خطبه 125-در رابطه با خوارج
[صفحه 420] قوله- عليهالسلام- ان نحکم حاصل الجواب: انا لم نرض بتحکيم الرجلين مطلقا، بل علي تقدير حکمهما بالصدق في الکتاب و السنه لان القوم دعونا الي تحکيم القرآن لا تحکيم الرجلين، و انما رضينا بتحکيم الرجلين لحاجه القرآن الي الترجمان، فالحاکم حقيقه هو القرآن لا الرجلان، فاذا خالف الرجلان حکم الکتاب و السنه لم يجب علينا قبول قولهما، مع ان رضاه- عليهالسلام- کان اضطرارا کما عرفت مرارا. قوله- عليهالسلام- فاذا حکم بالصدق اي اذا حکم بالصدق في الکتاب و السنه فيجب ان يحکم بخلافتنا لانا احق الناس بالکتاب و السنه، او اذا حکم بالصدق فيهما فنحن اولي الناس باتباع حکمهما، فعدم اتباعنا لعدم حکمهم بالصدق و الا لاتبعناه، او اذا حکم بالصدق فيهما فنحن احق الناس بهذا الحکم فيجب عليهم اتباع قولنا، لا علينا اتباع قولهم. و الضمير في قوله احق الناس به عائد الي الکتاب او الي الله او الي الحکم، و في اولادهم به الي الرسول او الي الحکم. قوله- عليهالسلام- ليتبين الجاهل اي ليظهر للجاهل وجه الحق، و التبين يکون لازما و متعديا. و يتثبت العالم بدفع الشبهه و يطمئن قلبه. قوله- عليهالسلام- و لا يوخذ باکظامها معطوف علي يتبين، و قال في الن هايه في حديث علي- عليه السلام-: باکظامها هي جمع کظم بالتحريک، و هو مخرج النفس من الحق. و اول الغي هو اول شبهه عرضت لهم من رفع المصاحف. [صفحه 421] و کرثه الغم و اکرثه اي اشتد عليه و بلغ منه المشقه. و تاه يتيه تيها تحير و ضل او تکبر. و من اين اتيتم اي هلکتم، او دخل عليکم الشيطان و الشبهه و الحيله. و قال الجوهري: او زعته بالشيء اغريته به. لا يعدلون به اي ليس للجور عندهم عديل، و يروي: لا يعدلون عنه اي لا يترکونه الي غيره. و الجفاء البعد عن الشيء. و نکب عن الطريق ينکب نکوبا عدل. ما انتم بوثيقه اي بعروه وثيقه، او بذوي وثيقه، و الوثيقه الثقه. و علق بالشيء- کفرح- و تعلق به اي نشب و استمسک. و زافره الرجل انصاره و خاصته. و الحشاش بضم الحاء و تشديد الشين، جمع حاش و هو المقدر للنار، و کذلک الحشاش بالکسر و التخفيف. و قيل: هو ما يحش به النار اي يوقد. و البرح الشده، و في بعض النسخ بالتاء و هو الحزن. يوما اناديکم اي جهرا، و يوما اناجيکم اي سرا. فلا احرار اي لا تنصرون و لا تحمون. و لا اخوان ثقه اي لا تکتمون السر و لا تعلمون بلوازم الاخاء. (و قوله- عليهالسلام- النجاء هو الافضاء بالسر و التکلم مع شخص بحيث لا يسمع الاخر.)
صفحه 420، 421.