ما يتعلّق بوفاته















ما يتعلّق بوفاته‏



1/8109- عن عليّ عليه‏السلام قال: کان جبرئيل ينزل علي النبي صلي الله عليه و آله في مرضه الذي قبض فيه في کلّ يوم وفي کلّ ليلة، فيقول: السلام عليک إنّ ربّک يقرؤک السلام ويقول: کيف تجدک؟ وهو أعلم بک، ولکنّه أراد أن يزيدک کرامةً وشرفاً، إلي ما أعطاک علي الخلق، وأراد أن تکون عيادة المريض سنّة في اُمّتک، فيقول له النبي صلي الله عليه و آله: إن کان وجعاً يا جبرئيل أجدني وجعاً، فقال له جبرئيل: اعلم يا محمّد إنّ اللَّه لم يشدد عليک، وما من أحد من خلقه أکرم عليه منک، ولکنّه أحبّ أن يسمع صوتک ودعاءک حتّي تلقاه مستوجباً للدرجة والثواب الذي أعدّ اللَّه لک، والکرامة والفضيلة علي الخلق، وإن قال له النبي صلي الله عليه و آله، أجدني مريحاً في عافية، قال له: فاحمد اللَّه علي ذلک، فإنّه يحبّ أن تحمده وتشکره ليزيدک علي ما أعطاک خيراً، فإنّه يحبّ أن يحمد ويزيد من شکره، قال: وإنّه نزل عليه في الوقت الذي کان ينزل فيه فعرفنا حسّه، فقال علي عليه‏السلام: فخرج من

[صفحه 152]

کان في البيت غيري، فقال له جبرئيل عليه‏السلام: يا محمّد إنّ ربک يقرؤک السلام، ويسألک وهو أعلم بک: کيف تجدک؟ فقال له النبي صلي الله عليه و آله: أجدني ميّتاً، قال له جبرئيل عليه‏السلام: يا محمّد أبشر فإنّ اللَّه إنّما أراد أن يبلّغک بما تجد ما أعدّ لک من الکرامة، قال له النبي صلي الله عليه و آله: إنّ ملک الموت استأذن عليّ فأذنت له فدخل واستنظرته مجيئک، فقال له جبرئيل: يا محمّد إنّ ربک إليک مشتاق فما استأذن ملک الموت علي أحد قبلک ولا يستأذن علي أحد بعدک، فقال له النبي صلي الله عليه و آله: لا تبرح يا جبرئيل حتّي يعود، ثمّ أذن للنساء فدخلن عليه، فقال لابنته: اُدني منّي يا فاطمة، فاکبّت عليه فناجاها فرفعت رأسها وعيناها تهملان دموعاً، فقال لها: اُدني منّي فدنت منه، فاکبّت عليه فناجاها فرفعت رأسها وهي تضحک، فتعجّبنا ممّا رأينا، فسألناها فأخبرتنا أنّه نعي إليها نفسه فبکت، فقال لها: يا بنيّه لا تجزعي فإنّي سألت اللَّه أن يجعلک أوّل أهل بيتي لحاقاً بي، فأخبرني أنّه قد استجاب لي فضحکت، ثمّ دعا النبي صلي الله عليه و آله الحسن والحسين عليهماالسلام فقبّلهما وشمّهما وجعل يترشّفهما وعيناه تهملان.[1].

2/8110- عن علي [عليه‏السلام] قال:

لمّا کان قبل وفاة رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم بثلاثة أيام، أهبط اللَّه جبرئيل إليه، فقال: يا أحمد إنّ اللَّه عزّوجلّ أرسلني إليک إکراماً لک وتفضيلاً وخاصّة لک، يسألک عمّا هو أعلم به منک، يقول: کيف تجدک؟ فقال: أجدني يا جبرئيل مکروباً، ثمّ جاءه اليوم الثاني فقال: يا أحمد إنّ اللَّه أرسلني إليک إکراماً لک وتفضيلاً لک، وخاصّة لک، يسألک عمّا هو أعلم به منک، يقول: کيف تجدک؟ قال: أجدني يا جبرئيل مکروباً، ثمّ عاد في اليوم الثالث فقال: يا أحمد إنّ اللَّه أرسلني إليک إکراماً لک وتفضيلاً لک، وخاصّة لک، يسألک عمّا هو أعلم به منک، يقول: کيف تجدک؟ قال: أجدني يا

[صفحه 153]

جبرئيل مکروباً وأجدني يا جبرئيل مغموماً.

