في أحوال آدم
2/7897- الامام أبومحمد العسکري عليهالسلام، قال علي بن الحسين: حدثني أبي، عن أبيه، عن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: ياعباد اللَّه إن آدم لما رأي النور ساطعاً من صلبه، إذ کان اللَّه تعالي نقل أشباحنا من ذروة العرش إلي ظهره، رأي النور، ولم يتبين الأشباح، فقال: يارب ما هذه الأنوار؟ قال اللَّه عزّوجلّ: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلي ظهرک، ولذلک أمرت الملائکة بالسجود لک، إذ کنت وعاءً لتلک الأشباح، فقال: آدم: يارب لو بيّنتها إليّ، فقال اللَّه عزّوجلّ: أنظر ياآدم إلي ذروة العرش، فنظر آدم عليهالسلام ووقع أنوار أشباحنا من ظهر آدم علي ذروة العرش، [صفحه 12] فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره کما ينطبع وجه الانسان في المرآة الصافية فرأي أشباحنا، فقال: يارب ما هذه الأشباح؟ قال اللَّه تعالي: ياآدم هذه أشباح أفضل خلائقي وبرياتي، هذا محمد وأنا المحمود في أفعالي، شققت له إسماً من إسمي، وهذا علي وأنا العلي العظيم، شققت له إسماً من إسمي، وهذه فاطمة وأنا فاطر السماوات والأرض، فاطم أعدائي عن رحمتي يوم فصل قضائي، وفاطم أوليائي عما يعرّهم ويسيئهم (يبيرهم ويشينهم) فشققت لها إسماً من إسمي، وهذان الحسن والحسين وأنا المحسن والمجمل شققت اسمهما من إسمي. هؤلاء خيار خليقتي وکرائم بريتي، بهم آخذ، وبهم أعطي، وبهم أُعاقب، وبهم اُثيب، فتوسل إليّ بهم ياآدم، وإذا دهتک داهية، فاجعلهم إليّ شفعائَک، فاني آليت علي نفسي قسماً حقاً أن لا اُخيّب بهم آملاً، ولا أردّ بهم سائلاً، فذلک حين زلت منه الخطيئة ودعا اللَّه عزّوجلّ فتاب عليه وغفر له.[2]. 3/7898- العياشي: عن الأصبغ بن نباتة، عن علي عليهالسلام، قال: أتاه ابنالکواء، فقال: يا أميرالمؤمنين أخبرني عن اللَّه تبارک وتعالي هل کلم أحداً من ولد آدم قبل موسي عليهالسلام؟ فقال علي عليهالسلام: قد کلم اللَّه جميع خلقه برهم وفاجرهم، وردّوا عليه الجواب، فثقل ذلک علي ابنالکواء ولم يعرفه، فقال له: کيف کان ذلک ياأميرالمؤمنين؟ فقال له: أو ما تقرأ کتاب اللَّه إذ يقول لنبيه: «وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلي أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّکُمْ قَالُوا بَلي»[3] فقد أسمعهم کلامه وردوا عليه الجواب کما تسمع في قول اللَّه يابن الکوا «قَالُوا بَلي» فقال لهم: إني أنا اللَّه لا إله إلّا أنا، وأنا الرحمن الرحيم؟ فاقروا له بالطاعة والربوبية، وميز [صفحه 13] الرسل والأنبياء والأوصياء، وأمر الخلق بطاعتهم، فاقروا بذلک في الميثاق، فقالت الملائکة عند إقرارهم بذلک: شهدنا عليکم يابني آدم أن تقولوا يوم القيامة إنا کنا عن هذا غافلين.[4]. 4/7899- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسي بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: أهل الجنة ليس لهم کني إلّا آدم عليهالسلام فإنه يکني بأبي محمد توقيراً وتعظيماً.[5]. 5/7900- الصدوق، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أبوسعيد الحسن بن علي بن الحسين السکّري، قال: حدثنا الحکم بن أسلم، قال: حدثنا ابنعُليه، عن الجريري، عن أبيالورد بن ثمامة، عن علي عليهالسلام قال: سمع النبي صلي الله عليه و آله رجلاً يقول لرجل: قبح اللَّه وجهک ووجه من يشبهک، فقال صلي الله عليه و آله: لا تقل هذا، فان اللَّه خلق آدم علي صورته.[6]. 6/7901- الصدوق، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثني محمد بن يحيي العطار، قال: حدثني الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن أورمة، عن عمرو بن عثمان، عن المنقري، عن عمر بن ثابت، عن أبيه، عن حبة العرني، عن علي عليهالسلام قال: إن اللَّه عزّوجلّ خلق آدم عليهالسلام من أديم الأرض، فمنه السباخ، ومنه الملح، ومنه الطيب، فکذلک في ذريته: الصالح، والطالح.[7]. 7/7902- الطبرسي: باسناده عن أميرالمؤمنين عليهالسلام حديث طويل يقول فيه [صفحه 14] حجيباً لبعض الزنادقة، وقد قال ذلک الزنديق: فأجده قد شهر هفوات أنبيائه بقوله: «وَعَصي آدَمُ رَبُّهُ فَغَوي»[8] وأما هفوات الأنبياء عليهمالسلام وما بينه اللَّه في کتابه، فإن ذلک من أدل الدلائل علي حکمة اللَّه عزّوجلّ الباهرة وقدرته القاهرة، وعزته الظاهرة؛ لأنه علم أن براهين الأنبياء عليهمالسلام تکبر في صدور أُممهم، وإن منهم يتخذ بعضهم إلهاً، کالذي کان من النصاري في ابنمريم، فذکرها دلالة علي تخلفهم عن الکمال الذي انفرد به عزّوجلّ.[9]. [صفحه 15]
1/7896- العياشي: عن محمد بن عيسي بن عبداللَّه العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهالسلام قال: الکلمات التي تلقاها آدم من ربه قال: يارب أسألک بحق محمد لما تبت عليّ، قال: وما علمک بمحمد؟ قال: رأيته في سرادقک الأعظم مکتوباً وأنا في الجنة.[1].
صفحه 12، 13، 14، 15.