ما جاء في سيرته
إنّ يهودياً کان له علي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله دنانير فتقاضاه، فقال له: يا يهودي ما عندي ما اُعطيک، فقال: فإنّي لا اُفارقک يا محمّد حتّي تقضيني، فقال: إذاً أجلس معک، فجلس صلي الله عليه و آله معه حتّي صلّي في ذلک الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة، وکان أصحاب رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يتهدّدونه ويتواعدونه، فنظر رسولاللَّه صلي الله عليه و آله إليهم فقال: ما الذي تصنعون به؟ فقالوا: يا رسولاللَّه يهودي يحبسک؟ فقال عليهالسلام: لم يبعثني ربّي عزّوجلّ بأن أظلم معاهداً ولا غيره، فلمّا علا النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وشطر مالي في سبيل اللَّه، أما واللَّه ما فعلت بک الذي فعلت إلّا لأنظر إلي نعتک في التوراة، فإنّي [صفحه 105] قرأت في التوراة محمّد بن عبداللَّه مولده بمکّة ومهاجره بطيبة، وليس بفظٍّ ولا غليظ و لا سَخاب ولا متزيّن بالفحش ولا قول الخناء، وأنا أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّک رسولاللَّه، وهذا مالي فاحکم فيه بما أنزل اللَّه، وکان اليهودي کثير المال.[1]. 2/8033- قال الحسين بن علي عليهالسلام: سألت أبيصلوات اللَّه عليه عن مدخل رسولاللَّه صلي الله عليه و آله فقال: کان دخوله لنفسه مأذوناً له في ذلک، فإذا أوي إلي منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء للَّه، وجزء لأهله، وجزء لنفسه، ثمّ جزّأ جزءه بينه وبين الناس، فيرد ذلک بالخاصة علي العامة ولا يدّخر عنهم منه شيئاً، وکان من سيرته في جزء الاُمّة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه علي قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم في ما أصلحهم والاُمّة من مسألته عنهم، وبإخبارهم بالذي ينبغي ويقول، ليبلّغ الشاهد منکم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يقدر علي إبلاغ حاجته، فإنّه مَن أبلغ سلطاناً حاجةَ من لا يقدر علي إبلاغها ثبّت اللَّه قدميه يوم القيامة، لا يذکر عنده إلّا ذلک ولا يقبل من أحد عثرة، يدخلون روّاداً ولا يفترقون إلّا عن ذواق، ويخرجون أدلّة (فقهاء). قال: فسألته عن مخرج رسولاللَّه صلي الله عليه و آله کيف کان يصنع فيه؟ فقال: کان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يخزن لسانه إلّا عمّا يعنيه، ويؤلّفهم ولا ينفّرهم، ويکرم کريم کلّ قوم ويولّيه عليهم، ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويتفقّد أصحابه، ويسأل الناس عمّا في الناس، ويحسّن الحسن ويقوّيه، ويقبّح القبيح ويهوّنه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملّوا (يميلوا) و (لکلّ حال عنده عتاد) لا يقصر عن الحق ولا يجوزه، الذين يلونه من الناس [صفحه 106] خيارهم، أفضلهم عنده أعمّهم نصيحة للمسلمين، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مؤاساة ومؤازرة. فسألته عن مجلسه؟ فقال: کان صلي الله عليه و آله لا يجلس ولا يقوم إلّا علي ذکرٍ، ولا يوطن الأماکن وينهي عن إيطانها، وإذا انتهي إلي قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلک، ويعطي کلّ جلسائه نصيبه، ولا يحسب من جلسائه أنّ أحداً أکرم عليه منه، من جالسه صابره حتّي يکون هو المنصرف عنه، من سأله حاجة لم يرجع إلّا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس منه خلقه وصار لهم أباً وصاروا عنده في الخلق (في الحق) سواءً، مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة، ولا ترتفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم (أي لايعاب الناس في مجلسه ولا تنتهک الحرمات فيه) ولا تنثي فلتاته، متعادلين متواصلين فيه بالتقوي، متواضعين، يوقّرون الکبير ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب. فقلت: کيف کانت سيرته في جلسائه؟ فقال: کان دائم البشر سهل الخلق ليّن الجانب، ليس بفظٍّ ولا غليظ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا عيّاب ولا مدّاح، يتغافل عمّا لا يشتهي، ولا يؤيس منه ولا يخيب فيه مؤمّليه، قد ترک نفسه من ثلاث: المراء، والإکثار، وما لا يعنيه، وترک الناس من ثلاث: کان لا يذمّ أحداً ولا يعيّره، ولا يطلب عثراته ولا عورته، ولا يتکلّم إلّا في ما رجا ثوابه، إذا تکلّم أطرق جلساؤه کأنّما علي رؤوسهم الطير، فإذا سکت تکلّموا، ولا يتنازعون عنده الحديث، من تکلّم أنصتوا له حتّي يفرغ، حديثهم عنده حديث أوّلهم، يضحک مما يضحکون منه، ويتعجّب ممّا يتعجّبون منه، ويصبر للغريب علي الجفوة في مسألته ومنطقه حتّي أن کان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فارفدوه، ولا يقبل الثناء إلّا من مکافئ، ولا يقطع علي أحد کلامه حتّي يجوز [صفحه 107] فيقطعه بنهي أو قيام. قال: فسألته عن سکوت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: کان سکوته علي أربع: علي الحلم والحذر، والتقدير والتفکّر، فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والإستماع بين الناس، وأمّا تفکّره ففيما يبقي أو يفني، وجمع له الحلم في الصبر، فکان لا يغضبه شيء ولا يستفزّه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسن ليقتدي به، وترکه القبيح لينتهي عنه، واجتهاده الرأي في صلاح اُمّته، والقيام فيما جمع لهم من خير الدنيا والآخرة.[2]. 3/8034- الطبرسي: عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: کان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله إذا رأي ما يحبّ قال: الحمد للَّه الذي بنعمته تتمّ الصالحات.[3]. 4/8035- الطبرسي، نقلاً من کتاب (النبوّة): عن علي عليهالسلام قال: ما صافح رسولاللَّه صلي الله عليه و آله أحداً قط فنزع يده من يده حتّي يکون هو الذي ينزع يده، وما فاوضه أحد قط في حاجة أو حديث فانصرف حتّي يکون الرجل هو الذي ينصرف، وما نازعه أحد الحديث فيسکت حتّي يکون هو الذي يسکت، وما رُئيَ مقدّماً رجله بين يدي جليس له قط، ولا خيّر بين أمرين إلّا أخذ بأشدّهما، وما انتصر لنفسه من مظلمة حتّي تُنتهک محارم اللَّه فيکون حينئذٍ غضبه للَّه تبارک وتعالي، وما أکل مُتّکئاً قط حتّي فارق الدنيا، وما سُئل شيئاً قط فقال: لا، وما ردّ سائلاً حاجة قط إلّا بها أو بميسور من القول، وکان أخفّ الناس صلاة في تمام، وکان أقصر الناس خطبة وأقلّهم هذراً، وکان يُعرف بالريح الطيّب إذا أقبل، وکان إذا أکل من القوم کان أوّل من يبدأ وآخر من يرفع يده، وکان إذا أکل أکل ممّا يليه فإذا کان الرطب والتمر جالت يده، وإذا شرب شرب ثلاث أنفاس، وکان يمصّ الماء مصّاً ولا يعبّه عَبّاً، وکان يمينه لطعامه وشرابه وأخذه وعطائه، فکان لا يأخذ [صفحه 108] إلّا بيمينه ولا يعطي إلّا بيمينه، وکان شماله لما سوي ذلک من بدنه، وکان يحبّ التيمّن في کل اُموره: في لبسه وتنعّله وترجّله، وکان إذا دعا دعا ثلاثاً، وإذا تکلّم تکلّم وتراً، وإذا استأذن استأذن ثلاثاً، وکان کلامه فصلاً يتبيّنه کل من سمعه، وإذا تکلّم رؤي کالنور يخرج من بين ثناياه، وإذا رأيته قلت أفلج الثنيّتين وليس بأفلج، وکان نظره اللحظ بعينه، وکان لا يکلّم أحداً بشيء يکرهه، وکان إذا مشي کأنّما ينحطّ من صبب وکان يقول: إنّ خيارکم أحسنکم أخلاقاً، وکان لا يذمّ ذواقاً ولا يمدحه، ولا يتنازع أصحابه الحديث عنده، وکان المحدّث عنه يقول: لم أرَ بعيني مثله قبله ولا بعده صلي الله عليه و آله.