خطبه 115-در اندرز به ياران











خطبه 115-در اندرز به ياران



[صفحه 397]

بيان: (الواني) الفاتر الکال. و (الواهن) الضعيف. و (المعذر) المعتذر من غير عذر. الواني الفاتر الکال. و الواهن الضعيف. و المعذر الذي يعتذر من تقصيره من غير عذر، کما قال- تعالي-: و جاء المعذرون من الاعراب. مما طوي عنکم اي کتم و اخفي.

[صفحه 397]

و قال ابن ابي‏الحديد: ما ذکره السيد لم اسمع من شيخ من اهل اللغه و لا وجدته في کتاب من کتب اللغه، و المشهور ان الوذح ما يتعلق باذناب الشاه من ابعارها فيجف، ثم ان المفسرين بعد الرضي- رضي الله عنه- قالوا في قصه هذه الخنفساء وجوها: منها ان الحجاج راي خنفساء تدب الي مصلاه فطردها، فعادت فاخذها بيده فقرصته قرصا فورمت يده منه، و کان فيه حتفه، قتله الله-تعالي- باهون خلقه کما قتل نمرود بن کنعان بالبقه. و منها ان الحجاج کان اذا راي خنفساء امر بابعادها و قال: هذه و ذحه من وذح الشيطان، تشبيها لها بالبعره المتعلقه بذنب الشاه. و منها انه راي خنفساوات مجتمعات فقال: وا عجبا لمن يقول: ان الله خلقها؟ قيل: فمن خلقها ايها الامير؟ قال: الشيطان، ان ربکم لاعظم شانا من ان يخلق هذه الوذح! فنقل قوله الي الفقهاء فاکفروه. و منها ان الحجاج کان مثفارا اي ذا ابنه، و کان يمسک الخنفساء حيه ليشفي بحرکتها الموضع! قالوا: و لا يکون صاحب هذا الداء الا مبغضا لاهل البيت- عليهم‏السلام- قالوا: و لسنا نقول کل مبغض فيه هذا الداء، بل کل من فيه هذا الداء فهو مبغض. قالوا: و قد روي ابن‏عمر الزاهد- و لم يکن من رجال الشيعه- في اماليه و احاديثه

عن السياري عن ابي خزيمه الکاتب، قال: ما فتشنا احدا فيه هذا الداء الا وجدناه ناصبا، قالوا: سئل جعفر بن محمد الصادق عن هذه الصنف من الناس فقال: رحم منکوسه يوتي و لا ياتي، و ما کانت هذه الخصله في ولي الله-تعالي- ابدا قط، و انما کان في الفساق و الکفار و الناصب للطاهرين، و کان ابوجهل بن هشام المخزومي من القوم، و کان اشد الناس عداوه لرسول الله- صلي الله عليه و آله-، قالوا: و لذلک قال له عتبه بن ربيعه يوم بدر: يا مصفر استه. و يغلب علي ظني انه معني آخر و ذلک ان عاده العرب ان يکني الانسان اذا ارادت تعظيمه بما هو مظنه التعظيم، و اذا ارادت تحقيره بما يستحقر و يستهان به کقولهم في کنيه يزيد بن معاويه (ابوزنه) يعنون القرد کقول ابن بسام: ابوالنتن ابوالدفر ابوالجعر ابوالبعر فلنجاسته بالذنوب و المعاصي کناه اميرالمومنين - عليه‏السلام- ابا و ذحه، و يمکن ان يکنيه بذلک لدمامته في نفسه و حقاره منظره و تشويه خلقه، فانه کان دميما قصيرا سخيفا اخفش العين معوج الساقين قصير الساعدين مجدور الوجه، فکناه باحقر الاشياء و هو البعره و قد روي قوم: (ايه ابا ودجه) قالوا: واحده (الاوداج) کناه بذلک لانه کان قتالا يقطع الاوداج بالسيف. و رواه ق

وم: (ابا و حره) و هو دويبه يشبه الحرباء قصير الظهر. و هذا و ما قبله ضعيف. و قال في النهايه فيه: اياکم و القعود بالصعدات هي الطرق و هي جمع صعد، و صعد جمع صعيد کطريق و طرق و طرقات، و قيل: هي جمع صعده- کظلمه- و هي فناء باب الدار و ممر الناس بين يديه، و منه الحديث: لخرجتم اي الصعدات تجارون الي الله. و قال ابن ابي‏الحديد: الصعيد التراب و يقال: وجه الارض، و الجمع صعد و صعدات. و في القاموس: الصعيد التراب او وجه الارض، و الجمع صعد و صعدات و الطريق، و منه: اياکم و القعود بالصعدات و القبر. انتهي. فالمعني: خرجتم عن البيوت و ترکتم الاستراحه و الجلوس علي الفرش للقلق و الانزعاج و جلستم في الطرق او علي التراب او لازمتم القبور. و الالتدام ضرب النساء وجوههن في النياحه. قوله- عليه‏السلام- و لا خالف اي و لا مستخلف عليها. قوله- عليه‏السلام- و لهمت قال ابن ابي‏الحديد: اي اذابته و انحلته، من هممت الشحم اي اذبته. و يروي و لا همت و هو اصح، من اهمني الامر اي احزنني، و فيه نظر لان هم ايضا يکون بمعني اهم. قال في القاموس: همه الامر هما حزنه- کاهمه فاهتم-. انتهي. و کل منصوب علي المفعوليه و الفاعل نفسه. و يقال: تاه فلان يتيه اذا تحير و ض

