبوک يعذّب بالنار.
وغيث المحول ونور الظلم
فصلي عليک ولي النعم
فقد کنت للطهر من خير عم[4].
يذکرني شجواً عظيماً مجددا
جواداً إذا ما أصدر الأمر أوردا
ولست أري حياً يکون مخلدا
ستوردهم يوماً من الغي موردا
وأن يفتروا بهتاً عليه ومحجدا
صدور العوالي والصفيح المهندا[5].
قرم أغرّ مسوّد
صفحه 82، 83، 84، 85، 86، 87، 91.