[4]. 5/8036- الطبرس: عن موسي بن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن علي عليهالسلام في حديثٍ طويل، قال: إنّ محمّداً صلي الله عليه و آله أطعم في الدنيا في حياته: بينما يتضوّرون جوعاً، فأتاه جبرئيل عليهالسلام بجام من الجنّة فيه تحفة، فهلّل الجام وهلّلت التحفة، وسبّحا وکبّرا وحمدا، فناولها أهل بيته، ففعل الجام مثل ذلک، فهمّ أن يناولها بعض أصحابه فتناولها جبرئيل فقال له: کُلها فإنّها تحفة من الجنّة أتحفک اللَّه بها، وأنّها لا تصلح إلّا لنبيّ أو وصيّ نبيّ، فأکل منها وأکلنا معه وإنّي لأجد حلاوتها ساعتي هذه.[5]. 6/8037- الصدوق، باسناده عن علي بن أبيطالب عليهالسلام: کنا مع النبي صلي الله عليه و آله في حفر الخندق إذ جاءته فاطمة ومعها کسرة خبز، فدفعتها إلي النبي، فقال النبي صلي الله عليه و آله: ما هذه الکسرة؟ قالت: قرصاً خبزتها للحسن والحسين وجئتک منه بهذه الکسرة، فقال النبي صلي الله عليه و آله: أما أنه أول طعام دخل فم أبيک منذ ثلاث.[6]. [صفحه 109] 7/8038- الصدوق، باسناده عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: کان النبي صلي الله عليه و آله لا يأکل الکليتين من غير أن يحرمهما، ويقول: لقربهما من البول.[7]. 8/8039- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام قال: قال النبي صلي الله عليه و آله: اُمرت أن اُقاتل الناس حتي يقولوا: لا إله إلّا اللَّه، فاذا قالوها فقد حرم عليّ دماؤهم وأموالهم.[8]. 9/8040- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام قال: ما شبع النبي صلي الله عليه و آله من خبز بُرٍ ثلاثة أيام حتي مضي لسبيله.[9]. 10/8041- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن أبيعبداللَّه، عن محمد بن علي، عن عبيدبن يحيي الثوري العطار، عن محمد بن الحسين العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهالسلام قال: لما أمر اللَّه عزّوجلّ رسوله صلي الله عليه و آله ئبإظهار الإسلام وظهر الوحي، رأي قلة من المسلمين وکثرة من المشرکين، فاهتمّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله همّاً شديداً، فبعث اللَّه عزّوجلّ إليه جبرئيل عليهالسلام بسدر من سدرة المنتهي، فغسل به رأسه فجلا به همّه.[10]. 11/8042- قال ابنأبيالحديد: وأما رنة الشيطان فروي أحمد بن حنبل في مسنده عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: کنت مع رسولاللَّه صلي الله عليه و آله صبيحة الليلة التي اُسري به فيها وهو بالحجر يصلي، فلما قضي صلاته وقضيت صلاتي سمعت رنة شديدة، فقلت: يارسولاللَّه ما هذه الرنة؟ قال: ألا تعلم؟ هذه رنة الشيطان، علم اني اُسري بي الليلة إلي السماء فأيس من أن يعبد في هذه الأرض.[11]. [صفحه 110] 12/8043- قالأميرالمؤمنين عليهالسلام:لقد سمعترنةالشيطانحيننزل لوحي عليه صلي الله عليه و آله، فقلت يارسولاللَّه ما هذه الرّنة؟ فقال: هذا الشيطان قد أيس من عبادته، إنک تسمع ما أسمع، وتري ما أري، إلّا أنک لست بنبي، ولکنک وزير وانک لعلي خير.[12]. 13/8044- فرات، قال: حدثني أحمد بن جعفر معنعناً، عن علي عليهالسلام قال: لما قدم وفد نجران علي النبي صلي الله عليه و آله قدم فيهم ثلاثة من النصاري من کبارهم: العاقب، ويحسن (قيس)، والأسقف، فجاؤوا إلي اليهود وهم في بيت المدارس، فصاحوا بهم يااُخوة القردة والخنازير، هذا الرجل بين ظهرانيکم قد غلبکم أنزلوا الينا، فنزل اليهم ابنصوريا (منصوريا) اليهودي وکعب بن الأشرف اليهودي فقالوا لهم: احضروا غداً نمتحنه، قال: وکان النبي صلي الله عليه و آله إذا صلي الصبح قال: ههنا من الممتحنة أحد؟ فان وجد أحداً أجابه وإن لم يجد أحداً قرأ علي أصحابه ما نزل عليه في تلک الليلة، فلما صلي الصبح جلسوا بين يديه، فقال له الأسقف: ياأباالقاسم فداک أبيموسي من أبوه؟ قال: عمران، قال: فيوسف من أبوه؟ قال: يعقوب، قال: فداک أبيواُمي من أبوک؟ قال: عبداللَّه بن عبدالمطلب، قال: فعيسي من أبوه؟ قال: فسکت النبي صلي الله عليه و آله وکان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله ربما احتاج إلي شيء من المنطق فينقض عليه جبرئيل عليهالسلام من السماء السابعة فيصل له منطقه في أسرع من طرفة العين، فذاک قول اللَّه تعالي: «وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ کَلَمْح بِالْبَصَرِ».[13]. قال: فجاء جبرئيل عليهالسلام فقال: هو روح اللَّه وکلمته، فقال له الأسقف: يکون روح بلا جسد؟ قال: فسکت النبي صلي الله عليه و آله قال: فأوحي اليه اللَّه: «إِنَّ مَثَلَ عِيسي عِنْدَ اللَّهِ کَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ کُنْ فَيَکُونُ»[14] قال: فنزا الأسقف نزوة إعظاماً [صفحه 111] لعيسي عليهالسلام أن يقال له من تراب، ثم قال: ما نجد هذا يامحمد في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور، ولا نجد هذا إلّا عندک، قال: فأوحي اللَّه اليه: «قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَکُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَکُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَکُمْ»[15] قالوا: أنصفتنا ياأباالقاسم فمتي موعدک؟ قال: بالغداة إن شاء اللَّه، قال: فانصرف اليهود وهم يقولون: لا إله إلّا اللَّه ما نبالي أيهما أهلک اللَّه النصرانية أو الحنيفية إذا هلکوا غداً. قال علي بن أبيطالب عليهالسلام فلما صلي النبي صلي الله عليه و آله الصبح أخذ بيدي فجعلني بين يديه، وأخذ فاطمة عليهاالسلام فجلعها خلف ظهره، وأخذ الحسن والحسين فجعلهما عن يمينه وشماله، ثم برک لهم بارکاً، فلما رأوه قد فعل ذلک ندموا وتآمروا فيما بينهم وقالوا: واللَّه إنه لنبي ولئن باهلنا ليستجيبن اللَّه له علينا فيهلکنا ولا ينجينا شيء منه إلّا أن نستقيله، قال: فأقبلوا يستترون في خشب کان في المسجد حتي جلسوا بين يديه ثم قالوا: ياأباالقاسم أقلنا، قال: نعم قد أقلتکم، أما والذي بعثني بالحق لو باهلتکم ما ترک اللَّه علي ظهر الأرض نصرانياً ولانصرانية إلّا أهلکه.[16]. 14/8045- الشيخ الطوسي، أخبرنا ابنالصلت، عن ابنعقدة، قال: حدثنا عبدالملک الفحام، قال: حدثنا هارون بن عيسي، قال: حدثنا عبداللَّه بن إبراهيم، عن علي بن موسي، عن أبيه، عن أبيعبداللَّه، عن آبائه، عن علي عليهالسلام: أن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله سافر إلي بدر في شهر رمضان، وفتح مکة في شهر رمضان.[17]. 15/8046- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبيالمفضل، قال: حدثني أحمد ابنعبيداللَّه بن عمار الثقفي الکاتب، قال: حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي، قال: حدثنا محمد بن الحارث بن بشير الزينبي، قال: حدثني القاسم بن الفضل بن [صفحه 112] عميرة العبسي، عن عباد المنقري، عن أبيعبداللَّه جعفر بن محمد عليهماالسلام، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: مرّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله بظبية مربوطة بطنب فسطاط، فلما رأته أطلق اللَّه عزّوجلّ لسانها فکلمته، فقالت: يارسولاللَّه إني اُم خشفين عطشانين، وهذا ضرعي قد امتلأ لبناً، فخلني لأنطلق وأرضعهما ثم أعود فتربطني کما کنت، فقال لها رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: وکيف وأنت ربيطة قوم وصيدهم؟ قالت: بلي يارسولاللَّه أنا أجييء فتربطني أنت بيدک کما کنت، فأخذ عليها موثقاً من اللَّه لتعودّن، وخلي سبيلها، فلم تلبث إلّا يسيراً حتي رجعت، وقد أفرغت ما في ضرعها، فربطها نبي اللَّه کما کانت، ثم سأل صلي الله عليه و آله لمن هذا الصيد؟ فقيل له: هذه لبني فلان، فأتاهم النبي صلي الله عليه و آله وکان الذي اقتضها منهم منافقاً، فرجع عن نفاقه وحسن إسلامه، فکلمه النبي صلي الله عليه و آله في بيعها ليشتريها منه، قال: بلي اُخلي سبيلها فداک أبيواُمي يانبي اللَّه، فقال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لو أن البهائم يعلمون من الموت ما تعلمون أنتم ما أکلتم منها سميناً.[18]. 16/8047- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبيالمفضل، قال: حدثنا الفضل ابنمحمد بن المسيب البيهقي الشعراني بجرجان، قال: حدثنا هارون بن عمرو بن عبدالعزيز بن محمد أبوموسي المجاشعي، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عليهمالسلام، قال: حدثنا أبوعبداللَّه، قال المجاشعي، وحدثنا الرضا علي بن موسي عليهالسلام، عن أبيه، عن أبيعبداللَّه جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي عليهالسلام قال: سمعت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يقول: عليکم بسنتي، فعمل قليل في سنة خير من عمل کثير في بدعة.[19]. 17/8048- الصدوق، حدثنا تميم بن عبداللَّه بن تميم القرشي، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن عبدالسلام بن صالح الهروي، قال: سمعت أباالحسن [صفحه 113] الرضا عليهالسلام يقول: ولقد حدثني أبي، عن آبائه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلکوا مسالک أعدائي، فتکونوا أعدائي کما هم أعدائي.[20]. بيان: يشمل التشبه بهم بکل وجه، ويؤيد مضمون الحديث قول الفلاسفة الاجتماعيين کابن خلدون، وبغريزة أهل الورع والتقوي التي لا يحتمل أن تخطيء المتنفرة عن کل شعار وعمل مأخوذ من الکفار، وأما ابنخلدون فقد ذکر أن التشبه بالکفار دليل الضعف والذلة والتهيؤ لقبول حکومتهم، وتنبأ لأهل الأندلس ذلک حين رآهم يتزيون بزي النصاري وتحقق نبوته، وأما أهل التقوي فيتنزهون ممن يتزيا بزي الکفار ويحترزون منهم ويتنفرون أشد من تنفرهم لمرتکبي الفواحش والکبائر وشريبي الخمور وأمثالهم، وذلک لما ألهموا من أنهم آلة ذلّة المسلمين وعلامة وهن حکومة الدين، ويقاومون أمام کل جديد يأتي من جانب الکفار، وإن حسناً من وجه لأنه علامة الشر من وجه آخر. 18/8049- السيد فضل اللَّه الراوندي: باسناده عن علي عليهالسلام قال: کان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله إذا نظر في المرآة، قال: الحمد للَّه الذي أکمل خلقي وأحسن صورتي، وزان مني ما شان من غيري، وهداني إلي الاسلام ومنّ عليّ بالنبوة.[21]. 19/8050- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: بينما رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يمشي وأنا معه، إذ جماعة فقال: ما هذه الجماعة؟ فقالوا: مجنون يحيف، فقال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: هذا المبتلي، ولکن المجنون الذي يخطو بيديه، ويتبختر في مشيه، ويحرک منکبيه [صفحه 114] في موکبه، يتمني علي اللَّه جنّته، وهو مقيم علي معصيته.[22]. 20/8051- عن علي [عليهالسلام] قال: قيل للنبي صلي الله عليه وسلم: هل عبدت وثناً قط؟ قال: لا، قالوا: فهل شربت خمراً قط؟ قال: لا، وما زلت أعرف أن الذي هم عليه کفر، وما کنت أدري ما الکتاب ولا الايمان.[23]. 21/8052- عن علي [عليهالسلام] قال: کان رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم يخطبنا فيذکرنا بأيام اللَّه حتي يعرف ذلک في وجهه، وکأنه نذير قوم يصبحکم غدوة، وکان إذا کان قريب عهد بجبرئيل لم يتبسم ضاحکاً حتي يرتفع عنه.[24]. 22/8053- ابنسعد: أخبرنا ابنعمر، حدثني عبداللَّه بن محمد، عن أبيه، عن عبيداللَّه بن أبيرافع، عن علي [عليهالسلام]قال: لما خرج رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم إلي المدينة في الهجرة، أمرني أن اُقيم بعده حتي اُؤدي ودائع کانت عنده للناس- ولذا يسمي الأمين- فأقمت ثلاثاً فکنت أظهر، ما تغيبت يوماً واحداً، ثم خرجت فجعلت أتبع طريق رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم حتي قدمت بني عمرو بن عوف، ورسولاللَّه صلي الله عليه وسلم مقيم (يقيم فيهم)، فنزلت علي کلثوم بن الهِدم، وهنالک منزل رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم.[25]. 23/8054- عن علي رضي الله عنه: ما شئت أن أري جبريل متعلقاً بأستار الکعبة وهو يقول: ياواحد، ياماجد، لا تزل عني نعمة أنعمت بها عليّ، إلّا رأيته.[26]. 24/8055- أخرج أبونعيم، والبيهقي کلاهما في الدلائل، عن علي بن أبيطالب رضي الله عنه قال: لما أمر اللَّه نبيه صلي الله عليه وسلم أن يعرض نفسه علي قبائل العرب، خرج إلي مني، وأنا معه وأبوبکر، وکان أبوبکر رجلاً نسابة، فوقف علي منازلهم ومضاربهم [صفحه 115] بمني، فسلم عليهم وردوا السلام، وکان في القوم مفروق بن عمرو وهانئ بن قبيصة والمثني بن حارثة والنعمان بن شريک، وکان أقرب القوم إلي أبيبکر مفروق، وکان مفروق قد غلب عليهم بياناً ولساناً، فالتفت إلي رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم فقال له: تدعو ياأخا قريش؟ فتقدم رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم فجلس وقام أبوبکر يظله بثوبه، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: أدعوک إلي شهادة أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريک له، وإني رسولاللَّه، وأن تؤوني وتنصروني وتمنعوني حتي أؤدي حق اللَّه الذي أمرني به، فان قريشاً قد تظاهرت علي أمر اللَّه وکذبت رسوله واستغنت بالباطل عن الحق واللَّه هو الغني الحميد. قال له: والام تدعو أيضاً ياأخا قريش؟ فتلا رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم «قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّکُمْ عَلَيْکُم أَلَّا تُشْرِکُوا بِهِ شَيْئاً إلي قوله: تَعْقِلُونَ»[27] فقال له مفروق: والام تدعو أيضاً ياأخا قريش؟ فواللَّه ما هذا من کلام أهل الأرض ولو کان من کلامهم لعرفناه، فتلا رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ»[28] الآية، فقال له مفروق دعوت واللَّه ياقرشي إلي مکارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفِکَ قوم کذبوک وظاهروا عليک. وقال هانئ بن قبيصة: قد سمعت مقالتک واستحسنت قولک ياأخا قريش ويعجبني ما تکلمت به، ثم قال لهم رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم: إن لم تلبثوا إلّا يسيراً حتي يمنحکم اللَّه بلادهم وأموالهم- يعني أرض فارس وأنهار کسري، ويفرشکم بناتهم، أتسبحون اللَّه وتقدسونه، فقال له النعمان بن شريک: اللهم وإن ذلک لک ياأخا قريش؟ فتلا رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم «إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَي اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً»[29] الآية، ثم نهض رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم قابضاً علي يد أبيبکر.[30]. [صفحه 116] 25/8056- ابنشهر آشوب: عن عمر بن علي، عن أبيه أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: دعانا رسولاللَّه صلي الله عليه و آله أنا وفاطمة والحسن والحسين ثم نادي بالصحفة فيها طعام کهيئة السکنجبين وکهيئة الزبيب الطائفي الکبار فأکلنا منه، فوقف سائل علي الباب فقال له رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: أخسأ، ثم قال: ارفع ما فضل، فقالت فاطمة عليهاالسلام: يارسولاللَّه لقد رأيتک اليوم صنعت شيئاً ما کنت تفعله؟ سأل سائل فقلت اخسأ ورفعت فضل الطعام، ولم أرک رفعت طعاماً قط! فقال صلي الله عليه و آله: إن الطعام کان من طعام الجنة وإن السائل کان شيطاناً.[31]. 26/8057- الراوندي: عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: کان النبي صلي الله عليه و آله إذا سئل شيئاً فأراد أن يفعله قال: نعم، وإذا أراد أن لا يفعل سکت، وکان لا يقول لشيء لا، فأتاه أعرابي فسأله فسکت، ثم سأله فسکت، ثم سأله فسکت فقال صلي الله عليه و آله: کهيئة المسترسل: ما شئت ياأعرابي؟ فقلنا ألان يسأل الجنة، فقال الأعرابي: أسألک راحلة ورحلها وزاداً، قال: لک ذلک، ثم قال صلي الله عليه و آله: کم بين مسألة الأعرابي وعجوز بني اسرائيل، ثم قال: إن موسي لما أمر أن يقطع البحر، الحديث.[32]. 27/8058- محمد بن الحسن الصفار، حدثنا محمد بن الحسين، عن موسي بن سعدان، عن عبداللَّه بن القاسم، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن حبة بن حريز العرني، قال: سمعت علياً عليهالسلام يقول: إن يوشع بن نون کان وصي موسي بن عمران، وکانت ألواح مو سي من زمرّد أخضر، فلما غضب موسي ألقي الألواح من يده، فمنها ما تکسّر ومنها ما بقي، ومنها ما ارتفع، فلما ذهب عن موسي الغضب قال يوشع بن نون: أعندک تبيان ما في الألواح؟ قال: نعم، فلم يزل يتوارثها [صفحه 117] رهط من بعد رهط حتي وقعت في أيدي أربعة رهط من اليمن، وبعث اللَّه محمداً صلي الله عليه و آله بتهامة وبلغهم الخبر، فقالوا: ما يقول هذا النبي صلي الله عليه و آله؟ قيل ينهي عن الخمر والزنا ويأمر بمحاسن الأخلاق وکرم الجوار، فقالوا: هذا أولي بما في أيدينا منا، فاتفقوا أن يأتوه في شهر کذا وکذا، فأوحي اللَّه إلي جبرئيل إئت النبي صلي الله عليه و آله فأخبره، فأتاه فقال: إن فلاناً وفلاناً وفلاناً ورثوا ألواح موسي وهم يأتوک في شهر کذا وکذا في ليلة کذا وکذا، فسهر لهم تلک الليلة، فجاء الرکب فدّقوا عليه الباب وهم يقولون يامحمد، قال: نعم يافلان بن فلان ويافلان بن فلان ويافلان بن فلان، ويافلان بن فلان أين الکتاب الذيتوارثتموه من يوشع بن نون وصي موسي بن عمران؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلاّ اللَّه وحده لا شريک له وأنک محمد رسولاللَّه، واللَّه ما علم أحد قط منذ وقع عندنا قبلک، قال: فأخذه النبي صلي الله عليه و آله فاذا هو کتاب بالعبرانية دقيق فدفعه إليّ ووضعته عند رأسي، فأصبحت بالکتاب وهو کتاب بالعربية فيه علم ما خلق اللَّه منذ قامت السماوات والأرض إلي أن تقوم الساعة فعلمت ذلک.[33]. 28/8059- بريد بن أصرم، قال لنا عفان، ثنا جعفر بن سليمان، عن عتيبة، عن بريد بن أصرم: سمع علياً [عليهالسلام] يقول: مات رجل من أهل الصفة، وترک ديناراً أو درهماً، فقال رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم: صلوا علي صاحبکم.[34]. 