في مدفنه وموضع قبره
إنّما ألقيت خاتمک لکي تنزل فيه فيُقال نزل قبر النبي صلي الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لا تنزل فيه أبداً ومنعه.[1]. 2/8129- عن عبداللَّه بن محمّد بن علي، عن أبيه، قال: قال عليّ بن أبيطالب[عليهالسلام]: لا يتحدّث الناس إنّک نزلت فيه، ولا يتحدّث الناس أنّ خاتمک في قبر النبيصلي الله عليه وسلم، ونزل علي و قد رأي موقعه، فتناوله فدفعه إليه.[2]. 3/8130- قال ابنإسحاق: فحدّثني أبيإسحاق بن يسار، عن مقسم أبيالقاسم [صفحه 161] مولي عبداللَّه بن الحرث بن نوفل، عن مولاه عبداللَّه بن الحرث، قال: اعتمرت مع عليّ بن أبيطالب رضوان اللَّه عليه في زمان عمر أو زمان عثمان، فنزل علي اُخته اُمّ هاني بنت أبيطالب، فلمّا فرغ من عمرته رجع، فسکبت له غسل، فاغتسل، فلمّا فرغ من غسله دخل عليه نفر من أهل العراق، فقالوا: يا أباالحسن جئناک نسألک عن أمرٍ نحبّ أن تخبرنا عنه؟ قال: أظنّ المغيرة بن شعبة يحدّثکم أنّه کان أحدث الناس عهداً برسولاللَّه صلي الله عليه و آله قالوا: أجل، عن ذلک جئنا نسألک، قال: کذب، أحدث الناس عهداً برسولاللَّه صلي الله عليه وسلم قثم بن عباس.[3]. 4/8131- محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابنأبيعمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: أتي العباس أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال: يا علي انّ الناس قد اجتمعوا أن يدفنوا رسولاللَّه صلي الله عليه و آله في بقيع المصلّي وأن يؤمّهم رجل منهم، فخرج أميرالمؤمنين عليهالسلام إلي الناس فقال: يا أيها الناس إنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله إمامٌ حيّاً وميّتاً، وقال: اني اُدفن في البقعة التي اُقبض فيها، ثمّ قام علي الباب فصلّي عليه ثمّ أمر الناس عشرة عشرة يصلّون عليه ثمّ يخرجون.[4]. 5/8132- محمد بن الحسن: لمّا قبض صلي الله عليه و آله اختلف أهل بيته ومَن حضر من أصحابه في الموضع الذي ينبغي أن يُدفن فيه، فقال بعضهم: يُدفن بالبقيع، وقال آخرون: يُدفن في صحن المسجد، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إنّ اللَّه لم يقبض نبيّه إلّا في أطهر البقاع، فينبغي أن يُدفن في البقعة التي قُبض فيها، فاتّفقت الجماعة علي قوله ودُفن في حجرته.[5]. [صفحه 162] 6/8133- عبداللَّه بن جعفر، عن السندي بن محمّد، عن أبيالبُختري، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليهالسلام: إنّ قبر رسولاللَّه صلي الله عليه و آله رفع من الأرض قدر شبر وأربع أصابع، ورشّ عليه الماء، قال: والسنة أن يُرَش علي القبر الماء.[6]. 7/8134- قال ابنالسمعاني في الذيل، أنا أبوبکر هبة اللَّه بن الفرج، أنا أبوالقاسم يوسف بن محمّد بن يوسف الخطيب، أنا أبوالقاسم عبدالرحمن بن عمرو ابنتميم المؤدّب، ثنا عليّ بن إبراهيم بن علان، أنا عليّ بن محمّد بن علي، ثنا أحمد بن الهيثم الطائي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن سلمة بن کهيل، عن أبيصادق، عن عليّ بن أبيطالب [عليهالسلام] قال: قدم علينا أعرابي بعد ما دفنّا رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم بثلاثة أيام، فرمي بنفسه علي قبر النبي صلي الله عليه وسلم وحثا من ترابه علي رأسه وقال: يا رسولاللَّه قلت فسمعنا قولک، ووعيتَ عن اللَّه فوعينا عنک، وکان فيما أنزل اللَّه عليک: «وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً»[7] وقد ظلمت نفسي وجئتک تستغفر لي، فنودي من القبر: أنّه قد غُفِرَ لک.[8]. [صفحه 163]
1/8128- عن عبداللَّه بن أبيبکر بن محمّد بن عمرو بن حزم، إنّ المغيرة بن شعبة ألقي في قبر النبي صلي الله عليه وسلم بعد أن خرجوا خاتمه لينزل فيه، فقال عليّ بن أبيطالب:
صفحه 161، 162، 163.