خطبه 092-خبر از فتنه











خطبه 092-خبر از فتنه



[صفحه 311]

فقا العين شقها، و عدم اجترائهم کان لاستعظامهم قتال اهل القبله لجهالتهم. و الغيهب الظلمه، و تموجه کنايه عن عمومه و شموله للاماکن. و اشتد کلبها اي شرها و اذاها، يقال للقحط الشديد: الکلب و کذلک للقر الشديد. قوله بناعقها اي الداعي اليها، يقال: نعق ينعق بالکسر، اي صاح و زجر. و المناخ بضم الميم، مصدر او اسم مکان من اناخ البعير. و الرکاب الابل التي تسار عليها، الواحده راحله و لا واحد لها من لفظها. و الکرائه جمع الکريهه و هي الشده. و قال الجزري: الحوازب جمع حاذب و هو الامر الشديد. قوله- عليه‏السلام- لا طرق کثير من السائلين اي لشده الامر و صعوبته، حتي ان السائل ليبهت و يدهش فيطرق و لا يستطيع السوال. و الفشل الجبن. و قال ابن ابي‏الحديد: قلصت يروي بالتشديد اي انضمت و اجتمعت فيکون اشد و اصعب من ان يتفرق في مواطن متعدده، و بالتخفيف اي کثرت و تزايدت من قلصت البئر اي ارتفع ماوها و روي: اذا قلصت عن حربکم اي اذا قلصت کرائه الامور و حوازب الخطوب عن حربکم اي انکشفت عنها. قوله- عليه السلام- و شمرت عن ساق اي کشفت عن شده و مشقه، و کقوله عليه‏السلام: يوم يکشف عن ساق او کنايه عن قيام الحرب و تمام اسبابها، فانه کنايه عن

الاهتمام في الامر. قال ابن ابي الحديد: هذه الخطبه ذکرها جماعه من اصحاب السيره و هي متداوله منقوله مستفيضه خطب بها علي- عليه‏السلام- بعد انقضاء امر النهروان و فيها الفاظ لم يوردها الرضي- رحمه الله-. ثم ذکر بعض الالفاظ المتروکه، منها قوله- عليه‏السلام- و لم يکن ليجتري عليها غيري، و لو لم اک فيکم ما قوتل اهل الجمل و النهروان، و ايم الله لولا ان تتکلوا فتدعوا العمل لحدثتکم بما قضي الله- عزوجل- علي لسان نبيکم- صلي الله عليه و آله- لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا للهدي الذي نحن عليه. سلوني قبل ان تفقدوني فاني ميت عن قريب او مقتول بل قتلا ما ينتظر اشقاها ان يخضب هذه بدم هذه- و ضرب بيده علي لحيته-. و منها في ذکر بني‏اميه: يظهر اهل باطلها علي اهل حقها حتي يملا الارض عدوانا و ظلما و بدعا الي ان يضع الله جبروتها و يکسر عمدها و ينزع اوتادها. الا و انکم مدرکوها فانصروا قوما کانوا اصحاب رايات بدر و حنين توجروا، و لا تمالووا عليهم عدوهم فتصرعکم البليه و تحل بکم النقمه. و منها: الا مثل انتصار العبد من مولاه اذا رآه اطاعه و اذا تواري عنه شتمه. و ايم الله لو فرقوکم تحت کل حجر لجمعکم الله لشر يوم لهم. و منها: فانظروا اهل بيت

