خطبه 089-در بيان صفات خداوندي











خطبه 089-در بيان صفات خداوندي



[صفحه 248]

من غير رويه اي تفکر، لانه يستلزم الجهل السابق و حدوث امر فيه لم يکن و الاستکمال بعد النقص. الذي لم يزل قائما اي بذاته او باحوال الخلق، و قد مر مرارا. دائما اي باقيا بذاته من غير عله. ذات ابراج او کواکب نيره. و الحجب جمع الحجاب و المراد هنا ما سياتي من الحجب النورانيه التي تحت العرش او السماوات عبر عنها بلفظين. و الارتاج في بعض النسخ بکسر الهمزه مصدر ارتج الباب اي اغلقه، وفي بعضها بالفتح جمع رتج بالتحريک، او رتاج بالکسر، و الاول الباب العظيم و الثاني باب المغلق او الذي عليه باب صغير. و الداجي المظلم. و الساجي الساکن. و الفجاج جمع الفج بالفتح و هو الطريق الواسع بين الجبلين. و المهاد بالکسر، الفراش. و اعتمدت علي الشي‏ء اتکات عليه، و کل حي يعتمد علي رجله في المشي و علي غيرها، و يمکن ان يراد به القوه و التصرف. و ابدعت الشي‏ء و ابتدعته اي استخرجته و احدثته، و الابتداع الخلق علي غير مثال. و وارثه اي الباقي بعد فنائهم و المالک لما ملکوا ظاهرا، و لا يخفي صراحته في حدوث العالم. (هذا بيان آخر في شرح الخطبه:) بيان: الروايه التفکر، و القائم في صفاته- تعالي- بمعني الدائم الثابت الذي لا يزول، او العالم بالخلق

الضابط لاحوالهم اينما کانوا، او قيامه توکيله الحفظه عليهم، او حفظه للخلق و تدبيره لامورهم، او مجازاته بالاعمال، او قهره لعباده و اقتداره عليهم. و الابراج قيل: هو جمع البرج بالضم، بمعني الرکن و ارکانها اجزاوها و تداويرها و خوارجها و متمماتها، او البرج بالمعني المصطلح اي البروج الاثني عشر، و الاظهر عندي انه جمع البرج بالتحريک، اي الکواکب. قال الفيروزآبادي: البرج الجميل الحسن الوجه، او المضي‏ء البين المعلوم، و الجمع ابراج. قوله- عليه‏السلام-: ذات ارتاج اما بالکسر مصدر ارتج اي اغلق، او بالفتح جمع الرتاج و هو الباب المغلق، و فيه: انه قلما يجمع فعال علي افعال. روي: ذات رتاج علي المفرد. و الداجي المظلم. و الساجي الساکن. و الفجاج بالکسر، جمع فج بالفتح و هو الطريق الواسع بين الجبلين. و المهاد الفراش، اي ارض مبسوطه ممکنه للتعيش عليها کالمهاد. قوله- عليه‏السلام-: ذو اعتماد اي ذو قوه و بطش، او يسعي برجلين فيعتمد عليهما. و (داب في عمله) اي جد و تعب، و الشمس و القمر دائبان لتعاقبهما علي حاله واحده لا يفتران و لا يسکنان، و روي: (دائبين) بالنصب علي الحال، و يکون خبرا لمبتدا (يبليان). قوله- عليه السلام-: (و احصي آثارهم) اي آ

ثار اقدامهم و وطئهم في الارض، او حرکاتهم و تصرفاتهم، او ما يبقي بعدهم من سنه حسنه او سيئه، کما فسر به قوله- تعالي-: (و نکتب ما قدموا و آثارهم). و روي: (عدد انفاسهم) علي الاضافه. و (خائنه الاعين) ما يسارق من النظر الي ما لا يحل، او ان ينظر نظره بريبه. قوله- عليه السلام-: (من الارحام) متعلقه بمستقر هم و مستودعهم، بيانا لهما علي اللف و النشر، و لما کان تحقق الغرض و کمال الذات و حلول الروح في الرحم عبر عنه بالمستقر و عن الظهر بالمستودع، و يکون الظرف اعني قوله (الي ان تتناهي) متعلقا بالافعال السابقه اي قسم و احصي و عدد، و يکون تناهي الغايه بهم کنايه عن موتهم، و يحتمل ان يکون المراد: مستقرهم و ماواهم علي ظهر الارض و مستودعهم في بطنها بعد الموت و يکون (من) بمعني (مذ) اي مذ زمان کونهم في الارحام و الظهور الي ان تناهي الغايه اي الي ان يحشروا في القيامه و صاروا الي النعيم او الي الجحيم، و يحتمل ان يکون المراد بالمستقر و المستودع من استقر فيه الايمان و من استودع الايمان ثم يسلب کما دلت عليه الاخبار الکثيره، و توجيه الظرفين بعد ما مر غير خفي. قوله - عليه‏السلام- (في سعه رحمته) اي في حال سعه رحمته علي اوليائه، و اتسعت رحم

ته لاوليائه في حال شده نقمته علي اعدائه، فالمراد تنزيهه- تعالي- عن صفه المخلوقين فان رحمتهم لا تکون في حال غضبهم و بالعکس، او اشتدت نقمته علي اعدائه في حال سعه رحمته عليهم فان رحمته- تعالي- شامله لهم في دنياهم و هم فيها يستعدون للنقمه الشديده، و لا يخفي بعده. و (المعازه) المغالبه. و (المدمر) المهلک. و (المشاقه) المعاداه و المنازعه.

[صفحه 250]

قوله- عليه‏السلام- (و تنفسوا قبل ضيق الخناق) استعار لفظ التنفس لتحصيل الراحه والبهجه في الجنه بالاعمال الصالحه في الدنيا و استعار لفظ الخناق من الحبل المخصوص للموت، اي انتهزوا الفرصه للعمل قبل تعذره بزوال وقته. قوله- عليه‏السلام- قبل عنف السياق اي السوق العنيف عند قبض الروح، او في القيامه الي الحساب. قوله- عليه‏السلام- من لم يعن علي بناء المجهول، اي لم يعنه الله علي نفسه حتي يجعل له منها واعظا و زاجرا لم يمنعه المنع و الزجر من غيرها، او علي بناء المعلوم کما روي ايضا اي من لم يعن الواعظين له و المنذرين علي نفسه لم ينقفع بالوعظ و الزجر لان هوي نفسه يغلب وعظ کل واعظ.


صفحه 248، 250.