خطبه 107-حادثه هاي بزرگ











خطبه 107-حادثه‏هاي بزرگ



[صفحه 373]

الملحمه هي الحرب او الوقعه العظيمه فيها، و موضع القتال، ماخوذ من اشتباک الناس فيها کاشتباک لحمه الثوب بالسدي، و قيل من اللحم. و التجلي الانکشاف. و الخلق الثاني يحتمل المصدر و المخلوق. و الرويه التفکر. و المراد القلب او ما يضمر من الصور. قوله- عليه‏السلام- في نفسه اي کائن في نفسه، اي في حد ذاته اذا تامل فيه متامل بنظر صحيح. و الغامض من الارض المطمئن، و من الکلام و غيره خلاف الواضح.

[صفحه 373]

و المشکاه کوه غير نافذه يجعل فيها المصباح، او عمود القنديل الذي فيه الفتيله، او القنديل. و الذوابه بالضم مهموزا الناصيه او منبتها من الراس. و العلياء بالفتح و المد، کل مکان مشرف، و السماء و راس الجبل. و سره البطحاء وسطها تشبيها بسره الانسان. و البطحاء و الابطح مسيل واسع فيه دقاق الحصا. قيل: استعار الشجره لصنف الانبياء- عليهم‏السلام-، و فروعها اشخاصهم، و ثمرتها العلوم و الکمالات، و مشکاه الضياء لال ابراهيم- عليه‏السلام-، و ذوابه العليا لقريش، و سره البطحاء لمکه، و المصابيح و الينابيع هم الانبياء- عليهم السلام-.

[صفحه 373]

و المراد ب الطبيب نفسه- عليه‏السلام-. و الدوران بالطب ايتان المرضي و تتبعهم فهو تعريض الاصحاب بقعودهم عما يجب عليهم، او المراد بيان کمال الطبيب فان الدوار اکثر تجربه من غيره کما قيل. و المرهم طلالين يطلي به الجرح مشتق من الرهمه بالکسر، و هي المطر الضعيف، و احکامها اتقانها و منعها عن الفساد. و الوسم اثر الکي. و الميسم بالکسر، المکواه. و احماها اي اسخنها. و لعل احکام المراهم اشاره الي البشاره بالثواب او الامر بالمعروف و احماء المواسم الي الانذار من العقاب، او النهي عن المنکر و اقامه الحدود. و قدح بالزند- کمنع- رام الايراء به و استخراخ النار منه. و الزند بالفتح، العود الذي يقدح به النار. و ثقبت النار اتقدت، و ثقب الکوکب اضاء. و القاسيه الشديده و الغليظه.

[صفحه 373]

و انجابت السرائر انکشفت. و المراد بالسرائر ما اضمره المعاندون للحق في قلوبهم من اطفاء نور الله و هدم ارکان الشريعه، و قيل: اشاره الي انکشاف ما يکون بعده لنفسه القدسيه و لاهل البصره من استيلاء بني‏اميه و عموم ظلمهم، او انکشاف اسرار الشريعه لاهلها. و الخابط السائر علي غير هدي. و لعل المراد ان ضلالهم ليس لخفاء الحق بل للاصرار علي الشقاق و النفاق. و سفر الصبح و اسفر اضاء و اشرق، و اسفرت المراه کشفت عن وجهها. و المراد باسفار الساعه و ظهور العلامه قرب القيامه بعدم بقاء نبي ينتظر بعثته، و ظهور الفتن و الوقائع التي هي من اشراطها. و الشبح بالتحريک، سواد الانسان و غيره تراه من بعيد. و المراد بکونهم اشباحا بلا ارواح تشبيهم بالجمادات و الاموات في عدم الانتفاع بالعقل و عدم تاثير المواعظ فيهم، کما قال- تعالي-: کانهم خشب مسنده. و اما کونهم ارواحا بلا اشباح فقيل: المراد بيان نقصهم لان الروح بلا جسد ناقصه عاطله عن الاعمال. و قيل: اشاره الي خفتهم و طيشهم في الافعال. و قيل: المراد ان منهم من هو کالجماد و الاموات، و منهم من له عقل و فهم و لکن لا قوه له علي الحرب فالجميع عاطلون عما يراد منهم. و قيل: المراد انهم اذا

خافوا ذهلت عقولهم و طارت البابهم فکانوا کاجسام بلا ارواح و اذا امنوا ترکوا الاهتمام بامورهم کانهم ارواح لا تعلق لهم بالاجسام. و النساک العباد، اي ليست عبادتهم مقرونه بالاخلاص و علي الوجه المامور به و مع الشرائط المعتبره، فان منها معرفه الامام و طاعته. و کونهم تجارا بلا ارباح لعدم ترتب الثواب علي اعمالهم.