وهبط مع جبرئيل ملک في الهواء يقال له: إسماعيل علي سبعين ألف ملک، فقال له جبريل: يا أحمد هذا ملک الموت يستأذن عليک ولم يستأذن علي آدميّ قبلک، ولا يستأذن علي آدميّ بعدک، فقال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: أيذن له، فأذن له جبريل فدخل، فقال له ملک الموت: يا أحمد إنّ اللَّه أرسلني إليک وأمرني أن اُطيعک إنّ أمرتني بقبض نفسک قبضتها، وإن کرهت ترکتها؟ فقال جبرئيل: يا أحمد إنّ اللَّه قد اشتاق إلي لقائک، قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم: يا ملک الموت امض لما اُمرت به، فقال جبرئيل: يا أحمد عليک السلام، هذا آخر وطئي الأرض، إنّما کنتَ أنت حاجتي من الدنيا، فلمّا قبض رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وجاءت التعزية، جاءَ آتٍ يسمعون حسّه ولا يرون شخصه، فقال: السلام عليکم أهل البيت ورحمة اللَّه، في اللَّه عزاء من کلّ مصيبة وخلف من کلّ هالک، ودرک من کلّ ما فات، فباللَّه ثقوا وإيّاه فارجوا فإنّ المحروم محروم الثواب وإنّ المصاب من حرم الثواب، والسلام عليکم، قال علي رضي الله عنه: هل تدرون من هذا؟ قالوا: لا، قال: هذا الخضر.[2].

3/8111- العياشي: عن جابر، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: إنّ علياً عليه‏السلام لمّا غمّض رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، يا لها من مصيبة خصّت الأقربين و عمّت المؤمنين، لم يصابوا بمثلها قط، ولا عاينوا مثلها.[3].

4/8112- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: ولقد قبض رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وإنّ رأسه لعلي صدري وقد سالت نفسه في کفّي، فأمررتها علي وجهي.[4].

5/8113- الحاکم النيسابوري، حدّثني أبوجعفر أحمد بن عبيدالأسدي الحافظ

[صفحه 154]

بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا إسماعيل بن أبي‏اُويس، ثنا موسي بن جعفر بن محمّد بن علي، عن أبيه، عن جدّه أبي‏جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه:

إنّ فاطمة رضي اللَّه عنها لما توفّي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله کانت تقول: وا أبتاه من ربّه أدناه، وا أبتاه جنان الخلد مأواه، وا أبتاه ربّه يکرمه إذا أتاه، وا أبتاه الربّ ورسله يسلّم عليه حين يلقاه، فلمّا ماتت فاطمة، قال عليّ بن أبي‏طالب رضي الله عنه:


لکلّ اجتماعٍ من خليلينِ فرقة
وکلّ الذي دون الفراقِ قليلُ‏


وإنّ افتقادي واحداً بعد واحدٍ
دليلٌ علي أن لا يدوم خليلُ[5].


6/8114- الشيخ المفيد، قال: أخبرني أبونصر محمّد بن الحسين المقري البصري، قال: حدّثنا عبداللَّه بن يحيي القطّان، قال: حدّثنا أحمد بن الحسين بن أبي‏سعيد القرشي، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا الحسين بن مخارق عن عبدالصمد بن علي، عن أبيه، عن عبداللَّه بن العباس رضي الله عنه قال: لمّا توفّي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله تولّي غسله عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام والعباس معه والفضل بن العباس، فلمّا فرغ علي من غسله کشف الأزار عن وجهه ثمّ قال:

بأبي أنت واُمّي طبت حيّاً وطبت ميّتاً، انقطع بموتک ما لم ينقطع بموت أحد ممّن سواک من البنوّة والأبناء فيک سواء، ولولا أنّک أمرت بالصبر ونهيت عن الجزع، لأنفدنا عليک ماء الشؤن، ولکان الداء مماطلاً والکمد محالفاً وقلاء لک، ولکنّه ما لا يملک ردّه لا يُستطاع دفعه، بأبي أنت واُمّي اذکرنا عند ربّک واجعلنا من همّک، ثمّ أکبّ عليه فقبّل وجهه ومدّ الأزار عليه.[6].

