في أحوال سليمان















في أحوال سليمان‏



1/7908- علي بن إبراهيم القمي، حدثني أبي، عن أبي‏بصير، عن أبان، عن أبي‏حمزة، عن الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: خرج سليمان بن داود من بيت المقدس ومعه ثلاثمائة ألف کرسي عن يمينه عليها الانس، وثلاثمائة ألف کرسي عن يساره عليها الجن، وأمر الطير فأظلتهم، وأمر الريح فحملتهم حتي ورد ايوان کسري في المدائن، ثم رجع فبات فاضطجع ثم غدا فانتهي إلي مدينة ترکاوان، ثم أمر الريح فحملتهم حتي کادت أقدامهم يصيبها الماء، وسليمان علي عمود منها، فقال بعضهم لبعض هل رأيتم ملکاً قط أعظم من هذا وسمعتم به؟! فقالوا: ما رأينا ولا سمعنا بمثله، فنادي ملک من السماء: ثواب تسبيحة واحدة في اللَّه أعظم مما رأيتم.[1].

2/7909- الطبرسي: قال ابن‏عباس: سألت علياً عليه‏السلام عن هذه الآية: «رُدُّوهَا

[صفحه 25]

عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ»[2] «وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيَْمانَ وَأَلْقَيْنَا عَلي کُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ»[3] إلي قوله: «إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهَّابُ»[4] فقال عليه‏السلام ما بلغک فيها يابن عباس؟ قلت: سمعت کعباً يقول: اشتغل سليمان بعرض الأفراس حتي فاتته الصلاة، فقال: «رُدُّوهَا عَلَيَّ»- يعني الأفراس- کانت أربعة عشر فأمر بضرب سوقها وأعناقها بالسيف، فقتلها فسلبه اللَّه ملکه أربعة عشر يوماً لأنه ظلم الخيل بقتلها، فقال علي عليه‏السلام: کذب کعب، لکن اشتغل سليمان بعرض الأفراس ذات يوم؛ لأنه أراد جهاد العدو حتي توارت الشمس بالحجاب، فقال بأمر اللَّه تعالي للملائکة الموکلين بالشمس: ردوها علي، فردت فصلي العصر في وقتها، وإن أنبياء اللَّه لا يظلمون ولا يأمرون بالظلم؛ لأنهم معصومون مطهرون.[5].

3/7910- عن علي بن أبي‏طالب رضي الله عنه: إن اللَّه أمر الملائکة الموکلين بالشمس حتي ردوها علي سليمان حتي صلي العصر في وقتها.[6].

[صفحه 26]


صفحه 25، 26.








  1. تفسير القمي 238:2، تفسير نور الثقلين 459:4، البحار 72:14.
  2. ص: 33.
  3. ص: 34.
  4. ص: 35.
  5. تفسير مجمع البيان 475:4، البحار 103:14، تفسير القمي 235:2.
  6. السيرة الحلبية 416:1.