في مواعظ لقمان وحِكَمه















في مواعظ لقمان وحِکَمه‏



1/7939- الصدوق، حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبداللَّه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود قال: حدثني حماد بن عيسي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کان فيما وعظ لقمان ابنه أن قال له: يابني ليعتبر من قصر يقينه وضعفت نيته في طلب الرزق، أن اللَّه تبارک وتعالي خلقه في ثلاثة أحوال من أمره، وأتاه رزقه ولم يکن له واحدة منها کسب ولا حيلة، إن اللَّه تبارک وتعالي سيرزقه في الحال الرابعة: أما أول ذلک فانه کان في رحم اُمّه يرزقه هناک في قرار مکين حيث لا يؤذيه حر ولا برد، ثم أخرجه من ذلک وأجري له رزقاً من لبن اُمه يکفيه به ويربيه وينعشه من غير حول به ولا قوة، ثم فُطم من ذلک فأجري له رزقاً من کسب أبويه برأفة ورحمة له من قلوبهما لا يملکان غير ذلک، حتي أنهما يؤثرانه علي أنفسهما في أحوال کثيرة، حتي إذا کبر وعقل واکتسب لنفسه ضاق به أمره وظن الظنون بربه وجحد الحقوق في ماله وقتر علي نفسه وعياله مخافة إقتار رزق

[صفحه 50]

وسوء يقين بالخلق من اللَّه تبارک وتعالي في العاجل والآجل، فبئس العبد هذا يابني.[1].

2/7940- قال الصادق عليه‏السلام، قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: قيل للعبد الصالح لقمان: أي الناس أفضل؟ قال: المؤمن الغني، قيل: الغني من المال؟ فقال: لا ولکن الغني من العلم الذي إن احتيج اليه انتفع بعلمه قال استغني عنه اکتفي، وقيل: فأي الناس أشر؟ قال: الذي لا يبالي أن يراه الناس مسيئاً.[2].

[صفحه 51]


صفحه 50، 51.








  1. الخصال باب الثلاثة: 122، البحار 414:13، تفسير نور الثقلين 533:2، قصص الأنبياء للراوندي: 197 ح249.
  2. قصص الأنبياء للراوندي: 197 ح248، البحار 421:13.