نبيکم فان لبدوا فالبدوا، و ان استنصروکم فانصروهم فليفرجن الله الفتنه برجل منا اهل البيت. بابي ابن خيره الاماء، لا يعطيهم الا السيف هرجا هرجا، موضوعا علي عانقه ثمانيه (اشهر) حتي تقول قريش: لو کان هذا ولد فاطمه لرحمنا، يغريه الله ببني‏اميه حتي يجعلهم حطاما و رفاتا، ملعونين اينما ثقفوا اخذوا و قتلوا تقتيلا، سنه الله في الذين خلوا من قبل و لن تجد لسنه الله تبديلا. ثم قال: فان قبل فمن هذا الرجل الموعود به؟ قيل: اما الاماميه فيزعمون انه امامهم الثاني عشر و انه ابن امه اسمها نرجس. و اما اصحابنا فيزعمون انه فاطمي يولد في مستقبل الزمان لام ولد و ليس بموجود الان. فان قيل: فمن يکون من بني‏اميه في ذلک الوقت موجودا حتي ينقم منهم؟ قيل: اما الاماميه فتقول بالرجعه و يزعمون انه سيعاد قوم باعيانهم من بني‏اميه و غيرهم اذا ظهر امامهم المنتظر، و انه يقطع ايدي اقوام و ارجلهم، و يسمل عيون بعضهم، و يصلب قوما آخرين، و ينتقم من اعداء آل محمد- صلي الله عليه و آله- المتقدمين و المتاخرين. و اما اصحابنا فيزعمون انه سيخلق الله- تعالي- في آخر الزمان رجلا من ولد فاطمه- عليهاالسلام- يستولي علي السفياني و اشياعه من بني‏اميه. ثم قال: فان قيل: ل

ماذا خص- عليه‏السلام- اهل الجمل و اهل النهروان بالذکر و لم يذکر صفين؟ قيل: لان الشبهه کانت في اهل الجمل و اهل النهروان ظاهره الالتباس، و اما اهل الجمل لحسن ظنهم بطلحه و الزبير، و کون عايشه زوجه الرسول- صلي الله عليه و آله- معهم. و اما اهل النهروان فکانوا اهل قرآن و عباده و اجتهاد و عزوف عن الدنيا، و هم کانوا قراء العراق و زهادها. و اما معاويه فکان فاسقا مشهورا بقله الدين و الانحراف عن الاسلام، و کذلک ناصره عمرو بن العاص و من اتبعهما من طغام اهل الشام و اجلافهم و جهال الاعراب، فلم يکن امرهم خافيا في جواز قتالهم و محاربتهم. انتهي. قوله- عليه‏السلام- فانا فقات يقال: فقات العين اي شققتها او قلعتها بشحمها او ادخلت الاصبع فيها. و فقا عين الفتنه کسر ثورآنها. و حذف المضاف اي عين اهلها بعيد. و عدم اجتراء غيره- عليه‏السلام- علي اطفاء تلک الفتنه لان الناس کانوا يهابون قتال اهل القبله و يقولون: کيف نقاتل من يوذن کاذاننا و يصلي بصلاتنا؟ و الغيهب الظلمه. و تموجها عمومها و شمولها تشبيها لها بالبحر. و الکلب بالتحريک، داء يعرض الانسان من عض الکلب و العطش، و المراد شرها و اذاها. و الفئه الطائفه و الجماعه لا واحد لها من لفظها.

و ناعقها الداعي لها او اليها. و المناخ بضم الميم، موضع الاناخه. و الرکاب الابل التي يسار عليها، و الواحده راحله. و الرحل بالفتح، کل شي‏ء يعد للرحيل. و حططت الرجل انزلته عن الابل، و المحط اسم مکان، و قيل: هو و المناخ مصدران. و الکريهه النازله و کرائه الامور المصائب التي تکرهها النفوس. و الحوازب جمع حازب و هو الامر الشديد، و حزبه امر اشتد عليه و دهمه. و الخطب بالفتح، الشان و الحال و الامر الذي تقع فيه المخاطبه. و الاطراق السکوت، و اطراق السائل لصعوبه الامر و شدته حتي انه بيهته عن السوال و يتحير کف يسال. و الفشل الجبن و الضعف. قوله- عليه‏السلام- و ذلک اي النزول او الاطراق و الفشل. و قلصت بالتشديد، اي اجتمعت و انضمت. و الحرب اذا کانت في موضع واحد يکون اشد و اصعب، و يکون التشديد للمبالغه، و هي بالتخفيف بمعني ارتفعت فالمراد شدتها و کثرتها، و يقال: بالتشديد بمعني استمرت في المضي، و يقال: قلص قميصه فقلص تقليصا اي شمر لازم و متعد، و في بعض النسخ: قلصت حربکم عن ساق بدون کلمه شمرت، و يروي: اذا قلصت عن حربکم بالتخفيف، اي اذا انکشفت کرائه الامور و حوازب الخطوب عن حربکم. و شمرت عن ساق اي کشفت عن شده و مشقه، کما قيل في قول

