خطبه 088-مردم پيش از بعثت











خطبه 088-مردم پيش از بعثت



[صفحه 246]

الفتره انقطاع الوحي بين الرسل. و الهجعه النوم. و الاعتزام العزم، کان الفتنه مصممه للهرج و الفساد، و في بعض النسخ بالراء المهمله، اي کثره و شده، و في الکافي: و اعتراض من قولهم: اعتراض الفرس اذا مشي علي غير طريق. و التلظي التلهب. و الاغورار ذهاب الماء، من غار الماء اذا ذهب، و منه قوله- تعالي-: ان اصبح ماوکم غورا. و الدروس الامحاء. و التجهم العبوس. و المراد بالجيفه ما کانوا يکتسبونه بالمکاسب المحرمه في الجاهليه او ما کانوا ياکلون من الحيوانات التي ارهقت روحها بغير التذکيه. و في تشبيه الخوف بالشعار و السيف بالدثار وجوه من اللطف و البلاغه. (هذا بيان آخر في شرح الخطبه:) بيان: الفتره بين الرسل انقطاع الوحي و الرساله. و الهجعه النومه من الليل او من اوله، و المراد نوم غفله الامم. و الاعتزام العزم، کان الفتنه مصممه للفساد و الهرج و الاعتزام ايضا لزوم القصد في المشي، فالمعني انها مقتصده في مشيها لاطمئنانها و امنها. و يروي بالراء المهمله اي کثره. و يروي اعتراض من اعتراض الفرس في الطريق اذا مشي عرضا. و التلظي التهلب. و في اضافه الکسف الي النور توسع. و غار الماء ذهب، و کذا اغوراره ذهابه في الارض. و التجهم الع

بوس. و طعامها الجيفه اي الحرام لانهم کانوا ياخذونه بالنهب و الغارات، او الميته لانهم لم يکونوا يذبحون الحيوانات. و لما کان الخوف باطنا شبهه بالشعار، و السيف ظاهرا شبهه بالدثار. و تيک اشاره الي الدنيا او اعمالهم القبيحه. و الاحقاب جمع حقب بضمتين، و هو الدهر. و الله ما بصرتم لما بين- عليه‏السلام- اولا انه لم تکن الهدايه للسابقين اکمل من جهه الفاعل و لا القابل فقطع عذر الحاضرين من هذه، و کان مظنه ان يدعي مدع منهم العلم بامر يقتضي العدول عن المتابعه لم يعلم به آباوهم، دفع- عليه‏السلام- ذلک التوهم بهذا الکلام. و الصفي ما يصفيه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القسمه، و لعل المراد بالبليه فتنه معاويه. و قوله- عليه‏السلام- جائلا خطامها کنايه عن خطرها و صعوبه حال من رکن اليها و رکبها، او عن کونها مالکه لامرها فان البعير اذا لم يکن له من يقوده يجول خطامه. و الخطام الزمام. و البطان الحزام التي تجعل تحت بطن البعير، و زخاوتها مستلزمه لصعوبه رکوبها. و تشبيه الدنيا و زخارفها بالظل لعدم تاصله في الوجود و لکونه زائلا بسرعه. و الاجل مده العمر، و وصفها بالمعدود باعتبار اجزائه و کونه منتهي غايه المد علي تقديم مضاف اي ممدود الي انقضا

ء اجل معدود، و يحتمل ان يکون المراد بالاجل غايه العمر، و وصفه بالمعدود علي المجاز.


صفحه 246.