[صفحه 374]

و قوله- عليه‏السلام-: رايه ضلاله منقطع عما قبله، التقطه السيد- رضي الله عنه- من کلامه علي عادته، و کانه اشاره الي ما يحدث في آخر الزمان من الفتن کظهور السفياني و غيره. و القطب حديده تدور عليها الرحي و ملاک الامر و مداره و سيد القوم. و قيامها علي قطبها کنايه عن انتظام امرها و تفرق شعبها عن انتشار فتنتها في الافاق و تولد فتن اخر عنها. و قيل: ليس التفرق للرايه نفسها بل لنصارها و اصحابها، و حذف المضاف. و معني تفرقهم انهم يدعون الي تلک الدعوه المخصوصه في بلاد متفرقه. و تکيلکم بصاعها اي تاخذکم للاهلاک زمره زمره کالکيال ياخذ مايکيله جمله جمله، او يقهرکم اربابها علي الدخول في امرهم و يتلاعبون بکم، يرفعونکم و يضعونکم کما يفعل کيال البر به اذا کاله بصاعه، او تکيل لکم بصاعها علي حذف اللام کما في قوله- تعالي-: و اذا کالوهم، اي تحملکم علي دينها و دعوتها و تعاملکم بما يعامل به من استجاب لها، او تغرز لکم من فتنتها شيئا و يصل الي کل منکم نصيب منها. و الخبط بالفتح، ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها، و خبط البعير الارض بيده خبطا اي ضربها، و الکلام علي الوجهين يفيد الذله و الانقهار. و القيام علي الضله الاصرار علي الض

لال. و ثفاله القدر بالضم، ما سفل فيه من الطبيخ، و هي کنايه عن الاراذل و من لا ذکر له بين الناس لعدم الاعتناء بقتلهم. و النفاضه بالضم، ما سقط من النفض. و العکم بالکسر، العدل و نمط تجعل فيه المراه ذخيرتها. قال في النهايه: العکوم الاخال التي تکون فيها الامتعه و غيرها، واحدها عکم بالکسر، و منه حديث علي- عليه‏السلام-: نفاضه کنفاضه العکم. انتهي. و المراد بها ما يبقي في العدل بعد التخليه من غبار او بقيه زاد لا يعبا بها فتفض. و عرکه- کنصر- دلکه و حکه. و الاديم الجلد او المدبوغ منه. و داس الرجل الحنطه دقها ليخرج الحب من السنبل. و الحصيد الزرع المقطوع. و استخلصه لنفسه اي استخصه. و الغرض تخصيص المومن بالقتل و الاذي. و البطينه السمينه. و الهزيل ضد المسلمين. قوله- عليه‏السلام- اين تذهب بکم الباء في الموضعين للتعديه، و المذاهب الطرق و العقائد، و اسناد الاذهاب اليها علي التجوز للمبالغه. و تاه يتيه تيها بالفتح و الکسر، اي تحير و ضل. و الغيهب الظلمه و الشديد السواد من الليل. و الکواذب الاماني الباطله و الاوهام الفاسده. قوله- عليه‏السلام- و من اين توتون علي بناء المجهول، اي من اي جهه و طريق ياتيکم من الشياطين او تلک الامراض. و

اني توفکون اي اني تصرفون عن قصد السبيل و اين تذهبون. قوله - عليه‏السلام- فلکل اجل کتاب اي لکل امد و وقت حکم مکتوب علي العباد. و الاياب بالکسر، الرجوع. قيل: هذا الکلام منقطع عما قبله، و قيل: تهديد بالاشاره الي قرب الموت و انهم بمعرض ان ياخذهم علي غفلتهم. و الرباني منسوب الي الرب، و فسر بالمتاله العارف بالله او الذي يطلب بعمله وجه الله او العالم المعلم، و المراد نفسه- عليه‏السلام-. و احضار القلب اياه الاقبال التام الي کلامه و مواعظه. قوله- عليه‏السلام- ان هتف بکم بکسر الهمزه و في بعض النسخ بالفتح، اي لهتافه بکم و هو الصياح. و الرائد الذي يتقدم القوم يبصر لهم الکلاء و مساقط الغيث، و في المثل: لا يکذب الرائد اهله. و لعل المراد بالرائد نفسه- عليه‏السلام-، اي وظيفتي و شاني الصدق فيما اخبرکم به مما تردون عليه من الامور المستقبله في الدنيا و الاخره کما ان وظيفتکم الاستماع و احضار القلب. و الشمل ما تشتت من الامر، و المراد به الافکار و العزائم اي يجب علي التوجه الي نصحکم و تذکيرکم بقلب فارغ عن الوساوس و الشواغل و اقبال تام علي هدايتکم. و يحتمل ان يراد بالشمل من تفرق من القوم في فيافي الضلاله. و الفاعل في فلق هو الرائد

