خطبه 095-وصف خدا و رسول











خطبه 095-وصف خدا و رسول



[صفحه 324]

يحتمل زائدا علي ما تقدم ان يکون المراد بالمستقر المدينه، و بالمنبت مکه زادهما الله- تعالي- شرفا. قوله- عليه‏السلام- و مماهد السلامه قال ابن ميثم: المهاد الفراش، و لما قال: في معادن و هي جمع معدن قال بحکم القرينه و الازدواج: و مماهد و ان لم يکن الواحد منها ممهدا، کما قالوا: الغدايا و العشايا و ماجورات و مازورات و نحو ذلک. ويعني بالسلامه ههنا البرائه من العيوب، اي في نسب طاهر غير مابون و لا معيب، و يحتمل ان يراد بمعادن الکرامه و مماهد السلامه مکه و المدينه، فانهما محل العباده و السلامه منه عذابه و الفوز بکرامته، و يحتمل ان يراد بمماهد السلامه ما نشا عليه من مکارم الاخلاق الممهده للسلامه من سخط الله. قوله و ثنيت اي عطفت و صرفت. قوله دفن به اي اخفي و اذهب، و الضغائن جمع ضغينه و هي الحقد. و النوائر جمع نائره و هي العداوه، و المراد بالذله ذله الاسلام، و بالعزه عزه الشرک. قوله - عليه‏السلام- و صمته لسان فيه و جهان: احدهما انه کان يسکت عما لا ينبغي من القول، فيعلم الناس السکوت عما لا يعنيهم، و ثانيهما ان سکوته- صلي الله عليه و آله- عن بعض افعال الصحابه و عدم النهي عنها کان تقريرا لها، و دليلا علي الابا

حه.


صفحه 324.