خطبه 101-در زمينه سختيها











خطبه 101-در زمينه سختيها



[صفحه 340]

نقاش الحساب المناقشه و التدقيق فيه.

[صفحه 340]

لا تقوم لها قائمه اي لا تنهض بحر بها فئه ناهضه، او قائمه من قوائم الخيل، اي لا سبيل الي قتال اهلها، او قلعه او بنيه قائمه، بل تنهدم. و لا ترد لها رايه اي لا تنهزم اصحاب رايه من رايات تلک الفئه. قوله- عليه‏السلام- مزمومه مرحوله اي عليها زمام و رحل، اي تامه الادوات. يحفزها اي يدفعها قائدها. قليل سلبهم اي نقمتهم القتل لا السلب. و الرهج الغبار. و الحس صوت المشي. و الموت الاحمر کنايه عن الوباء، و الجوع الاغبر عن الموت. و اول الکلام اشاره الي قصه صاحب الزنج او الي فتنه اخري سياتي في آخر الزمان، و آخره ايضا يحتمل ان يکون اشاره الي فتنه صاحب الزنج او الي طاعون يصيبهم حتي يبيدهم. قطع الليل جمع قطع بالکسر، و هو الظلمه، قال- تعالي-: فاسر باهلک بقطع من الليل. کذا ذکره ابن ابي‏الحديد. و لعله سهو، و الظاهر انه جمع قطعه. لا تقوم لها قائمه اي لا تنهض لحربها فئه ناهضه، او قائمه من قوائم الخيل، يعني لا سبيل الي قتال اهلها، او قلعه او بنيه قائمه بل تنهدم. و لا ترد لها رايه اي لا تنهزم رايه من رايات تلک الفتنه بل تکون غالبه دائما، او لا ترجع لحربها رايه من الرايات التي هربت عنها. مزمومه مرحوله عليها زمام و رحل، اي

تامه الادوات يدفعها قائدها. و الحفز السوق الشديد. و يجهدها اي يحمل عليها في السير فوق طاقتها. قليل سلبهم اي ما سلبوه من الخصم، اي همتهم القتل لا السلب، و قيل: ان هذا اشاره الي صاحب الزنج و حبشه، و فيه ان الذين جاهدوهم لم يکونوا علي الاوصاف المذکوره الا ان يقال: لشقاوه الطرف الاخر امدهم الله بالملائکه، و هو بعيد. و قيل: اشاره الي ملحمه في آخر الزمان لم تات بعد، و هو قريب. و الرهج الغبار. قال ابن ابي‏الحديد: کني بهذا الجيش عن طاعون يصيبهم حتي يبيدهم. و قال ابن ميثم: اشاره الي فتنه الزنج، و ظاهر انه لم يکن لهم غبار و لا اصوت اذ لم يکونوا اهل خيل و لا قعقعه لحم، فاذن لا رهج لهم و لا حس. و قال ابن ابي‏الحديد: الموت الاحمر کنايه عن الوباء، و الجوع الاغبر عن الموت. و الحمره کنايه عن الشده. و وصف الجوع بالاغبر لان الجائع يري الافاق کان عليها غبره و ظلاما. و قيل: الموت الاحمر اشاره الي قتلهم بالسيف. و قال ابن ميثم: اقول: قد فسره - عليه‏السلام- بهلاکهم من قبل الغرق کما سياتي.


صفحه 340، 340.