خطبه 058-درباره خوارج
[صفحه 185] و قال ابن ابي الحديد: هذا الخبر من الاخبار التي تکاد تکون متواتره لاشتهاره و نقل الناس کافه له، و هو من معجزاته و اخباره المفصله عن الغيوب التي لا يحتمل التلبيس، لتقييده بالعدد المعين في اصحابه و في الخوارج، و وقوع الامر بعد الحرب من غير زياده و لا نقصان، و لقد کان له من هذا الباب ما لم يکن لغيره و لمشاهده الناس من معجزاته و احواله المنافيه لقوي البشر غلا فيه من غلا، حتي نسب الي ان الجوهر الالهي حل في بدنه، کما قالت النصاري في عيسي- عليهالسلام- انتهي. (هذا بيان آخر في شرح الکلام:) و النهروان بفتح النون و الراء و جوز تثليث الراء، ثلاث قري اعلي و اوسط و اسفل بين واسط و بغداد. و الصرع الطرح علي الارض، و المصرع يکون مصدرا و موضعا، و المراد هنا مواضع هلاکهم. و الافلات و التفلت و الانفلات التخلص من الشيء فجاه من غير تمکث. و هذا الخبر من معجزاته- عليهالسلام- المتواتره، و روي انه لما قتل الخوارج و جدوا المفلت منهم تسعه تفرقوا في البلاد، و وجدوا المقتول من اصحابه- عليهالسلام- ثمانيه، و يمکن ان يکون خفي علي القوم مکان واحد من المقتولين او يکون التعبير بعدم هلاک العشره للمشاکله و المناسبه بين القرينتي ن.
صفحه 185.