خطبه 086-موعظه ياران











خطبه 086-موعظه ياران



[صفحه 242]

فاستشعر الحزن اي جعله شعارا له. و تجلبت الخوف اي جعله جلبابا، و هو ثوب يشمل البدن. فزهر اي اضاء. و القري الضيافه. فقرب علي نفسه البعيد اي مثل الموت بين عينيه. و هون الشديد اي الموت و رضي به و استعد له، او المراد بالبعيد امله الطويل، و بتقريبه تقصيره له بذکر الموت، و هون الشديد اي کلف نفسه الرياضه علي المشاق من الطاعات، و قيل: اريد بالبعيد رحمه الله، اي جعل نفسه مستعده لقبولها بالقربات و بالشديد عذاب الله فهونه بالاعمال الصالحه، او شدائد الدنيا باستحقارها في جنب ما اعد له من الثواب. نظر اي بعينه فاعتبر، او بقبله فابصر الحق. من عذب فرات اي العلوم الحقه و الکمالات الحقيقيه، و قيل: من حب الله. فشرب نهلا اي شربا اولا سابقا علي امثاله. سبيلا جددا اي لا غبار فيه و لاوعث. و السربال القميص. و الردي الهلاک. و قطع غماره اي ماکان مغمورا فيه من شدائد الدنيا. من اصدار کل وارد عليه اي هدايه الناس.

[صفحه 243]

و اني توفکون اي تصرفون. تاه فلان تحير. و العمه التردد علي وجه التحير. و الواو في قوله و بينکم للحال. و الازمه جمع زمام و هوالمقود، اي هم القاده للحق يدور معهم حيث ما داروا. و السنه الصدق اي هم کاللسان للصدق لا يتکلم الا بهم او هم المتکلمون به و لا يظهر الا منهم. فانزلوهم اي انزلوا العتره في صدورکم و قلوبکم بالتعظيم و الانقياد لاوامرهم و نواهيهم و التمسک بهم باحسن المنازل التي تنزلون القرآن او باحسن المنازل التي يدل عليها القرآن. و ردوهم من الورود و هو الحضور عند الماء الشرب. و الهيم الابل العطاش. قوله- عليه‏السلام- و اعذروا قال ابن ميثم: طلب- عليه‏السلام- منهم العذر فيما يصيبهم و يلحقهم من عذاب الله بسبب تقصيرهم في اطاعته- عليه‏السلام-. قوله- عليه‏السلام- فيما لا يدرک اي فيما ذکره لهم من خصائص العتره الطاهره و فضلها، اي امرنا صعب لا يهتدي اليه العقول. و التغلغل الدخول.

[صفحه 243]

المنح العطاء. و الدار في الاصل اللبن ثم استعمل في کل خير. و مج الشراب قذفه من فيه، کني- عليه‏السلام- بکونها مطعومه لهم عن تلذذهم بها مده ملکهم و بکونها ملفوظه من فيهم عن زوالها عنهم. و البرهه مده من الزمان لها طول. ثم يلفظونها اي يرمونها.


صفحه 242، 243، 243.