ما جاء عنه في غريب المعاني والعلوم
2/8764- ابنشهر آشوب: سأله ابنالکواء: کم بين السماء والأرض؟ فقال عليهالسلام: دعوة مستجابة، قال: ما طعم الماء؟ قال: طعم الحياة، وکم بين المشرق والمغرب؟ فقال عليهالسلام: مسيرة يوم للشمس، وما اخوان ولدا في يوم وماتا في يوم، وعمر أحدهما خمسون ومائة سنة، وعمر الآخر خمسون سنة؟ فقال: عزير وعزرة أخوه؛ لأن عزيراً أماته اللَّه تعالي مائة عام ثم بعثه. وعن بقعة ما طلعت عليها الشمس إلّا لحظة واحدة فقال: ذلک البحر الذي فلقه اللَّه لبني اسرائيل، وعن إنسان يأکل ويشرب ولا يتغوط؟ قال عليهالسلام: ذلک الجنين، وعن شيء شرب وهو حي وأکل وهو ميت؟ فقال: عصا موسي شربت وهو في شجرتها غضة وأکلت لما التقفت حبال السحرة وعصيهم، وعن بقعة علت علي الماء في أيام طوفان؟ فقال عليهالسلام: ذلک موضع الکعبة لأنها کانت ربوة. وعن مکذوب عليه ليس من الجن ولا من الانس؟ فقال: ذاک الذئب إذ أکذب عليه أُخوة يوسف عليهالسلام وعمن اُوحي اليه ليس من الجن ولا من الانس؟ فقال عليهالسلام: «وَأَوْحي رَبُّکَ إِلَي النَّحْلِ»[2] وعن أطهر بقعة علي وجه الأرض لا تجوز الصلاة [صفحه 500] عليها؟ فقال عليهالسلام: ذلک ظهر الکعبة، وعن رسول ليس من الجن والانس والملائکة والشياطين؟ فقال عليهالسلام: الهدهد «إِذْهَبْ بِکِتَابِي هذَا»،[3] وعن مبعوث ليس من الجن والانس والملائکة والشياطين؟ فقال عليهالسلام: ذلک الغراب «فَبَعَثَ اللَّهُ غَرَاباً».[4]. وعن نفس في نفس ليس بينهما قرابة ولا رحم؟ فقال عليهالسلام: ذاک يونس النبي عليهالسلام في بطن الحوت، ومتي القيامة؟ قال عليهالسلام: عند حضور المنية وبلوغ الأجل....[5]. 3/8765- جمال الدين يوسف بن علي الندورمي المغربي: کان علي بن أبيطالب رضي الله عنه يقول بالحروف والعدد، وکان أحسب الناس، وقال: إن يهودياً أتي إلي علي رضي الله عنه فقال: ياعلي أعلمني أي عدد له نصف وثلث وربع وخمس وسدس وسبع وثمن وتسع وعشر، من غير کسر، فقال له علي: إن أعلمتک تسلم، قال: نعم، قال له: اضرب أيام جمعتک في شهرک وأيام شهرک المضروبة في سنتک يکون المطلوب، ففعل فوجد ما طلب، فأسلم اليهودي.[6]. 4/8766- وسأله عليهالسلام رأس الجالوت بعد ما سأل أبابکر فلم يعرف ما أصل الأشياء، فقال عليهالسلام: هو الماء لقوله تعالي: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ کُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ»[7] وما جمادان تکلما؟ فقال: هما السماء والأرض، وما شيئان يزيدان وينقصان ولا يري الخلق ذلک؟ فقال: هو الليل والنهار، وما الماء الذي ليس من أرض ولا سماء؟ فقال: الماء بعث سليمان إلي بلقيس، وهو عرق الخليل، إذا هي أجريت في الميدان، وما الذي يتنفس بلا روح؟ فقال: «وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ»[8] وما القبر الذي سار بصاحبه؟ [صفحه 501] فقال: ذاک يونس لما سار به الحوت في البحر.[9]. 