. و قيل: المراد بالرائد الفکر لکونه مبعوثا من قبل النفس في طلب رعاها و ماء حياتها من العلوم و سائر الکمالات فکني به عنه، و اهله هو النفس، فکانه- عليه‏السلام- قال: فلتصدق افکارکم و متخيلاتکم نفوسکم، و صدقها اياها تصرفها علي حسب اشاره العقل بلا مشارکه الهوي، و المراد بالرائد اشخاص من حضر عنده فان کلا منهم له اهل و قبيله يرجع اليهم فامره ان يصدقهم بتبليغ ما سمع علي الوجه الذي ينبغي و النصيحه و الدعوه اليه. و قوله- عليه‏السلام- و ليجمع شمله اي ما تفرق و تشعب من خواطره في امور الدنيا و مهماتها و ليحضر ذهنه اي يوجهه الي ما اقول. انتهي. و الفلق الشق. و الخرزه بالتحريک، الجوهر. و قرفه قرف الصمغه اي قشره کما تقشر الصمغه من عود الشجره و تقلع لانها اذا قلعت لم يبق لها اثر، و هذا مثل، و المعني: اوضح لکم امر الفتن او طريق الحق ايضاحا تاما فاظهر لکم باطن الامر کما يري باطن الخرزه بعد شقها و لا ادخر عنکم شيئا بل القي الامر بکليته اليکم. قوله فعند ذلک قيل: هو متصل بقوله من بين هزيل الحب فيکون التشويش من السيد- رضي الله عنه-، و يمکن ان يکون اشاره الي کلام آخر سقط من البين. و اخذ الشي‏ء ماخذه اي تمکن و استحکم. و الطاغيه مصدر

بمعني الطغيان او صفه محذوف، اي الفئه الطاغيه، و کذا الداعيه تحتمل الوجهين. و في بعض النسخ: الراعيه بالراء المهمله. و الفنيق الفحل من الابل. و هدر اي ردد صوته في حنجرته في غير شقشقه. و الکظوم الامساک و السکوت. و کون الولد غيظا لکثره العقوق او لاشتغال کل امري بنفسه فيتمني ان لا يکون له ولد. و المطر قيضا بالضاد المعجمه، اي کثيرا. قيل: انه من علامات تلک الشرور او من اشراط الساعه، و قيل: انه ايضا من الشرور اذا جاوز الحد. و في بعض النسخ بالظاء المعجمه و هو صميم الصيف و هو المطابق لما في النهايه، قال: و منه حديث اشراط الساعه: ان يکون الولد غيظا و المطر قيظا لان المطر انما يراد للنبات و برد الهواء و القيظ ضد ذلک. انتهي. و حينئذ يحتمل ان يکون المراد تبدل المطر بشده الحر او قله المطر او کثرته في الصيف دون الربيع و الشتاء، او المراد انه يصير سببا لاشتداد الحر لکثرته في الصيف اذ يثور به الابخره و يفسد الهواء او يصير علي خلاف العاده سببا لشده الحر. و تفيض اللئام اي تکثر. و تغيض الکرام اي تقل. و اهل ذلک الزمان اي اکابرهم. اکالا بالضم و التشديد، جمع آکل. و قال بعض الشارحين: روي اکالا بفتح الهمزه و تخفيف الکاف، يقال: ماذقت ا

کالا اي طعاما. و قال: لم ينقل هذا الا في النفي فالاجود الروايه الاخري و هي آکالا بمد الهمزه علي افعال، جمع اکل و هو ما اکل، و قد روي اکالا بضم الهمزه علي فعال، و قالوا: انه جمع اکل للماکول کعرق و عراق الا انه شاذ، اي صار اوساط الناس طعمه للولاه و اصحاب السلاطين کالفريسه للاسد. و غار الماء ذهب في الارض. و فاض اي کثر حتي سال. و في بعض النسخ: و فاد الکذب. قول- عليه‏السلام- و صار الفسوق نسبا اي يحصل انسابهم من الزنا، و قيل: اي يصير الفاسق صديقا للفاسق حتي يکون ذلک کالنسب بينهم و اما لبسهم الاسلام لبس الفرو فالظاهر ان المراد به تبديل شرائع الاسلام و قلب احکامه او اظهار النيات و الافعال الحسنه و ابطان خلافها. و قيل: وجه القلب انه لما کان الغرض الاصلي من الاسلام ان يکون باطنا ينتفع به القلب و يظهر فيه منفعه فقلب المنافقون غرضه و استعملوه بظاهر السنتهم دون قلوبهم فاشبه قلبهم له لبس الفرو اذ کان اصله ان يکون حمله ظاهرا لمنفعه الحيوان الذي هو لباسه فاستعمله الناس مقلوبا.


صفحه 373، 373، 373، 373، 374.