خطبه 119-بيان فضيلتهاي خود











خطبه 119-بيان فضيلتهاي خود



[صفحه 406]

قال ابن ابي‏الحديد: (لقد علمت تبليغ الرسالات) اشاره الي قوله- تعالي-: (يبلغون رسالات الله و يخشونه و لا يخشون احدا الا الله) و الي قول النبي (ص) في قصه برائه: (لا يوذي عني الا انا او رجل مني). و انه علم به مواعيد رسول‏الله (ص) التي وعد بها و انجازها، فمنها ما هو وعد لواحد من الناس نحو ان يقول: ساعطيک کذا، و منها ما هو وعد بامر سيحدث کاخبار الملاحم و الامور المتجدده، و فيه اشاره الي قوله- تعالي- (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) و الي قول النبي (ص) في حقه - عليه‏السلام- قاضي ديني و منجز عداتي. و انه علم تمام الکلمات و هو تاويل القرآن و بيانه الذي يتم به، و فيه اشاره الي قوله- تعالي-: و تمت کلمه ربک صدقا و عدلا و الي قول النبي- صلي الله عليه و آله- اللهم اهد قلبه و ثبت لسانه. و لعل المراد بابواب الحکم بالضم او الحکم بکسر الحاء و فتح الکاف علي اختلاف النسخ، الاحکام الشرعيه، و بضياء الامر، العقائد العقليه او بالعکس. و قال ابن ميثم: لعل المراد بشرائع الدين و سبله اهل البيت- عليهم‏السلام- فان اقوالهم في الدين واحده خاليه عن الاختلاف. اقول: و يحتمل ان يکون المراد معناه الظاهر و يکون الغرض نفي الاختلاف

في الاحکام بالاراء و المقاييس، و يظهر منه بطلان امامه غير اهل البيت کمالا يخفي. قوله- عليه‏السلام- و من لا ينفعه فيه وجوه: الاول: من لم يعتبر في حياته بلبه فاولي بان لا ينتفع به بعد الموت. الثاني: ان المراد من لم يعمل بما فهم و حکم به عقله وقت امکان العمل فاحري ان لا ينتفع به بعد انقضاء وقته بل لا يورثه الا ندامه و حسره. الثالث: ان المراد: من لم يکن له من نفسه واعظ و زاجر و لم يعمل بما فهم و عقل فاحري بان لا يرتدع من القبيح بعقل غيره و موعظته له.

[صفحه 407]

و اللسان الصالح الذکر الجميل. و من لا يحمده وارثه الذي لا يعد ذلک الا يراث فضلا و نعمه.


صفحه 406، 407.