في أحوال موسي وهارون















في أحوال موسي وهارون‏



1/7914- عن علي [عليه‏السلام] قال: کتب اللَّه الألواح لموسي، وهو يسمع صريف الأقلام في الألواح.[1].

2/7915- الطبرسي: روي عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام أنه قال: إنما أخذتهم الرجفة- أي السبعين الذين خرجوا مع موسي للميقات- من أجل دعواهم علي موسي قتل أخيه هارون؛ وذلک أن موسي وهارون وشبر وشبير ابني هارون انطلقوا إلي سفح جبل، فنام هارون علي سرير فتوفاه اللَّه، فلما مات دفنه موسي عليه‏السلام، فلما رجع إلي بني اسرائيل قالوا له: أين هارون؟ قال: توفاه اللَّه، فقالوا: لا بل أنت قتلته، حسدتنا علي خلقه ولينه، قال: فاختاروا من شئتم، فاختاروامنهم سبعين رجلاً وذهب بهم، فلما انتهوا إلي القبر قال موسي: ياهارون أقُتِلتَ أم مت؟ فقال هارون: ما قتلني أحد. ولکن توفاني اللَّه! فقالوا: لن تعصي بعد اليوم،

[صفحه 30]

فأخذتهم الرجفة وصعقوا وماتوا ثم أحياهم اللَّه وجعلهم أنبياء.[2].

3/7916- أخرج عبدبن حميد، وابن‏أبي‏الدنيا في کتاب (من عاش بعد الموت) وابن‏جرير، وابن‏أبي‏حاتم، وأبوالشيخ، عن علي رضي الله عنه قال: لما حضر أجل هارون أوحي اللَّه إلي موسي أن انطلق أنت وهارون وابن‏هارون إلي غار في الجبل، فأنا قابض روحه، فانطلق موسي وهارون وابن‏هارون، فلما انتهوا إلي الغار دخلوا فاذا سرير فاضطجع عليه موسي ثم قام عنه فقال: ما أحسن هذا المکان ياهارون، فاضطجع هارون فقبض روحه، فرجع موسي وابن‏هارون إلي بني اسرائيل حزينين، فقالوا له: أين هارون؟ قال: مات، قالوا: بل قتلته کنت تعلم أنا نحبه، فقال لهم موسي: ويلکم أقتل أخي وقد سألته اللَّه وزيراً، ولو اني أردت قتله أکان ابنه يدعني، قالوا: بلي قتلته حسداً (حسدتناه)، قال: فاختاروا سبعين رجلاً فانطلق بهم، فمرض رجلان في الطريق فخط عليهما خطاً، فانطلق موسي وابن‏هارون وابن‏اسرائيل حتي انتهوا إلي هارون، فقال: ياهارون من قتلک؟ قال: لم يقتلني أحد ولکني مت، قالوا: ما تقضي ياموسي ادع لنا ربک يجعلنا أنبياء، قال: فأخذتهم الرجفة فصعقوا وصعق الرجلان اللذان خلفوا، وقام موسي يدعو ربه لو شئت أهلکتهم من قبل وإياي، أي أتهلکنا بما فعل السفهاء منا، فأحياهم اللَّه فرجعوا إلي قومهم أنبياء.[3].

[صفحه 31]


صفحه 30، 31.








  1. کنز العمال 412:2 ح4379.
  2. تفسير مجمع البيان 484:2، البحار 205:13، کنز العمال 412:2 ح4381.
  3. تفسير السيوطي 128:3.