في الحوادث الكونية















في الحوادث الکونية



1/9448- الصدوق، باسناده عن الرضا، عن آبائه عليهم‏السلام سئل أميرالمؤمنين عليه‏السلام عن المدّ والجزر ما هما؟ فقال عليه‏السلام: ملک من ملائکة اللَّه عزّوجلّ موکل بالبحار يقال له: رومان، فاذا وضع قدمه في البحر فاض، وإذا أخرجهما غاض.[1].

2/9449- عن علي عليه‏السلام أنه قال: کنا مع رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله ذات ليلة، إذ رُمِيَ نجم فاستضاء، فقال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله للقوم: ما کنتم تقولون في وقت الجاهلية إذا رأيتم مثل هذا؟ قالوا: کنا نقول: مات عظيم وولد عظيم، فقال صلي الله عليه و آله: فانه لا يُرمي بها لموت أحد ولا لحياة أحد، ولکن ربنا إذا قضي أمراً سبح حملة العرش فقالوا: قضي ربنا بکذا، فيسمع ذلک أهل السماء التي تليهم، فيقولون ذلک حتي يبلغ ذلک أهل سماء الدنيا، فتسترق الشياطين السمع، فربما اعتلقوا شيئاً فأتوا به الکهنة، فيزيدون

[صفحه 487]

وينقصون، فتخطئ الکهنة وتصيب، ثم إن اللَّه منع السماء بهذه النجوم، فانقطعت الکهانة، فلا کهانة، وتلا قول اللَّه عزّوجلّ: «إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ».[2] وقوله جلّ ثناؤه: «وَإِنَّا کُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً»[3] [4].

3/9450- عن علي رضي الله عنه أنه قال: لما زلزلت الأرض: ما أسرع ما أخزيتم.[5].

4/9451- أخرج ابن‏جرير، عن علي بن أبي‏طالب رضي الله عنه قال: لم تزل قطرة من ماء إلّا بمکيال علي يدي ملک إلّا يوم نوح، فانه أذن للماء دون الخزان، فطفي الماء علي الخزان فخرج، فذلک قوله: (إنا لما طغي الماء)، ولم ينزل شي‏ء من الريح إلّا بکيل علي يدي ملک إلّا يوم عاد، فانه اُذن لها دون الخزان فخرجت، فذلک قوله: «بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ».[6] عتت علي الخزان.[7].

[صفحه 488]


صفحه 487، 488.








  1. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 242:1، مناقب ابن‏شهر آشوب باب قضاياه عليه‏السلام في خلافته 383:2، البحار 29:60، علل الشرائع: 554.
  2. الحجر: 18.
  3. الجنّ: 9.
  4. دعائم الاسلام142:2، البحار280:63.
  5. ربيع الأبرار 211:1.
  6. الحاقّة: 6.
  7. تفسير السيوطي 259:6.