في أحوال داود
[صفحه 36] ويقاتل هؤلاء علي معصيتک يقتل أصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد، فأوحي اللَّه عزّوجلّ (اليه) إني کنت قد علمتهم بدء الخلق وآجاله، وإنما أخرجوا اليک من لم يحضره أجله ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم، فمن ثم يقتل من أصحابک ولا يقتل منهم أحد، فقال داود عليهالسلام علي ماذا علمتهم؟ قال: علي مجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار، قال: فدعا اللَّه عزّوجلّ فحبس الشمس عليهم فزاد الوقت واختلط الليل بالنهار (فلم يعرفوا قدر الزيادة) فاختلط حسابهم، قال علي عليهالسلام: فمن ثم کره النظر في علم النجوم.[1]. 2/7922- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال: لا اُوتي برجل يزعم أن داود تزوج امرأة اُوريا إلّا جلدته حدّين: حدّاً للنبوة وحدّاً للاسلام.[2]. 3/7923- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال: لا اُوتي برجل يقول إن داود ارتکب فاحشة إلّا ضربته حدّين: أحدهما للقذف، والآخر لأجل النبوة.[3]. 4/7924- عن سعيد بن المسيب أن علي بن أبيطالب [عليهالسلام] قال: من حدثکم بحديث داود علي ما يريه القصاص، جلدته مائة وستين، وهو حدّ الفرية علي الأنبياء.[4]. [صفحه 37]
1/7921- السيد علي بن طاوس: وجدت في کتاب عتيق عن عطاء قال: قيل لعلي بن أبيطالب عليهالسلام هل کان للنجوم أصل؟ قال: نعم، نبي من الأنبياء (يقال له يوشع بن نون) قال له قومه: إنا لا نؤمن بک حتي تعلمنا بدء الخلق وآجاله، فأوحي اللَّه عزّوجلّ إلي غمامة فأمطرتهم وأستنقع حول الجبل ماء صافٍ، ثم أوحي اللَّه عزّوجلّ إلي الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلک الماء، ثم أوحي اللَّه عزّوجلّ إلي ذلک النبي أن يرتقي هو وقومه علي الجبل، فارتقوا الجبل وأقاموا علي الماء حتي عرفوا بدء الخلق وآجالهم، بمجاري الشمس والقمر وساعات الليل والنهار، وکان أحدهم يعلم متي يمرض ومتي يموت، ومن ذا الذي يولد له ومن ذا الذي لا يولد له، فبقوا کذلک برهة من دهرهم، ثم إن داود عليهالسلام قاتلهم علي الکفر، فأخرجوا إلي داود في القتال من لم يحضره أجله وأخروا من حضر أجله في بيوتهم، فکان يقتل من أصحاب داود عليهالسلام ولا يقتل من هؤلاء أحد، فقال داود ربي اُقاتل علي طاعتک
صفحه 36، 37.