خطبه 082-خطبه غراء











خطبه 082-خطبه غراء



[صفحه 231]

تصرمت تقطعت. و ازف دني و قرب و الاوجره جمع وجار و هو بيت السبع. و الاهطاع الاسراع في العدو. و اهطع اذا مد عنقه و صوب راسه. رعيلا قال ابن الاثير: اي رکابا علي الخيل. انتهي. و اصل الرعيل القطيع من الخيل، و لعل الاظهر تشبيهم في اجتماعهم و صموتهم بقطيبع الخيل. و قال ابن الاثير: في حديث ابن مسعود: انکم مجموعون في صعيد واحد ينفذکم البصر. يقال: نفذني بصره اذا بلغني و جاوزني، و قيل: المراد به ينفذهم بصر الرحمان حتي ياتي عليهم کلهم، و قيل: اراد: ينفذهم بصر الناظر لاستواء الصعيد، قال ابوحاتم: اصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمه و انما هو بالمهلمه، اي يبلغ اولهم و آخرهم حتي يراهم کلهم و يستوعبهم من نفد الشي‏ء و انفدته. و حمل الحديث علي بصر المبصر اولي من حمله علي بصر الرحمن، لان الله يجمع الناس يوم القيامه في ارض يشهد جميع الخلائق فيها محاسبه العبد الواحد علي انفراده و يرون ما يصير اليه. و اللبوس بالفتح، و الضرع بالتحريک، ما يصير سببا لضراعتهم و خضوعهم. قوله- عليه‏السلام- و هوت الافئده کاظمه مقتبس من آيتين: قوله - تعالي-: و افئدتهم هواء و قوله- تعالي-: اذ القلوب لدي الحناجر کاظمين. و قال الجزري: الهينمه ال

کلام الخفي الذي لا يفهم، و قال: فيه: يبلغ العرق منهم ما يلجمهم اي يصل الي افواههم فيصير لهم بمنزله اللجام، يمنعهم عن الکلام، يعني في المحشر يوم القيامه. و الشفق الخوف و يقال: زبره زبرا و زبره اي انتهره و يقال: قايضه مقايضه في البيع اذا اعطاه سلعه و اخذ عوضها سلعه منه.

[صفحه 232]

وعاه يعيه حفظه و جمعه. و عناه الامر يعنيه و يعنوه اهمه. و العشا بالفتح و القصر، سوء البصر بالليل و النهار، او باليل، او العمي. و تجلو بمعني تکشف، قيل: اقيم المجلو مقام المجلو عنه، و التقدير: لتجلو عن قواها عشاها، و قيل: کلمه عن زائده او بمعني بعد و المفعول محذوف، و التقدير: لتجلو الاذي بعد عشاها، و هو بعيد، و المراد جلاء العشا عن البصر الظاهر بان ينظر الي ما يعتبر به او عن بصر القلب بان يفرق بين الضار و النافع. و الاشلاء جمع شلو بالکسر، و هو العضو و فسره في القاموس بالجسد ايضا و جمعها للاعضاء علي الثاني واضح، و علي الاول يمکن حملها علي الاعضاء الظاهره الجامعه للباطنه کما قيل. و اقول: يمکن ان يکون المراد بالاعضاء اجزاء الاعضاء. و الملائمه الموافقه. و الاحناء جمع حنو بالکسر، و هو الجانب، و في النهايه: لاحنائها اي معاطفها و الغرض الاشاره الي الحکم و المصالح المرعيه في ترکيب الاعضاء و ترتيبها و جعل کل منها في موضع يليق بها کما بين بعضها في علم التشريح و کتب منافع الاعضاء، و الظرف متعلق بالملائمه، و قيل: کانه قال: مرکبه و مصوره، فاتي بلفظه في کما نقول: رکب في سلاحه او بسلاحه اي متسلحا. و الارفاق جمع ر

فق بالکسر، و هو المنفعه، و في القاموس: هو ما استعين به، و الارفاق علي هذا عباره عن الاعضاء و سائر ما يستعين به الانسان، و الباء للاستعانه او السببيه بخلاف الاول، و روي بارماقها و الرمق بقيه الروح. الرود الطلب. في مجللات نعمه بصيغه الفاعل، اي النعم التي تجلل الناس، اي تغطيهم کما يتجلل الرجل بالثوب و قيل: اي التي تجلل الناس و تعمهم من قولهم سحاب مجلل اي يطبق الارض، و الظرف متعلق بمحذوف و الموضع نصب علي الحال. و المراد ب موجبات المنن علي صيغه الفاعل، النعم التي توجب الشکر، و يروي علي صيغه المفعول، اي النعم التي اوجبها الله علي نفسه لکونه الجواد المطلق، و قيل: اي ما سقط من نعمه و افيض علي العباد من الوجوب بمعني السقوط. و حواجز العافيه ما يدفع المضار، و يروي حواجز بليته اي ما يمنعها. و الامتنان بستر الاعمار لکون الاطلاع عليها و اشتغال الخاطر بخوف الموت مما يبطل نظام الدنيا، و الغرض تنبيه الغافل عن انقضاء العمر لستر حده و انتهائه. و خلف العبر ابقاوها بعد ارتحال الماضين کانها خليفه لهم.

