خطبه 076-نكوهش رفتار بني اميه











خطبه 076-نکوهش رفتار بني‏اميه



[صفحه 209]

الحزه بالضم، هي القطعه من اللحم و غيره، و قيل: خاصه بالکبد، و قيل: قطعه من اللحم قطعت طولا. و الکرش- ککتف- کما في النسخ و بالکسر، لکل مجتر بمنزله المعده للانسان، و هي مونثه. و نفض الثوب و غيره تحريکه ليسقط منه التراب و غيره. و قال ابن الاثير في النهايه: التراب جمع ترب تخفيف ترب يريد اللحوم التي تعفرت بسقوطها في التراب. و الوذمه المنقطعه الاوذام، و هي السيور التي يشد بها عري الدلو. قال الاصمعي: سالت شعبه عن هذا الحرف فقال: ليس هو هکذا، انما هو نفض القصاب الوذام التربه و هي التي قد سقطت في التراب. و قيل: الکروش کلها تسمي تربه، لانها يحصل فيها التراب من المرتع. و الوذمه التي اخمل باطنها، و الکروش و ذمنه لانها مخمله، و يقال: اخملها الوذم. و معني الحديث: لئن وليتهم لاطهرنهم من الدنس، و لاطيبنهم من (بعد) الخبث: و قيل: اراد بالقصاب السبع، و التراب اصل ذراع الشاه، و السبع اذا اخذ الشاه قبض علي ذلک المکان ثم نفضها. انتهي. و الظاهر ان المراد من النفض منعهم من غضب الاموال و اخذ ما في ايديهم من الاموال المغصوبه و دفع بغيهم و ظلمهم و مجازاتهم بسيئات اعمالهم. و قال ابن ابي الحديد: اعلم ان اصل هذا الخبر قد روا

ه ابوالفرج الاصفهاني في کتاب الاغاني باسناد رفعه الي الحرب بن حبيش، قال: بعثني سعيد بن العاص و هو يومئذ امير الکوفه من قبل عثمان بهدايا الي اهل المدينه و بعث معي هديه الي علي- عليه‏السلام- و کتب اليه: اني لم ابعث الي احد اکثر مما بعثت به اليک الا اميرالمومنين. فما اتيت عليا- عليه‏السلام- وقرا کتابه، قال: لشدما تخطر علي بنواميه تراث محمد- صلي الله عليه و آله- بصله، فقال علي- عليه‏السلام-: و الله لا يزال غلام من غلمان بني‏اميه يبعث الينا مما افاء الله علي رسوله بمثل قوت الارمله، و الله لئن بقيت لانفضنها کما ينفض القصاب التراب الوذمه.


صفحه 209.