ما جاء عنه في غريب المعاني والعلوم















ما جاء عنه في غريب المعاني والعلوم‏



1/8763- الصدوق، حدثنا صالح بن عيسي العجلي، قال: حدثنا أبوبکر محمد ابن‏محمد بن علي الفقيه، قال: حدثنا أبوالنصر الشعراني في مسجد حميد، قال: حدثنا سلمة بن صالح الوضاح، عن أبيه، عن أبي‏إسرائيل، عن أبي‏إسحاق الهمداني، عن عاصم بن ضمرة، عن الحارث الأعور، قال: بينا أنا أسير مع أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام في الحيرة، إذا نحن بديراني يضرب بالناقوس، قال: فقال علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام: ياحارث أتدري ما يقول هذا الناقوس؟ قلت: اللَّه ورسوله وابن‏عم رسوله أعلم، قال: إنه يضرب مثل الدنيا وخرابها، ويقول لا إله إلّا اللَّه حقاً حقاً، صدقاً صدقاً، إن الدنيا قد غرّتنا وشغلتنا واستهوتنا واستغوتنا، يا ابن‏الدنيا مهلاً مهلاً، ياابن‏الدنيا دقّاً دقّاً، ياابن‏الدنيا جمعاً جمعاً، تغني الدنيا قرناً قرناً، ما من يوم يمضي عنّا إلّا أوهي (وهن) منّا رکناً، قد ضيّعنا داراً تبقي واستوطنا داراً تفني، لسنا ندري ما فرّطنا فيها إلّا لو قد متنا. قال الحارث: ياأميرالمؤمنين النصاري يعلمون ذلک؟ قال: لو علموا ذلک لما اتخذوا المسيح إلهاً من دون اللَّه عزّوجلّ، قال: فذهبت إلي الديراني فقلت له: بحق المسيح عليک لما ضربت بالناقوس علي الجهة التي يضربها، قال: فأخذ يضرب وأنا أقول حرفاً حرفاً حتي بلغ إلي قوله إلّا لو قد متنا، فقال: بحق نبيکم من أخبرک بهذا؟ قلت: الرجل الذي کان معي أمس، قال: هل بينه وبين النبي من قرابة؟ قلت: هو ابن‏عمه، قال: بحق نبيکم أسمع هذا من نبيکم؟ قال: قلت: نعم، فأسلم، ثم قال لي: واللَّه إني وجدت في التوراة أنه يکون في آخر الأنبياء نبي هو يفسّر ما يقول الناقوس.[1].

2/8764- ابن‏شهر آشوب: سأله ابن‏الکواء: کم بين السماء والأرض؟ فقال عليه‏السلام: دعوة مستجابة، قال: ما طعم الماء؟ قال: طعم الحياة، وکم بين المشرق والمغرب؟ فقال عليه‏السلام: مسيرة يوم للشمس، وما اخوان ولدا في يوم وماتا في يوم، وعمر أحدهما خمسون ومائة سنة، وعمر الآخر خمسون سنة؟ فقال: عزير وعزرة أخوه؛ لأن عزيراً أماته اللَّه تعالي مائة عام ثم بعثه.

وعن بقعة ما طلعت عليها الشمس إلّا لحظة واحدة فقال: ذلک البحر الذي فلقه اللَّه لبني اسرائيل، وعن إنسان يأکل ويشرب ولا يتغوط؟ قال عليه‏السلام: ذلک الجنين، وعن شي‏ء شرب وهو حي وأکل وهو ميت؟ فقال: عصا موسي شربت وهو في شجرتها غضة وأکلت لما التقفت حبال السحرة وعصيهم، وعن بقعة علت علي الماء في أيام طوفان؟ فقال عليه‏السلام: ذلک موضع الکعبة لأنها کانت ربوة. وعن مکذوب عليه ليس من الجن ولا من الانس؟ فقال: ذاک الذئب إذ أکذب عليه أُخوة يوسف عليه‏السلام وعمن اُوحي اليه ليس من الجن ولا من الانس؟ فقال عليه‏السلام: «وَأَوْحي رَبُّکَ إِلَي النَّحْلِ»[2] وعن أطهر بقعة علي وجه الأرض لا تجوز الصلاة

[صفحه 500]

عليها؟ فقال عليه‏السلام: ذلک ظهر الکعبة، وعن رسول ليس من الجن والانس والملائکة والشياطين؟ فقال عليه‏السلام: الهدهد «إِذْهَبْ بِکِتَابِي هذَا»،[3] وعن مبعوث ليس من الجن والانس والملائکة والشياطين؟ فقال عليه‏السلام: ذلک الغراب «فَبَعَثَ اللَّهُ غَرَاباً».[4].

