في أحوال موسي وهارون
2/7915- الطبرسي: روي عن علي بن أبيطالب عليهالسلام أنه قال: إنما أخذتهم الرجفة- أي السبعين الذين خرجوا مع موسي للميقات- من أجل دعواهم علي موسي قتل أخيه هارون؛ وذلک أن موسي وهارون وشبر وشبير ابني هارون انطلقوا إلي سفح جبل، فنام هارون علي سرير فتوفاه اللَّه، فلما مات دفنه موسي عليهالسلام، فلما رجع إلي بني اسرائيل قالوا له: أين هارون؟ قال: توفاه اللَّه، فقالوا: لا بل أنت قتلته، حسدتنا علي خلقه ولينه، قال: فاختاروا من شئتم، فاختاروامنهم سبعين رجلاً وذهب بهم، فلما انتهوا إلي القبر قال موسي: ياهارون أقُتِلتَ أم مت؟ فقال هارون: ما قتلني أحد. ولکن توفاني اللَّه! فقالوا: لن تعصي بعد اليوم، [صفحه 30] فأخذتهم الرجفة وصعقوا وماتوا ثم أحياهم اللَّه وجعلهم أنبياء.[2]. 3/7916- أخرج عبدبن حميد، وابنأبيالدنيا في کتاب (من عاش بعد الموت) وابنجرير، وابنأبيحاتم، وأبوالشيخ، عن علي رضي الله عنه قال: لما حضر أجل هارون أوحي اللَّه إلي موسي أن انطلق أنت وهارون وابنهارون إلي غار في الجبل، فأنا قابض روحه، فانطلق موسي وهارون وابنهارون، فلما انتهوا إلي الغار دخلوا فاذا سرير فاضطجع عليه موسي ثم قام عنه فقال: ما أحسن هذا المکان ياهارون، فاضطجع هارون فقبض روحه، فرجع موسي وابنهارون إلي بني اسرائيل حزينين، فقالوا له: أين هارون؟ قال: مات، قالوا: بل قتلته کنت تعلم أنا نحبه، فقال لهم موسي: ويلکم أقتل أخي وقد سألته اللَّه وزيراً، ولو اني أردت قتله أکان ابنه يدعني، قالوا: بلي قتلته حسداً (حسدتناه)، قال: فاختاروا سبعين رجلاً فانطلق بهم، فمرض رجلان في الطريق فخط عليهما خطاً، فانطلق موسي وابنهارون وابناسرائيل حتي انتهوا إلي هارون، فقال: ياهارون من قتلک؟ قال: لم يقتلني أحد ولکني مت، قالوا: ما تقضي ياموسي ادع لنا ربک يجعلنا أنبياء، قال: فأخذتهم الرجفة فصعقوا وصعق الرجلان اللذان خلفوا، وقام موسي يدعو ربه لو شئت أهلکتهم من قبل وإياي، أي أتهلکنا بما فعل السفهاء منا، فأحياهم اللَّه فرجعوا إلي قومهم أنبياء.[3]. [صفحه 31]
1/7914- عن علي [عليهالسلام] قال: کتب اللَّه الألواح لموسي، وهو يسمع صريف الأقلام في الألواح.[1].
صفحه 30، 31.