ه- تعالي-: يوم يکشف عن ساق و قيل: کشف الساق مثل في اشتداد الامر و صعوبه الخطب، و اصله تشمير المخدرات عن سوقهن في الهرب. و قيل: يکشف عن ساق اي عن اصل الامر و حقيقته بحيث يصير عيانا، و يحتمل ان يکون الغرض تشبيه الحرب بالجد في امر فان الانسان اذا جد في السعي شمر عن ساقه و رفع ثوبه لئلا يمنعه. و استطاله الايام عدها طويله، و يوم البوس و الشده يطول علي الانسان، و لعل المراد ببقيه الابرار اولادهم و ان يکونوا ابرارا في انفسهم ان کان اشاره الي دوله بني العباس و الا ظهر انه اراد القائم- صلوات الله عليه-.

[صفحه 311]

قوله- عليه‏السلام- اذا اقبلت شبهت اي في ابتدائها تلتبس الامور و لا يعلم الحق من الباطل الي ان تنقضي فيظهر بطلانها لظهور آثار الفساد منها. و حام الطائر حول الماء يحوم حوما و حومانا اي دار، شبه- عليه‏السلام- الفتن في دورانها و وقوعها من دعاه الضلال في بلد دون بلد بالرياح. و الخطه الحال و الامر و عمومها لانها کانت ولايه عامه و خصت بليتها بالصالحين و الائمه من اهل البيت- عليهم‏السلام- و شيعتهم، فالمبصر العارف للحق يصيبه البلاء لما يري من الجور فيه و في غيره، و اما الجاهل المنقاد لهم فهو في راحه. و الناب الناقه المسنه، و الضروس السيئه الخلق، و العذم العض و الاکل بجفاء. و الزبن الدفع. و الدر في الاصل اللبن ثم اطلق علي کل خير، و هو کنايه عن منع حقوق المسلمين و الاستبداد باموالهم. قوله او غير ضائر يعني من لا ينکر افعالهم. و الانتصار الانتقام، و قد جاء في کلامه- عليه‏السلام- تفسير انتصار العبد من ربه في غير هذا الموضع حيث عقبه بقوله اذا شهد اطاعه و اذا غاب اغتابه و المراد بالصاحب هنا التابع. و الشوهاء القبيحه، و في بعض النسخ: شوها بالضم بغير مد، جمع الشوهاء. قوله- عليه‏السلام- و قطعا جاهليه شبهها بقطع ا

لسحاب لتراکمها، او قطع الحبل لورودها دفعات. قوله- عليه السلام- بمنجاه اي بمعزل لا بتلحقنا آثامها و لسنا من انصار تلک الدعوه. قوله کتفريج الاديم، الاديم الجلد، و وجه الشبه انکشاف الجلد عما تحته من اللحم. قوله- عليه‏السلام- يسومهم خسفا اي يوليهم ذلا و الخسف النقصان و الهوان. قوله - عليه‏السلام- مصبره اي ممزوجه بالصبر المرا و مملوئه الي اصبارها اي جوانبها. قوله- عليه‏السلام- و لا يحلسهم اي لا يلبسهم، و الحلس کساء رقيق يکون تحت البرذعه، و الجزور من الابل يقع علي الذکر و الانثي، و جزرها ذبحها. قال عبدالحميد بن ابي‏الحديد في شرح هذه الخطبه: هذه الدعوي ليست منه- عليه‏السلام- ادعاء الربوبيه و لا ادعاء النبوه، و لکنه کان يقول: ان رسول الله- صلي الله عليه و آله- اخبره بذلک، و لقد امتحنا اخباره فوجدناه موافقا فاستدللنا بذلک علي صدق الدعوي المذکوره کالخباره عن الضربه التي يضرب في راسه فتخضب لحيته، و اخباره عن قتل الحسين- عليه السلام- ابنه، و ما قاله في کربلاء حيث مربها، و اخباره بملک معاويه الامر من بعده، و اخباره عن الحجاج و عن يوسف بن عمر و ما اخبر به من امر الخوارج بالنهروان، و ما قدمه الي اصحابه من اخباره بقتل من يقت

