خطبه 057-با خوارج











خطبه 057-با خوارج



[صفحه 184]

روي انه- عليه‏السلام- کلمهم بهذا الکلام لما اعتزلوا و تنادوا من کل ناحيه: لا حکم الا الله، الحکم الله يا علي لا لک و قالوا: بان لنا خطاونا فرجعنا و تبنا، فارجع اليه انت و تب. و قال بعضهم: اشهد علي نفسک بالکفر، ثم تب منه حتي نطيعک. و الحاصب الريح الشديده التي تثير الحصباء و هي صغار الحصاء، و اصابه الحاصب کنايه عن العذاب، و قيل: اي اصابکم حجاره من السماء، و الاوب بالفتح، و الاياب بالکسر، الرجوع. و الاعقاب موخر الاقدام، و اثرها بالتحريک، علامتها، و الرجوع علي العقب هو القهقري، فهو کالتاکيد للسابق، قيل: هو امر لهم بالاياب و الرجوع الي الحق من حيث خرجوا منه قهرا کان القاهر يضرب في وجوههم يردهم علي اعقابهم، و الرجوع هکذا شر الانواع، و قيل: هو دعاء عليهم بالذل و انعکاس الحال. اقول: و يحتمل ان يکون الامر علي التهديد کقوله- تعالي-: و قل اعملوا فسيري الله عملکم. و الاثره بالتحريک، الاسم من قولک: فلان يستاثر علي اصحابه اي يختار لنفسه اشياء حسنه و يخص نفسه بها، و الاستئثار الانفراد بالشي‏ء، او من آثر يوثر ايثارا اذا اعطي، اي يفضل الظالمون غيرکم عليکم في نصيبکم و يعطونهم دونکم. و قيل: يجوز ان يکون المراد بال

ابر النمام.


صفحه 184.