خطبه 120-درحكميت











خطبه 120-درحکميت



[صفحه 409]

کان المراد باحکام القرآن حفظ الالفاظ عن التحريف و التدبر في معناه و العمل بمقتضاه. و اهاجه اثاره. و المراد به تحريصهم و ترغيبهم اليه. و الوله بالتحريک، ذهاب العقل و التحير من شده الوجد من حزن او فرح، و قيل: هو شده الحب، يقال: وله - کفرح و کوعد- علي قله، و الوله الي الشي‏ء الاشتياق اليه. و اللقاح- ککتاب- الابل او الناقه ذات اللبن و اللقوح واحدتها. و الحاصل انهم اشتاقوا الي الحرب بعد الترغيب اشتياق اللقاح الي اولادها. و في بعض النسخ: فولهوا اللقاح اولادها قيل: اي جعلوا اللقاح و الهه الي اولادها برکوبهم اياها عند خروجهم الي الجهاد. و قوله- عليه‏السلام- اولادها نصب باسقاط الجار اذ الفعل اعني وله غير متعد الي مفعولين بنفسه، و الغمد بالکسر، جفن السيف. و اخذوا باطراف الارض اي اخذوا الارض باطرافها، کما قيل، او اخذوا علي الناس باطراف الارض، اي حصروهم: يقال لمن استولي علي غيره و ضيق عليه: قد اخذ عليه باطراف الارض، قال الفرزدق: اخذنا باطراف السماء عليکم لنا قمراها و النجوم الطوالع و قيل: المعني: اخذوا اطراف الارض، من قبيل اخذت بالخطام، و يحتمل ان يکون المراد: شرعوا في الجهاد في اطراف الارض و المواطن ال

بعيده. و الزحف الجيش يزحفون الي العدو اي يمشون، و مصدر، يقال: زحف اليه- کمنع- زحفا اذا مشي نحوه، و الصف واحد الصفوف، و يمکن مصدرا، و زحفا زحفا اي زحفا بعد زحف متفرقين في الاطراف و کذلک صفا صفا و النصب علي الحاليه نحو جاووني رجلا رجلا، و قيل: زحفا منصوب علي المصدر المحذوف الفعل، اي يزحفون زحفا، و الثانيه تاکيد للاولي، و کذلک قوله صفا صفا. و قوله- عليه‏السلام- بعض هلک و بعض نجا اشاره الي قوله- تعالي-: فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا. و العزاء الصبر او حسن الصبر و عزيته تعزيه اي قلت له: احسن الله عزاک، اي رزقک الصبر الحسن، و هو اسم من ذلک نحو سلم سلاما قال ابن ميثم- رحمه‏الله-: المعني انهم لما قطعوا العلائق الدنيويه، اذا ولد لاحدهم مولود لم يبشر به، و اذا مات منهم احد لم يعزوا عنه و کانت نسخته موافقه لما نقلنا. و في بعض النسخ: لا يعزون عن القتلي موافقا لما في نسخه ابن ابي‏الحديد، قال: اي لشده ولههم الي الجهاد لا يفرحون ببقاء حيهم حتي يبشروا به، و لا يحزنون لقتل قتيلهم حتي يعزوا به. مره العيون يقال: مرهت عينه- کفرح- اي فسدت لترک الکحل، و المراد هنا مطلق الفساد. و خمص البطن مثلثه الميم، اي خلا

، و خمص الرجل خمصا- کقرب- اي جاع. و ذبل الشي‏ء ذبولا- کقعد- ذهبت نداوته و قل ماوه. و السهر بالتحريک، عدم النور في الليل کله او بعضه. و الغبره بالتحريک، الغبار و الکدوره. فحق لنا ان نفعل علي صيغه المجهول کما في اکثر النسخ، و حققت ان تفعل کذا- کعلمت- و هو حقيق به اي خليق جدير، و في بعض النسخ علي صيغه المعلوم. و ظمي- کفرح- ظما بالتحريک، اي عطش، و قيل: الظما اشد العطش، و ظمي اليه اي اشتاق. و عضضت عليه و عضضته- کسمع و في لغه کمنع- اي مسکته باسناني. قوله- عليه‏السلام- هذا جزاء من ترک العقده اي الراي و الحزم، قيل: مراده- عليه‏السلام-: هذا جزاوکم حين ترکتم الراي الاصواب، فيکون هذا اشاره الي حيرتهم التي يدل عليها قولهم فما ندري اي الامرين ارشد، فيکون ترک العقده منهم، لا منه- عليه‏السلام- و يمکن حمله علي ظاهره الالصق بقوله- عليه‏السلام- بعد ذلک حملتکم علي المکروه- الخ. و لا يلزم خطاوه- عليه‏السلام- کما توهمه الخوارج بان يکون المراد: کان هذا جزائي حين ترکت العقده، اي هذا مما يترتب علي ترک العقده و ان کان ترکها اضطرارا لا اختيارا و لا عن فساد راي کما يدل عليه صريح قوله- عليه‏السلام- بعد ذلک و لکن بمن و الي من؟، فان ترک