5/8767- الصدوق، حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي، قال: حدثنا جعفر ابنمحمد بن مسعود، عن أبيه، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عبداللَّه بن زرارة، عن علي بن عبداللَّه، عن أبيه، عن جده، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: تعتلج النطفتان في الرحم فأيتهما کانت أکثر جاءت تشبهها، فان کانت نطفة المرأة أکثر جائت تشبه أخواله، وان کانت نطفة الرجل أکثر جائت تشبه أعمامه، وقال: تحول النطفة في الرحم أربعين يوماً، فمن أراد أن يدعو اللَّه عزّوجلّ ففي تلک الأربعين قبل أن تخلق، ثم يبعث اللَّه عزوجل ملک الأرحام فيأخذها فيصعد بها إلي اللَّه عزّوجلّ فيقف منه حيث شاء اللَّه، فيقول: ياإلهي أذکر أم اُنثي؟ فيوحي اللَّه عزّوجلّ من ذلک ما يشاء ويکتب الملک، ثم يقول ياإلهي أشقي أم سعيد؟ فيوحي اللَّه عزّوجلّ من ذلک ما يشاء، ويکتب الملک، فيقول: الهي کم رزقه وما أجله؟ ثم يکتبه ويکتب کل شيء يصيبه في الدنيا بين عينيه، ثم يرجع به فيرده في الرحم، فذلک قول اللَّه عزّوجلّ: «مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِکُمْ إِلَّا فِي کِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا».[10] [11]. 6/8768- الصدوق، باسناده عن الرضا عليهالسلام في خبر الشامي، الذي سأل أميرالمؤمنين عليهالسلام في جامع الکوفة: لِمَ صار الميراث للذکر مثل حظ الانثيين؟ فقال عليهالسلام من قبل السنبلة کان عليها ثلاث حبات، فبادرت اليها حوا فأکلت منها حبة وأطعمت آدام حبتين.[12]. [صفحه 502]
1/8763- الصدوق، حدثنا صالح بن عيسي العجلي، قال: حدثنا أبوبکر محمد ابنمحمد بن علي الفقيه، قال: حدثنا أبوالنصر الشعراني في مسجد حميد، قال: حدثنا سلمة بن صالح الوضاح، عن أبيه، عن أبيإسرائيل، عن أبيإسحاق الهمداني، عن عاصم بن ضمرة، عن الحارث الأعور، قال: بينا أنا أسير مع أميرالمؤمنين علي بن أبيطالب عليهالسلام في الحيرة، إذا نحن بديراني يضرب بالناقوس، قال: فقال علي بن أبيطالب عليهالسلام: ياحارث أتدري ما يقول هذا الناقوس؟ قلت: اللَّه ورسوله وابنعم رسوله أعلم، قال: إنه يضرب مثل الدنيا وخرابها، ويقول لا إله إلّا اللَّه حقاً حقاً، صدقاً صدقاً، إن الدنيا قد غرّتنا وشغلتنا واستهوتنا واستغوتنا، يا ابنالدنيا مهلاً مهلاً، ياابنالدنيا دقّاً دقّاً، ياابنالدنيا جمعاً جمعاً، تغني الدنيا قرناً قرناً، ما من يوم يمضي عنّا إلّا أوهي (وهن) منّا رکناً، قد ضيّعنا داراً تبقي واستوطنا داراً تفني، لسنا ندري ما فرّطنا فيها إلّا لو قد متنا. قال الحارث: ياأميرالمؤمنين النصاري يعلمون ذلک؟ قال: لو علموا ذلک لما اتخذوا المسيح إلهاً من دون اللَّه عزّوجلّ، قال: فذهبت إلي الديراني فقلت له: بحق المسيح عليک لما ضربت بالناقوس علي الجهة التي يضربها، قال: فأخذ يضرب وأنا أقول حرفاً حرفاً حتي بلغ إلي قوله إلّا لو قد متنا، فقال: بحق نبيکم من أخبرک بهذا؟ قلت: الرجل الذي کان معي أمس، قال: هل بينه وبين النبي من قرابة؟ قلت: هو ابنعمه، قال: بحق نبيکم أسمع هذا من نبيکم؟ قال: قلت: نعم، فأسلم، ثم قال لي: واللَّه إني وجدت في التوراة أنه يکون في آخر الأنبياء نبي هو يفسّر ما يقول الناقوس.[1].
صفحه 500، 501، 502.