في أحوال داود















في أحوال داود



1/7921- السيد علي بن طاوس: وجدت في کتاب عتيق عن عطاء قال: قيل لعلي بن أبي‏طالب عليه‏السلام هل کان للنجوم أصل؟ قال: نعم، نبي من الأنبياء (يقال له يوشع بن نون) قال له قومه: إنا لا نؤمن بک حتي تعلمنا بدء الخلق وآجاله، فأوحي اللَّه عزّوجلّ إلي غمامة فأمطرتهم وأستنقع حول الجبل ماء صافٍ، ثم أوحي اللَّه عزّوجلّ إلي الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلک الماء، ثم أوحي اللَّه عزّوجلّ إلي ذلک النبي أن يرتقي هو وقومه علي الجبل، فارتقوا الجبل وأقاموا علي الماء حتي عرفوا بدء الخلق وآجالهم، بمجاري الشمس والقمر وساعات الليل والنهار، وکان أحدهم يعلم متي يمرض ومتي يموت، ومن ذا الذي يولد له ومن ذا الذي لا يولد له، فبقوا کذلک برهة من دهرهم، ثم إن داود عليه‏السلام قاتلهم علي الکفر، فأخرجوا إلي داود في القتال من لم يحضره أجله وأخروا من حضر أجله في بيوتهم، فکان يقتل من أصحاب داود عليه‏السلام ولا يقتل من هؤلاء أحد، فقال داود ربي اُقاتل علي طاعتک

[صفحه 36]

ويقاتل هؤلاء علي معصيتک يقتل أصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد، فأوحي اللَّه عزّوجلّ (اليه) إني کنت قد علمتهم بدء الخلق وآجاله، وإنما أخرجوا اليک من لم يحضره أجله ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم، فمن ثم يقتل من أصحابک ولا يقتل منهم أحد، فقال داود عليه‏السلام علي ماذا علمتهم؟ قال: علي مجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار، قال: فدعا اللَّه عزّوجلّ فحبس الشمس عليهم فزاد الوقت واختلط الليل بالنهار (فلم يعرفوا قدر الزيادة) فاختلط حسابهم، قال علي عليه‏السلام: فمن ثم کره النظر في علم النجوم.[1].

2/7922- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: لا اُوتي برجل يزعم أن داود تزوج امرأة اُوريا إلّا جلدته حدّين: حدّاً للنبوة وحدّاً للاسلام.[2].

3/7923- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: لا اُوتي برجل يقول إن داود ارتکب فاحشة إلّا ضربته حدّين: أحدهما للقذف، والآخر لأجل النبوة.[3].

4/7924- عن سعيد بن المسيب أن علي بن أبي‏طالب [عليه‏السلام] قال: من حدثکم بحديث داود علي ما يريه القصاص، جلدته مائة وستين، وهو حدّ الفرية علي الأنبياء.[4].

[صفحه 37]


صفحه 36، 37.








  1. فرح المهموم: 22، مستدرک الوسائل 99:13 ح14889، کنز العمال 276:10 ح29435، تفسير السيوطي 35:3، البحار 236:58.
  2. مجمع البيان 472:4، تفسير الصافي 296:4، تفسير نور الثقلين 446:4.
  3. تفسير التبيان 555:8.
  4. تفسير الرازي 192:26.