وعن نفس في نفس ليس بينهما قرابة ولا رحم؟ فقال عليه‏السلام: ذاک يونس النبي عليه‏السلام في بطن الحوت، ومتي القيامة؟ قال عليه‏السلام: عند حضور المنية وبلوغ الأجل....[5].

3/8765- جمال الدين يوسف بن علي الندورمي المغربي: کان علي بن أبي‏طالب رضي الله عنه يقول بالحروف والعدد، وکان أحسب الناس، وقال: إن يهودياً أتي إلي علي رضي الله عنه فقال: ياعلي أعلمني أي عدد له نصف وثلث وربع وخمس وسدس وسبع وثمن وتسع وعشر، من غير کسر، فقال له علي: إن أعلمتک تسلم، قال: نعم، قال له: اضرب أيام جمعتک في شهرک وأيام شهرک المضروبة في سنتک يکون المطلوب، ففعل فوجد ما طلب، فأسلم اليهودي.[6].

4/8766- وسأله عليه‏السلام رأس الجالوت بعد ما سأل أبابکر فلم يعرف ما أصل الأشياء، فقال عليه‏السلام: هو الماء لقوله تعالي: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ کُلَّ شَيْ‏ءٍ حَيٍّ»[7] وما جمادان تکلما؟ فقال: هما السماء والأرض، وما شيئان يزيدان وينقصان ولا يري الخلق ذلک؟ فقال: هو الليل والنهار، وما الماء الذي ليس من أرض ولا سماء؟ فقال: الماء بعث سليمان إلي بلقيس، وهو عرق الخليل، إذا هي أجريت في الميدان، وما الذي يتنفس بلا روح؟ فقال: «وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ»[8] وما القبر الذي سار بصاحبه؟

[صفحه 501]

فقال: ذاک يونس لما سار به الحوت في البحر.[9].

5/8767- الصدوق، حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي، قال: حدثنا جعفر ابن‏محمد بن مسعود، عن أبيه، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عبداللَّه بن زرارة، عن علي بن عبداللَّه، عن أبيه، عن جده، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: تعتلج النطفتان في الرحم فأيتهما کانت أکثر جاءت تشبهها، فان کانت نطفة المرأة أکثر جائت تشبه أخواله، وان کانت نطفة الرجل أکثر جائت تشبه أعمامه، وقال: تحول النطفة في الرحم أربعين يوماً، فمن أراد أن يدعو اللَّه عزّوجلّ ففي تلک الأربعين قبل أن تخلق، ثم يبعث اللَّه عزوجل ملک الأرحام فيأخذها فيصعد بها إلي اللَّه عزّوجلّ فيقف منه حيث شاء اللَّه، فيقول: ياإلهي أذکر أم اُنثي؟ فيوحي اللَّه عزّوجلّ من ذلک ما يشاء ويکتب الملک، ثم يقول ياإلهي أشقي أم سعيد؟ فيوحي اللَّه عزّوجلّ من ذلک ما يشاء، ويکتب الملک، فيقول: الهي کم رزقه وما أجله؟ ثم يکتبه ويکتب کل شي‏ء يصيبه في الدنيا بين عينيه، ثم يرجع به فيرده في الرحم، فذلک قول اللَّه عزّوجلّ: «مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِکُمْ إِلَّا فِي کِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا».[10] [11].

6/8768- الصدوق، باسناده عن الرضا عليه‏السلام في خبر الشامي، الذي سأل أميرالمؤمنين عليه‏السلام في جامع الکوفة: لِمَ صار الميراث للذکر مثل حظ الانثيين؟ فقال عليه‏السلام من قبل السنبلة کان عليها ثلاث حبات، فبادرت اليها حوا فأکلت منها حبة وأطعمت آدام حبتين.[12].

[صفحه 502]


صفحه 500، 501، 502.








  1. معاني الأخبار: 230، البحار 321:2، الأنوار النعمانية 11:3، إثبات الهداة 233:1، أمالي الصدوق المجلس 187:4، روضة الواعظين باب ذکر الدنيا: 443.
  2. النحل: 68.
  3. النمل: 28.
  4. المائدة: 31.
  5. مناقب ابن شهر آشوب 383:2، البحار 84:10.
  6. قبس الأنوار: 3 تا 5، البحار 187:40.
  7. الأنبياء: 30.
  8. التکوير: 18.
  9. مناقب ابن شهر آشوب باب قضاياه عليه‏السلام في عهد الأوّل 358: 2، البحار 224: 40.
  10. الحديد: 22.
  11. علل الشرائع: 95، البحار 154:5، تفسير البرهان 297:4، تفسير نور الثقلين 249:5.
  12. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 242:1، البحار 167:11، تفسير نور الثقلين 375:1، علل الشرائع: 571.