ل منهم و صلب من يصلب، و اخباره بقتال الناکثين و القاسطين و المارقين، و اخباره بعده الجيش الوارد اليه من الکوفه لما شخص- عليه السلام- الي البصره لحرب اهلها، و اخباره عن عبدالله بن الزبير و قوله- عليه‏السلام- فيه: خب صب يروم امرا و لا يدرکه، ينصب حباله الدين لاصطياد الدنيا و هو بعد مصلوب قريش، و کاخباره عن هلاک البصره بالغرق و هلاکها تاره اخري بالزنج، و هو الذي صحفه قوم فقالوا: بالريح. و کاخباره عن الائمه الذين ظهروا من ولده بطبرستان کالناصر و الداعي و غيرهما في قوله- عليه‏السلام- و ان لال محمد بالطالقان لکنزا سيظهره الله اذا شاء دعاه حق تقوم باذن الله فتدعو الي دين الله، و کاخباره عن مقتل النفس الزکيه بالمدينه و قوله: انه يقتل عند احجاز الزيت، و کقوله عن اخيه ابراهيم المقتول بباخمرا يقتل بعد ان يظهر و يقهر بعد ان يقهر و قوله- عليه السلام- فيه ايضا: ياتيه سهم غرب يکون فيه منيته فيابوس الرامي شلت يده و وهن عضده، و کاخباره عن قتلي فخ و قوله - عليه‏السلام-: هم خير اهل الارض او من خير اهل الارض، و کاخباره عن المملکه العلويه بالغرب و تصريحه بذکر کتامه و هم الذين نصروا ابا عبدالله الداعي المعلم، و کقوله- و هو يشير ا

لي عبيدالله المهدي و هو اولهم-: ثم يظهر صاحب القيروان الفض البض، ذوالنسب المحض، المنتجب من سلاله ذي البداء، المسجي بالرداء، و کان عبيدالله المهدي ابيض مترفا مشربا حمره رخص البدن تار الاطراف و ذو البداء اسماعيل بن جعفر بن محمد- عليهماالسلام- و هو المسجي بالرداء، لان اباه ابا عبدالله جعفرا- عليه‏السلام- سجاه بردائه لمامات، و ادخل اليه وجوه الشيعه يشاهدونه ليعلموا موته و تزول عنهم الشبهه في امره، و کاخباره عن بني بويه و قوله فيهم: و يخرج من ديلمان بنو الصياد اشاره اليهم، و کان ابوهم صياد السمک يصيد منه بيده ما يتقوت هو و عياله بثمنه فاخرج الله- تعالي- من ولده لصلبه ملوکا ثلاثه، و نشر ذريتهم حتي ضربت الامثال بملکهم، و کقوله- عليه‏السلام- فيهم: ثم يستقوي امرهم حتي يملکوا الزوراء و يخلعوا الخلفاء. فقال له قائل: فکم مدتهم يا اميرالمومنين؟ فقال: مائه او تزيد قليلا. و کقوله فيهم: و المترف ابن الاجذم يقتله ابن عمه علي دجله و هو اشاره الي عز الدوله بختيار بن معز الدوله ابي الحسين، و کان معز الدوله اقطع اليد قطعت يده النکوض في الحرب، و کان ابنه عز الدوله بختيار مترفا صاحب لهو و شرب و قتله عضد الدوله فناخسره ابن عمه بقصر