[صفحه 155]

7/8115- ابن‏شهر آشوب: إنّه لما همّ عليّ عليه‏السلام بغسل النبي صلي الله عليه و آله قال:

سمعنا صوتاً في البيت: إنّ نبيّکم طاهر مطهّر فادفنوه ولا تغسّلوه، فقال علي: إخسأ عدوّ اللَّه فإنّه أمرني بغسله وکفنه ودفنه، وذلک سنّة، ثمّ نادي منادٍ آخر غير تلک النغمة، يا عليّ بن أبي‏طالب اُستر عورة نبيّک ولا تنزع القميص.[7].

8/8116- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ عليه‏السلام:

أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أوصاه بأن يتولّي غسلَه، فکان هو الذي وَلِيَه، قال: فلمّا أخذتُ في غسله سمعتُ قائلاً من جانب البيت وهو يقول: لا تنزع القميص عنه، فغسّلته في قميصه، وإنّي لاُغسِّله وأحسّ يداً مع يدي تتردّد عليه، وإذا قلّبتُه اُعِنتُ علي تقليبه، وقد أردت أن أکبّه لوجهه فأغسل ظهره، فنوديت: لا تکبّه، فقلّبته لجنبه وغسلت ظهره.[8].

9/8117- عن علي [عليه‏السلام] أنّه قال:

لمّا أوصي إليّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أن اُغسّله ولا يغسّله معي أحدٌ غيري، قلت: يا رسول‏اللَّه إنّک رجل ثقيل البدن لا أستطيع أن اُقلّبک وحدي، فقال لي: إنّ جبرئيل معک يتولّي غسلي، قلت: فمن يناولني الماء؟ قال: يناولک الفضل، وقل له فليُغطِّ عينيه فإنّه لا ينظر إلي عورتي أحد غيرک إلّا ذهب بصره.[9].

10/8118- عن عليٍّ [عليه‏السلام] قال:

أوصاني النبي صلي الله عليه وسلم أن لا يغسّله أحد غيري، فإنّه لا يري عورتي أحد إلّا طمست عيناه، قال علي: فکان الفضل واُسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين، قال علي: فما تناولت عضواً إلّا کأنّما يقلّبه معي ثلاثون رجلاً حتّي

[صفحه 156]

فرغت من غسله.[10].

11/8119- عن عبداللَّه بن الحارث بن نوفل: أنّ عليّاً [عليه‏السلام] غسّل النبي صلي الله عليه و آله وعلي النبي قميص، وبيد علي خرقة يتّبع بها تحت القميص.[11].

12/8120- السيد علي بن طاووس وإبراهيم بن محمّد بإسنادهما إلي کتاب (الوصية) لعيسي الضرير، عن موسي بن جعفر عليه‏السلام قال: قال لي أبي، قال علي صلوات اللَّه عليه:

لما قرأت صحيفة وصية رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فإذا فيها: يا علي غسّلني ولا يغسّلني غيرک، قال: فقلت لرسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: بأبي أنت واُمّي أنا أقوي علي غسلک وحدي؟ قال: بذا أمرني جبرئيل، وبذلک أمره اللَّه تبارک وتعالي، قال: فقلت له: فإن لم أقوِ علي غسلک وحدي فأستعين بغيري يکون معي؟ فقال جبرئيل: يا محمّد قُل لعليّ عليه‏السلام إنّ ربّک يأمرک أن تغسّل ابن‏عمک، فإنّها السنّة لا يغسّل الأنبياء غير الأوصياء إنّما يغسّل کلّ نبيّ وصيّه من بعده، وهي من حجج اللَّه لمحمد صلي الله عليه و آله علي اُمّته فيما اجتمعوا عليه من قطيعة ما أمرهم به.