ل، و تاه يتوه اي هلک و اضطرب عقله. و تشتت اي تفرق. و المراد بمن هو احق به- عليه‏السلام- رسول الله- صلي الله عليه و آله- و حمزه و جعفر و من لم يفارق الحق من الصحابه. و المراجيح الحکماء. و قال الجوهري. راجحته فرجحته اي کنت اوزن منه، و منه: قوم مراجيح الحلم. انتهي. و المقاويل جمع مقوال اي حسن القول او کثيره. و المتاريک جمع متراک اي کثير الترک. قوله- عليه السلام- مضوا قدما بالضم و بضمتين، اي متقدمين لا ينثنون. و اوجفلوا اي اسرعوا. و الکرامه البارده التي ليس فيها حر تعب و لا مشقه حرب. و الذيال هو الذي يجر ذيله علي الارض تبخترا، يقال: اذال فلان و تذيل اي تبختر. و الميال الظالم. قوله- عليه السلام- ياکل خضرتکم اي يستاصل اموالکم، و الخضره بفتح الخاء و کسر الضاد، الزرع و البقله الخضراء و الغصن. و اذابه الشحمه مثله کما قيل، و المراد تعذيب الابدان. قوله- عليه السلام- ايه اباوذحه، ايه کلمه للاستزاده، اي زدوهات. و قال ابن ابي‏الحديد: في قول السيد: الوذحه الخنفساء. اقول: لم اسمع هذا من شيخ من اهل اللغه و لا وجدته في کتاب من کتب اللغه، و المشهور ان الوذح ما يتعلق باذناب الشاه من ابعارها فيجف. ثم ان المفسرين بعد الرضي- رضي ال

له عنه- قالوا في قصه هذه الخنفساء وجوها: منها ان الحجاج راي خنفساء تدب الي مصلاه فطردها فعادت، ثم طردها فعادت، فاخذها بيده فقرصته قرصا و رمت يده منه و رما کان فيه حتفه. قتله الله - تعالي- باهون خلقه حکما قتل نمرود بن کنعان بالبقه. و منها ان الجاج کان اذا راي خنفساء يامر بابعادها و يقول: هذه وذحه، من وذح الشيطان تشبيها بالبعره المعلقه بذنب الشاه. و منها انه قد راي خنفساوات مجتمعات فقال: و اعجبا لمن يقول: ان الله خلق هذه! قيل: فمن خلقها ايها الامير؟ قال: الشيطان، ان ربکم لاعظم شانا من ان يخلق هذه الوذح. قالوا: فجمعها علي قفل کبدنه و بدن. فنقل قوله هذا الي الفقهاء في عصره فاکفروه. منها ان الحجاج کان مثفارا اي ذا ابنه و کان يمسک الخنفساء حيه ليشفي بحرکتها في الموضع حکاکه. قالوا: و لا يکون صاحب هذا الداء الا شانئا مبغضا لاهل البيت- عليهم‏السلام-. قالوا: و لسنا نقول: کل مبغض فيه هذا الداء بل کل من فيه هذا الداء فهو مبغض. قالوا: و قد روي ابوعمر الزاهد- و لم يکن من رجال الشيعه- في اماليه و احاديثه عن السياري عن ابي خزيمه الکاتب. قال: ما فتشنا احدا فيه هذا الداء الا وجدناه ناصبا. قال ابوعمر: و اخبرني العطافي عن رجاله

، قالوا: سئل جعفر بن محمد الصادق- عليه‏السلام- عن هذا الصنف من الناس فقال لهم: رحم منکوسه يوتي و لا ياتي، و ما کانت هذه الخصله في ولي الله- تعالي- ابدا قط و لا تکون ابدا، و انما کانت في الفساق و الکفار و الناصب للطاهرين، و کان ابوجهل بن هشام المخزومي من القوم و کان اشد الناس عداوه لرسول الله- صلي الله عليه و آله-. قالوا: و لذلک قال له عتبه بن ربيعه يوم بدر: يا مصفر استه. و يغلب علي ظني انه اراد معني آخر و ذلک ان عاده العرب ان تکني الانسان اذا ارادت تعظيمه بما هو مظنه التعظيم کقولهم ابوالهول، و ابوالمقدام، وابوامغوار، و اذا ارادت تحقيره و الغض منه کنته بما يستحقر و يستهان به کقولهم في کنيه يزيد بن معاويه- لعنه‏الله- ابوزنه يعنون القرد، و کقولهم في کنيه سعيد بن حفص البخاري المحدث ابوالفار، و کقولهم للطفيلي ابو لقمه، و کقولهم لعبد الملک ابوالذبان لبخره، و کقول ابن بسام لبعض الروساء: فانت لعمري ابو جعفر و لکننا نحذف الفاء منه و قال ايضا: لئيم درن الثوب نظيف القعب و القدر ابوالنتن ابوالدفر ابوالجعر ابوالبعر فلنجاسته بالذنوب و المعاصي کناه اميرالمومنين- عليه السلام- اباوذحه. و يمکن ان يکنيه بذلک لدمامت

ه في نفسه و حقاره منظره و تشويه خلقته فانه کان دميما قصيرا سخيفا اخفش العينين معوج الساقين قصير الساعدين مجدور الوجه اصلع الراس، فکناه باحقر الاشياء و هو البعره. و قد روي قوم: ايه اباودجه قالوا: واحده الادواج کناه بذلک لانه کان قتالا يقطع الاوداج بالسيف. و رواه قوم: اباوحره و هي دويبه تشبه الحر باء قصيره الظهر، شبهه بها. و هذا و ما قبله ضعيف. و اقول: الذبان بکسر الذال و تشديد الباء، جمع الذباب، و من عادته ان يجلس علي المنتن. و القعب بالفتح، القدح الضخم. و الدفر بالمهمله ثم الفاء، النتن و الذل، و بالقاف مصدر دقر- کفرح- اذا امتلا من الطعام. و الجعر بالفتح، ما يبس من العذره في المجعر اي الدبر.


صفحه 397، 397.