خطبه 097-در ستم بني اميه











خطبه 097-در ستم بني‏اميه



[صفحه 331]

لا يزالون اي بنو اميه، فحذف الخبر و سدت حتي و ما بعدها مسد الخبر. و يقال: نبابه منزله اذا ضره و لم يوافقه. و سوء رعتهم اي سوء و رعهم و تقواهم. يقال: ورع يرع- بالکسر فيهما- ورعا ورعه. و يروي: سوء رعيهم. قوله- عليه‏السلام- نصره احدکم اي انتقامه من احدهم باضافه المصدر الي الفاعل، و قيل: المصدر مضاف الي المفعول في الموضعين، و تقدير الکلام: حتي يکون نصره احد هولاء الولاه لاحدکم. و من في الموضعين داخله علي محذوف تقديره، من جانب احدهم، و من جانب سيده، و هو ضعيف و لا حاجه الي التقدير بل هو معني الابتدائيه. و قال ابن ميثم- رحمه الله-: قد جاء في بعض خطبه- عليه‏السلام- ما يجري مجري الشرح لهذا الوعد، قال- عليه‏السلام-: اعلموا علما يقينا ان الذي يستقبل قائمنا من امر جاهليتکم و ذلک ان الامه کلها يومئذ جاهليه الا من رحم الله فلا تعجلوا فيعجل الخوف بکم، و اعملوا ان الرفق يمن و الاناه راحه و بقاء، و الامام اعلم بما ينکر و يعرف، لينزعن عنکم قضاه السوء، و ليقبضن عنکم المراضين، و ليعزلن عنکم امراء الجور و ليطهرن الارض من کل غاش، و ليعملن بالعدل، و ليقومن فيکم بالقسطاس المستقيم، و ليتمنين احياوکم رجعه الکره عما قلي

ل فتعيشوا اذن، فان ذلک کائن. الله انتم باحلامکم، کفوا السنتکم، و کونوا من وراء معايشکم، فان الحرمان سيصل اليکم، و ان صبرتم و احتسبتم و استيقنتم انه طالب و ترکم و مدرک آثارکم و اخذ بحقکم، و اقسم بالله قسما حقا ان الله مع الذين اتقوا و الذينهم محسنون. اقول: و قال ابن ابي‏الحديد في شرح خطبه اوردها السيد الرضي في نهج البلاغه و هي مشتمله علي ذکر بني‏اميه: هذه الخطبه ذکرها جماعه من اصحاب السير و هي متداوله منقوله مستفيضه و فيها الفاظ لم يوردها الرضي. ثم قال: و منها: فانظروا اهل بيت نبيکم فان لبدوا فالبدوا. و ان استنصروکم فانصروهم ليفرجن الله برجل منا اهل البيت بابي ابن خيره الاماء لا يعطيهم الا السيف هرجا هرجا موضوعا علي عاتقه ثمانيه حتي تقول قريش: لو کان هذا من ولد فاطمه لرحمنا فيغريه الله ببني‏اميه حتي يجعلهم حطاما و رفاتا ملعونين اينما ثقفوا اخذوا و قتلوا تقتيلا سنه الله في الذين خلوا من قبل و لن تجد لسنه الله تبديلا. ثم قال ابن ابي‏الحديد: فان قيل: من هذا الرجل الموعود؟ قيل: اما الاماميه، فيزعمون انه امامهم الثاني عشر و انه ابن امه اسمها نرجس و اما اصحابنا، فيزعمون انه فاطمي يولد في مستقبل الزمان لام ولد و ليس

بموجود الان. فان قيل: فمن يکون من بني‏اميه في ذلک الوقت موجودا حتي يقول- عليه‏السلام- في امرهم ما قال من انتقام هذا الرجل منهم؟ قيل: اما الاماميه، فيقولون بالرجعه و يزعمون انه سيعاد قوم باعيانهم من بني اميه و غيرهم اذا ظهر امامهم المنتظر و انه يقطع ايدي اقوام و ارجلهم و يسمل عيون بعضهم و يصلب قوما آخرين و ينتقم من اعداء آل محمد- عليهم‏السلام- المتقدمين و المتاخرين. و اما اصحابنا، فيزغمون انه سيخلق الله- تعالي- في آخر الزمان رجلا من ولد فاطمه- عليهاالسلام- ليس موجودا الان و ينتقم (به) و انه يملا الارض عدلا کما ملئت جورا و ظلما من الظالمين و ينکل بهم اشد النکال و انه لام ولد کما قد ورد في هذا الاثر و في غيره من الاثار و ان اسمه کاسم رسول الله- صلي الله عليه و آله- و انه يظهر بعد ان يستولي علي کثير من الاسلام ملک منه اعقاب بني‏اميه و هو السفياني الموعود به في الصحيح من ولد ابي‏سفيان بن حرب بن‏اميه و ان الامام الفاطمي يقتله و اشياعه من بني‏اميه و غيرهم و حينئذ ينزل المسيح- عليه‏السلام- من السماء و تبدو اشراط الساعه و تظهر دابه الارض و يبطل التکليف و يتحقق قيام الاجساد عند نفخ الصور کما نطق به الکتاب العزيز.


صفحه 331.