واعلم يا علي إنّ لک علي غسلي أعواناً نعم الأعوان والاخوان، قال علي عليه‏السلام: فقلت: يا رسول‏اللَّه مَن هم بأبي أنت واُمّي؟ فقال: جبرئيل وميکائيل وإسرافيل، وملک الموت وإسماعيل صاحب سماء الدنيا أعوان لک، قال علي عليه‏السلام: فخررت للَّه ساجداً وقلت: الحمد للَّه الذي جعل لي اخواناً وأعواناً هم اُمناء اللَّه، ثمّ قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: أمسک هذه الصحيفة التي کتبها القوم وشرطوا فيها الشروط علي قطيعتک وذهاب حقّک، وما قد أزمعوا عليه من الظلم، ويکون عندک لتُوافيني بها غداً وتحاجّهم بها.

[صفحه 157]

فقال علي عليه‏السلام: غسّلت رسول‏اللَّه أنا وحدي وهو في قميصه، فذهبت أنزع عنه القميص، فقال جبرئيل: يا علي لا تجرّد أخاک من قميصه فإنّ اللَّه لم يجرّده، وتأيّد في الغسل فأنا اُشارکک في ابن‏عمک بأمر اللَّه، فغسّلته بالروح والريحان والرحمة، والملائکة الکرام الأبرار الأخيار تشير لي وتمسک، واُکلّم ساعة بعد ساعة ولا اُقلّب منه عضواً إلّا قُلّب لي، فلمّا فرغت من غسله وکفنِهِ وضعته علي سريره وخرجت کما اُمرت، فاجتمع له من الملائکة ما سدّ الخافقين، فصلّي عليه ربّه والملائکة الکرام المقرّبون وحملة عرشه الکريم، وما سبّح للَّه ربّ العالمين، وأنفذت جميع ما اُمرت، ثمّ واريته في قبره فسمعت صارخاً يصرخ من خلفي: يا آل تيم ويا آل عدي يا آل اُمية وخلافتهم أئمّةً يدعون إلي النار ويوم القيامة لا ينصرون، اصبروا آل محمّد تؤجروا ولا تجزعوا فتؤزروا «مَنْ کَانَ يُرِيدُ حَرَثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرثِهِ وَمَنْ کَانَ يُرِيدُ حَرَثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ».[12] [13].

13/8121- الحاکم النيسابوري، أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن يعقوب، ثنا يحيي بن محمّد، ثنا مسدد، ثنا عبدالواحد بن زياد، ثنا معمّر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، قال: قال علي:

غسّلت رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم فذهبت أنظر ما يکون من الميّت، فلم أر شيئاً، وکان طيباً صلي الله عليه وسلم حيّاً وميّتاً.[14].

14/8122- عن علي [عليه‏السلام] قال: کُفّن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله في ثلاثة أثواب من کُرسُف سحوليّة، ليس فيها قميص ولا عمامة.[15].

[صفحه 158]

15/8123- عن علي عليه‏السلام: أنّه کُفِّنَ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله في ثلاثة أثواب: ثوبين صُحاريين له وثوب يُمنَه (يُمنيّة) وإزار وعمامة.[16].

16/8124- الشيخ المفيد، عن عليّ بن محمّد القرشي، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن الحسين بن نصر، عن أبيه، عن أحمد بن عبداللَّه بن عبدالملک، عن عبدالرحمن المسعودي، عن عمر بن حريث الأنصاري، عن الحسين بن سلمة البناني، عن أبي‏خالد الکابلي، عن أبي‏جعفر محمّد بن علي الباقر عليهماالسلام، قال: لمّا فرغ أميرالمؤمنين عليه‏السلام من تغسيل النبي صلي الله عليه و آله وتکفينه وتحنيطه، أذن للناس وقال: ليدخل منکم عشرة عشرة ليصلّوا عليه، فدخلوا، وقام أميرالمؤمنين عليه‏السلام بينه وبينهم، وقال: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِکَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً»[17] وکان الناس يقولون کما يقول.[18].