[صفحه 233]

ام هذا الذي... قيل: ام ههنا اما استفهاميه علي حقيقتها کانه قال: اعظکم و اذکرکم بحال الشيطان و اغوائه ام بحال الانسان من ابتداء وجوده الي حين مماته، و اما ان تکون منقطعه بمعني بل کانه قال عادلا و تارکا لما وعظهم به: بل اتلو عليکم بناء هذا الانسان الذي حاله کذا. و الشغف بضمتين، جمع شغاف بالفتح، و هو في الاصل غلاف القلب و حجابه، استعير هنا لوضع الولد. و الدهاق بکسر الدال، الذي ادهق، اي افرغ افراغا (شديدا)، و قيل: الدهاق المملوئه من قولهم دهق الکاس- کجعله- ملاها، و يروي دفاقا من دفقت الماء اي صببته. و المحق المحو و الابطال و النقص، و سميت ثلاث ليال من آخر الشهر محاقا لان القمر يقرب من الشمس فتمحقه، و استعير للعلقه لانها لم تتصور (بعد) فاشبهت ما ابطلت صورته، و في الاوصاف تحقير للانسان کما اومي اليه بالاشاره. و الراضع الطفل يرضع امه- کيسمع- اي يتمص ثديها، و الام مرضعه. و الوليد المولود و کان المراد به الفطيم. و اليافع الغلام الذي شارف الاحتلام و لما يحتلم، يقال: ايفع الغلام فهو يافع، و هو من النوادر. قال في سر الادب في ترتيب احوال الانسان: هو مادام في الرحم جنين، فاذا ولد فوليد، ثم مادام يرضع فرضيع، ث

م اذا قطع منه اللبن فهو فطيم، ثم اذا دب و نمي فهو دارج، فاذا بلغ طوله خمسه اشبار فهو خماسي، فاذا سقطت رواضعه فهو مثغور، فاذا نبتت اسنانه بعد السقوط فهو مثغر، فاذا تجاوزالعشر او جاوزها فهو مترعرع و ناشي، فاذا کاد يبلغ الحلم او بلغه فهو يافع و مراهق، فاذا احتلم و اجتمعت قوته فهو حرور، و اسمه في جميع هذه الاحوال غلام، فاذا اجتمعت لحيته و بلغ غايه شبابه فهو مجتمع، ثم مادام بين الثلاثين و الاربعين فهو شاب، ثم هو کهل الي ان يستوفي الستين، و قيل: اذا جاوز اربعا و ثلاثين الي احدي و خمسين، فاذا جاوزها فهو شيخ. ثم منحه اي اعطاه. و اللافظ الناطق، و يقال: لحظ اذا نظر بموخر عينيه و کان المراد هنا مطلق النظر. و يقصر علي بناء الافعال، اي ينتهي. والمعني: اعطاه القوي الثلاثه ليعتبر بحال الماضين و ما نزل بساحه العاصين، و ينتهي عما يفضيه الي اليم النکال و شديد الوبال، او ليفهم دلائل الصنع و القدره، و يستدل بشواهد الربوبيه علي وجوب الطاعه و الانتهاء عن المعصيه، فينزجر عن الخلاف و العصيان و يتخلص عن الخيبه و الخسران. و الاعتدال التناسب و الاستقامه و التوسط بين الحالين في کم او کيف، و قيام الاعتدال تمام الخلقه و الصوره و تناسب الا

عضاء و خلوها عن النقص و الزياده، و کمال القوي المحتاج اليها في تحصيل المارب. و استوي اي اعتدل، و المثال بالکسر، المقدار وصفه الشي‏ء، و يقال: استوي الرجل اذا بلغ اشده، اي قوته، و هو ما بين ثمانيه عشر الي ثلاثين. و نفرت الدابه- کضرب- اي فر و ذهب. بيان: بهته اخذه بغته، و بهت اي دهش و تحير. و فوره الحر شدته.


صفحه 231، 232، 233.