29/8060- ابنشهر آشوب: عن أميرالمؤمنين عليهالسلام: ولقد کنا معه- يعني النبي صلي الله عليه و آله فاذا نحن بأعرابي قد أتي بأعرابي وقال: إنه سرق ناقتي وهو يسوقها وقد استسلم للقطع لما زور عليه الشهود، فقالت الناقة: يارسولاللَّه إن فلاناً مني بريء وإن الشهود شهدوا بالزور وإن سارقي فلان اليهودي.[35]. [صفحه 118] 30/8061- عن علي رضي الله عنه: سئل کيف کان حبکم لرسولاللَّه صلي الله عليه و آله؟ قال: کان واللَّه أحب الينا من أموالنا، وآبائنا، واُمهاتنا، وأبنائنا، ومن برد الشراب علي الظمأ.[36]. 31/8062- عن علي رضي الله عنه: إن رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم رفع طرفه إلي السماء، فقال: تبارک خالقها، ورافعها، وممهدها، وطاويها طي السجل، ثم رمي ببصره إلي الأرض، فقال: تبارک خالقها، وواضعها وممهدها وطاحيها.[37]. 32/8063- عن علي رضي الله عنه: فما اعتدل به المنبر إلّا قال أمام خطبته: أيها الناس اتقوا اللَّه، فما خلق امرؤ عبثاً فيلهو، ولا ترک سديً فيلغو، وما دنياه التي تحسنت له ابخلف من الآخرة التي قبحها سوء النظر عنده، وما المغرور الذي ظفر من الدنيا بأعلي همته، کالآخر الذي ظفر من الآخرة بأدني سهمته.[38]. 33/8064- عن الطبرسي: باسناده عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال: إن يهودياً من يهود الشام وأحبارهم، قال لعلي عليهالسلام فإن آدم عليهالسلام تاب اللَّه عليه من خطيئته؟ قال له علي عليهالسلام: لقد کان کذلک، ومحمد صلي الله عليه و آله نزل فيه ما هو أکبر من هذا من غير ذنب أتي، قال اللَّه عزّوجلّ: «لِيَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَمَا تَأَخَّرَ»[39] إن محمداً غير مواف يوم القيامة بوزر ولا مطلوب فيها بذنب، ولقد کان صلي الله عليه و آله يبکي حتي يغشي عليه، فقيل له: يارسولاللَّه أليس اللَّه قد غفر لک ما تقدم من ذنبک وما تأخر؟ قال: بلي أفلا أکون عبداً شکوراً.[40]. 34/8065- أبوداود، قال: حدثنا ابنفضالة، عن الحسن، قال: أخبرني الأحنف ابنقيس، قال: قال علي: إن رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم لما صالح قريشاً، کتب هذا ما صالح عليه [صفحه 119] محمد رسولاللَّه، فقالوا: لو علمنا أنک رسولاللَّه ما قاتلناک، فمحاه وکتب محمد بن عبداللَّه.[41]. 35/8066- الحاکم النيسابوري، أخبرني أبوعبداللَّه أحمد بن قانع قاضي الحرمين ببغداد، ثنا أبوشعيب عبداللَّه بن الحسن الحراني، ثنا عبدالعزيز بن يحيي الخولاني، ثنا محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن منصور ابنالمعتمر، عن ربعي بن حراش، عن علي بن أبيطالب رضي الله عنه قال: خرج عبدان إلي رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم يوم الحديبية قبل الصلح، فکتب اليه مواليهم قالوا: يامحمد واللَّه ما خرجوا اليک رغبة في دينک وإنما خرجوا هرباً من الرق، فقال ناس صدقوا يارسولاللَّه ردهم اليهم، فغضب رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم فقال: ما أراکم تنتهون يامعشر قريش حتي يبعث اللَّه عليکم من يضرب رقابکم علي هذا وأبي أن يردهم، فقال: هم عتقاء اللَّه.[42]. [صفحه 120]
1/8032- الصدوق، حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا أبيعيسي، قال: أخبرني محمّد بن يحيي الخزّاز، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، عن أبيه، عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهمالسلام، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال:
صفحه 105، 106، 107، 108، 109، 110، 111، 112، 113، 114، 115، 116، 117، 118، 119، 120.