الجفن علي دجله في الحرب و سلبه ملکه، فاما خلعهم للخلفاء فان معز الدوله خلع المستکفي و رتب عوضه المطيع، و بهائالدوله ابا نصر بن عضدالدوله خلع الطائع و رتب عوضه القادر، و کانت مده ملکهم کما اخبر به- عليه السلام-. و کاخباره- عليه‏السلام- لعبد الله بن العباس- رحمه الله- عن انتقال الامر الي اولاده، فان علي بن عبدالله لما ولد اخرجه ابوه عبدالله الي علي- عليه‏السلام- فاخذه و تفل في فيه و حنکه بتمره قد لاکها و دفعه اليه و قال: خذ اليک ابا الاملاک هکذا الرويه الصحيحه و هي التي ذکرها ابوالعباس المبرد في الکتاب الکامل، و ليست الروايه التي يذکر فيها العدد بصحيحه و لا منقوله في کتاب معتمد عليه. و کم له من الاخبار عن الغيوب الجاريه هذا المجري مما لو اردنا استقصائه لکرسنا کراريس کثيره، و کتب السير تشتمل عليها مشروحه، ثم قال: و هذا الکلام اخبار عن ظهور المسوده و انقراض ملک بني‏اميه، و وقع الامر بموجب اخباره- صلوات الله عليه- حتي لقد صدق قوله- عليه‏السلام- تود قريش الي آخره، فان ارباب السيره کلهم نقلوا ان مروان بن محمد قال يوم الزاب لما شاهد عبدالله بن علي بن عبدالله بن العباس بازائه في صف خراسان: لوددت ان علي بن ابي طالب تح

ت هذه الرايه بدلا من هذا الفتي و القصه طويله مشهوره و هذه الخطبه ذکرها جماعه من اصحاب السيره: و هي متداوله منقوله مستفيضه خطب بها علي- عليه السلام- بعد انقضاء امر النهروان، و فيها الفاظ لم يوردها الرضي- رحمه الله- من قوله- عليه‏السلام-: و لم يکن ليجتري عليها غيري و لو لم اک فيکم ما قوتل اصحاب الجمل و النهروان، و ايم الله لولا ان تتکلوا فتدعوا العمل لحدثتکم بما قضي الله- عزوجل- علي لسان نبيکم- صلي الله عليه و آله- لمن قاتلهم مبصرا بضلالتهم عارفا للهدي الذي نحن عليه، سلوني قبل ان تفقدوني فاني ميت عن قريب او مقتول بل قتلا ما ينتظر اشقاها ان يخضب هذه بدم. و ضرب بيده الي لحيته. و منها في ذکر بني‏اميه: يظهر اهل باطلها علي اهل حقها حتي تملا الارض عدوانا و ظلما و بدعا، الي ان يضع الله- عزوجل- جبروتها و يکسر عمدها و ينزع اوتادها، الا و انکم مدرکوها فانصروا قوما کانوا اصحاب رايات بدر و حنين توجروا، و لا تمالووا عليه عدوهم فيصير عليهم و يحل بکم النقمه و منها: الا مثل انتصار العبد من مولاه اذا رآه اطاعه، و ان تواري عنه شتمه، و ايم الله لو فرقوکم تحت کل حجر لجمعکم الله لشر يوم لهم و منها: فانظروا اهل بيت نبيکم ان لبدوا فا

لبدوا، و ان استنصروکم فانصروهم، فليفر جن الله منا اهل البيت بابي ابن خيره الاماء لا يعطيهم الا السيف هرجا هرجا، موضوعا علي عانقه ثمانيه حتي تقول قريش: لو کان هذا من ولد فاطمه لرحمنا، يغريه الله ببني اميه حتي يجعلهم حطاما و رفاتا، ملعونين اينما ثقفوا اخذوا و قتلوا تقتيلا، سنه الله في الذين خلوا من قبل و لن تجد لسنه الله تبديلا. بيان: الخب الخداع، و الصبابه الشوق، و في بعض النسخ بالهمز فيهما فالخب‏ء، السر، و هو ايضا کنايه عن الغدر و الحيله، و صبا- کمنع و کرم- صبا خرج من دين الي آخر، و عليهم العدو دلهم، قاله الفيروز آبادي. و قال: اصابه سهم غرب و يحرک و سهم غرب نعتا اي لا يدري راميه. و الفض الکسر بالتفرقه، و النفر المتفرقون. و البض الرخص الجسد الرقيق الجلد الممتلي. و التار المسترخي. اقول: اوردت تمام تلک الخطبه بروايه سليم بن قيس في کتاب الفتن. قوله- عليه‏السلام- شبهت علي المعلوم، جعلت نفسها او الامور الباطله شبيهه بالحق، او علي المجهول، اي اشکل امرها و التبس علي الناس. قوله- عليه‏السلام- نبهت اي ايقظت القوم من النوم و اظهرت بطلانها عليهم. ينکرن اي لا يعرف حالهن. و حام الطائر حول الماء اذا طاف و دار لينزل عليه و