17/8125- المفيد: سئل الباقر عليه‏السلام کيف کانت الصلاة علي النبي صلي الله عليه و آله؟ فقال: لمّا غسّله أميرالمؤمنين عليه‏السلام وکفّنه، سجّاه وأدخل عليه عشرة فداروا حوله، ثمّ وقف أميرالمؤمنين عليه‏السلام في وسطهم فقال: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِکَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً»[19] فيقول القوم مثل ما يقول، حتّي صلّي عليه أهل المدينة وأهل العوالي.[20].

18/8126- عن عبداللَّه بن محمّد بن عبداللَّه بن عمر بن عليّ بن أبي‏طالب، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ [عليه‏السلام] قال لمّا وضع رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم علي السرير، قال: لا يقوم عليه أحد هو إمامکم حيّاً وميّتاً، فکان يدخل الناس رسلاً رسلاً فيصلّون عليه

[صفحه 159]

صفّاً صفّاً ليس لهم إمام ويکبّرون، وعلي قائم بحيال رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم يقول: السلام عليک أيُّها النبيّ ورحمة اللَّه وبرکاته، اللّهمّ إنّا نشهد أن قد بلّغ ما نزّل إليه، ونصح لاُمّته وجاهد في سبيل اللَّه حتّي أعزّ اللَّه دينه وتمّت کلمته، اللّهمّ فاجعلنا ممّن يتّبع ما أنزل إليه، وثبّتنا بعده، واجمع بيننا وبينه، فيقول الناس آمين حتّي، صلّي عليه الرجال ثمّ النساء ثمّ الصبيان.[21].

19/8127- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن سلمة بن الخطاب، عن عليّ ابن‏سيف، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: لما قبض النبي صلي الله عليه و آله صلّت عليه الملائکة والمهاجرون والأنصار فوجاً فوجاً، قال: وقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول في صحّته و سلامته: إنّما اُنزلت هذه الآية في الصلاة عليّ بعد قبض اللَّه لي: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِکَتِهِ يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً».[22] [23].

[صفحه 160]


صفحه 152، 153، 154، 155، 156، 157، 158، 159، 160.








  1. کشف الغمة، في ذکر نسب النبي ومدّة حياته 17:1؛ البحار 532:22.
  2. کنز العمال 250:7 ح18785.
  3. تفسير العياشي 209:1؛ تفسير البرهان 329:1.
  4. نهج البلاغة: خطبة 197؛ مستدرک الوسائل 495:2 ح255.
  5. مستدرک الحاکم 163:3؛ سنن البيهقي 71:4؛ کنز العمال 248:7 ح18778.
  6. أمالي الشيخ المفيد، المجلس68:12؛ مستدرک الوسائل 493:2 ح2546.
  7. مناقب ابن شهر آشوب، باب أحواله مع ابليس 251:2؛ تهذيب الأحکام 468:1.
  8. دعائم الإسلام 227:1.
  9. دعائم الإسلام 228:1؛ مستدرک الوسائل 166:2 ح1705؛ الرياض النضرة 140:3.
  10. کنز العمال 250:7 ح18784.
  11. کنز العمال 252:7 ح18787.
  12. الشوري: 20.
  13. الطرف: ط33 و 29؛ البحار 546:22؛ مصباح الأنوار: 273.
  14. مستدرک الحاکم 362:1؛ سنن البيهقي 388:3؛ سيرة الحلبية 476:3.
  15. کنز العمال 254:7 ح18793.
  16. دعائم الإسلام 231:1؛ مستدرک الوسائل 206: 2 ح1805؛ البحار 333:81.
  17. الأحزاب: 56.
  18. أمالي المفيد، المجلس 27: 4؛ مستدرک الوسائل 261: 2 ح1915؛ البحار 385: 81.
  19. الأحزاب: 56.
  20. مستدرک الوسائل 263:2؛ مناقب ابن شهر آشوب 239:1.
  21. کنز العمال 254:7 ح18794؛ طبقات ابن سعد 291:2.
  22. الأحزاب: 56.
  23. الکافي 451:1.