في إخباره بالمغيبات
2/8083- محمّد بن أحمد بن داود، عن محمّد بن علي بن الفضل، قال: أخبرنا الحسين بن محمّد الفرزدق، قال: حدّثنا علي بن موسي الأحول، قال: حدّثنا محمّد ابنأبيالسري إملاءاً، قال: حدّثني عبداللَّه بن محمّد البلوي، قال: حدّثنا عمارة بن زيد، عن أبيعامر السائي واعظ أهل الحجاز، عن الصادق، عن آبائه، عن [صفحه 126] علي عليهالسلام: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال له: واللَّه لتقتلنّ بأرض العراق وتُدفن بها، قلت: يا رسولاللَّه ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟ فقال لي: يا أباالحسن إنّ اللَّه جعل قبرک وقبر ولدک بقاعاً من بقاع الجنّة، وعرصة من عرصاتها، وإنّ اللَّه جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحنّ اليکم، وتحتمل المذلّة والأذي فيکم، فيعمّرون قبورکم ويکثرون زيارتها تقرّباً منهم إلي اللَّه ومودّةً منهم لرسوله، الحديث.[2]. وفي کتاب (فرحة الغريّ) تمام الحديث: ... اولئک يا علي المخصوصون بشفاعتي، الواردون حوضي، وهم زوّاري غداً في الجنّة، يا علي من عمّر قبورکم وتعاهدها فکأنّما أعان سليمان بن داود عليهالسلام علي بناء بيت المقدس، ومن زار قبورکم عدل ذلک ثواب سبعين حجّة بعد حجة الإسلام، وخرج من ذنوبه حتّي يرجع من زيارتکم کيوم ولدته اُمّه، أبشر وبشّر أوليائک ومحبّيک من النعيم وقرّة العين بما لا عينٌ رأت ولا اُذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر. ولکن حثالة من الناس يعيرون زوارکم کما تعير الزانية بزناها، اُولئک شرار اُمّتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي.[3]. 3/8084- الصدوق محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه، قال: حدّثنا أحمد بن هارون الفامي، عن محمّد بن عبداللَّه بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبيالخطاب، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن ثابت، عن داود بن عبدالجبّار، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبيجعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام، عن آبائه، عن عليّ عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله للحسين عليهالسلام: يا حسين يخرج من صلبک رجل يقال له زيد [صفحه 127] يتخطّا هو وأصحابه يوم القيامة غرّاً محجّلين، يدخلون الجنّة بغير (بلا) حساب.[4]. 4/8085- الصدوق، حدّثنا الحسين بن إبراهيم، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن أبيالصلت الهروي، عن الرضا عليهالسلام في حديثٍ أنّه قال للمأمون: واللَّه لقد حدّثني أبي، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام، عن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: إنّي أخرج من الدنيا قبلک مقتولاً بالسمّ مظلوماً تبکي عليّ ملائکة السماء والأرض، واُدفن في أرض غربة إلي جنب هارون الرشيد، فبکي المأمون وقال له: يا ابنرسولاللَّه ومن الذي يقتلک أو يقدر علي الإساءة إليک وأنا حيّ؟ فقال الرضا عليهالسلام: أما إنّي لو أشاء أن أقول من الذي يقتلني لقلت، فقال المأمون: يا ابنرسولاللَّه إنّما تريد بقولک هذا التخفيف عن نفسک ودفع هذا الأمر عنک ليقول الناس إنّک زاهد في الدنيا، فقال له الرضا عليهالسلام: واللَّه ما کذبت منذ خلقني اللَّه عزّوجلّ، وما زهدت في الدنيا للدنيا، وأنّي لأعلم ما تريد، فقال المأمون: وما اُريد؟ قال: الأمان علي الصدق، قال: لک الأمان، قال: تُريد أن يقول الناس إنّ عليّ بن موسي الرضا لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه، ألا ترون کيف قبل ولاية العهد طمعاً في الخلافة، فغضب المأمون، ثمّ قال: إنّک تتلقّاني أبداً بما أکرهه وقد أمنت سطوتي، فباللَّه أقسم لئن قبلت ولاية العهد وإلّا أجبرتک علي ذلک، فإن فعلت وإلّا ضربت عنقک، فقال الرضا عليهالسلام: قد نهاني اللَّه أن اُلقي بيدي إلي التهلکة، فإن کان الأمر علي هذا فافعل ما بدا لک، وإنّما أقبل ذلک علي أن لا اُولّي أحداً ولا أعزل أحداً، ولا أنقض رسماً ولا سنّة، وأکون في الأمر من بعيد مشيراً، فرضي المأمون منه بذلک، وجعله وليّ عهده علي کراهية منه عليهالسلام لذلک.[5]. [صفحه 127] 5/8086- روي أنّ عليّاً عليهالسلام قال: بعثني رسولاللَّه صلي الله عليه و آله والزبير والمقداد معي، فقال: انطلقوا حتّي تبلغوا روضة خاخ فإنّ فيها امرأة معها صحيفة من حاطب بن أبيبلتعة إلي المشرکين، فانطلقنا وأدرکناها وقلنا: أين الکتاب؟ قالت: ما معي کتاب، ففتّشها الزبير والمقداد وقالا: ما نري معها کتاباً، فقلت: حدّث به رسولاللَّه صلي الله عليه و آله وتقولان ليس معها! لتخرجنّه أو لاُجرّدنک، فأخرجته من حجزتها، فلمّا عادوا إلي النبي صلي الله عليه و آله قال: يا حاطب ما حملک علي هذا؟ قال: أردت أن تکون لي يد عند القوم، وما ارتددت، فقال: صدق حاطب لا تقولوا له إلّا خيراً.[6]. 6/8087- الصدوق بن بابويه، قال: حدّثنا عليّ بن عبداللَّه الورّاق، عن محمّد بن إبراهيم، عن عبداللَّه بن موسي، عن عبدالعظيم بن عبداللَّه الحسني، عن صفوان بن يحيي، عن إبراهيم بن أبيزياد، عن أبيحمزة الثمالي، عن أبيخالد الکابلي، عن عليّ ابنالحسين عليهالسلام في حديث، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، أنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: إذا ولد إبني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام فسمّوه الصادق، فإنّ للخامس من ولده ولداً اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراءً علي اللَّه وکذباً، فهو عند اللَّه جعفر الکذّاب المفتري علي اللَّه المدّعي ما ليس له بأهل، المخالف لأبيه الحاسد لأخيه، ذلک الذي يروم کشف سرّ اللَّه عند غيبة وليّ اللَّه.[7]. [صفحه 129]
1/8082- حمّاد بن عمرو، وأنس بن محمّد، عن أبيه، جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام، عن النبي صلي الله عليه و آله في وصية طويلة، قال: يا علي أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يکونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي، وحُجب عنهم الحجة فأمنوا بسواد علي بياض، إلي أن قال صلي الله عليه و آله لأبي ذر: يا أباذر تعيش وحدک، وتموت وحدک، وتدخل الجنّة وحدک، يَسعُد بک قوم من أهل العراق يتولّون غسلک وتجهيزک ودفنک.[1].
صفحه 126، 127، 127، 129.