حوم الرياح اي کحومها. و الخطه بالضم، شبه القصه و الامر و الخطب، و عموم خطه تلک البليه لکونها رياسه عامه و سلطنه شامله، و خصوص البليه لکون حظ اهل البيت- عليهم السلام- و شيعتهم منها اوفر، و اصابه البلاء من ابصر فيها لحزن المبصر من مشاهده افعالهم الشنيعه و قصدهم اياه بانواع الاذي بخلاف الجاهل المنقاد لهم. و يطلق الرب علي المالک و السيد و المدبر و المربي و المنعم. و الناب الناقه المسنه. و الضروس السيئه الخلق تعض حالبها. و عذم الفرس- کضرب- اذا اکل بجفاء او عض. و خبط البعير اذا ضرب بيده الارض شديدا. و الزبن الدفع و و زبنت النقاقه اذا ضربت بثفنات رجلها عند الحلب. و والدر اللبن، و يقال لکل خير علي التوسع. قوله- عليه‏السلام- لا يزالون بکم اي لا يزالون يوذونکم بانواع الاذي حتي لا يبقي منکم الا من ينفعهم في مقاصدهم، اولا يضرهم بانکار المنکرات عليهم. و الضائر المضر. و الانتصار الانتقام. و الصاحب التابع. و المستصحب المتبوع، و الغرض اما نفي امکان الانتصار، او اثبات انتصار الاذلاء و المقهورين کالغيبه و الذم مع الامن من الوصول الي المغتاب. و الشوهاء الفبيحه. و المخشيه المخوفه. و الجاهليه الحاله التي کانت العرب عليها قبل الا

سلام. و المنجاه موضع النجاه، و الغرض خلاصهم من لحوق الاثام و المتابعه في الدعوه الي الباطل لا اخلاص من الاذيه. و الاديم الجلد و وجه الشبه انکشاف الجلد عما تحته من اللحم و يحتمل ان يکون المراد بالاديم الجلد الذي يلف الانسان فيه للتعذيب لانه يضغطه شديدا اذا جف، و في تفريحه راحه. و يسومهم اي يکلفهم و يلزمهم. و الخسف النقصان و الذل و الهوان. و المصبره الممزوجه بالصبر المر، و قيل: اي المملوه الي اصبارها اي جوانبها. و الحلس بالکسر، کساء رقيق يکسي علي ظهر البعير تحت البرذعه، و احلس البعير البسه الحلس. و يحتمل ان يکون من الحلس الذي يبسط تحت حرا الثياب اشعارا بانهم في بيوتهم ايضا خائفون و هو اشاره الي ظهور دوله بني العباس. و الجزور النافه التي تجزر. قوله- عليه‏السلام- ما اطلب اليوم بعضه اي الطاعه و الانقياد، اي يتمنون ان يروني فيطيعوني اطاعه کامله و قد رضيت منهم اليوم بان يطيعوني اطاعه ناقصه فلم يقبلوا. و قد روي في السير: ان مروان بن محمد و هو آخر ملوک بني‏اميه قال يوم الزاب مما شاهد عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بازائه في صف خراسان: لوددت ان علي بن ابي طالب تحت هذه الرايه بدلا من هذا الفتي (العي). و يحت

مل ان يکون التمني عند قيام القائم- عليه‏السلام-.


صفحه 311، 311.