في مدفنه وموضع قبره















في مدفنه وموضع قبره‏



1/8128- عن عبداللَّه بن أبي‏بکر بن محمّد بن عمرو بن حزم، إنّ المغيرة بن شعبة ألقي في قبر النبي صلي الله عليه وسلم بعد أن خرجوا خاتمه لينزل فيه، فقال عليّ بن أبي‏طالب:

إنّما ألقيت خاتمک لکي تنزل فيه فيُقال نزل قبر النبي صلي الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لا تنزل فيه أبداً ومنعه.[1].

2/8129- عن عبداللَّه بن محمّد بن علي، عن أبيه، قال: قال عليّ بن أبي‏طالب[عليه‏السلام]:

لا يتحدّث الناس إنّک نزلت فيه، ولا يتحدّث الناس أنّ خاتمک في قبر النبي‏صلي الله عليه وسلم، ونزل علي و قد رأي موقعه، فتناوله فدفعه إليه.[2].

3/8130- قال ابن‏إسحاق: فحدّثني أبي‏إسحاق بن يسار، عن مقسم أبي‏القاسم

[صفحه 161]

مولي عبداللَّه بن الحرث بن نوفل، عن مولاه عبداللَّه بن الحرث، قال: اعتمرت مع عليّ بن أبي‏طالب رضوان اللَّه عليه في زمان عمر أو زمان عثمان، فنزل علي اُخته اُمّ هاني بنت أبي‏طالب، فلمّا فرغ من عمرته رجع، فسکبت له غسل، فاغتسل، فلمّا فرغ من غسله دخل عليه نفر من أهل العراق، فقالوا: يا أباالحسن جئناک نسألک عن أمرٍ نحبّ أن تخبرنا عنه؟ قال: أظنّ المغيرة بن شعبة يحدّثکم أنّه کان أحدث الناس عهداً برسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قالوا: أجل، عن ذلک جئنا نسألک، قال: کذب، أحدث الناس عهداً برسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم قثم بن عباس.[3].

4/8131- محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن‏أبي‏عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: أتي العباس أميرالمؤمنين عليه‏السلام فقال: يا علي انّ الناس قد اجتمعوا أن يدفنوا رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله في بقيع المصلّي وأن يؤمّهم رجل منهم، فخرج أميرالمؤمنين عليه‏السلام إلي الناس فقال: يا أيها الناس إنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله إمامٌ حيّاً وميّتاً، وقال: اني اُدفن في البقعة التي اُقبض فيها، ثمّ قام علي الباب فصلّي عليه ثمّ أمر الناس عشرة عشرة يصلّون عليه ثمّ يخرجون.[4].

5/8132- محمد بن الحسن: لمّا قبض صلي الله عليه و آله اختلف أهل بيته ومَن حضر من أصحابه في الموضع الذي ينبغي أن يُدفن فيه، فقال بعضهم: يُدفن بالبقيع، وقال آخرون: يُدفن في صحن المسجد، فقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: إنّ اللَّه لم يقبض نبيّه إلّا في أطهر البقاع، فينبغي أن يُدفن في البقعة التي قُبض فيها، فاتّفقت الجماعة علي قوله ودُفن في حجرته.[5].

[صفحه 162]

6/8133- عبداللَّه بن جعفر، عن السندي بن محمّد، عن أبي‏البُختري، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام:

إنّ قبر رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله رفع من الأرض قدر شبر وأربع أصابع، ورشّ عليه الماء، قال: والسنة أن يُرَش علي القبر الماء.[6].

7/8134- قال ابن‏السمعاني في الذيل، أنا أبوبکر هبة اللَّه بن الفرج، أنا أبوالقاسم يوسف بن محمّد بن يوسف الخطيب، أنا أبوالقاسم عبدالرحمن بن عمرو ابن‏تميم المؤدّب، ثنا عليّ بن إبراهيم بن علان، أنا عليّ بن محمّد بن علي، ثنا أحمد بن الهيثم الطائي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن سلمة بن کهيل، عن أبي‏صادق، عن عليّ بن أبي‏طالب [عليه‏السلام] قال:

قدم علينا أعرابي بعد ما دفنّا رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم بثلاثة أيام، فرمي بنفسه علي قبر النبي صلي الله عليه وسلم وحثا من ترابه علي رأسه وقال: يا رسول‏اللَّه قلت فسمعنا قولک، ووعيتَ عن اللَّه فوعينا عنک، وکان فيما أنزل اللَّه عليک: «وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً»[7] وقد ظلمت نفسي وجئتک تستغفر لي، فنودي من القبر: أنّه قد غُفِرَ لک.[8].

[صفحه 163]


صفحه 161، 162، 163.








  1. کنز العمال 258:7 ح1881؛ طبقات ابن سعد 303:2.
  2. کنز العمال 258:7 ح18812.
  3. سيرة ابن هشام 315:4؛ السيرة الحلبية 495:3.
  4. الکافي 451:1؛ دعائم الإسلام 234:1؛ مستدرک الوسائل 260:2 ح1912؛ البحار 525:22.
  5. تهذيب الأحکام 2:6؛ کشف الغمة، في ذکر نسب النبي ومدّة حياته 19:1؛ روضة الواعظين، في ذکر وفاته صلي الله عليه و آله: 71؛ البحار 525:22.
  6. قرب الاسناد: 155 ح568؛ وسائل الشيعة 858:2؛ البحار 506:22.
  7. النساء: 64.
  8. کنز العمال 385: 2 ح4322.