الاصلح اذا لم يمکن العمل بالاصلح مما لا فساد فيه، و لا ريب في عدم امکان حربه- عليه‏السلام- بعد رفعهم المصاحف و افتراق الصاحبه. قوله- عليه السلام- علي المکروه اي الحرب، اشاره الي قوله- تعالي-: فعسي ان تکرهوا شيئا و يحعل الله فيه خيرا کثيرا. و المکروه مکروه لهم، لا له- عليه السلام-. و ان اعوججتم لعل المراد بالاعوجاج اليسير من العصيان لا الاباء المطلق، و بالتقويم الارشاد و التحريص و التشجيع، و بالاباء الاباء المطلق، و بالتدارک الاستنجاد بغيرهم من قبائل العرب و اهل الحجاز و خراسان فان کلهم کانوا من شيعته- عليه‏السلام- کما ذکره ابن ابي‏الحديد. قوله- عليه السلام- و لکن بمن؟ اي بمن استعين في هذا الامر الذي لابد له من ناصر و معين، و الي من؟ ارجع في ذلک. قوله- عليه السلام- کناقش الشوکه هذا مثل للعرب: لا تنقش الشوکه بالشوکه فان ضلعها معها اي اذا استخرجت الشوکه بمثلها فکما ان الاولي انکسرت في رجلک و بقيت في لحمک کذلک تنکسر الثانيه. فان ضلعها بالتحريک، اي ميلها معها، اي طباع بعضکم يشبه تنکسر طباع بعض و يميل اليها کما تميل الشوکه الي مثلها. و قال في النهايه: نقش الشوکه اذا استخرجها من جسمه، و به سمي المنقاش الذي ينقش به.

و الداء الدوي الشديد، من دوي اذا مرض. و النزعه جمع نازع و هو الذي يستقي الماء. و الشطن هو الحبل. و الرکي جمع الراکيه و هي البئر، کانهم عن المصلحه في قعر بئر عميق، و کل - عليه‏السلام- من جذبهم اليه، او شبه- عليه‏السلام- وعظه لهم و قله تاثير فيهم بمن يستقي من بئر عميقه لارض وسيعه و عجز عن سقيها. قوله- عليه‏السلام- فولهوا اللقاح بکسر اللام، الابل، الواحده لقوح و هي الحلوب، اي جعلوا اللقاح و الهه الي اولادها برکوبهم اياها عند خروجهم الي الجهاد، و في بعض النسخ: فولهوا و له اللقاح الي اولادها. و الوله الي الشي‏ء الاشتياق اليه. و اخذوا باطراف الارض، اي اخذوا الارض باطرافها کما قيل، او اخذوا علي الناس باطراف الارض، اي حصروهم، يقال لمن استولي علي غيره و ضيق عليه: قد اخذ عليه باطراف الارض، و اخذوا اطرافها من قبيل اخذت بالخطام. و الزحف الجيش يزحفون الي العدو اي يمشون، و يکون مصدرا کالصف، و نصبهما علي الحاليه، اي زحفا بعد زحف، و صفا بعد صف في الاطراف، او المصدريه، اي يزحفون زحفا. قوله- عليه‏السلام- لا يبشرون اي لشده ولههم اي الجهاد لا يفرحون ببقاء حيهم حتي يبشروا به، و لا يحزنون لقتل قتيلهم حتي يعزوا به، او لما قطعوا ال

علائق الدنيويه اذا ولد لاحدهم مولود لم يبشر به، و اذا مات منهم احد لم يعزوا عنه، و الاول اظهر لا سيما علي نسخه القتلي. و قال في النهايه: المره مرض في العين لترک الکحل و قال: الخمص الجوه و المجاعه، و رجل خمص اذا کان ضامر البطن. و ذب اي قل ماوه و ذهبت نضارته. و قال الجوهري: يقال: حق لک ان تفعل اي خليق بک، و قال: سناه اي فتحه و سهله. و يقال: صدف عن الامر اي انصرف عنه. و نزغ الشيطان بينهم اي افسد و اغري. و نفثاته وساوسه التي ينفث بها.


صفحه 409.